هجوم بالطعن في داغستان يودي بحياة رجل شرطة ثالث

مقتل إرهابيين في مواجهات في خاسافيورت

مداهمات في مدينة كاسبيسك في داغستان عقب الاعتداء على رجال الشرطة («الشرق الأوسط»)
مداهمات في مدينة كاسبيسك في داغستان عقب الاعتداء على رجال الشرطة («الشرق الأوسط»)
TT

هجوم بالطعن في داغستان يودي بحياة رجل شرطة ثالث

مداهمات في مدينة كاسبيسك في داغستان عقب الاعتداء على رجال الشرطة («الشرق الأوسط»)
مداهمات في مدينة كاسبيسك في داغستان عقب الاعتداء على رجال الشرطة («الشرق الأوسط»)

قام مجهولان صباح أمس (الاثنين) بمهاجمة ثلاثة رجال شرطة في محطة للوقود بالسكاكين، في مدينة كاسبيسك في داغستان، فقتلوا واحدا منهم وأصابوا ثانيا بجروح. وقال الأمن في داغستان إن الهجوم وقع بينما كان رجال الشرطة يزودون سيارتهم بالوقود، وأكد القضاء على المهاجمين. وعثر الأمن في موقع الهجوم على سكينين ورموز تنظيم داعش الإرهابي. وقالت السلطات الأمنية في كاسبيسك إن المهاجمين كانوا ثلاثة. وذكرت شبكة «روسيا 24» التلفزيونية الروسية، إن شرطيا ثالثا قتل الرجلين المهاجمين، وأضافت أنهما «صغيرا السن»، وعرضت مشاهد لآثار دماء تلطخ أرض شارع في مدينة كاسبييسك التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة، والقريبة من بحر قزوين، وتبعد 20 كلم جنوب محج قلعة عاصمة داغستان. وتأتي هذه الحادثة بعد أيام على عملية طعن في مدينة سرغوت السيبيرية، حين قام شاب في 19 أغسطس (آب) الجاري بمهاجمة المارة وسط مدينة سورغوت بسكين، وأصاب ثمانية أشخاص بجراح، قبل أن يقتله رجال الشرطة. وقالت الجهات الرسمية إنها تمكنت من تحديد هوية منفذ الهجوم، لكنها لم تكشف سوى عن معلومة وحيدة وهي أنه من مواليد عام 1994، وإنها طلبت كل المعلومات المتوفرة عنه، وتعمل على تحديد ما إذا كان يعاني من مرض نفسي معين. وقالت وكالة «تاس» إن الأمن قام بعمليات تفتيش في مقر إقامة منذ الهجوم. وأوضحت لجنة التحقيق أن رجال الأمن أطلقوا النار على منفذ الهجوم وأردوه قتيلاً عندما أبدى مقاومة أثناء محاولة توقيفه. وقالت صحف روسية إن منفذ الهجوم شاب من داغستان، اسمه أرتور غادجييف، تأثر بأفكار أبيه، ورجحت فرضية «العمل الإرهابي». وتبنى تنظيم داعش هجوم سورغوت، بينما لم تعلن هيئة التحقيق الفيدرالية بعد عن نتائج عملها وتصنيفها للهجوم وما إذا كان عملا إرهابياً أم أنه جرى بدوافع أخرى. ويوم أمس قتل رجلا شرطة آخرين في داغستان، وأصيب آخر بجراح، خلال تبادل لإطلاق النار مع مسلحين في خاسافيورت. وكانت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب أكدت أمس أنها أعلنت «عملية خاصة لمكافحة الإرهاب» على أطراف مدينة خاسافيورت، وحاصرت قواتها منزلا هناك يحتمي فيه مسلحون. وطالب الأمن المسلحين بالاستسلام ورمي السلاح إلا أنهم رفضوا وردوا على ذلك بإطلاق النار، ما أدى إلى إصابة اثنين من رجال الشرطة بجراح، أحدهما كانت جراحه قاتلة، وفارق الحياة، بينما نقل الآخر إلى المشفى. وبعد ساعات على انتهاء المواجهات المسلحة في خاسافيورت أعلن الأمن الروسي عن مقتل عنصر شرطة آخر خلال المواجهات. وعبر متحدث من اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب عن أسفه لسقوط قتلى من عناصر الأمن، وأكد عدم إصابة أي مدني بأي أضرار. وانتهت العملية الخاصة أمس بالقضاء على مسلحين اثنين يقول الأمن الروسي إنهما من ما يسمى «عصابة خاسافيورت»، ويجري حاليا التعرف على هويتهما. وعثر الأمن في موقع الاشتباك على أسلحة نارية وذخيرة وقنابل، كما عثرت وحدة المتفجرات ونزع الألغام التابعة لهيئة الأمن الفيدرالي على عبوة ناسفة تعذر نزعها من مكانها، ما اضطرهم لتفجيرها في الموقع. ويعتقد أن المسلحين كانوا يعدون لتنفيذ هجمات إرهابية لذلك اضطر الأمن الروسي لتنفيذ العملية الخاصة لإحباط تلك العمليات، وقال مكتب هيئة الأمن الفيدرالي في جمهورية داغستان، إن إعلان العملية الأمنية الخاصة في المنطقة، جاء «بغية الحيلولة دون تنفيذ أعمال إرهابية، ولضمان أمن المدنيين. وتشهد جمهورية داغستان من حين لآخر مواجهات بين رجال الأمن وعناصر إرهابية ما زالت تنشط في مناطق القوقاز. وفي منتصف مايو (أيار) الماضي أعلنت قوات الأمن الروسي عن مقتل مسلح في داغستان. وقال مصدر أمني روسي لوكالة «ريا نوفوستي» إن تبادلاً لإطلاق النار جرى في ضواحي مدينة محج قلعة، عاصمة داغستان، وذلك حين حاول رجال الشرطة توقيف سيارة في إطار العمل العادي للتحقق من وثائق السيارة والسائق. وقام الرجل من داخل السيارة بإطلاق النار على رجال الشرطة، وردوا عليه بالمثل فأردوه قتيلاً. وقال المصدر إن الأمن تمكن من تحديد هوية المسلح الذي أطلق النار، وتم التعرف عليه، وهو عضو في عصابة محج قلعة الإرهابية التخريبية. وفي في مطلع أبريل (نيسان) الماضي أعلن الأمن عن مقتل زعيم عصابة محج قلعة. وذكر مصدر أمني حينها إن «المعلومات الأولية تشير إلى أنه، وبعد التعرف على هوية المسلحين القتلى خلال المواجهات في منطقة كومتوركالينسك في داغستان، اتضح أن المدعو إلياس خاليلوف، زعيم عصابة محج قلعة، واحد من القتلى، بينما يجري التعرف على هوية القتيلين الآخرين». حينها جرى تبادل إطلاق النار عندما حاول رجال الشرطة توقيف سيارة، وقام من بداخلها بإطلاق النار على رجال الشرطة، ووقع اشتباك مسلح، قضى فيه الأمن على الإرهابيين داخل السيارة.


