سلامة أمام مجلس الأمن: الصورة قاتمة ... لكن الحل ليبي

TT

سلامة أمام مجلس الأمن: الصورة قاتمة ... لكن الحل ليبي

عقد مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين جلسة بشان الوضع في ليبيا استمع خلالها الى احاطتين من الممثل الخاص الجديد للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اللبناني غسان سلامة، وأخرى من رئيس لجنة العقوبات المفروضة على ليبيا السويدي كارل سكاو.
وأكد سلامة على 3 محاور في احاطته: الانتقال السياسي والدستور والانتخابات، مشيراً إلى أنه قام بزيارات للمدن الليبيبة حيث شدد على أهمية المصالحة. كما تحدث عن زياراته للدول الإقليمية المعنية بالأزمة الليبية. وأكد على ضرورة دفع الحوار السياسي بين الليبيين للوصول الى حل يقبله الجميع. ومع أنه رسم صورة قاتمة للوضع في ليبيا، إلا أنه أعرب عن أمله الكبير في التوصل إلى حل، قائلاً: «لو لم أؤمن بامكانية التوصل إلى حل سلمي لما تسلمت منصب» الممثل الأممي الخاص الى ليبيا. وبين على خطورة وجود جماعات ارهابية مثل «القاعدة» و»داعش».
وبشأن الاتفاق السياسي، قال سلامة إن المشكلة تكمن في كيفية التعامل مع الوضع بعد انتهاء الفترة الانتقالية للاتفاق (اتفاق الصخيرات) في 17 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مؤكداً على أن الحل «يجب ان يكون ليبيا». وتطالب بعض الاطراف، وهو ما بحثه المجلس في جلسات مغلقة، امكانية تعديل بعض أحكام الاتفاق السياسي وخاصة تلك المسائل المتعلقة بولاية وهيكل مجلس الرئاسة وسلطة القائد الأعلى للقوات المسلحة.
اما لجنة العقوبات، فقد ابلغ نائب السفير السويدي، كارل سكاو، اعضاء المجلس بما عملته اللجنة بعد اعتماد القرار الرقم 2362 من قبل المجلس في 29 يونيو (حزيران) باضافة المنتجات النفطية المكررة إلى حظر السلع على الصادرات غير المشروعة من ليبيا.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.