في بيتنا مصمم: رنوى وأوليفيا... لبنانيتان تتعاملان مع الموضة بشكل مختلف

رنوى وأوليفيا رفّول في مشغلهما الكائن في منطقة البترون
رنوى وأوليفيا رفّول في مشغلهما الكائن في منطقة البترون
TT

في بيتنا مصمم: رنوى وأوليفيا... لبنانيتان تتعاملان مع الموضة بشكل مختلف

رنوى وأوليفيا رفّول في مشغلهما الكائن في منطقة البترون
رنوى وأوليفيا رفّول في مشغلهما الكائن في منطقة البترون

كم من مرة وقفت سيدتي أمام المرآة تبحثين عن طوق أو قلّادة تتلاءم مع الزي الذي ستلبسينه؟ وكم من الساعات قضيت بحثا عن مجوهرات أو إكسسوارات تناسب دعوة عشاء أو سهرة في الأسواق والمحلات؟ إذا كانت الإجابة صادقة فإنها حتما ستقول إن العملية صعبة وليست دائما مُوفقة. رنوى وأوليفيا رفّول انتبهتا لهذه النقطة وقرّرتا تسهيل مهمة المرأة في بحثها عن هذه الإكسسوارات. فهما تتفقان أن أول ما يشد الأنظار إلى أناقة المرأة هي منطقة الصدر والياقة، لهذا تخصصتا في تصميم ياقات منفصلة على شكل قلادات. بعضها يأتي مطرّزا باليد وبعضها مرصّعا بأحجار الكريستال بنية إضفاء الجمالية على أي زي مهما كانت بساطته.
توضح رنوى أن «هذه الياقات المنفصلة سهلة الاستعمال وباستطاعة المرأة أن ترتديها لأكثر من مرة إما فوق كنزة صوفية عادية أو مع قميص جينز أو حتى مع فستان سهرة». وتضيف: «لقد وجدنا فيها طريقة عملية ومبتكرة لم تكن متوفرة في لبنان من قبل، وقليل من المصممين فقط يوفرونها في الغرب». أطلقا على ماركتهما اسم «أولوا»، لتجمعا الأحرف الأولى من اسميهما فيه. ولم يمر سوى وقت وجيز على إطلاقها عبر موقع تسوق إلكتروني حتى حققت انتشارا واسعا في لبنان. ساعدهما على هذا النجاح وضوح هدفهما ونظرتهما وأيضا خلفيتهما الدراسية. فرنوى درست فن التسويق، في حين تخصصت قريبتها وشريكتها في العمل أوليفيا في الهندسة الداخلية، الأمر الذي يُفسر توافقهما وتكملتهما بعضهما بعضا. فالأولى تتمتع بحس تجاري والثانية بحس فني.
تعتمد المصممتان عموما على الأقمشة، مثل الأورغانزا والحرير والجيبور والكتّان والقطن الخفيف لصياغة هذه القلادات أو الياقات. لكن ليس الأقمشة هي التي تؤثر على جماليتها بقدر ما هي طريقة تصميمها وصياغتها في أشكال فنية مبتكرة كانت ستبدو مثل مريلة الأطفال لولا أنها تعبق بالجمال والأناقة.
وتعترف أوليفيا بأنها تشبه إلى حدّ كبير المريلة، «فهي تُقفل من الخلف بشكل غير ظاهر بواسطة لاصق من القماش يُعرف بـ(شليك شلوك) ويستعمل عادة في صناعة الأثاث والأحذية وما شابه». وتضيف: «حرصنا على تزيينها باللؤلؤ وبأحجار شواروفسكي لتضفي إحساسا بالفخامة على أي قطعة، لأنها تشبه ويمكن أن تُعوض عقدا أو قلادة».
وتؤكد رنوى هذه النقطة بقولها إنها «تناسب جميع الأزياء بغضّ النظر عن طبيعة الزي أو المناسبة. بل بالإمكان تجديد المظهر في رمشة عين وإعطاء الانطباع بأن صاحبتها بدّلت ملابسها مرّتين في اليوم باستعمال قطعتين مختلفتين: واحدة للنهار والثانية للمساء».
تتراوح الأسعار ما بين 100 إلى 500 دولار، أي أنها ليست رخيصة ولا غالية لكن عمليتها تُبررها من وجهة نظرهما. نجاحهما في لبنان ودبي شجعهما على التفكير جديا في المشاركة في معارض عالمية أخرى، وأيضا على افتتاح محلّ خاص بهما عوض الاعتماد على الإنترنت ومواقع التسوق الإلكتروني رغم شعبيتها.