مقالات ذات صلة

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أميركا اللاتينية شرطة فنزويلا (متداولة)

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أعلن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الاثنين، أن السلطات اعتقلت أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب، عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس )
الولايات المتحدة​ جندي أميركي خارج أسوار معسكر غوانتانامو (متداولة)

أميركا تقلص عدد معتقلي غوانتانامو إلى 15 بعد إرسال 11 يمنياً إلى عُمان

خفضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عدد السجناء في مركز احتجاز خليج غوانتانامو في كوبا بنحو النصف، بعد أن أرسلت 11 معتقلاً إلى عُمان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ تظهر نظارات «ميتا» الذكية المحدثة في المقر الرئيسي للشركة في مينلو بارك بكاليفورنيا في الولايات المتحدة 27 سبتمبر 2023 (رويترز)

ما نظارات «ميتا» التي استخدمها مهاجم نيو أورليانز للاستكشاف قبل عمله الإرهابي؟

نظارات «ميتا» هي أجهزة بها كاميرا مدمجة ومكبرات صوت وذكاء اصطناعي، يمكن التحكم فيها بصوتك وبأزرار، والتحكّم بها كذلك ببعض الإيماءات.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز (الولايات المتحدة))
شؤون إقليمية جانب من لقاء رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو ووفد إيمرالي (موقع الحزب)

تركيا: مطالبة بإنهاء عزلة أوجلان لحل المشكلة الكردية

أعلن حزب مؤيد للأكراد أن عملية الحوار مع زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان لحل المشكلة الكردية في تركيا لن تؤدي إلى نتيجة دون إنهاء عزلته.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي فيدان والصفدي خلال المؤتمر الصحافي في أنقرة (الخارجية التركية)

تنسيق تركي - أردني حول دعم المرحلة الانتقالية في سوريا... وعودة اللاجئين

أبدت تركيا توافقاً مع الأردن على العمل لضمان وحدة وسيادة سوريا ودعم إدارتها الجديدة في استعادة الاستقرار وبناء مستقبل يشارك فيه جميع السوريين من دون تفرقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.