أسرار عسكرية خطيرة... داخل هذه المتاحف

متحف التاريخ العسكري في العاصمة النمساوية فيينا (سي إن إن)
متحف التاريخ العسكري في العاصمة النمساوية فيينا (سي إن إن)
TT

أسرار عسكرية خطيرة... داخل هذه المتاحف

متحف التاريخ العسكري في العاصمة النمساوية فيينا (سي إن إن)
متحف التاريخ العسكري في العاصمة النمساوية فيينا (سي إن إن)

رغم أن الحرب، لسوء الحظ، ليست حدثاً نادراً ولا ثميناً في التاريخ البشري، فإنها تبقى ذات وقع مهم على أي دولة، مما قد يفسّر تركيز الدول على حفظ تاريخ قواتها المسلحة وجنودها.
وإن كنت من محبي التاريخ المهتمين بالأسلحة والجيوش والفن المتعلق بهما، اكتشف أبرز المتاحف الحربية في العالم، وفقا لما نشره موقع «سي إن إن»:
- متحف الحرب الإمبراطوري في العاصمة البريطانية لندن. ويحتفل المتحف هذا العام بعيده المائة.
- متحف الحرب العالمية الأولى الوطني في مدينة كانساس الأميركية.
- متحف «National Museum of the Royal Navy»، حيث يتم تذكر أبرز اللحظات في تاريخ البحرية البريطانية. وتنتشر مواقع المتحف حول المملكة المتحدة.
- مجمّع «ليزانفاليد» في العاصمة الفرنسية باريس، والذي كان مأوى للمحاربين القدامى منذ القرن السابع عشر.
ويضم متحف الجيش الفرنسي ضمن المجمّع قسماً مخصصاً للحقبة ما بين حكم الملك لويس الرابع عشر، والرئيس نابليون الثالث.
- متحف التاريخ العسكري في العاصمة النمساوية فيينا، والذي يضم تشكيلة من الأسلحة تعود لحروب النمسا والحربين العالميتين.
- المتحف الوطني للطيران في ولاية فلوريدا الأميركية، والذي تضم تشكيلته 150 طائرة، إلى جانب توفير تجارب محاكاة الطيران للزوار بتقنية «4D».
- المتحف العسكري الملكي في بلجيكا. ويضم القسم الظاهر في الصورة 100 طائرة مختلفة.
- متحف القوات الجوية الأميركية في ولاية أوهايو بالولايات المتحدة، والذي تشمل تشكيلته من الطائرات عدداً من الطائرات الرئاسية.



التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».