البرازيل تحسم الصدارة والأرجنتين تكتفي بنقطة

باراغواي تحرج تشيلي بثلاثية في عقر دارها وتهدد مسيرتها في تصفيات المونديال

باولينيو (الثاني من اليسار) يفتتح التسجيل لمنتخب السامبا (أ.ب)
باولينيو (الثاني من اليسار) يفتتح التسجيل لمنتخب السامبا (أ.ب)
TT

البرازيل تحسم الصدارة والأرجنتين تكتفي بنقطة

باولينيو (الثاني من اليسار) يفتتح التسجيل لمنتخب السامبا (أ.ب)
باولينيو (الثاني من اليسار) يفتتح التسجيل لمنتخب السامبا (أ.ب)

واصل المنتخب البرازيلي مسلسل انتصاراته بقيادة مدربه الجديد تيتي وحسم صدارة مجموعة أميركا الجنوبية لتصفيات مونديال روسيا 2018 بتحقيقه فوزه التاسع على التوالي وجاء على حساب ضيفه الإكوادوري 2 - صفر، فيما فوت المنتخب الأرجنتيني فرصة ثمينة بعدما اكتفى بالتعادل مع مضيفه الأوروغواياني صفر - صفر في الجولة الخامسة عشرة.
على ملعب «أرينا دو غريميو» في بورتو أليغري، عانى المنتخب البرازيلي للوصول إلى الشباك في الشوط الأول من مباراته مع ضيفه الإكوادوري رغم الفرص الكثيرة التي سنحت لنيمار ورفاقه في «منتخب السامبا». لكن الفرج جاء في أوائل الشوط الثاني عبر لاعب برشلونة الإسباني الجديد باولينيو الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 69 إثر ركنية نفذها ويليان، ثم حسم صانع الألعاب فيليبي كوتينيو النقاط الثلاث لأصحاب الأرض بهدف في الدقيقة في الدقيقة 76 بعد تبادله الكرة مع لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي غابرييل جيزوس.
ودخل كوتينيو إلى اللقاء في الدقيقة 59 بدلا من ريناتو أغوستو، وذلك رغم غيابه عن المباريات الأولى لهذا الموسم مع فريقه ليفربول الإنجليزي بسبب ما اعتبره الأخير إصابة في الظهر. وسعى كوتينيو جاهدا من أجل أن يسمح له ليفربول بالانتقال إلى برشلونة لكن الفريق الإنجليزي رفض العروض التي قدمها النادي الكاتالوني وآخرها 118 مليون جنيه إسترليني مع الحوافز والمكافآت. وأقفل باب الانتقالات في إنجلترا منتصف ليل الخميس - الجمعة لكن إمكانية انتقاله إلى برشلونة ما زالت قائمة حتى منتصف ليل الجمعة، أي موعد إقفال باب الانتقالات في إسبانيا.
ورفع المنتخب البرازيلي رصيده إلى 36 نقطة بفارق 11 نقطة عن أقرب ملاحقيه قبل ثلاث جولات على نهاية التصفيات، ما جعله يضمن الصدارة في حين أن التنافس على بطاقات التأهل المباشر الثلاث المتبقية ما زال محتدما تماما بسبب تعادل كولومبيا وخسارة تشيلي، وهو الأمر الذي لم تستغله الأرجنتين لأنها اكتفت بدورها بنقطة التعادل مع مضيفتها الأوروغواي في مونتيفيديو. وكان بإمكان ليونيل ميسي ورفاقه في المنتخب الأرجنتيني ترك المركز الخامس الذي يخول صاحبه خوض الملحق القاري ضد بطل تصفيات أوقيانيا، وأن يصبحوا على المسافة ذاتها من كولومبيا الثانية لكن «منتخب التانغو» فشل في تكرار سيناريو أكتوبر (تشرين الأول) 2009 حين عاد من مونتيفيديو منتصرا بنتيجة 1 - صفر في تصفيات كأس العالم أيضا.
