الرئيس الأميركي يوقع على قرار يدين عنف المؤمنين بتفوق البيض

يبدأ جولة آسيوية في نوفمبر

TT

الرئيس الأميركي يوقع على قرار يدين عنف المؤمنين بتفوق البيض

تعرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب سابقا لانتقادات، لعدم استنكاره أفعال قوميين بيض نظموا تجمعا في المدينة في 12 أغسطس (آب)، وهاجموا محتجين مناهضين له، حتى أن عددا من أعضاء حزبه الجمهوري أبدوا استياءهم من موقفه، ودافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن وجهة نظره التي أدان فيها الطرفين المشاركين في أعمال عنف بمدينة تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا الشهر الماضي.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترمب وقع على قرار مشترك من مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس، يدين العنف من قبل جماعة النازيين والمؤمنين بتفوق ذوي البشرة البيضاء. وجاء توقيع ترمب على مشروع القرار الذي «ينبذ القوميين البيض، والعنصريين البيض، وجماعة الكو كلوكس كلان، والنازيين الجدد، وجماعات الكراهية الأخرى»، بعد أن نال إجماعا في الكونغرس عند التصويت عليه بداية الأسبوع. والإجماع الذي حصل عليه نص القرار في الكونغرس حصّنه وجعل أي محاولة من ترمب لاستخدام الفيتو ضده متعذرة، ونتيجتها على الأرجح ستكون عكسية. مشرعون من فيرجينيا قالوا إن الكونغرس تكلّم «بصوت موحد» لإدانة أحداث أغسطس بشكل جلي وغير مبهم، وذلك حين تحولت مظاهرة لقوميين بيض متطرفين إلى أحداث عنف، حين قامت بوجههم مظاهرة مضادة لمعادين للعنصرية، قتلت على إثرها امرأة من المحتجين على المظاهرة تدعى هيذر هاير.
وفي تصريح له، قال ترمب إنه كان «مسرورا بالتوقيع» على القرار، مضيفا: «كأميركيين نحن ندين أحداث العنف الأخيرة في شارلوتسفيل، ونعارض الكراهية والتعصب والعنصرية بكافة أشكالها».
وتابع ترمب، مرددا بعض العبارات من خطاب ألقاه بعد أيام من وقوع أعمال العنف: «بغض النظر عن لون بشرتنا أو تراثنا الإثني، نحن جميعا نعيش وفقا لنفس القوانين، ونحن جميعا نحيي نفس العلم الكبير، ونحن جميعا خلقنا الله سبحانه وتعالى».
يذكر أن ترمب تعرض لانتقادات شديدة لعدم إدانته على الفور المؤمنين بتفوق ذوي البشرة البيضاء، بعد أن قتل متظاهر في مظاهرات مناهضة، عندما اقتحم أحد المتطرفين حشدا في شارلوتسفيل بسيارة. وأصدر الرئيس في وقت لاحق إدانة، قبل أن يعود بعد يوم واحد إلى موقفه الأصلي المتمثل في توجيه اللوم إلى «الجانبين» على أعمال العنف.
وأمس، تحدث ترمب على متن الطائرة الرئاسية، بعد اجتماع مع السيناتور تيم سكوت، وهو أميركي من أصل أفريقي، عبر في تصريحات سابقة عن قلقه من تعليقات ترمب. وقال ترمب الخميس عن لقائه بسكوت: «أجرينا حديثا رائعا». وأضاف أنه على ضوء ظهور جماعات مناهضة للفاشية «فإن لدينا أشخاصا سيئين في الجانب الآخر أيضا، وهذا تحديدا ما قلته». وقال ترمب إن جماعات «أنتي فا» يجب أن تتحمل اللوم هي أيضا، في الاشتباك الذي اندلع بين القوميين البيض والمتظاهرين المناهضين للعنصرية.
ومن جانب آخر أكد الرئيس ترمب أنه سيزور عدة دول آسيوية، في جولة تبدأ في نوفمبر (تشرين الثاني). وقال ترمب إنه سيزور خلال جولته كوريا الجنوبية والصين واليابان، ويتوقع أن يتزامن ذلك مع عقد سلسلة من اجتماعات القمة على المستوى الإقليمي.
ومن المتوقع أن يشارك الرئيس الأميركي في قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، واجتماعات قمة شرق آسيوية في الفلبين، وقمة آسيا الباسيفيك للتعاون الاقتصادي في فيتنام. وكان نائب الرئيس مايك بنس، قد أعلن مشاركة ترمب أثناء جولته الآسيوية هذا العام.


مقالات ذات صلة

تسوية شكوى تمييز ضد المسلمين والفلسطينيين بجامعة إيموري الأميركية

الولايات المتحدة​ طلاب يحتجون تأييداً للفلسطينيين في جامعة إيموري (أرشيفية - أ.ف.ب)

تسوية شكوى تمييز ضد المسلمين والفلسطينيين بجامعة إيموري الأميركية

أشارت وزارة التعليم الأميركية أمس الخميس إلى مخاوف بشأن التمييز ضد الطلاب المسلمين والعرب والفلسطينيين في جامعة إيموري في أتلانتا بولاية جورجيا وتوصلت إلى…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
رياضة عالمية رودريغو بنتانكور (إ.ب.أ)

إيقاف بنتانكور 7 مباريات بعد تعليق عنصري ضد سون

أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، اليوم الاثنين، إيقاف رودريغو بنتانكور، لاعب وسط توتنهام هوتسبير، 7 مباريات، بعد ملاحظة عنصرية من اللاعب القادم من أوروغواي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية احتجاجات في إسرائيل ضد تفشي الجريمة المنظمة في المجتمع العربي مارس 2021 (غيتي)

«قوانين الفجر الظلامية»... كيف يُشرعن الكنيست التمييز ضد العرب في إسرائيل؟

يواصل ائتلاف اليمين في الكنيست سن تشريعات ضد المواطنين العرب في إسرائيل بهدف ترهيبهم واضطهادهم... فما أبرز تطورات تلك الحملة المتواصلة لشرعنة التمييز ضدهم؟

نظير مجلي (تل أبيب)
رياضة عالمية فينيسيوس غاضب جداً بسبب خسارة الجائزة (أ.ف.ب)

بعد زلزال الجائزة الذهبية... مَن الذين يخافون من وجود ريال مدريد؟

بعد أقل من 24 ساعة على الضربة القاسية التي تلقاها ريال مدريد بخسارة الكلاسيكو 4 - 0 أمام برشلونة في البرنابيو، الأحد، حدث تحول آخر مزلزل في ريال مدريد.

The Athletic (باريس)

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».