لاعبون يجب أن يرحلوا عن أنديتهم الحالية قبل فوات الأوان

دييغو كوستا وميتشي باتشواي وأنتوني مارسيال وجوليان دراكسلر وروس باركلي يجب أن يحثوا وكلاءهم على إيجاد عروض لهم من أجل تعزيز فرصهم في اللعب بكأس العالم المقبلة في روسيا... «الغارديان» تحلل هنا الأسباب التي تحتم على هؤلاء اللاعبين التمعن في مسيرتهم مع الأندية التي يلعبون فيها حاليا، كيفية الخروج من المأزق الذي وجدوا أنفسهم فيه قبل حلول كأس العالم المقبلة التي ستقام في روسيا.
- دييغو كوستا
لا يزال مستقبل مهاجم نادي تشيلسي الإنجليزي دييغو كوستا غامضا حتى الآن. وكان المدير الفني لتشيلسي أنطونيو كونتي قد بعث برسالة نصية إلى كوستا في يونيو (حزيران) الماضي يخبره فيها بأنه لن يكون له مستقبل مع الفريق، وكان كوستا يفضل الرحيل إلى ناديه القديم أتليتكو مدريد، لكن ذلك لم يتحقق حتى الآن. ويتهم كوستا تشيلسي بالمغالاة في السعر المطلوب للتخلي عن خدماته، لكن الموقف في أتليتكو مدريد معقد تماما بسبب الحظر المفروض على النادي والذي يمنعه من التعاقد مع لاعبين جدد حتى يناير (كانون الثاني) 2018.
وقد أعربت عدة أندية عن اهتمامها بضم اللاعب، مثل موناكو ومرسيليا وميلان، لكنه مصر على الانتقال إلى أتليتكو مدريد. وقال كوستا: «تشيلسي عرضني على عدة أندية، لكنني كنت واضحا للغاية معهم. قلت لهم لو أنني لست جزءا من خطط المدير الفني، فيجب أن أختار أنا الفريق الذي سألعب له. لن أسمح لهم بتحديد النادي الذي سألعب له من أجل أن يحصلوا هم على أموال أكثر».
وقد يتعين على كوستا أن يكون أكثر مرونة وأن يجد حلا وسطا حتى يحافظ على مكانه في تشكيلة المنتخب الإسباني. ومن المرجح أن يقود ألفارو موراتا، الذي انتقل إلى تشيلسي ليحل محله في خط هجوم الفريق، هجوم المنتخب الإسباني في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم أمام إيطاليا وليختنشتاين الأسبوع المقبل. ولم ينضم كوستا لقائمة المنتخب الإسباني، وحل محله مهاجم نيويورك سيتي الأميركي ديفيد فيا البالغ من العمر 35 عاما. ويلعب كوستا الآن مباريات لكرة القدم الخماسية مع أصدقائه في البرازيل حتى يحافظ على لياقته، لكن لو كان يريد حقا أن يشارك في كأس العالم للمرة الأخيرة في مسيرته الكروية، فيتعين عليه أن يشارك في مباريات قوية وأن يثبت قدراته أمام منافسين أقوياء خلال التسعة أشهر المقبلة. وينطبق نفس الأمر على عدد آخر من اللاعبين، مثل:
- ميتشي باتشواي
لم يخرج ميتشي باتشواي من حسابات نادي تشيلسي تماما مثل كوستا، لكن المهاجم البلجيكي البالغ من العمر 23 عاما لا يشارك بصفقة أساسية مع الفريق الأول للبلوز، ولن يكون من السهل أن يلعب مع منتخب بلجيكا إذا لم يشارك في التشكيلة الأساسية لتشيلسي بشكل أكبر. ومن شبه المؤكد أن يقود مهاجم مانشستر يونايتد روميلو لوكاكو خط هجوم المنتخب البلجيكي في كأس العالم المقبلة، لكن يتعين على باتشواي أن يكون على أهبة الاستعداد في حال غياب لوكاكو للإصابة أو هبوط مستواه. وخلال الموسم الماضي - وهو الموسم السابع لباتشواي كلاعب محترف - لم يشارك اللاعب سوى في 239 دقيقة في مباريات فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. وتشير تقارير إلى اهتمام نادي ليل الفرنسي بالحصول على خدماته، وستكون عودته إلى فرنسا منطقية، لا سيما وأنه صنع اسمه في الدوري الفرنسي وسجل 17 هدفا وصنع تسعة أهداف أخرى في أخر موسم له مع مارسيليا.
