اسكوتلندا تفتتح أكبر جسر هيكلي في العالم

إضاءة جسر كوينزفيري كروسينغ بمناسبة تسليمه من المقاولين للحكومة الاسكوتلندية في كوينزفيري باسكوتلندا (رويترز)
إضاءة جسر كوينزفيري كروسينغ بمناسبة تسليمه من المقاولين للحكومة الاسكوتلندية في كوينزفيري باسكوتلندا (رويترز)
TT

اسكوتلندا تفتتح أكبر جسر هيكلي في العالم

إضاءة جسر كوينزفيري كروسينغ بمناسبة تسليمه من المقاولين للحكومة الاسكوتلندية في كوينزفيري باسكوتلندا (رويترز)
إضاءة جسر كوينزفيري كروسينغ بمناسبة تسليمه من المقاولين للحكومة الاسكوتلندية في كوينزفيري باسكوتلندا (رويترز)

أنجزت اسكوتلندا رسميا، يوم الاثنين، بناء جسر كوينزفيري كروسينغ، وهو ثالث جسر يُبنى في ثلاثة قرون يربط أدنبره بشمال اسكوتلندا عبر نهر فورث، لتختتم بذلك أضخم مشروع تشيده في مجال البنية الأساسية على مدى جيل.
ويُفتتح الجسر الجديد الرائع للمرور يوم الأربعاء. والجسر مكون من ثلاثة هياكل، يرتفع بعضها فوق بعض مثل الأشرعة، وهو أطول جسر من هذا الطراز في العالم، إذ يبلغ طوله 2.7 كيلومتر.
ويبلغ ارتفاعه 210 أمتار فوق ارتفاع المد. وتصد الحواجز الرياح وتحمي المركبات من الرياح العاتية الشائعة فوق نهر فورث.
وتطلب العمل الهندسي الضخم الذي صمم وفقا لأحدث ما توصلت إليه الهندسة، 35 ألف طن من الصلب للأجزاء العلوية، و15 ألف طن من الخرسانة المسلحة. واستغرق بناؤه ستة أعوام.
وعلى الرغم من أن إنجاز المشروع تأخر عشرة أسابيع، فإن تكلفته التي بلغت 1.35 مليار جنيه إسترليني (1.75 مليار دولار) كانت أقل من ميزانيته المقررة بواقع 235 مليون جنيه إسترليني.
وافتتح جسر فورث، وهو جسر للسكك الحديدية أحمر اللون ومدرج على لائحة منظمة التربية والعلم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي، عام 1890، في أول هيكل ضخم في بريطانيا يشيد من الصلب.
وافتتح جسر فورث الثاني عام 1964، وهو يستخدم حاليا بشكل أساسي لمرور مركبات النقل العام.



وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.