مقالات ذات صلة

2024... عام التحديات

لمسات الموضة لقطة أبدعت فيها «ديور» والمغنية لايدي غاغا في أولمبياد باريس (غيتي)

2024... عام التحديات

إلى جانب الاضطرابات السياسية والاقتصادية، فإن عودة دونالد ترمب للبيت الأبيض لا تُطمئن صناع الموضة بقدر ما تزيد من قلقهم وتسابقهم لاتخاذ قرارات استباقية.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

2024...عام الإقالات والتعيينات

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة في معمل كوجيما تعكف عاملة على كي قماش الدنيم (أ.ف.ب)

الجينز الياباني... طرق تصنيعه تقليدية وأنواله هشة لكن تكلفته غالية

على الرغم من تعقيد الآلات المستعملة لصنعه، فإن نسيجه يستحق العناء، ويتحول إلى قماش ناعم جداً بمجرّد تحويله إلى سروال جينز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة الأميركية أوبري بلازا في جاكيت توكسيدو وقبعة من المخمل تتدلى منها ستارة من التول (دولتشي أند غابانا)

التول والمخمل... رفيقا الأفراح والجمال

بين المرأة والتول والمخمل قصة حب تزيد دفئاً وقوة في الاحتفالات الخاصة والمناسبات المهمة

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة بين ميغان ماركل وكايلي جينر قواسم مشتركة وفوارق عديدة في الوقت ذاته (أ.ف.ب)

ميغان ماركل وكايلي جينر والصراع على المرتبة الأولى

هناك فعلاً مجموعة من القواسم المُشتركة بين ماركل وجينر، إلى جانب الجدل الذي تثيرانه بسبب الثقافة التي تُمثلانها ويرفضها البعض ويدعمها البعض الآخر.

جميلة حلفيشي (لندن)

2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
TT

2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»

ماثيو بلايزي يدخل دار «شانيل» (غيتي)

ربما يكون هذا التعيين هو الأهم لما تتمتع به الدار الفرنسية من أهمية. بلايزي الذي كان إلى عهد قريب مصمم دار «بوتيغا فينيتا» لن يخلف في الواقع فيرجيني فيارد، التي كانت اليد اليمنى للراحل كارل لاغرفيلد لعقود، فهي لم تكن سوى محطة توقفت عندها الدار الفرنسية لجس النبض والحفاظ على الاستمرارية. بلايزي كما يعرف الجميع سيخلف الراحل كارل لاغرفيلد نفسه، بكل ما يحمله هذا الاسم من قوة. لكن خبراء الموضة متفائلون، كون بلايزي أثبت نفسه في دار «بوتيغا فينيتا»، وخلال 3 سنوات فقط، حقّق لها نقلة مهمة. تعويذته كانت الحرفية في التنفيذ والتفاصيل، والابتكار في التصميم والألوان، الأمر الذي نتجت عنه منتجات حققت المعادلة بين الفني والتجاري التي راوغت العديد من أبناء جيله حتى الآن.