- أنتوني مارسيال
يعد أنتوني مارسيال هو الآخر بديلا للوكاكو في مانشستر يونايتد. ويأمل مارسيال أن تساهم بدايته القوية في بداية الموسم الحالي والتأثير الواضح الذي يتركه عندما يشارك كبديل في إقناع المدير الفني جوزيه مورينيو في منحه فرصا أكبر للمشاركة في المباريات. وقد سجل مارسيال هدفين وصنع هدفا آخر في 26 دقيقة فقط شارك خلالها مع مانشستر يونايتد هذا الموسم، وهو ما يعني أن المهاجم البالغ من العمر 21 عاما يقدم أداء جيدا ويترك بصمة واضحة في الدقائق القليلة التي يلعبها، ويكفي أن نعرف أن خمسة أهداف من الثمانية أهداف التي سجلها مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي حتى الآن قد جاءت عندما كان مارسيال داخل الملعب. ويأمل مارسيال أن يلعب دورا أكبر مع المنتخب الفرنسي أيضاً في نهائيات كأس العالم الصيف المقبل، لكنه سيجد منافسة شرسة من عدد كبير من اللاعبين، ويكفي أن نعرف أن القائمة التي اختارها المدير الفني للمنتخب الفرنسي ديديه ديشامب لخوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم أمام هولندا ولوكسمبورغ تضم سبعة مهاجمين - كينغسلي كومان ونبيل فقير وأوليفر جيرو وأنطوان غريزمان وألكسندر لاكازيت وكيليان مبابي وفلوريان ثاوفين - ولو انتقل مبابي إلى باريس سان جيرمان، فقد يكون من المنطقي أن يعود مارسيال إلى موناكو ويقود الخط الأمامي لفريق الإمارة الفرنسية في دوري أبطال أوروبا.
- جوليان دراكسلر
قد يؤثر انتقال مبابي المحتمل إلى باريس سان جيرمان أيضاً على جوليان دراكسلر، الذي انضم إلى نادي العاصمة الفرنسية في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، لكن يبدو أنه بات زائدا عن احتياجات النادي. ويسعى النادي الفرنسي لضبط أموره المالية بعد التعاقد مع البرازيلي نيمار مقابل 197 مليون جنيه إسترليني من برشلونة الإسباني. وأشارت تقارير إلى اهتمام عدة أندية بالحصول على خدمات دراكسلر، مثل بايرن ميونيخ، وآرسنال في حال رحيل لاعبه أليكسيس سانشيز، وليفربول في حال رحيل كوتينيو، وموناكو كجزء من صفقة مبابي. وحمل دراكسلر (23 عاما) شارة قيادة المنتخب الألماني وقاده للحصول على كأس القارات خلال الصيف الحالي، ويعد أحد اللاعبين الأساسيين الذين يعتمد عليهم المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف، لكن عدم مشاركته بصفة أساسية لفترة طويلة قد تؤثر على فرصه في المشاركة في التشكيلة الأساسية للمنتخب الألماني. ويمتلك المنتخب الألماني وفرة من اللاعبين الجيدين في الخط الأمامي، ولذا فإن الجلوس على مقاعد البدلاء سيقلل من فرصه كثيرا.
- روس باركلي
حدد نادي إيفرتون الإنجليزي مبلغ 50 مليون جنيه إسترليني للتخلي عن خدمات لاعبه روس باركلي في بداية العام الحالي، لكن في الحقيقة يمكنه مغادرة النادي في نهاية الأسبوع المقبل بنصف هذه المبلغ، نظرا لعدم وجود عروض جدية من أندية ترغب في دفع المبلغ الكبير الذي طلبه إيفرتون. ولا يتبقى في عقد اللاعب مع إيفرتون سوى عام واحد ورفض تجديد تعاقده بعدما منحه المدير الفني للفريق رونالد كومان فرصة أخيرة. وفي ظل عدم وصول عروض جدية لباركلي، ما زال الغموض يحيط بمستقبل اللاعب مع إيفرتون. وقلل غياب اللاعب عن التدريبات استعدادا للموسم الجديد بسبب الإصابة من فرص حصوله على عروض كبيرة، لكن هناك تقارير تشير إلى اهتمام توتنهام هوتسبير وتشيلسي بالتعاقد مع اللاعب في حال موافقة إيفرتون على سعر مناسب. ويأمل باركلي أن يلعب مع المنتخب الإنجليزي في نهائيات كأس العالم القادمة بروسيا، ولذا فإن انتقاله للعب في دوري أبطال أوروبا تحت قيادة ماوريسيو بوكيتينيو أو أنطونيو كونتي سوف يكون بمثابة فرصة ذهبية للاعب لإظهار قدراته التي لا يختلف عليها اثنان، ويكفي أنه أكثر لاعب إنجليزي صنع أهدافا خلال الموسمين الماضيين في الدوري الإنجليزي الممتاز (16 هدفا).