شهد شارع 204 في مشعر منى، حركة انسيابية لعملية تفويج أكثر من 86 ألف حاج إيراني من مشعر مزدلفة إلى منى، تمهيداً لرمي الجمرات، صباح أمس، وذلك وفق الجدول الزمني لعمليات تفويج حجاج الخارج التابعين لمؤسسات الطوافة الذي أقرته وزارة الحج والعمرة.
ونجحت الجهات الأمنية في ضبط المسارات التي سلكها الحجاج أثناء قدومهم لمشعر منى، وذلك من خلال انتشارهم على جانبي الطريق المؤدية إلى موقع مخيم الحجاج الإيرانيين، تحسباً لوقوع أي أخطاء أثناء السير في الشارع الذي يربط كثيراً من المخيمات الواقعة في الشارع ذاته الذي يقدر عرضه بـ20 متراً.
وأثناء دخول الحجاج الإيرانيين إلى مشعر منى لوحظ حجم التنظيم التي بذلته المؤسسة المخولة باستضافتهم بالتنسيق مع الجهات المعنية بالحج، من خلال تقسيم الحجاج إلى مجموعات تصل في تكوينها إلى قرابة 50 شخصاً، وكل مجموعة يفصلها عن المجموعة التي تليها مسافة تزيد عن ثلاثة أمتار، ما يساعد في إيجاد مساحة كافية في حال تقدمت مجموعة عن الأخرى.
وفي جولة ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، لوحظ أثناء مسيرة الحجاج القادمين من شارع 202 تمهيداً للدخول إلى شارع 204، وجود عدد من العاملين في المؤسسة حاملين لوحات توجه الحجاج الإيرانيين نحو الطريق الذي يجب أن يسلكوه، مع ترك مساحة على جانب الطريق تقارب 6 أمتار لاستخدامها للحالات الطارئة التي قد تنتج جراء الإعياء الناتج من المشي باتجاه المخيم.
وارتدى الحجاج الإيرانيون، نساء ورجالاً، سترات تعريفية تحمل الألوان «الأزرق، الأصفر، والأحمر» لتمييزهم في حال تقدمت مجموعة عن أخرى، إضافة إلى وضع وشاح حول أعناقهم، الأمر الذي أسهم في تقسيم هذه الأعداد إلى مجموعات أثناء خروجهم لرمي الجمرات والتقيد بالجدول الزمني المخصص لهم.
والتزمت مؤسسة الطوافة مع الجهات الأمنية، بمَنْع تسرب حجاج وخروجهم عن المسار المحدد، تماشياً مع الخطة المدرَّجة التي وُضِعت في هذا الشأن، خصوصاً أن خطط تفويج الحجاج تعكف عليها أكثر من 12 جهة حكومية لضمان سلامة الحجاج في عملية التنقل من موقع لآخر.
وأكد مختصون أن هذا التنظيم الذي تقوم به الجهات المعنية بالإشراف على الحج، والذي امتد لسنوات تزيد عن الـ80 عاماً، يؤكد سلامة الإجراءات والتنظيم في تسهيل أداء مناسك الحج لعموم المسلمين.
والتزمت مؤسسات الطوافة، بما في ذلك التي تحتضن الحجاج الإيرانيين، بعملية نفرة الحجيج من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى، وإدخال جميع الحجاج المنتسبين لمؤسسات حجاج الخارج والبالغ عددهم قرابة 1.7 مليون حاج إلى مقراتهم في مشعر منى، وذلك بهدف إراحة الحجاج وإعطائهم فرصة لاستعادة قواهم بعد رحلة العودة من مزدلفة، بعد ذلك جرى تقسم الحجاج إلى مجموعات تنتظر وتنسق مع رؤساء مكاتب البعثات والمشرفين المطوفين، للاستعداد للتوجه لرمي الجمرات، بحسب ما هو مخطط لكل مؤسسة طوافة تعلم متى تبدأ في تفويج حجاجها، وهو ما ينطبق على البعثة الإيرانية المقيدة وفق نظام الحملات المعمول به لعموم الحجاج.
تفويج 86 ألف حاج إيراني بانسيابية وفق جدول زمني محدد
https://aawsat.com/home/article/1014341/%D8%AA%D9%81%D9%88%D9%8A%D8%AC-86-%D8%A3%D9%84%D9%81-%D8%AD%D8%A7%D8%AC-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%82-%D8%AC%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%B2%D9%85%D9%86%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D8%AF%D8%AF
تفويج 86 ألف حاج إيراني بانسيابية وفق جدول زمني محدد
تقسيم الحجاج إلى مجموعات لتسهيل حركتهم
تفويج 86 ألف حاج إيراني بانسيابية وفق جدول زمني محدد
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة