ميلان وآرسنال في مواجهة أوستريا فيينا وكولون اليوم

إيفرتون يلتقي أتالانتا بطموح تحقيق إنجاز في انطلاق دور المجموعات لـ«يوروبا ليغ»

لاعبو آرسنال في التدريبات أمس قبل خوض مسابقة يوروبا ليغ (رويترز)
لاعبو آرسنال في التدريبات أمس قبل خوض مسابقة يوروبا ليغ (رويترز)
TT

ميلان وآرسنال في مواجهة أوستريا فيينا وكولون اليوم

لاعبو آرسنال في التدريبات أمس قبل خوض مسابقة يوروبا ليغ (رويترز)
لاعبو آرسنال في التدريبات أمس قبل خوض مسابقة يوروبا ليغ (رويترز)

ستكون الأنظار مصوبة في دور المجموعات من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» نحو العملاقين ميلان الإيطالي وآرسنال الإنجليزي اللذين اعتادا على أن يكونا في البطولة الأهم، أي دوري الأبطال، لكنهما سيكتفيان هذا الموسم باللعب أيام الخميس.
ويستهل ميلان، الذي غاب عن المنافسات الأوروبية في المواسم الثلاثة الماضية، مشواره في الدوري الأوروبي بلقاء مضيفه أوستريا فيينا النمساوي، وآرسنال بمواجهة كولون الألماني الذي يخوض أول مباراة أوروبية له منذ 25 عاماً.
وإذا كانت مشاركة آرسنال في المسابقة القارية «الرديفة» خطوة للوراء بالنسبة لفريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر الذي كان متواجدا في دوري الأبطال لـ19 موسماً على التوالي وتحديدا منذ 1998 - 1999، فإن وجود ميلان في هذه المسابقة يعتبر تقدما رغم تاريخه العريق وألقابه السبعة في دوري الأبطال.
وغاب ميلان عن المشاركة القارية منذ موسم 2013 - 2014، حين انتهى مشواره في الدور الثاني لدوري الأبطال على يد أتلتيكو مدريد الإسباني.
إلا أنه تمكن الموسم الماضي بقيادة المهاجم الدولي السابق فينتشنزو مونتيلا من احتلال المركز السادس في الدوري المحلي وخوض الدورين التمهيدي والفاصل من «يوروبا ليغ» للوصول إلى دور المجموعات.
وتبدو الطريق ممهدة أمام عملاق ميلانو لبلوغ الدور الثاني في أول مشاركة له في المسابقة منذ موسم 2008 - 2009 (كانت كأس الاتحاد الأوروبي في حينها)، إذ تضم مجموعته الرابعة بجانب أوستريا فيينا الخصم الأول له اليوم على ملعب «ارنست - هابل»، فريقي رييكا الكرواتي وايك أثينا اليوناني اللذين يتواجهان اليوم أيضاً.
ورغم الهزيمة القاسية التي تلقاها الأحد في العاصمة روما على يد لاتسيو (1 - 4)، يبدو ميلان مرشحاً للمنافسة محليا وقاريا في ظل التعاقدات الكثيرة التي أجرتها الإدارة الصينية الجديدة، والتي أعطت ثمارها إن كان في الدورين التمهيديين من المسابقة القارية، حيث سجل 10 أهداف في 4 مباريات دون أن تهتز شباكه، أو في المباراتين الأوليين في الدوري (فاز على كروتوني 3 - صفر وكالياري 2 - 1).
وأنفقت الإدارة الصينية حوالي 195 مليون يورو هذا الصيف من أجل تعزيز صفوف الفريق وضم لاعبين مثل نجم دفاع يوفنتوس والمنتخب ليوناردو بونوتشي، ومهاجم بورتو البرتغالي اندريه سيلفا ولاعب وسط منافسه المحلي لاتسيو الأرجنتيني لوكاس بيليا.
وإذا كان ميلان غير قادر، أقله على الورق، على منافسة غريمه يوفنتوس على لقب الدوري المحلي الذي احتكره الأخير في المواسم الستة الأخيرة، فهو سيحاول جاهدا الحصول على أحد المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل والفوز بالدوري الأوروبي، المسابقة الوحيدة التي تغيب عن خزائنه إن كان بنسختها الحالية أو السابقة.
وبعد الخسارة القاسية أمام لاتسيو في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، قال بونوتشي: «أننا فريق جديد. من مسؤوليتي ومسؤولية المدرب والإدارة قيادة هذه المجموعة إلى النجاح».
وتابع: «يجب أن نتعاضد.. إنها بطولة لا يعرفها عدد كبير من اللاعبين الموجودين في الفريق».
من جهته، يأمل آرسنال على الأقل في تكرار سيناريو مشاركته الأخيرة في هذه المسابقة موسم 1999 - 2000 حين انتقل إليها من دوري الأبطال نتيجة إنهائه دور المجموعات في المركز الثالث خلف برشلونة الإسباني فيورنتينا الإيطالي، وواصل مشواره حتى المباراة النهائية.
لكن النادي اللندني يتمنى بطبيعة الحال أن يرى التتويج في نهاية الطريق، خلافاً لعام 2000 حين خسر بركلات الترجيح أمام غلاطة سراي التركي بعد تعادلهما صفر - صفر في الوقتين الأصلي والإضافي، ما حرمه من الفوز بلقب المسابقة للمرة الثانية بعد عام 1970، حين كانت غير رسمية وتحت مسمى كأس المعارض الأوروبية التي ألغيت في العام التالي.
وشدد فينغر على ضرورة أن يتعامل لاعبوه مع المسابقة بشكل جدي رغم خيبة الغياب عن دوري الأبطال للمرة الأولى منذ موسم 1997 - 1998 حين خرج من الدور الأول لكأس الاتحاد الأوروبي على يد باوك اليوناني، وقال: «سنتعامل معها بجدية لكن الأولوية للدوري الإنجليزي الممتاز».
وتابع: «سنرى كيف سيكون الوضع في ديسمبر (كانون الأول)، لكن نريد التأهل إلى الدور الثاني على أقل تقدير».
ويخوض آرسنال مباراة اليوم على أرضه ضد كولون الألماني في إطار المجموعة الثامنة التي تضم باتي باريسوف البيلاروسي وريد ستار بلغراد الصربي، وتركيزه مشتت نظراً للاختبار الصعب الذي ينتظره الأحد في الدوري على أرض جاره تشيلسي حامل اللقب، لا سيما في ظل البداية المتأرجحة لرجال فينغر الذين فازوا بمباراتين وخسروا مثلهما، أحداهما بنتيجة قاسية أمام ليفربول (صفر - 4).
وبدوره، اعتبر الحارس التشيكي لآرسنال بيتر تشيك الذي فاز بلقب المسابقة موسم 2012-2013 مع تشيلسي، أن «يوروبا ليغ» تستحق العناء، وقال موجهاً كلامه لزملائه: «علينا أن نختار... في تشيلسي كنا نشعر بخيبة أمل بالغة بعد الخروج من دور المجموعات (لدوري الأبطال) لكننا قررنا في النهاية أن نخوض الدوري الأوروبي ونفوز بلقبه».
وتابع: «إما أن تتعامل مع البطولة بجدية ونفوز بها أو نضع أولويات أخرى لأنفسنا ونعمل على تحقيقها».
وترتدي «يوروبا ليغ» أهمية مضاعفة لأنها تخول بطلها المشاركة في دوري الأبطال الموسم التالي، على غرار ما حصل مع مانشستر يونايتد الذي فشل في التأهل إلى دوري الأبطال من خلال الدوري الممتاز (حل سادسا) لكنه حجز مكانه في المسابقة الأهم بفضل إحرازه اللقب على حساب أياكس الهولندي.
وستكون المهمة الأصعب في دور المجموعات لليون الفرنسي الذي يستضيف المباراة النهائية، إذ وقع في المجموعة الخامسة التي تضم إيفرتون الإنجليزي وأتالانتا الإيطالي وأبولون ليماسول القبرصي الذي سيكون خصمه الأول اليوم على ملعب «جي سي بي ستاديوم» في نيقوسيا.
أما أتالانتا، فيسجل عودته إلى المنافسات الأوروبية بعد غياب 26 عاما، من خلال لقاء إيفرتون الذي يتطلع بدوره إلى استعادة توازنه بعد الهزيمة أمام توتنهام صفر - 3 في الدوري الإنجليزي.
وقال لايتون بينز مدافع إيفرتون: «إنها فرصة لوضع علامة في دور المجموعات، وهو شيء بالطبع نرغب في تحقيقه. ستكون ثلاث نقاط مهمة للغاية إذا نجحنا في حصدها».
ويبدو لاتسيو الإيطالي ونيس الفرنسي مرشحين للحصول على بطاقتي المجموعة الحادية عشرة، وهما يستهلان مشوارهما في ضيافة فيتيس ارنهيم الهولندي وزولته فاريغيم البلجيكي على التوالي.


