اتهامات لانقلابيي اليمن بتجنيد 20 ألف طفل وزرع 200 ألف لغم أراضي

وزير حقوق الإنسان طالب في جنيف بدعم لجنة التحقيق الوطنية

TT

اتهامات لانقلابيي اليمن بتجنيد 20 ألف طفل وزرع 200 ألف لغم أراضي

اتهم وزير حقوق الإنسان اليمني القوى الانقلابية في بلاده بتجنيد 20 ألف طفل وزرع قرابة 200 ألف لغم أرضي، موضحا أن «ما يجري في البلاد ليس اختلافاً في وجهات النظر السياسية نتج عنه نزاع مسلح كما يعتقد البعض ومنهم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وبعض الدول المهتمة بشؤون حقوق الإنسان، بل ما حدث هو انقلاب كامل على الشرعية وعبر ميليشيات مسلحة مدعومة من بعض الوحدات المتمردة».
وألقى محمد محسن عسكر، وزير حقوق الإنسان اليمني، كلمة بلاده بالدورة الـ36 لمجلس حقوق الإنسان المنعقد بجنيف، أمس، لافتا إلى صعوبة الوضع الإنساني في البلاد، والظروف القاسية التي يعانيها الشعب اليمني.
وقال عسكر: «تدركون جميعا حجم المأساة التي تعيشها بلادي اليمن منذ 21 سبتمبر (أيلول) 2014 جراء الانقلاب العسكري، وحجم الكارثة التي تلته، وتجسدت في تدمير البنى الأساسية، والاستيلاء على المؤسسات، ومصادرة الحريات، وتمزيق النسيج الاجتماعي، وتفتيت بنية المجتمع، وتعزيز خطاب الكراهية، وتشجيع الإرهاب ودعم قوى التطرف؛ الأمر الذي لا يهدد حاضر اليمن فقط؛ بل ويقضي على مستقبله».
وأضاف أن «الميلشيات قامت بانقلاب مسلح واستيلاء على المؤسسات الشرعية، وضرب كل المؤسسات الرسمية، ومساكن المسؤولين، وقتل مئات المدنيين والعسكريين المنتمين إلى الشرعية، واجتياح مسلح للعاصمة صنعاء واحتلالها حتى اليوم، الأمر الذي تطلب أن يطلب رئيس اليمن من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومن الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي مساعدة اليمن في سرعة وقف حالة الدمار والانتقام التي تشنها قوات الانقلاب، التي عملت على قصف المدن وضرب المدنيين وتدمير البنية الأساسية، وحملات واسعة لخطف السياسيين وتغييبهم في أماكن مجهولة، فكانت استجابة التحالف العربي لدعم الشرعية في 27 مارس (آذار) 2015؛ أي بعد 6 أشهر كاملة من الانقلاب الدموي للحوثي وصالح، وبعد شهرين من الحرب الشاملة التي شنتها هذه الميليشيات على كل مدن اليمن».
وتابع الوزير اليمني: «من المؤلم أن البعض لا يرى هذه المحطات المهمة التي توضح الحقيقية في اليمن، ولا يدرك أن التدخل العربي في اليمن لم يأت إلا بعد أن صارت تدخلات الميليشيا وحربها خطراً مدمراً على كل اليمن والإقليم كله من خلال فتحها جبهات قتالية واعتداء واسع وممنهج على أراضي دول الجوار، وقتل أو اعتقال كل معارض للانقلاب، وليس كما يتصور البعض أن ما يجري هو اختلاف محدود في وجهات النظر».
وتطرق عسكر إلى أن اليمن يدرك أن «القوى الانقلابية بصفتها مجموعة مسلحة مقاتلة ترفض أن تكون مكوناً سياسياً قانونياً كما هي الأحزاب السياسية في اليمن، وفي بلد متنوع ويحترم التعدد ويقوم على احترام الاختلاف السياسي والفكري، بل هي جماعة مسلحة تؤمن بفكرة دينية سياسية خاطئة تعزز من انقسام المجتمع وتعمل على تفتيت نسيج اليمن الاجتماعي، وتقاتل من أجل إلغاء التنوع الذي جبلنا عليه، مدعية احتكارها الحق الإلهي الذي يخولها الوصول إلى الحكم بالقوة، ووصم بقية المجتمع كله بالمجتمع الكافر الخارج عن الدين المباح دمه وماله وعرضه».
وتابع عسكر: «ليس خافياً على أحد شعارها السياسي المعلن باسم (الصرخة) الذي يردد في كل صباح ومساء ويطالب بالموت للآخرين من ديانات ودول (الموت لأميركا... الموت لإسرائيل... اللعنة على اليهود)، وهي مفردات تتنافى وجوهر ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى التسامح والمحبة ورفض الموت للآخرين، ويحرم ازدراء الأديان. إضافة إلى ما تقوم به الميليشيات الانقلابية من تجنيد نحو 20 ألف طفل، وزراعة ما يزيد على 200 ألف لغم أرضي، وهو ما يعتبر انتهاكاً صريحاً لحقوق الطفل، ولاتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد المنضمة إليها اليمن، ونطالب المجتمع الدولي بدعمنا لنزع تلك الألغام والتخلص منها».
