مشعر عرفات يكتسي حلة بيضاء

اكتسى صعيد عرفات اليوم (الخميس)، حلة بيضاء في مشهد مهيب لحجاج بيت الله الحرام الذين بدؤوا التوافد إلى المشعر منذ ساعات الصباح الأولى، بعد أن قضوا يوم التروية في منى.
ويؤدي الحجاج الذين استقروا على صعيد عرفات ركن الحج الأعظم، ويشهدوا الوقفة الكبرى في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة، ملبين متضرعين، داعين الله عز وجل أن يمّن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وشهدت الحركة المرورية لانتقال ضيوف الرحمن من منى إلى عرفات انسيابية ومرونة بفضل من الله ثم بفضل ما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده من إمكانات ضخمة وترتيبات متميزة لينعم الحجاج بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان.
وتميزت عملية التصعيد من منى إلى عرفات باليسر بفضل الله، ثم بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال المرور يساندهم أفراد الأمن لتنظيم حركة السير وإرشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم وبذل الغالي والنفيس لخدمتهم والسهر على راحتهم وتيسير تنقلاتهم تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة ببذل أقصى الجهود لتأمين المزيد من الراحة والأمن والطمأنينة ليؤدوا مناسكهم في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة.
ووقف الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية على عملية تصعيد الحجاج إلى عرفات، وواصلا تعليماتهما للجهات المعنية ببذل أفضل الجهود لتوفير ما يحقق لضيوف بيت الله الحرام أداء مناسكهم في مزيد من اليسر والأمن والأمان.
وانتهى قبل ظهر اليوم نقل جميع الحجاج المجدول نقلهم بقطار المشاعر المقدسة، حيث نقل 334,139 حاجاً من مشعر منى إلى مشعر عرفات عبر 272 رحلة.
ويؤدي الحجاج اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا، بأذان واحد وإقامتين اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك بعد أن يستمعوا إلى خطبة عرفة من مسجد نمرة، والتي يلقيها الشيخ الدكتور سعد الشثري المستشار بالديوان الملكي السعودي عضو هيئة كبار العلماء.