ليفربول طلب 200 مليون يورو للتخلي عن كوتينيو

قال ألبرت سولير المدير الرياضي لبرشلونة المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم أمس إن ناديه تخلى على آماله في التعاقد مع فيليب كوتينيو من ليفربول بعد طلب النادي الإنجليزي 200 مليون يورو (237.14 مليون دولار) للاستغناء عن لاعب الوسط البرازيلي.
وانتهت فترة الانتقالات الصيفية في إسبانيا مساء الجمعة دون أن يضيف برشلونة أي تعاقدات جديدة بعد عثمان ديمبلي ونيلسون سيميدو وجيرار ديلوفو وباولينيو رغم أن المدرب أرنستو بالبيردي قال بصورة علنية إنه يريد تشكيلة أكثر قوة بعد رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو. وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن برشلونة تقدم بعرض متأخر لضم أنخيل دي ماريا من سان جيرمان رغم أن هدفه الأساسي يظل كوتينيو الذي أكد مدربه يورغن كلوب مرارا أنه ليس للبيع.
وقال سولير في مؤتمر صحافي: «رفع ليفربول في وقت متأخر الليلة الماضية سعر كوتينيو إلى 200 مليون يورو وقررنا عدم إكمال الصفقة. هذا مؤشر على عصر جديد لكرة القدم لا تتحكم فيه الأندية. شيء ما لا بد أن يتغير. لن نستمر بهذه الطريقة الجديدة لفهم كرة القدم. لا نريد المخاطرة بتاريخ النادي الذي يضم 150 ألف عضو يحتاجون لإدارة شؤونهم بمسؤولية وحكمة. أصبحنا في سوق تدفع فيه 50 مليونا للتعاقد مع حارس مرمى. لا يمكن أن نستمر بهذا الشكل.. لكن شيئا ما تغير. مجلس الإدارة لن يضع النادي في مخاطرة».
ولم يعلق ليفربول على الفور على تصريحات مسؤول النادي الكتالوني. وقال سولير إن المشكلة الأساسية لبرشلونة هي محاولة ضم لاعبين جدد حرصت أنديتهم على أقصى استفادة مادية من بيعهم بعد صفقة بيع نيمار القياسية. وأضاف أن كرة القدم تغيرت الآن حيث تدعم الدول الغنية وتدفع نيابة عن الأندية، إذ لم يتعاقد باريس سان جيرمان، الذي يملكه جهاز حكومي قطري، مع نيمار فقط بل استعار مهاجم فرنسا الدولي كيليان مبابي الذي يعتبر اللاعب الشاب الأعلى قيمة في العالم حاليا.
وأضاف سولير: «سان جيرمان دفع لنا 222 مليون مقابل نيمار والجميع أدرك أننا نملك المال. وعندما تتفاوض مع أي لاعب ويدرك الطرف الآخر أنك تملك المال فتتحول المفاوضات إلى ابتزاز. وجدنا أنفسنا في مواقف لا يمكن تصديقها. ما حدث في سوق الانتقالات هذا الموسم قادنا إلى نموذج مختلف من كرة القدم عن الذي اعتدنا عليه. اعتدنا أن نكون أن أحد قادة السوق لكن الآن الدول وصناديق الاستثمار تقود حركة الانتقالات. الدول أصبحت وكلاء اللاعبين الرئيسيين في عالم كرة القدم».
وتزايد إحباط أندية كرة القدم في كافة أنحاء أوروبا من فترة الانتقالات الصيفية بداعي طول مدتها وطغيانها بشكل كبير على انطلاق الموسم. وستصوت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز الأسبوع المقبل على اقتراح بغلق باب الانتقالات قبل انطلاق الموسم. ولن يكون لهذا أي تأثير في حال عدم اتباع باقي المسابقات الأوروبية لنفس النهج لكن هناك شعورا مماثلا يسود بقية أنحاء أوروبا.
وقال جوسيبي ماروتا الرئيس التنفيذي لنادي يوفنتوس بطل أوروبا «هناك رغبة في اختصار أجل هذه المحنة. يجب أن تنتهي (فترة الانتقالات) قبل انطلاق بطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا. نحتاج لإيجاد أرضية مشتركة على الصعيد الأوروبي للاتفاق بهذا الشأن. لا يمكننا أن نحول كرة القدم إلى سيرك يفتقد للمعايير الرياضية... ويضم لاعبين لو غابوا عن فريقهم لمرة واحدة يتوقفون عن التدريب لأنهم يريدون الرحيل إلى ناد آخر».