باحث نيجيري يصمم نظاماً كومبيوترياً يشم رائحة المتفجرات

 يقول غابي إن هذا النظام دُرب على التعرف على رائحة المتفجرات ويمكن استخدامه ليحل محل الأمن التقليدى في المطارات.
يقول غابي إن هذا النظام دُرب على التعرف على رائحة المتفجرات ويمكن استخدامه ليحل محل الأمن التقليدى في المطارات.
TT

باحث نيجيري يصمم نظاماً كومبيوترياً يشم رائحة المتفجرات

 يقول غابي إن هذا النظام دُرب على التعرف على رائحة المتفجرات ويمكن استخدامه ليحل محل الأمن التقليدى في المطارات.
يقول غابي إن هذا النظام دُرب على التعرف على رائحة المتفجرات ويمكن استخدامه ليحل محل الأمن التقليدى في المطارات.

كشف باحث نيجيري عن تطويره لنظام كومبيوتري يشم المتفجرات بعد أن يتعرف على رائحتها، ويمكنه أن يعوض أجهزة الكشف الحالية المستخدمة في المطارات.
وقال أوشي أغابي، أمام مؤتمر «تيدغلوبال» المنعقد بين 27 و31 أغسطس (آب) الحالي في مدينة أروشا في تنزانيا، إن النظام لا يعتمد على المعالجات الإلكترونية المصنوعة من السليكون فقط، بل وعلى شبكة تحاكي عمل الخلايا العصبية للفئران. ويمكن لهذا النظام، وهو بحجم «المودم»، أن يكون جزءاً من «دماغ» الروبوتات في المستقبل.
ويعد النظام الذي أطلق عليه اسم «كونيكو كور» مزيجاً من الخلايا العصبية الحية والسليكون، ويمتلك القدرة على الشم - عن طريق أجهزة استشعار يمكنها الكشف عن الروائح والتعرف عليها. ونقل موقع «بي بي سي» عن أغابي قوله: «يمكنك إعطاء الخلايا العصبية تعليمات حول ما يجب القيام به. في حالتنا، نطلب منها أن توفر مستقبلات يمكنها الكشف عن المتفجرات». وقال الخبراء إن تداول مثل هذه النظم في سوق كبيرة، وعلى نطاق واسع، يمثل تحدياً كبيراً.
وتتسابق جميع شركات التكنولوجيا الكبيرة، بدءاً من «غوغل» حتى «مايكروسوفت»، من أجل تصميم ذكاء صناعي على غرار الدماغ البشري. وفي حين تكون أجهزة الكومبيوتر أفضل من البشر في المعادلات الرياضية المعقدة، فإن هناك كثيراً من الوظائف المعرفية التي يكون فيها المخ البشري أفضل بكثير من أجهزة الكومبيوتر. فعلى سبيل المثال، سيتطلب تدريب الكومبيوتر للتعرف على الروائح كميات هائلة من الطاقة الحسابية.
ويحاول أغابي أن يحاكي، بشكل هندسي، عمل علم الأحياء، الذي ينجز هذه الوظيفة بالفعل بجزء صغير من الطاقة التي سوف يستهلكها المعالج القائم على السليكون، ويقول: «البيولوجيا هي شكل من أشكال التكنولوجيا، وشبكات التعلم العميق لدينا كلها تحاكي وظيفة الدماغ».
كان أغابي قد أنشأ شركته، التي تحمل اسم «كونيكو»، قبل أكثر من عام، وجمع تمويلاً بقيمة مليون دولار أميركي، ويقول إنها تحقق بالفعل أرباحاً بقيمة 10 ملايين دولار من صفقات مع صناعة الأجهزة المستخدمة للأمن.
ويضع أغابي تصوراً للمستقبل، بحيث يمكن استخدام هذه الأجهزة سراً في نقاط مختلفة في المطارات، مما يلغي الحاجة إلى وقوف المسافرين في طوابير طويلة للخضوع لإجراءات التفتيش من قبل أمن المطارات. وفضلاً عن استخدام تلك الأجهزة في الكشف عن القنابل، يمكن استخدامها أيضاً في الكشف عن المرض، عن طريق استشعار علامات المرض في جزيئات الهواء في زفير المريض.
وقد ساعد هذا النموذج الأولي للجهاز، الذي عُرض في مؤتمر «تيدغلوبال»، والذي لم تنشر صوره بعد، في إيجاد حل جزئي لأحد أكبر تحديات تسخير النظم البيولوجية - أو الحفاظ على الخلايا العصبية على قيد الحياة، حسب أغابي. وظهر أغابي في مقطع فيديو وهو يخرج الجهاز من المختبر، وقال إن «هذا الجهاز يمكن أن يعمل على مكتب، ويمكن أن نبقيه على قيد الحياة لبضعة أشهر». ويركز كثير من أبحاث الذكاء الصناعي على محاكاة وظيفة الخلايا العصبية، لكن أغابي لديه طموحات أكبر من ذلك بكثير، حيث يقول: «نعتقد أن قوة المعالجة التي ستعمل على تشغيل الروبوتات في المستقبل سوف تكون قائمة على علم الأحياء التركيبي، ونحن نضع الأسس لذلك اليوم».
ويعني التقدم في علم الأعصاب والهندسة الحيوية وعلوم الكومبيوتر أننا سنعرف الكثير عن كيفية عمل الدماغ البشري، ويساعد هذا على تطوير التكنولوجيا العصبية، أو الأجهزة التي تهدف إلى محاكاة عمل الدماغ على أجهزة الكومبيوتر.
ويهدف جزء كبير من العمل الحالي إلى تحسين وظيفة الدماغ، خصوصاً بالنسبة لأولئك الذين يعانون من إصابات أو أمراض تتعلق بالدماغ. وكان جون دونو، الذي يرأس مركز «ويس» للهندسة الحيوية والعصبية، في جنيف، في طليعة العاملين في مجال مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الشلل على تحريك أطرافهم باستخدام موجات الدماغ. ويعتقد دونو أن هذا المجال يعد «نقطة تحول»، حيث ستجتمع النظم البيولوجية والرقمية معاً، ويصف الفكرة التي يسعى أغابي لتحقيقها بأنها «مثيرة للاهتمام».


