منتج صناعي بديل للحم في النمسا

منتج صناعي بديل للحم
منتج صناعي بديل للحم
TT

منتج صناعي بديل للحم في النمسا

منتج صناعي بديل للحم
منتج صناعي بديل للحم

تبدو كاللحم، رائحتها كاللحم، وكذلك مذاقها، لكنها ليست لحما وإنما منتج صناعي بديل يعلنون عنه بعبارة «من المختبر للطبق». ظهرت أشكال من هذا اللحم أخيرا وعلى نطاق ضيق في بعض مطاعم ومتاجر متخصصة بالعاصمة النمساوية فيينا، كما هو الحال في الطريق إلى مدينة غراتز والعاصمة الألمانية برلين.
يستهدف اللحم البديل ليس النباتيين فقط وإنما أكلة اللحوم وعشاقها ممن أمسوا يتحسبون من مضار أكلها بشراهة لأسباب مختلفة، ومن يعتمدونها مصدراً أساسياً للبروتين.
ويعتبر المنتج مستقبلياً لتوفير بديل للحوم يصبح في متناول الجميع، وبخاصة مع تقديرات لمنظمة الصحة العالمية أن الطلب على اللحوم سوف يتضاعف بحلول عام 2050 بنسبة 70 في المائة..
وفي هذا السياق، يشير خبراء بيئيون إلى أن الطلب المتزايد على اللحوم سوف ترافقه مشاكل خطيرة في ظل زيادة انبعاث غازات دفينة وقلة المراعي، ناهيك عن معاناة الحيوانات، وزيادة الأمراض التي يسببها تناول اللحوم بصورة مستمرة؛ لذلك تتشط مختبرات بحثا عن مصادر بروتين جديدة وصحية ومستدامة تتمتع بأقل قدر من الأضرار، وأقل قدر من الدهون المشبعة.
وحسب دراسات، فإن الارتباط بنوع معين من الأطباق كالأغذية الشعبية والاستمساك بنوع معين من الأطعمة يعود أساسا لما يتعلمه المرء منذ صغره؛ لهذا فإن التغيير لأنواع جديدة يتطلب جهداً ورغبة في الانفتاح والتجربة؛ مما يجعل «اللحوم البديلة» بمثابة مرحلة انتقالية من تناول اللحوم الحقيقية بشكل شبه يومي إلى نظام غذائي نباتي صحي له فوائد أكبر؛ مما يتطلب بدوره أن تكون اللحوم البديلة أقرب للأصلية ما أمكن، وأن يتذوق اللسان ذلك.
ورغم نزول منتجات من «المختبر للطبق» للأسواق، لا تزال التجارب مستمرة لتحقيق مزيد من النجاحات، وبخاصة بالنسبة لملمس الأنسجة، وذلك باستخدام أنواع مميزة من حبوب الصويا والتوفو، وللنكهة أنواع معينة من التوابل.
في استبيان أجرته وكالة الأنباء النمساوية حول لحوم من المختبر للطبق، أشارت إلى أن نسبة 28.51 في المائة أنها منفتحة للتجربة دون قيود، في حين قالت نسبة 35.19 في المائة نعم، مع بعض قيود، بينما تمسكت نسبة 36.3 في المائة باللحوم الحقيقية التي تعرفها وتعشقها مفضلة شرائح إستيك من لحم بقر يرعى بجبال الألب، وله أجراس رنانة تزين رقابه.


مقالات ذات صلة

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات كعكة شاي إيرل جراي مع العسل المنقوع بالقرفة والفانيليامن شيف ميدو (الشرق الأوسط)

الشاي... من الفنجان إلى الطبق

يمكن للشاي أن يضيف نكهةً مثيرةً للاهتمام، ويعزز مضادات الأكسدة في أطباق الطعام، وقد لا يعرف كثيرٌ أننا نستطيع استخدام هذه النبتة في الطهي والخبز

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات الشيف الفرنسي بيير هيرميه (الشرق الأوسط)

بيير هيرميه لـ«الشرق الأوسط»: العرب يتمتعون بالروح الكريمة للضيافة

بيير هيرميه، حائز لقب «أفضل طاهي حلويات في العالم» عام 2016، ويمتلك خبرةً احترافيةً جعلت منه فناناً مبدعاً في إعداد «الماكارون» الفرنسيّة.

جوسلين إيليا (لندن )
مذاقات الشيف العالمي أكيرا باك (الشرق الأوسط)

الشيف أكيرا باك يفتتح مطعمه الجديد في حي السفارات بالرياض

أعلن الشيف العالمي أكيرا باك، اكتمال كل استعدادات افتتاح مطعمه الذي يحمل اسمه في قلب حي السفارات بالرياض، يوم 7 أكتوبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
مذاقات الشعيرية تدخل في أطباق حلوة ومالحة (الشرق الأوسط)

حكاية أقدم صانع شعيرية كردي في شمال سوريا

من بين حبال رقائق الشعيرية الطازجة ولونها الذهبي ورائحتها الطيبة، يقف الصناعي الكردي عبد الناصر قاسم برفقة زوجته، بوصفه أحد أقدم الحرفيين في صناعة الشعيرية…

كمال شيخو (القامشلي)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».