هادي سليمان يغادر «سيلين»

صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)

قبل تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»، راجت شائعات بأن المنصب سيكون من نصيب هادي سليمان، لا محالة. لكن حتى الآن لم يُعلن المصمم عن محطته التالية، فيما عيّنت «سيلين» مايكل رايدر خليفة له في اليوم نفسه، وهو ما يجزم بأن المفاوضات كانت طويلة وشائكة بين الطرفين كما أشيع حينها. فالتخلي عن سليمان بعد 6 سنوات، لم يكن سهلاً، لا سيما وأنه ضاعف إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها هذا العام.

حيدر أكرمان في دار «توم فورد»

حيدر أكرمان مصمم «توم فورد» الجديد (غيتي)

تعيين حيدر أكرمان مديراً فنياً لدار «توم فورد» أثلج صدور الكثيرين من العاملين في قطاع الموضة، لما يتمتع به من احترام لأسلوبه الخاص في التفصيل والابتكار. كان من بين الأسماء التي طُرحت لتسلم مقاليد دار «شانيل» من فيرجيني فيارد، خصوصاً أن الراحل كارل لاغرفيلد وصفه في أحد تصريحاته بأنه «خليفته المثالي في (شانيل)». لكن يبدو أن كفة ماثيو بلايزي غلبت.

جوليان كلاوسنر مديراً فنياً لدار «دريس فان نوتن»

جوليان كلاوسنر المدير الفني الجديد لدار «دريس فان نوتن» (دريس فان نوتن)

أُعلن مؤخراً تولي البلجيكي جوليان كلاوسنر منصب المدير الإبداعي للدار بعد أشهر من التكهنات إثر استقالة مؤسسها دريس فان نوتن من منصبه في شهر مارس (آذار) الماضي. المؤسس برّر قرار التقاعد في سن الـ65، بأنه نابع أولاً من رغبة في أن يُفسح المجال لدماء جديدة وشابة، وثانياً في أن يتفرّغ إلى نشاطات وهوايات أجّلها طويلاً.

«فالنتينو» تودّع بكيولي وتستقبل ميكيلي

أليساندرو ميكيلي المدير الإبداعي الجديد لدار «فالنتينو» (فالنتينو)

ربما يمكن استغناء دار «فالنتينو» عن بييرباولو بكيولي واستبداله بأليساندرو ميكيلي مصمم «غوتشي» السابق مفاجأة العام. فبييرباولو بكيولي محبوب من قبل خبراء الموضة ومتابعيها. عروضه كانت دائماً تثير العواطف والمشاعر، وليس أدل على هذا من دموع النجمة سيلين ديون وهي تتابع أحد عروضه في باريس. لكن المشاعر شيء والربح شيء آخر على ما يبدو بالنسبة للمجموعات الضخمة.

في أقل من أسبوع من خروجه، دخل أليساندرو ميكيلي، المعروف بأسلوب «الماكسيماليزم» الذي يدمج فيه الـ«فينتاج» بطريقة جريئة رآها البعض أنها لا تتناسب مع روح «فالنتينو» الرومانسية. لكن في عرضه الأول، قدّم تشكيلة أجمع الكل على أنها كانت إيجابية، على عكس التوقعات بأنه سيفرض أسلوبه الخاص ويمحي كل ما قبله، مثلما فعل في دار «غوتشي» سابقاً.

أوساط الموضة تُودّع ديفيد رين

المصمم الراحل ديفيد رين (موسكينو)

لم يمر سوى شهر فقط على تعيينه مديراً فنياً لدار «موسكينو»، حتى وافت المنية مصمم الأزياء الإيطالي ديفيد رين بعد تعرضه لمشكلة في القلب.

تعيينه خلفاً لجيريمي سكوت الذي غادرها في شهر مارس الماضي، كان خطوة مهمة في مسيرة الدار الإيطالية التي صرّحت بأن آمالاً كبيرة كانت معقودة عليه؛ نظراً لخبرته التي تمتد على مدى عقدين من الزمن عمل فيها في دار «غوتشي». كان لا بد من اتخاذ قرار سريع انتهى بتعيين أدريان أبيولازا مديراً إبداعياً جديداً لها.