شاشة الناقد

مشهد من فيلم «حارس القاتل»
مشهد من فيلم «حارس القاتل»
TT

شاشة الناقد

مشهد من فيلم «حارس القاتل»
مشهد من فيلم «حارس القاتل»

الفيلم: The Hitman‪’‬s Bodyguard
إخراج: باتريك هيوز
النوع: الولايات المتحدة (2017)
تقييم:(2Stars)
لا تتشابه الأفلام الشعبية بالحكايات والأحداث فقط، بل بموسيقاها وبمؤثراتها وبحواراتها التي تشبه عناوين الدعايات التجارية. أما المغالاة فيمكن تأليف الكتب فيها. بالنسبة لـ«حارس القاتل»، الذي تربع على عرش الإيرادات في أسبوعين ضعيفين أنجزت فيهما الأفلام أسوأ الإيرادات من 30 سنة، فهو لا يخرج من هذه العناصر النمطية.
الممثلان الرئيسيان فيه، سامويل ل. جاكسون ورايان رينولدز، مصممان على أن يتساويا طوال الوقت بعدد الأهداف على طريقة «ضربة منك ضربة مني» و«لقطة لك ولقطة لي». الموسيقى هي طبول دجيتالية مزودة بأصوات مبهمة أقرب إلى أصوات سكاكين ممتزجة مع أصوات الرصاص أو القنابل أو إطارات السيارات، أو أي شيء يمكن له أن يقع في المشهد الواحد.
نتعرف على الحارس الشخصي قبل القاتل. صحيح كلاهما يقتل لكن الفيلم قائم على الفصل بين المهنتين والقول إنه حتى القاتل يحتاج إلى حارس يحميه من القتل! هنا نجد مايكل برايس (رايان رينولدز) وهو يوصل الياباني الذي تكلف ورجاله بحمايته إلى طائرته الخاصـة. سعيد بالمهمة المنجزة بنجاح على خطورتها. لكن رصاصة من مصدر غامض تكسر زجاج النافذة وتغتال الشخصية اليابانية المهمـة.
طبعاً في مثل هذه الحالات سيلتفت الجميع إلى الوراء لتحديد مصدر الرصاصة. لكن رجال مايكل يركضون جميعاً إلى الأمام كما لو كانت فرصة لركوب الطائرة مجاناً. بعد ذلك يأتي دور القاتل المحترف داريوس (جاكسون) الذي كان يقضي عقوبة في السجن في بريطانيا، لكن لا أحد يمكن له أن ينجز المهام التالية سواه. لذا؛ يُطلق سراحه من جديد ما يدفع بالبروسي ڤلاديسلاڤ (غاري أولدمن) لإرسال جيوشه لقتل داريوس تبعاً لثأر قديم.
عندما يتحد الرجلان (القاتل والحارس) ويواجهان الأعداء كل عشرة معاً، فإن هذا ما ينتظره الفيلم لكي يرقص على أنغام رصاصه ويطلق العبارات التي قد تضحك السذج وحدهم.
المعالجة هنا، تحت إدارة الأسترالي باتريك هيوز (حقق من قبل The Expendables 3)، تشبه كرة ملونة تفلت من يدي الطفل الذي كان يلعب بها فتهرب منه بعيداً ومن دون اتجاه محدد. الفيلم يتجه في البداية ليكون فيلم أكشن، ثم يُـصاب بلوثة «الأكشن كوميدي». هو عن بطلين متناقضين، وهذه وحدها حالة سينمائية متكررة مئات المرات. لكن في كل الأوقات، هو فيلم متسارع وخال من الرغبة في رفع مستوى التلقي عبر رفع مستوى العمل.
يبدو الفيلم متسارع لا الخطى في مرحلة التوليف فقط، بحيث لا يمكن لأي مشهد أن ينال حقه من الاهتمام، بل متسارع في الإنجاز بحيث تتكرر الأخطاء التنفيذية، ليس تلك المقصودة أن تبدو هكذا، بل تلك التي لا يجب أن تقع أساساً. في أحدها، يتحدث داريوس على هاتفه النقال مع زوجته (سلمى حايك) بينما يستخرج رصاصة استقرت في ركبته. إذن، هي مجرد نظرية (أو ربما أكذوبة) في أن مثل هذه الإصابات تحتاج إلى عمليات جراحية يقوم بها متخصصون.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
سينما «من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة

محمد رُضا‬ (سانتا باربرا - كاليفورنيا)
سينما «موعد مع بُل بوت» (سي د.ب)

شاشة الناقد: تضحيات صحافيين وانتهاكات انظمة

يأتي فيلم «موعد مع بُل بوت» في وقت تكشف فيه الأرقام سقوط أعداد كبيرة من الصحافيين والإعلاميين قتلى خلال تغطياتهم مناطق التوتر والقتال حول العالم.

محمد رُضا‬ (لندن)
يوميات الشرق فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة».

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق «صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

تعود أحداث فيلم «صيفي» الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات.

أسماء الغابري (جدة)

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».