مقالات ذات صلة

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أوروبا بوتين محاطا بمقاتلين شيشانيين في جامعة القوات الخاصة الروسية في جوديرميس في الشيشان (إ.ب.أ)

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أبلغ قديروف بوتين في اجتماع منفصل أمس الثلاثاء بأن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب لقتال أوكرانيا، بينهم نحو 19 ألف متطوع.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند وصوله إلى مطار غروزني بالشيشان في 20 أغسطس 2024 (أ.ف.ب) play-circle 00:57

بوتين يزور الشيشان للمرة الأولى منذ عام 2011 (فيديو)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الثلاثاء، إلى الشيشان، الجمهورية الروسية في منطقة القوقاز، التي يتزعّمها حليفه رمضان قديروف، في أول زيارة لها منذ 2011.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا حاكم الشيشان رمضان قديروف يقود سيارة تسلا من طراز «سايبرتراك» (لقطة من فيديو)

شاهد... قديروف يتباهى بسيارة «سايبرتراك» مزودة بمدفع رشاش

تباهى حاكم الشيشان رمضان قديروف بشاحنة فاخرة من شركة «تسلا» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عناصر من الكتيبة الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتفقدون منطقة وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في بلدة باخموت بأوكرانيا في 11 نوفمبر 2022 (رويترز)

قلق «كتيبة الشيخ منصور» الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتصاعد على الجبهة الشرقية

تعدّ بلدة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا، أحد معاقل المقاومة الأخيرة لمقاتلي حروب الشيشان، حيث تقاتل فيها «كتيبة الشيخ منصور» الموالية لأوكرانيا ضد القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رمضان قديروف (أرشيفية - رويترز)

قديروف: مقاتلو «فاغنر» السابقون يتدربون مع قواتنا

قال الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، اليوم الاثنين، إن مجموعة كبيرة من المقاتلين السابقين بمجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة بدأت التدريب مع قوات خاصة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».