انتهاء المهلة الأوروبية المفروضة على وارسو لإصلاح نظامها القضائي

TT

انتهاء المهلة الأوروبية المفروضة على وارسو لإصلاح نظامها القضائي

لم تتلق المفوضية الأوروبية حتى الآن ردا من الحكومة البولندية غداة المهلة التي كانت حددتها لها لتغيير إجراءات قضائية تثير جدلا، وفق ما أفاد متحدث أمس.
وفي 26 يوليو (تموز)، أمهلت بروكسل وارسو شهرا لوضع حد «للتهديد المنهجي» لدولة القانون في البلاد، و«إبلاغها بالإجراءات المتخذة» لتعديل سلسلة تدابير تقوض في رأيها استقلال القضاء.
وهدّدت المفوضية باللجوء إلى المادة السابعة من معاهدة الاتحاد الأوروبي إذا أبقت بولندا إجراءاتها، والتي قد تفضي إلى تعليق حق التصويت لدولة عضو في مجلس الاتحاد الذي يضم الدول الأعضاء الـ28.
وقال متحدث باسم المفوضية أمس لوكالة الصحافة الفرنسية: «بحسب علمي، لم نتلق حتى الآن ردا» من الحكومة البولندية. وسئل عن تداعيات هذا التأخير، فأجاب أن المفوضية الأوروبية «ستعرض الاثنين» هذا الملف. من جهته، قال المكتب الإعلامي لوزير الخارجية البولندي: «حين يصادف انتهاء المهلة يوم عطلة، فإنها تنتهي في يوم العمل التالي».
والتوصية التي أصدرتها المفوضية نهاية يوليو هي الثالثة التي ترسل منذ عام إلى الحكومة البولندية. واستهدفت التوصيتان الأوليان خصوصا إصلاح القضاء الدستوري.
ولكن بدلا من تهدئة مخاوف بروكسل حول الإصلاح الأول، أجرت وارسو تغييرات إضافية للنظام القضائي مما دفع المفوضية إلى تصعيد خطابها والتهديد باللجوء إلى عقوبة هي الأشد بحق دولة عضو.
وأعلنت الحكومة البولندية، التي اتهمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة بأنها تضع نفسها «على هامش أوروبا»، أن إصلاحاتها ضرورية لتصحيح الخلل في النظام القضائي الفاسد. وتستهدف المفوضية نصوصا عدة، بينها اثنان ينصان على إصلاح المحكمة العليا والمجلس الوطني للقضاء. ولم يساهم الفيتو غير المتوقع للرئيس البولندي اندريه دودا على هذين الإصلاحين في طمأنة بروكسل.
ولجأت بروكسل في 29 يوليو إلى آلية منفصلة بحق نص ثالث يطاول كيفية تنظيم قوانين الحق العام. وفي عددها السبت، ذكرت مجلة «در شبيغل» الألمانية أن رئيس المفوضية جان كلود يونكر «يريد أن يحرم بولندا من حقها في التصويت» إذا لم تتراجع. ونقلت عن «مشاركين» في اجتماع للمفوضية أنه طلب من المفوضين الأوروبيين الدفاع عن موقفه أمام حكوماتهم.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.