وذكر وزير حقوق الإنسان في اليمن، أن «الحكومة ذهبت مضطرة إلى استخدام القوة العسكرية لمواجهة الانقلاب العسكري الذي قادته جماعة الحوثي وصالح، وأدى إلى كل هذا الدمار والتضحيات التي يتحملها الشعب اليمني، وإن كان هناك من إنصاف في تقييم ما يعانيه اليمن أرضاً وإنساناً، فإن الجهات التي تسببت في هذه المأساة هي التي تتحمل مسؤولية كل هذا الدمار والقتل ويجب محاسبتها وتقديمها للعدالة».
وأضاف أن «الانقلاب سبب كارثة حقيقية في اليمن على كل الأصعدة، ولا يمكن إيقاف هذه الكارثة إلا بموقف دولي ضاغط وموحد من أجل تطبيق القرارات الدولية، خصوصاً قرار مجلس الأمن (2216)، الهادفة إلى عودة كافة مؤسسات الدولة إلى الحكومة الشرعية، وقيام الحكومة بواجبها في نقل اليمن من المرحلة الانتقالية المؤقتة إلى الدولة المستقرة، وعلى أسس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل الذي ارتضاه شعبنا».
وجدد وزير حقوق الإنسان اليمني، مطالبة المفوض السامي بنقل مكتبهم القطري في اليمن إلى العاصمة المؤقتة عدن، «حتى تتمكن الحكومة من التعامل مع المكتب والاستفادة من المساعدات التي يقدمها»، مؤكداً الحرص على تعزيز علاقات التعاون مع مكتب المفوض السامي وتطويرها في المستقبل.
وطالب بدعم المفوض السامي للجنة التحقيق الوطنية اليمنية بالشكل المطلوب، مشدداً على أن اللجنة الوطنية أنجزت عملاً كبيراً في الرصد والتحقيق وجمع المعلومات، ضمنته تقاريرها، ومنه تقريرها الأخير الذي أشارت فيه اللجنة إلى أنها حققت في 7 آلاف حالة انتهاك من قبل جميع الأطراف، واستكملت ملفات 3 آلاف حالة، «وهي جاهزة لتسليمها إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية»، منوهاً بأن الرئيس اليمني وجّه بإحالة تلك الملفات إلى النيابة العامة والقضاء من أجل تحقيق العدالة وعدم الإفلات من العقاب.
من جانب آخر، أكدت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، أن فريقها الميداني تمكن خلال شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) 2017 من رصد 608 حالات انتهاك طالت اليمنيين خلال الأعوام 2015 و2016 و2017، في حين أنهت التحقيق في 368 واقعة انتهاك.
وأوضحت اللجنة خلال عرض تقريرها أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف أن حالات الانتهاكات التي تم رصدها توزعت بين 189 حالة إخفاء واعتقال تعسفي، و99 حالة قتل مدنيين بسبب استهداف المناطق السكنية، و107 حالات إصابة، و27 حالة قتل خارج نطاق القانون، و49 واقعة تهجير قسري لمدنيين، و27 حالة تفجير منازل، و18 حالة تجنيد أطفال، و59 حالة اعتداء وإضرار بالممتلكات الخاصة، إضافة إلى 11 واقعة اعتداء وإضرار بالممتلكات والمؤسسات العامة، و5 حالات قتل وإصابة بزرع ألغام فردية، و12 حالة قتل عن طريق الانتحاريين التابعين للجماعات المتطرفة، و3 حالات اعتداء وتدمير لدور العبادة، وواقعتي تعذيب.
وأشارت اللجنة إلى أن 60 في المائة من الوقائع التي استكملت التحقيق فيها هي وقائع قتل وإصابة مدنيين، تلتها وقائع الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري للمدنيين الأبرياء وتقييد حرياتهم في الحركة والتنقل وممارسة حياتهم الطبيعية، معربة عن أسفها لاستمرار سقوط الضحايا من المدنيين.
وأكدت اللجنة أنها ستظل قريبة من الضحايا الذين طالتهم الانتهاكات من جميع الأطراف عبر راصديها المنتشرين في كل اليمن ومن خلال النزول المباشر للمواقع من قبل الأعضاء والمحققين، مجددة ترحيبها بشراكة منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الرصد والتوثيق التي تعد مكملة لأعمال اللجنة.
وثمنت ثقة الضحايا وذويهم باللجنة عبر التبليغ والشكاوى والحضور إلى المكتب الرئيسي بالعاصمة المؤقتة عدن ومكتب اللجنة بمحافظة تعز.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.