اتحاد كتاب المغرب يعقد مؤتمره التاسع عشر

تحت شعار «نحو أفق تنظيمي وثقافي جديد»

عبد الرحيم علام رئيس اتحاد كتاب المغرب
عبد الرحيم علام رئيس اتحاد كتاب المغرب
TT

اتحاد كتاب المغرب يعقد مؤتمره التاسع عشر

عبد الرحيم علام رئيس اتحاد كتاب المغرب
عبد الرحيم علام رئيس اتحاد كتاب المغرب

قرر اتحاد كتاب المغرب عقد مؤتمره الوطني التاسع عشر بمدينة طنجة، وذلك بين 24 و26 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بعد أن كان مقرراً أن ينظم بمراكش، في غضون شهر مايو (أيار) الماضي.
وقال بيان «حول تنظيم المؤتمر الوطني التاسع عشر لاتحاد كتاب المغرب في نوفمبر 2017»، إن المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب عقد اجتماعاً عادياً بمقر الاتحاد بالرباط، يوم السبت الماضي، خصص للنظر في قرار تنظيم المؤتمر الوطني التاسع عشر المقبل للاتحاد.
وذكر البيان أنه «بعد أن وقف المكتب التنفيذي عند الإكراهات التنظيمية التي حالت دون عقد المؤتمر الوطني التاسع عشر في الوقت المناسب، وبعد أن تبين للمكتب أنه يتعذر عقد المؤتمر المقبل بمدينة مراكش، كما كان مقرراً في وقت سابق، وذلك لاعتبارات لوجيستية محضة، فإن المكتب التنفيذي يعلن لأعضاء الاتحاد وللرأي العام الثقافي عن تنظيم مؤتمر الاتحاد التاسع عشر بمدينة طنجة، أيام 24 و25 و26 نوفمبر 2017. وقد تداول المكتب التنفيذي حول بعض الترتيبات والإجراءات التي سيتم الإعلان عنها في بلاغات تالية، المتعلقة بضمان تنظيم جيد للمؤتمر الوطني التاسع عشر المقبل، الذي اختارت له اللجنة التحضيرية شعار (اتحاد كتاب المغرب: نحو أفق تنظيمي وثقافي جديد)».
كان المكتب التنفيذي للاتحاد قد انتدب، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، طبقاً للفصل السادس عشر من القانون الأساسي، لجنة تنظيمية أوكل لها أمر الإعداد للمؤتمر الوطني التاسع عشر، كما عُقد اجتماعٌ مصغر للجينة نواة، ضمت بعض مؤسسي الاتحاد، خصص لاستمزاج آرائهم، واستشارتهم بصدد الأفق المستقبلي للاتحاد، وظروف تنظيم المؤتمر المقبل.
وذكر عبد الرحيم العلام، رئيس الاتحاد، في بداية اجتماعات اللجنة التحضيرية، التي أسندت مهمة رئاسة وتنسيق أعمالها واجتماعاتها للكاتب والروائي مبارك ربيع، فيما أسندت مهمة مقرر اللجنة للناقد بشير القمري، بالسياق العام، السياسي والثقافي، موضحاً، بالمناسبة، الأسباب والإكراهات المتضافرة التي تحكمت في تأجيل موعد تنظيم المؤتمر الوطني التاسع عشر، ومذكراً في الوقت نفسه بمشاريع الأوراق والتصورات ومستلزمات التنظيم، المخول للجنة التنظيمية مباشرتها وإعدادها، ومناقشتها والمصادقة عليها، في أفق عرضها على أنظار المؤتمر المقبل، مشدداً على أن «المؤتمر المقبل سيشكل منعطفاً انتقالياً واستشرافياً في تاريخ الاتحاد، بالنظر إلى طبيعة التحول الذي ستشهده هذه المنظمة مستقبلاً، في ضوء المكتسبات الجديدة التي حققها الاتحاد».
وكانت اللجنة التحضيرية للمؤتمر قد قررت، في ختام اجتماعها الخامس في مارس (آذار) الماضي، الذي خصص لوضع الخطوط العريضة لمشروع البيان العام ومناقشتها، في أفق إغنائها في ضوء ما قد يستجد من معطيات ومتغيرات وطنية ودولية، تشكيل لجينة مصغرة لصياغة مشروع البيان العام، في ضوء المقترحات التي تقدمت بها اللجنة في اجتماعها الأخير. وقد حددت تاريخ ومكان عقد المؤتمر التاسع عشر، كما حددت شعاره. وقال، وقتها، بيان صادر عن الاتحاد إن المؤتمر الوطني المقبل سينظم بمدينة مراكش، في غضون مايو الماضي، تحت شعار «نحو أفق تنظيمي وثقافي متجدد»، قبل أن يتقرر تنظيمه في تاريخ لاحق (نوفمبر)، وفي مدينة مغربية أخرى (طنجة)، مع الاحتفاظ بالشعار نفسه (نحو أفق تنظيمي وثقافي متجدد).
ويشكل اتحاد كتاب المغرب، الذي تأسس قبل أكثر من نصف قرن ليكون «منظمة ثقافية جماهيرية مستقلة»، أكبر تجمع للكتاب المغاربة. وقد تداول على رئاسته كل من محمد عزيز الحبابي (1961 - 1968)، وعبد الكريم غلاب (1986 - 1976)، ومحمد برادة (1976 - 1983)، وأحمد اليابوري (1983 - 1989)، ومحمد الأشعري (1989 - 1996)، وعبد الرفيع الجواهري (1996 - 1998)، وحسن نجمي (1998 - 2005)، وعبد الحميد عقار (2005 - 2009)، وعبد الرحيم العلام (2012...).



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.