أمير قطر يطلب لقاء قيادات اليمين اليهودي في أميركا للمساعدة

ترمب ناقش الأزمة مع محمد بن زايد

نيك موزين رجل الأعمال اليهودي الذي يقود حملة قطر.
نيك موزين رجل الأعمال اليهودي الذي يقود حملة قطر.
TT

أمير قطر يطلب لقاء قيادات اليمين اليهودي في أميركا للمساعدة

نيك موزين رجل الأعمال اليهودي الذي يقود حملة قطر.
نيك موزين رجل الأعمال اليهودي الذي يقود حملة قطر.

كشفت مصادر يهودية أميركية في تل أبيب، أمس، النقاب عن جهود قطرية برغبة أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للقاء عدد من قادة المنظمات اليمينية اليهودية في الولايات المتحدة، بغرض مساعدة الدوحة على فك العزلة عنها، وإعادة علاقاتها القديمة مع إسرائيل، وذلك بعد إعادة الدوحة علاقتها مع إيران نهاية أغسطس (آب) الماضي، وقالت الخارجية القطرية في ذلك الوقت، إنها تتطلع إلى «تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون» مع إيران في كافة المجالات.
وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن قطر طلبت تنظيم لقاءات بين أميرها تميم، وولي عهده الشيخ عبد الله، وبين عدد من قادة التنظيمات اليهودية الأميركية اليمينية، المعروفين بقربهم من الرئيس دونالد ترمب والحزب الجمهوري، ومن إسرائيل. وستعقد هذه اللقاءات على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وتأتي هذه الجهود في إطار محاولة قطر مواجهة الضغوط العربية والأميركية لوقف الدوحة دعمها للجماعات المتطرفة ومحاولتها زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
ويقود حملة قطر، نيك موزين، وهو رجل أعمال يهودي، ومعروف بنشاطه اليميني المتطرف وقربه من السيناتور الجمهوري تيد كروز. وقد دافع عن حملته بالقول إن «من مصلحة إسرائيل ويهود الولايات المتحدة أن يقفوا مع قطر، حتى لا تقع كلية في أحضان إيران».
وذكرت مصادر إسرائيلية أن هذه الحملة تواجه بمعارضة بعض اليهود الأميركيين اليمينيين؛ خصوصا في منظمة «صهيونيي أميركا». وقال أحد قادتها، مورت كلاين، إن «على قطر أولاً أن توقف دعمها لحركة حماس، وتوقف تحريض قناة (الجزيرة) على إسرائيل». وأضاف: «لا يجوز أن تلعب قطر على الحبلين. فمن جهة تحرض ومن جهة ثانية تنافق وتتقرب. فهي بذلك تحاول استغلالنا لفك عزلتها من دون أن تدفع ثمن ذلك». ولهذا رفض أن يشارك في أي لقاء مع قادتها. لكن شخصيات يهودية أخرى وافقت على اللقاء، وقالوا: «لنستمع إليهم ونطلع على برنامجهم، ونرى ما الذي يعرضونه بالمقابل».
على صعيد آخر، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أهمية بذل مزيد من الجهود لوقف تمويل الجماعات المتطرفة والإرهابية، في إشارة إلى قطر. وأكد ترمب في اتصال أجراه مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، على ضرورة أن تبذل جميع الدول مزيداً من الجهود لهزيمة الإرهاب والآيديولوجيا المتطرفة.
وناقش ترمب مع ولي عهد أبوظبي الجهود المبذولة لحل أزمة قطر، في الوقت الذي شدد فيه على ضرورة وحدة شركاء وحلفاء الولايات المتحدة الأميركية لوقف الإرهاب.



وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».