الألمان يرفضون تسليم أرواحهم للسيارة ذاتية الحركة

الألمان يرفضون تسليم أرواحهم للسيارة ذاتية الحركة
TT

الألمان يرفضون تسليم أرواحهم للسيارة ذاتية الحركة

الألمان يرفضون تسليم أرواحهم للسيارة ذاتية الحركة

حينما ظهرت السيارة التقليدية قبل أكثر من قرن رفض معظم الأميركان تسليم أرواحهم بيد آلة ميكانيكية لا لجام لقيادتها مثل الحصان.
كانت سنة 2016 عام السيارات والقطارات والطائرات والبواخر والغواصات الذاتية الحركة، لكن البشر لم يعتادوا بعد على مثل هذه التقنيات الحديثة. ويبدو أن على التقنيات الحديثة أن تنتظر قليلاً إلى أن يثق البشر بها، لأن معظم الألمان يرفضون اليوم تسليم أرواحهم بيد السيارة الذاتية الحركة.
وتوصلت شركة الاستشارات المعروفة «ارنست أوند يونغ» إلى هذه النتيجة بعد دراسة استطلاعية جديدة. وقال 30 في المائة ممن شملهم الاستفتاء إنهم لا يستطيعون تصور أنفسهم بأي حال من الأحوال جالسين في سيارة يقودها الكومبيوتر. تضاف إليهم نسبة 21 في المائة قالوا إنه من غير المحتمل أن يستقلوا سيارة ذاتية الحركة.
وبينما امتنعت نسبة 5 في المائة عن إبداء رأيها، قالت نسبة 26 في المائة منهم إنهم مستعدون بلا حدود لركوب مثل هذه السيارات. وقالت نسبة 14 في المائة إنهم «ربما» يستقلون سيارات يقودها جهاز القيادة الإلكتروني.
ويبدو تقبل الألمان للسيارات الذاتية الحركة أفضل حينما تضطرهم الظروف لارتقاء مثل هذه السيارات، لأن نسبة 30 في المائة أجابت بنعم على هذا السؤال. هذا، مع نسبة 13 في المائة بقيت مصرة على خشيتها من ركوب «الحصان الجامح» المسمى السيارة الذاتية الحركة. إلى ذلك، كان الشباب والرجال أكثر جرأة في خيار السيارة الذاتية الحركة من الكهول والنساء.
وذكر بيتر فوس، الخبير من شركة «ارنست أوند يونغ»، أن ثقة البشر بالسيارة الذاتية الحركة ستتعزز فقط في حال أن يثبت لهم أن جهاز القيادة الأوتوماتيكي يتفوق تماماً على البشر في قيادة السيارة، وحينها سيتقبل ثلثا البشر السيارة الذاتية الحركة. وإذ تعتقد نسبة الثلث أن السيارة الذاتية الحركة ستفرض نفسها مستقبلاً، يرى 66 في المائة وجود ثغرات قانونية وتقنية وأمنية ينبغي سدها قبل أن يحصل ذلك.
وأشار فوس إلى أن «ارنست أوند يونغ» أجرت استطلاعاً مماثلاً حول السيارة الذاتية الحركة قبل أربع سنوات، وكانت نسبة عدم الثقة بين الألمان أعلى بكثير حينذاك. كانت غالبية الألمان سنة 2013 تخشى من فقدان متعة قيادة السيارة.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».