قال دبلوماسي أميركي رفيع المستوى إنه ينبغي للدول الأفريقية فعل المزيد للضغط على القادة السياسيين في جنوب السودان الذين يبدون غير قادرين على إنهاء الحرب الأهلية المستمرة في البلاد منذ أربعة أعوام.
وقال توم شانون وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية للصحافيين أمس (الأربعاء): «نعتقد أن هناك المزيد الذي يستطيع وينبغي على زملائنا الأفارقة فعله في الوقت الحالي، ولا سيما من حيث التركيز على القيادة التي من وجهة نظرنا تتصرف بطريقة غير رشيدة».
وأضاف شانون على هامش اجتماع للشراكة الأميركية - الأفريقية في المركز الأميركي للسلام أن واشنطن لم تعد تتسامح مع قادة جنوب السودان وأن التحدي يتمثل في العمل مع الدول الأفريقية المهتمة برؤية نهاية للصراع الدائر.
وأضاف شانون «هذا صراع ذو أبعاد مروعة من صنع الإنسان، يتعلق بقادة سياسيين يقيسون حجم بعضهم بعضا بالقوة على حساب شعوبهم».
وتأتي تصريحات شانون بعد زيارة رئيس الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مارك جرين لجوبا في الثاني من سبتمبر (أيلول) لمقابلة رئيس جنوب السودان سلفا كير وتسليمه رسالة من واشنطن مفادها أن الولايات المتحدة تعيد النظر في علاقتها مع حكومته.
وفرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي عقوبات على اثنين من كبار المسؤولين في جنوب السودان وعلى قائد سابق بالجيش لدورهم في الصراع وفي أعمال وحشية ضد مدنيين ومهاجمة بعثات دولية في البلاد.
وأصبحت جنوب السودان أحدث دولة في العالم عندما حصل على الاستقلال عن السودان في 2011. واندلعت الحرب الأهلية في أواخر عام 2013 وأجبرت أكثر من ربع سكان البلاد البالغ عددهم 12 مليون نسمة على الفرار من منازلهم.
وقال تقرير سري صادر عن الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن الجهود المتعارضة لإنهاء الحرب الأهلية في جنوب السودان سمحت لحكومة كير باستغلال الانقسامات بين الوسطاء الدوليين.
وقال قادة دول في شرق أفريقيا في يونيو حزيران إنهم يريدون من الأطراف المتحاربة أن يجددوا الالتزام باتفاق للسلام تخلوا عنه منذ أكثر من عام.
ومن بين الجهات الدولية التي تحاول إنهاء الصراع الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) ومجلس الأمن الدولي ولجنة من الاتحاد الأفريقي.
واشنطن تدعو دول أفريقيا للضغط لإنهاء الصراع في جنوب السودان
واشنطن تدعو دول أفريقيا للضغط لإنهاء الصراع في جنوب السودان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة