تأكيدا منها على أهمية مجوهراته من جهة، وأهمية السوق العربية من جهة ثانية، افتتحت دار «شانيل» ثاني محل لها، للساعات والمجوهرات الرفيعة، في «مول الإمارات» بدبي. وتماشيا مع فلسفة الدار، يعكس المحل بمساحته البالغ 130 مترا مربعا، كل ما تعنيه الفخامة والفنية من معنى. الديكور من تصميم بيتر مورينو الذي اقتبس كثيرا من تفاصيله من شقة غابرييل شانيل الواقعة في 31 شارع غامبون الباريسي، لتأتي النتيجة حميمية في كل تفاصيلها. ما أرادته الدار هو أن تتعدى التجربة هنا تجربة تسوق عادية إلى متعة متكاملة لكل الحواس. كل قسم من المحل تزينه لوحات من الفن المعاصر، إلى جانب أعمال كلاسيكية وأنتيكات تُذكرنا بأن غابرييل كانت تعشق الفن ومن هواة اقتناء التحف. أول ما تطؤه قدماك يستقبلك عمل فني لغريغور هيلدبرانت بعنوان «كوكو شانيل»، ترفع عيونك إلى السقف فترى ثريا من البرونز من دار «غوسنز»، بينما تحتل مرآة ضخمة، تتميز بأسلوب الريجنسي، زاوية مقابلة لمدفأة تعود إلى لويس الـ15. غني عن القول إن الهدف من هذه الأخيرة أن تُشكل مركز جذب في المقام الأول، بالنظر إلى أنه لا حاجة لها من الناحية الوظيفية. وفي كثير من الزوايا تناثرت أباجورات من «غوسنز» لتعكس ضوءا دافئا على المكان. وبما أن هذه التجربة تتوجه أولا وأخيرا لزبون عاشق للمجوهرات الرفيعة والساعات الفاخرة، فإن المعروضات هي الأخرى لا تبخل عليه بكل هذا وأكثر. بعضها من مجموعات تعود إلى بضع سنوات وبعضها الآخر جديد.
في أحدث مجموعاته لموسم خريف وشتاء 2025، يعيد المصمم فؤاد سركيس رسم هوية جديدة لمعنى الجرأة في الموضة. جرأة اعتمد فيها على تفاصيل الجسم وتضاريسه. تتبعها من دون…
لم تحتج الدار يوماً إلى مدير إبداعي يقودها ويحدد اتجاهاتها... فشخصيتها واضحة، كما أنها تمتلك نجماً ساطعاً يتمثل في أليافها وصوفها الملكي.
جميلة حلفيشي (لندن)
غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمالhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D8%A9/5089976-%D8%BA%D8%A7%D8%AF%D8%B1-%D9%87%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%87%D9%8A-%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D9%82-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.
نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.
بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.
مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.
كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.
حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.