ميركل لا تريد ائتلافاً مع اليسار

المشاركة في الانتخابات قد ترتفع إلى 80 %

TT

ميركل لا تريد ائتلافاً مع اليسار

ما زالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتقدم على منافسيها في استطلاعات الرأي، وتجد نفسها تخوض الانتخابات التشريعية بأعلى درجات الثقة لقيادة ألمانيا لفترة رابعة، ولهذا فقد أفصحت أنها لا ترغب في دخول ائتلاف حكومي ثلاثي يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب اليسار وحزب الخضر، في أعقاب الانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها في 24 الشهر الجاري.
وخلال مؤتمر الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية بادن فورتمبرغ، قالت ميركل زعيمة الحزب أمس السبت، في مدينة رويتلينغن: «أقول بمنتهى الوضوح تشكيل ائتلاف من الاشتراكيين واليسار والخضر سيئ بالنسبة لبلادنا». وتابعت ميركل أن البلاد لا يمكنها التجريب في مثل هذه الفترات المضطربة، «فبلادنا تحتاج في المستقبل، بالدرجة الأولى، إلى الاستقرار والأمن». وأشارت ميركل إلى أن الحزب الاشتراكي، الشريك في الائتلاف الحالي، لا يستبعد تشكيل ائتلاف مع اليسار والخضر، وأضافت ميركل أن الحزب المسيحي ليست لديه أصوات لكي يهبها، وقالت: «لدينا فرص جيدة لكن لم يتم حسم شيء بعد»، وذلك في إشارة إلى يوم التصويت في الرابع والعشرين من الشهر الجاري. يذكر أن مارتن شولتس، زعيم الحزب الاشتراكي، ينافس ميركل على منصب المستشارية في الانتخابات، وخاض الاثنان مناظرة تلفزيونية يوم الأحد الماضي. وعقب المناظرة، حازت ميركل على درجات مرتفعة في عدد من الأسئلة التي تشمل مصداقيتها وفهم القضايا المطروحة وإعجاب المشاركين بها، حيث يراها 55 في المائة من المشاركين، في الاستطلاع، كأفضل مرشحة لقيادة ألمانيا في خضم التوترات الدولية الراهنة.
كما توقع باحثون متخصصون في قياس مؤشرات الرأي مشاركة أكبر عدد من الناخبين في الانتخابات التشريعية. وقال رئيس معهد «إنسا» لقياس مؤشرات الرأي، هيرمان بينكرت، في تصريحات لصحيفتي «شتوتغارتر تسايتونغ» و«شتوتغارتر ناخريشتن» الألمانيتين الصادرتين أمس السبت: «أتوقع نسبة مشاركة تصل إلى 80 في المائة». يذكر أن نسبة مشاركة من يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في ألمانيا عام 2013 بلغت 5.‏71 في المائة. وتوقع رئيس معهد «فورسا» لقياس مؤشرات الرأي، مانفرد جولنر، ارتفاع نسبة المشاركة بنسبة 3 أو 4 في المائة. وعزا الباحثون توقعاتهم بارتفاع المشاركة إلى عدة أسباب. وأوضح بينكرت أن 39 في المائة من الناخبين لا يريدون أن تتولى ميركل منصب المستشارية لفترة رابعة، ولذلك فإنهم سيتوجهون للانتخابات في محاولة للحيلولة دون حدوث هذا الأمر. وبحسب بيانات بينكرت، يرى بعض العازفين السابقين عن الانتخابات في حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي عرضا يحفزهم على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، بينما يذهب الكثير من الناخبين في المقابل للإدلاء بأصواتهم فقط بغرض الحيلولة دون حصول «البديل الألماني» على نتيجة قوية في الانتخابات.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».