مقالات ذات صلة

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

علوم النموذج تم تطويره باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء ينتجون «نموذج جنين بشري» في المختبر

أنتجت مجموعة من العلماء هيكلاً يشبه إلى حد كبير الجنين البشري، وذلك في المختبر، دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم الهياكل الشبيهة بالأجنة البشرية تم إنشاؤها في المختبر باستخدام الخلايا الجذعية (أرشيف - رويترز)

علماء يطورون «نماذج أجنة بشرية» في المختبر

قال فريق من الباحثين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إنهم ابتكروا أول هياكل صناعية في العالم شبيهة بالأجنة البشرية باستخدام الخلايا الجذعية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

علماء يتمكنون من جمع حمض نووي بشري من الهواء والرمال والمياه

تمكنت مجموعة من العلماء من جمع وتحليل الحمض النووي البشري من الهواء في غرفة مزدحمة ومن آثار الأقدام على رمال الشواطئ ومياه المحيطات والأنهار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
علوم صورة لنموذج يمثل إنسان «نياندرتال» معروضاً في «المتحف الوطني لعصور ما قبل التاريخ» بفرنسا (أ.ف.ب)

دراسة: شكل أنف البشر حالياً تأثر بجينات إنسان «نياندرتال»

أظهرت دراسة جديدة أن شكل أنف الإنسان الحديث قد يكون تأثر جزئياً بالجينات الموروثة من إنسان «نياندرتال».

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

دراسة تطرح نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات

توصلت دراسة جديدة إلى نظرية جديدة بشأن كيفية نشأة القارات على كوكب الأرض مشيرة إلى أن نظرية «تبلور العقيق المعدني» الشهيرة تعتبر تفسيراً بعيد الاحتمال للغاية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.