أوروبا تتوقع ازدهاراً... وندماً بريطانياً

يونكر اقترح رئاسة واحدة للاتحاد ووزيراً للمالية ووحدة لمكافحة الإرهاب

يونكر يصافح الزعيم السابق لـ«حزب استقلال المملكة المتحدة» نايجل فاراج قبل أن يلقي كلمته أمام البرلمان الأوروبي أمس (أ.ب)
يونكر يصافح الزعيم السابق لـ«حزب استقلال المملكة المتحدة» نايجل فاراج قبل أن يلقي كلمته أمام البرلمان الأوروبي أمس (أ.ب)
TT

أوروبا تتوقع ازدهاراً... وندماً بريطانياً

يونكر يصافح الزعيم السابق لـ«حزب استقلال المملكة المتحدة» نايجل فاراج قبل أن يلقي كلمته أمام البرلمان الأوروبي أمس (أ.ب)
يونكر يصافح الزعيم السابق لـ«حزب استقلال المملكة المتحدة» نايجل فاراج قبل أن يلقي كلمته أمام البرلمان الأوروبي أمس (أ.ب)

طرح رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أمس، رؤية متفائلة لمستقبل الاتحاد الأوروبي بعد انسحاب بريطانيا، متوقعاً أن تندم الأخيرة على قرارها.
وقال يونكر في خطاب «حال الاتحاد» أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بفرنسا، إن أوروبا «انتعشت من جديد» بفضل تحقيق تحسن اقتصادي وتلاحم أفضل بين قادتها. وحول خروج بريطانيا من الاتحاد قال يونكر، مخاطبا البريطانيين، إن هذا الخروج «سيكون حزيناً ومأساوياً لنا، ولكن لكم أيضاً». وأضاف أن بريطانيا ستندم على قرارها. وأعلن رئيس المفوضية الأوروبية تأييده لاستحداث منصب لوزير المالية والاقتصاد للاتحاد الأوروبي ووحدة لمكافحة الإرهاب، ودعا إلى إنشاء «سلطة مشتركة» لضبط سوق العمل، وتوسيع منطقتي اليورو و«شنغن» لتشملا جميع الدول الأعضاء في الاتحاد.
كما اقترح يونكر دمج منصبه بمنصب رئيس المجلس الأوروبي الذي يضم قادة الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد، لتسهيل «قراءة» المشهد الأوروبي وجعله أكثر فاعلية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن يونكر أن «الفاعلية الأوروبية ستتعزز إذا تمكنا من دمج رئاستي المفوضية والمجلس الأوروبيين». وأضاف أن «قراءة وفهم المشهد الأوروبي سيصبحان أسهل إذا قاد قبطان واحد السفينة الأوروبية».
ودعا يونكر تركيا إلى الإفراج عن الصحافيين المسجونين لديها، و«الكف عن إهانة» القادة الأوروبيين. وأضاف: «أوجه اليوم نداء إلى المسؤولين في تركيا: أفرجوا عن صحافيينا، وكفوا عن إهانة دولنا الأعضاء ورؤساء دولنا وحكوماتنا، بوصفهم بالفاشيين والنازيين».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.