تقرير عن انتهاكات الدوحة لحقوق الإنسان أمام الأمم المتحدة

TT

تقرير عن انتهاكات الدوحة لحقوق الإنسان أمام الأمم المتحدة

كشفت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، عن إعدادها تقارير مفصلة توضح أبعاد انتهاكات قطر لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، وتفضح أكاذيب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية ضد الإمارات والسعودية والبحرين، وتقدّم أدلة على مخالفات قطر الجسيمة والمبررات القانونية التي تستوجب سحب حق استضافتها لكأس العالم عام 2022.
ويأتي ذلك في إطار سلسلة من الفعاليات على هامش الدورة الـ36 الحالية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مقر المنظمة الدولية في جنيف.
وتشمل الفعاليات ندوات عن الإرهاب وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط، وانتهاكات قطر لحقوق العمال، والمؤتمر الأول الذي تدعمه الفيدرالية للحملة العالمية لمناهضة تمويل قطر للإرهاب.
وأوضح الدكتور أحمد الهاملي مؤسس رئيس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، أن الفيدرالية أعدت تقريراً مفصلاً عن مخاطر تمكين قطر من استضافة كأس العالم عام 2022.
وأضاف أن التقرير غير المسبوق يتضمن كل الأدلة والبراهين الموثقة التي تكشف دور الفساد والرشوة في منح قطر استضافة البطولة العالمية الشهيرة. وقال: «قضى خبراؤنا المتخصصون شهورا طويلة في إعداد التقرير بأسلوب علمي منهجي لكشف حقيقة ما حدث وأبعاد المضي في إقامة الحدث العالمي في قطر، رغم ضلوعها في دعم وإيواء الإرهاب والمنظمات الإرهابية».
وكشف الهاملي أن وفداً من الفيدرالية سيجتمع مع المفوض السامي لحقوق الإنسان رعد بن الحسين أو ممثلاً عنه لشرح موقف الفيدرالية الذي تدعمه الكثير من المنظمات والجمعيات الحقوقية.
وأنشئت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان رسمياً في مارس (آذار) 2016، وتشمل في عضويتها أكثر من 35 منظمة وجمعية حقوقية من مختلف أنحاء العالم العربي.
ومن المقرر أن تكشف الفيدرالية أيضا عن تقرير يفضح أكاذيب لجنة حقوق الإنسان القطرية ضد الإمارات والسعودية والبحرين.
ويقدم التقرير أدلة قانونية ومعلوماتية تثبت مخالفة اللجنة القطرية لمبادئ معاهدة باريس بشأن منظمات حقوق الإنسان.
ويطالب التقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان بإعادة النظر في التصنيف الممنوح للجنة حقوق الإنسان الوطنية في قطر باعتبارها بالمرتبة الأولى من حيث الاستقلالية عن السلطة السياسية والحياد والمهنية في العمل الحقوقي.
وقال الهاملي: «تقريرنا يعرض أدلة دامغة تكشف بوضوح زيف ادعاءات لجنة حقوق الإنسان القطرية بشأن مزاعم منع السعودية القطريين من أداء فريضة الحج، واتهاماتها الباطلة للإمارات والسعودية والبحرين بانتهاكات حقوق القطريين في التعليم والعلاج ولم شمل الأسرة بسبب المقاطعة».
وأضاف أن التقرير العلمي يثبت بالمعلومات أن اللجنة القطرية تخالف اتفاقية باريس التي تنص على ضرورة حياد ومهنية واستقلال لجان حقوق الإنسان من الحكومات.
وتطرق إلى أن التقرير يتضمن شرحاً وافياً يدحض الادعاءات القطرية بأن دول المقاطعة، وهي الإمارات والسعودية والبحرين مصر، تحاصر قطر وتنتهك حقوق القطريين في التعليم والعلاج ولم شمل الأسرة والتنقل والعمل.
ومن المقرر أن تعلن الفيدرالية أيضا تقريرا جديدا عن حقوق الإنسان والإرهاب في اليمن يدحض الأكاذيب التي تروج لها بعض الجهات الغربية ويرددها الإعلام القطري وعلى رأسه الجزيرة، عن سجون سرية مزعومة في اليمن.
وقال الهاملي: «التقرير واضح كالشمس في كشف جهود التحالف في تحقيق التنمية ومكافحة الإرهاب في اليمن، ويقدم بالصوت والصورة الموثقة أوضاع السجون في محافظتي عدن وحضرموت».
وذكر أن التقرير هو نتاج شهور من عمل لجنة لتقصي الحقائق شكلتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان وزارت اليمن لمدة شهر هذا العام. وزارت اللجنة السجون والسجناء والمحتجزين. وشملت اللقاءات مسؤولين أمنيين وعسكريين كباراً، وتأكدت اللجنة من كذب الادعاءات بوجود سجون سياسية أو معتقلين لأسباب سياسية في اليمن. ويؤكد التقرير عدم وجود أي عنصر من الإمارات، أو أي من دول التحالف العربي ضمن المسؤولين عن السجون في اليمن.
ويطالب التقرير السلطات اليمنية بضرورة بذل مساعي جادة لتفعيل دور القضاء.



السعودية تؤكد إدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

السعودية تؤكد إدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)

شدّدت السعودية على رفضها وإدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاته المستمرة للقانون الدولي الإنساني، وذلك خلال جلسة لمجلس الوزراء عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض الثلاثاء.

وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري، أن المجلس تابع تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمساعي الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما اطّلع المجلس على مجمل أعمال الدولة خلال الأيام الماضية، لا سيما المتصلة بمجالات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، والتنسيق في شأن الجهود المشتركة الرامية إلى مواجهة التحديات ومعالجتها، والإسهام في تحقيق التطلعات نحو مستقبل أفضل للمنطقة والعالم أجمع.

تابع المجلس تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمساعي لوقف إطلاق النار بقطاع غزة (واس)

وأشاد المجلس في هذا السياق، بنتائج المحادثات التي جرت بين كبار المسؤولين في المملكة والوفد رفيع المستوى من الإدارة الجديدة في سوريا، مجدداً الموقف السعودي الداعم لأمن هذا البلد واستقراره، والتأكيد على مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوري الشقيق.

وفي الشأن المحلي استعرض مجلس الوزراء التقدم المحرز في تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات والمشاريع التنموية الهادفة إلى الاستمرار في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزائرين، وتنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل، بالإضافة إلى استثمار الإمكانات والطاقات والثروات المتوافرة.

واطّلع المجلس، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.

وقرّر المجلس خلال الجلسة تفويض وزير الرياضة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الأوروغواياني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الرياضة السعودية والأمانة الوطنية للرياضة في جمهورية الأوروغواي الشرقية للتعاون في مجال الرياضة، والتوقيع على ذلك.

أشاد المجلس بنتائج المحادثات التي جرت بين كبار المسؤولين في السعودية والوفد رفيع المستوى من الإدارة الجديدة بسوريا (واس)

كما وافق المجلس على مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية والرئاسة الإسلامية العليا في جمهورية مقدونيا الشمالية، وعلى مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة العدل بالمملكة ووزارة القانون بجمهورية سنغافورة، وعلى اتفاقية بين السعودية ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) في شأن توفير الدعم المالي للمركز بالمساهمة في صندوق الوديعة (الوقفي) الاستثماري للمركز، وعلى مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة السعودية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المملكة المغربية للتعاون في المجالات الصحية.

ووافق المجلس أيضاً على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الحكومة الرقمية بين هيئة الحكومة الرقمية في السعودية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة قطر، وعلى اتفاقية الخدمات الجوية بين السعودية ومملكة إسواتيني، على مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودية وجامعة «نايف العربية للعلوم الأمنية» للتعاون في التدريب بمجال مكافحة الفساد، وعلى مذكرة تفاهم بين الديوان العام للمحاسبة في المملكة ومكتب المراقب والمراجع العام في جمهورية الهند للتعاون في مجال العمل المحاسبي والرقابي والمهني، وعلى مذكرة تفاهم بين الإدارة العامة للتحريات المالية برئاسة أمن الدولة في السعودية ووحدة الاستخبارات المالية في هيئة الإشراف على مديري البنوك والتأمين وصناديق التقاعد الخاصة في جمهورية البيرو بشأن التعاون في تبادل التحريات المتعلقة بغسل الأموال، وتمويل الإرهاب، والجرائم ذات الصلة.

وقرّر المجلس تعديل نظام المرور بإلغاء المادة (الحادية والسبعين)، وإضافة فقرة في جدول المخالفات بالنص الآتي: «قيادة المركبة في الطرق برخصة سير منتهية»، والموافقة على نظام المواد البترولية والبتروكيماوية، وعلى أن تتولى جامعة «الملك عبد الله للعلوم والتقنية» مهمات استكمال بناء وتأسيس المركز السعودي للقاحات والعلاجات البروتينية، وإدارته وتشغيله والإشراف عليه.

كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارتي (الرياضة، والحج والعمرة)، والهيئة العامة لعقارات الدولة، والهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم، والهيئة السعودية للسياحة، والمركز الوطني لإدارة الدَّيْن، ومجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية، وجامعة «طيبة»، والمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.