وبعد شوط أول بنكهة أرجنتينية لكن دون أي نجاعة أمام المرمى، تلهى الطرفان بالتدخلات العنيفة والاحتكاكات في الشوط الثاني وغابت الفرص عن المرميين وانتهت بالتالي المواجهة بالتعادل. واعترف مدرب الأوروغواي أوسكار تاباريز: «كانت هناك فرص للتسجيل بالنسبة للفريقين لكنها قليلة جدا»، مشيرا إلى أن الفريقين فضلا «الدفاع عن نقطة ثمينة للغاية».
وشهدت المباراة مواجهة بين ميسي وزميله في برشلونة لويس سواريز الذي شارك أساسيا قبل أن يخرج في الدقائق السبع الأخيرة. واستبعد سواريز بداية عن هذه المواجهة، إلا أنه انضم إلى زملائه في المنتخب وتمرن معهم وخاض المباراة الأولى له منذ الإصابة التي تعرض لها في إياب الكأس السوبر الإسبانية ضد ريال مدريد واضطرته للغياب عن المباراتين الأوليين لفريقه في الدوري الإسباني.
ورغم البوادر الإيجابية التي أظهرتها في مباراتيها الأوليين مع مدربها الجديد خورخي سامباولي حيث فازت وديا على غريمتها البرازيل 1 - صفر وسنغافورة المتواضعة 6 - صفر، تواصلت معاناة الأرجنتين في التصفيات، إذ اكتفت بستة انتصارات في 15 مباراة. وبقيت كولومبيا بالمركز الثاني برصيد 25 نقطة وبفارق نقطة أمام الأوروغواي الثالثة بتعادلها السلبي خارج ملعبها مع فنزويلا، فيما أصبحت الأرجنتين (23 نقطة) على المسافة ذاتها من تشيلي في المركز الخامس بفارق الأهداف، وذلك بعد الهزيمة الثقيلة التي مني بها أبطال كوبا أميركا على أرضهم في سانتياغو أمام الباراغواي بثلاثية سجلها أرتورو فيدال في الدقيقة 24 بالخطأ في مرماه وفيكتور كاسيريس في الدقيقة 55 وريتشارد أورتيسفي الوقت الإضافي.
ودخلت الباراغواي بهذا الفوز في الصراع مجددا على إحدى البطاقات المباشرة أو المركز الخامس، إذ تتخلف بفارق نقطتين عن تشيلي والأرجنتين كما حال البيرو التي تغلبت بدورها على ضيفتها بوليفيا بهدفين لأديسون فلوريس وكريستيان كويفا، مقابل هدف لخيلبرت ألفاريس. وتقام الجولة السادسة عشرة الثلاثاء حيث تتواجه كولومبيا مع البرازيل، والأرجنتين مع فنزويلا، وبوليفيا مع تشيلي، والباراغواي مع الأوروغواي، والإكوادور مع البيرو. وتبقى للأرجنتين مباراتان أخريان في التصفيات في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) ضد ضيفتها البيرو، ثم مضيفتها الإكوادور في العاشر منه، وبالتالي لا تزال الفرصة أمامها قائمة لحسم بطاقتها المباشرة إلى النهائيات.


مقالات ذات صلة

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

رياضة عالمية لاعبو راسينغ كلوب خلال التتويج باللقب (أ.ف.ب)

راسينغ الأرجنتيني بطلاً لأميركا الجنوبية للمرة الأولى في تاريخه

توج فريق راسينغ كلوب الأرجنتيني بلقب كوبا سود أمريكانا لأول مرة في تاريخه بعد الفوز على كروزيرو البرازيلي بنتيجة 3 / 1 في المباراة النهائية مساء السبت.

«الشرق الأوسط» (أسينسيون )
رياضة عالمية منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)

المشاكل الإدارية تعصف بجيل رائع من المواهب الغانية

لم تحقق غانا الفوز الذي كانت تحتاج إليه أمام أنغولا، يوم الجمعة قبل الماضية، وبالتالي لن يشارك محمد قدوس وتوماس بارتي وأنطوان سيمينيو في كأس الأمم الأفريقية

جوناثان ويلسون (لندن)
رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».