الياقوت... ملك الأحجار الكريمة

«روبي» كتاب جديد تقف وراءه «جيمفيلدز»

ساعة مرصعة بـ115 ياقوتة من مناجم موزمبيق من تصميم دار «فان كليف آند أربلز» - خاتم من البلاتين  تتوسطه ياقوتة نادرة
ساعة مرصعة بـ115 ياقوتة من مناجم موزمبيق من تصميم دار «فان كليف آند أربلز» - خاتم من البلاتين تتوسطه ياقوتة نادرة
TT

الياقوت... ملك الأحجار الكريمة

ساعة مرصعة بـ115 ياقوتة من مناجم موزمبيق من تصميم دار «فان كليف آند أربلز» - خاتم من البلاتين  تتوسطه ياقوتة نادرة
ساعة مرصعة بـ115 ياقوتة من مناجم موزمبيق من تصميم دار «فان كليف آند أربلز» - خاتم من البلاتين تتوسطه ياقوتة نادرة

هدية من الياقوت على شكل كتاب من الوزن الثقيل صدر مؤخرا عن دار النشر «تيمز أند هادسون» بالتعاون مع دار «فيوليت بابليكيشن» للمطبوعات.
عنوانه بكل بساطة «روبي» أي الياقوت وهو من تأليف جوانا هاردي، التي قالت إن «هذا الحجر بلونه المشرق يرسم لوحات تحرك المشاعر أكثر من أي حجر نفيس آخر». ويعتبر هذا الكتاب الثاني للمؤلفة التي سبق لها أن أصدرت كتابا عن الزمرد حقق نجاحا ونفذ من الأسواق الأمر الذي تطلب إعادة طبعه.
في كتابها الجديد تغوص المؤلفة في عالم الياقوت الذي يعرفه الخبراء: «ملك الأحجار الكريمة»، وتأخذنا معها في رحلة شيقة من مناجم بورما القديمة الواقعة بين تضاريس قاسية تؤدي لطريق الحرير نحو الصين وصولا إلى موزمبيق التي شهدت مؤخرا اكتشاف أندر أحجار الياقوت في العالم.
تُسلط فيه الضوء أيضا على التقنيات التي كانت متبعة قديما فيما يخص قصه وتلميعه وكيف تطورت في وقتنا الحالي.
في جزء آخر من الكتاب تستعرض أبرز القصور والبلاطات التاريخية التي تضم مقتنيات آسرة من الياقوت تم تجميعها عبر العصور. تقول الكاتبة إنه كما ارتبط الياقوت بالأباطرة والملوك والنخبة، أرتبط بالنجمات ليدخل عالم الموضة من أوسع الأبواب.
كما تشرح لنا أهم ميزاته من خلال 16 قطعة أغلبها من مجموعات لم يتم الكشف عنها سابقا لأنها كانت ملكا لشخصيات مهمة. القاسم المشترك بينها أنها من إبداع دور المجوهرات كبيرة مثل «بوشرون» و«كارتييه» و«شوميه» و«غراف» و«ميلير ديتس ميلر» و«فان كليف آند أربلز».
تجدر الإشارة أن «جيمفيلدز» العلامة التي كانت وراء تأليف وإصدار هذا الكتاب طرحته في إطار مساعيها الرامية لزيادة التوعية بتجارة المجوهرات من الألف إلى الياء. في الوقت ذاته حرصت أن يكون ممتعا للقارئ العادي ومفيدا للتجار المتمرسين وهواة الاقتناء على حد سواء.


مقالات ذات صلة

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

لمسات الموضة الجينز لا يزال يتصدر منصات الموضة العالمية مثل عرض «ليبرتين» خلال أسبوع نيويورك الأخير (إ.ب.أ)

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

مهما تغيرت المواسم والأذواق، هناك قطع من الموضة تتحدى الزمن وتعتبر بمثابة استثمار سعره فيه.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة اعتمد المصمم على التفاصيل الجريئة حتى يمنح كل زي ديناميكية خاصة (خاص)

فؤاد سركيس يرسم لوحة ملونة بالالوان والتفاصيل في مجموعته لـ 2025

في أحدث مجموعاته لموسم خريف وشتاء 2025، يعيد المصمم فؤاد سركيس رسم هوية جديدة لمعنى الجرأة في الموضة. جرأة اعتمد فيها على تفاصيل الجسم وتضاريسه. تتبعها من دون…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي (الشرق الأوسط)

علياء السالمي... تحمل تقاليد الماضي إلى الحاضر

من قلب المملكة العربية السعودية؛ حيث تتلاقى الأصالة والحداثة، تبرز مصممة الأزياء التراثية علياء السالمي واحدةً من ألمع الأسماء في عالم تصميم الأزياء.

أسماء الغابري (جدة)
لمسات الموضة كانت روح ماريا تحوم في قصر غارنييه بكل تجلياتها (ستيفان رولان)

من عاشقة موضة إلى مُلهمة

كل مصمم رآها بإحساس وعيون مختلفة، لكن أغلبهم افتُتنوا بالجانب الدرامي، وذلك التجاذب بين «الشخصية والشخص» الذي أثَّر على حياتها.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يرسم معالمها... لأن «نجمها الأول وعملتها الذهبية» هي أنسجتها (لورو بيانا)

«لورو بيانا»... تحتفل بمئويتها بفخامة تستهدف أصحاب الذوق الرفيع

لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يقودها ويحدد اتجاهاتها... فشخصيتها واضحة، كما أنها تمتلك نجماً ساطعاً يتمثل في أليافها وصوفها الملكي.

جميلة حلفيشي (لندن)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)
الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)
TT

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)
الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن الأوضاع لن تكون جيدة في عام 2025. فالركود الاقتصادي مستمر، وسيزيد من سوئه الاضطرابات السياسية وتضارب القوى العالمية.

حتى سوق الترف التي ظلت بمنأى عن هذه الأزمات في السنوات الأخيرة، لن تنجو من تبعات الأزمة الاقتصادية والمناوشات السياسية، وبالتالي فإن الزبون الثري الذي كانت تعوّل عليه هو الآخر بدأ يُغير من سلوكياته الشرائية. مجموعات ضخمة مثل «إل في إم آش» و«كيرينغ» و«ريشمون» مثلاً، وبالرغم من كل ما يملكونه من قوة وأسماء براقة، أعلنوا تراجعاً في مبيعاتهم.

أنا وينتور لدى حضورها عرض «بيربري» في شهر سبتمبر الماضي (رويترز)

لكن ربما تكون بيوت بريطانية عريقة مثل «مالبوري» و«بيربري» هي الأكثر معاناة مع قلق كبير على مصير هذه الأخيرة بالذات في ظل شائعات كثيرة بسبب الخسارات الفادحة التي تتكبدها منذ فترة. محاولاتها المستميتة للبقاء والخروج من الأزمة، بتغيير مصممها الفني ورئيسها التنفيذي، لم تُقنع المستهلك بإعادة النظر في أسعارها التي ارتفعت بشكل كبير لم يتقبله. استراتيجيتها كانت أن ترتقي باسمها لمصاف باقي بيوت الأزياء العالمية. وكانت النتيجة عكسية. أثبتت أنها لم تقرأ نبض الشارع جيداً ولا عقلية زبونها أو إمكاناته. وهكذا عِوض أن تحقق المراد، أبعدت شريحة مهمة من زبائن الطبقات الوسطى التي كانت هي أكثر ما يُقبل على تصاميمها وأكسسواراتها، إضافة إلى شريحة كبيرة من المتطلعين لدخول نادي الموضة.

المغنية البريطانية جايد ثيروال لدى حضورها عرض «بيربري» في شهر سبتمبر الماضي (رويترز)

هذا الزبون، من الطبقة الوسطى، هو من أكثر المتضررين بالأزمة الاقتصادية العالمية، وبالتالي فإن إمكاناته لم تعد تسمح له بمجاراة أسعار بيوت الأزياء التي لم تتوقف عن الارتفاع لسبب أو لآخر. بينما يمكن لدار «شانيل» أن ترفع أسعار حقائبها الأيقونية لأنها تضمن أن مبيعاتها من العطور ومستحضرات التجميل والماكياج وباقي الأكسسوارات يمكن أن تعوض أي خسارة؛ فإن قوة «بيربري» تكمن في منتجاتها الجلدية التي كانت حتى عهد قريب بأسعار مقبولة.

المعطف الممطر والأكسسوارات هي نقطة جذب الدار (بيربري)

«مالبوري» التي طبّقت الاستراتيجية ذاتها منذ سنوات، اعترفت بأن رفع أسعارها كان سبباً في تراجع مبيعاتها، وبالتالي أعلنت مؤخراً أنها ستعيد النظر في «تسعير» معظم حقائبها بحيث لا تتعدى الـ1.100 جنيه إسترليني. وصرح أندريا بالدو رئيسها التنفيذي الجديد لـ«بلومبرغ»: «لقد توقعنا الكثير من زبوننا، لكي نتقدم ونستمر علينا أن نقدم له منتجات بجودة عالية وأسعار تعكس أحوال السوق».

الممثل الآيرلندي باري كيغن في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

«بيربري» هي الأخرى بدأت بمراجعة حساباتها؛ إذ عيّنت مؤخراً جاشوا شولمان، رئيساً تنفيذياً لها. توسّمت فيه خيراً بعد نجاحه في شركة «كوتش» الأميركية التي يمكن أن تكون الأقرب إلى ثقافة «بيربري». تعليق شولمان كان أيضاً أن الدار تسرّعت في رفع أسعارها بشكل لا يتماشى مع أحوال السوق، لا سيما فيما يتعلق بمنتجاتها الجلدية. عملية الإنقاذ بدأت منذ فترة، وتتمثل حالياً في حملات إعلانية مبتكرة بمناسبة الأعياد، كل ما فيها يثير الرغبة فيها.