جهود دولية وإقليمية في نيويورك لحلحلة الأزمة الليبية

الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط
الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط
TT

جهود دولية وإقليمية في نيويورك لحلحلة الأزمة الليبية

الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط
الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط

دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إلى أهمية تنسيق الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى حلحلة الأزمة الليبية، والعمل بشكل تكاملي لتشجيع الليبيين على معالجة النقاط الخلافية في اتفاق الصخيرات.
وطالب أبو الغيط برعاية الحوار الناشئ بين اللجنتين المشكلتين من مجلسي النواب والدولة، والتفاهم حول الإطار الدستوري والقانوني المطلوب لإتمام الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية والتشريعية المقترح عقدها العام القادم. وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة محمود عفيفي، في بيان صحافي أمس، إن المجموعة الرباعية المعنية بليبيا، والتي تضم كلاً من الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، سوف تجتمع في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر لاستعراض نتائج اجتماع برازافيل، والوقوف على أفكار المبعوث الأممي غسان سلامة لحلحلة الأزمة، والنظر في سبل تكثيف التنسيق القائم بين المنظمات الأربعة لمرافقة الليبيين في هذا الاتجاه في المرحلة القادمة.
وكانت الجامعة العربية شاركت في اجتماع لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى المعنية بليبيا، والذي عقد في برازافيل أول من أمس برئاسة رئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نجيسو وبحضور عدد من القيادات الليبية، وفي مقدمتهم فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنية، وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب، وعبد الرحمن السويحلي رئيس المجلس الأعلى للدولة.
وكان أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة، قد كلف ممثله الخاص إلى ليبيا السفير صلاح الدين الجمالي بالمشاركة في اجتماع برازافيل نيابة عنه والتنسيق مع الرئاسة الكونغولية والدول الأعضاء في اللجنة رفيعة المستوى من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية وتشجيعها على التوصل إلى التفاهمات المطلوبة لاستكمال المرحلة الانتقالية وتنفيذ بقية الخطوات المنصوص عليها في الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات، بما يفتح المجال أمام الاستفتاء على مشروع الدستور الليبي الجديد وعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».