الدوري الأوروبي: ليون في المجموعة الأصعب ومهمة سهلة لميلان وآرسنال

اختيار الفرنسي بوغبا أفضل لاعب في النسخة الأخيرة

سحب قرعة الدوري الأوروبي في موناكو (إ.ب.أ)
سحب قرعة الدوري الأوروبي في موناكو (إ.ب.أ)
TT

الدوري الأوروبي: ليون في المجموعة الأصعب ومهمة سهلة لميلان وآرسنال

سحب قرعة الدوري الأوروبي في موناكو (إ.ب.أ)
سحب قرعة الدوري الأوروبي في موناكو (إ.ب.أ)

أوقعت قرعة دور المجموعات من مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم التي سحبت اليوم (الجمعة) في موناكو، ليون الفرنسي الذي يستضيف النهائي، في مجموعة صعبة خلافا للعملاقين ميلان الإيطالي وآرسنال الإنجليزي.
وسيلعب ليون في المجموعة الخامسة إلى جانب إيفرتون الإنجليزي وأتالانتا الإيطالي وأبولون ليماسول القبرصي.
ويشارك في دور مجموعات هذه البطولة التي توج بها مانشستر يونايتد الإنجليزي الموسم الماضي، 48 فريقا وزعت على 12 مجموعة على أن يتأهل أول وثاني كل منها الدور التالي ينضم إليها أصحاب المركز الثالث في المجموعات الثماني من دوري أبطال أوروبا، ليصبح العدد النهائي 32 فريقا.
ويستضيف ليون النهائي على ملعبه الجديد في 16 مايو (أيار) 2018، وسيقابل إيفرتون بقيادة المهاجم المخضرم واين روني، والذي عزز صفوفه بأكثر من لاعب جيد قبل بداية الموسم الحالي أبرزهم أيضا الآيسلندي جيلفي سيغوردسون.
ويلتقي ليون أيضا أتالانتا رابع الدوري الإيطالي الموسم الماضي بالإضافة إلى أبولون، أضعف حلقات المجموعة على الورق.
ووصف رئيس نادي ليون جان ميشال أولاس القرعة بأنها صعبة وقال في هذا الصدد: «إنها مجموعة صعبة من دون أدنى شك. لكن عندما تأتي من دوري أبطال أوروبا بعد سنوات لتشارك في الدوري الأوروبي، فمن الأفضل مواجهة فرق من دول عريقة في كرة القدم والأمر ينطبق على إيفرتون وأتالانتا».
وأوضح: «هدفنا بطبيعة الحال الذهاب إلى أبعد دور ممكن، ونحن نفضل بالطبع اللعب مع فرق قريبة على الذهاب إلى دول بعيدة عنا».
واعتبر أولاس أن على فريقه تعزيز صفوفه قبل انتهاء سوق الانتقالات الصيفية، وقال: «في هذا الأسبوع الأخير الصعب من زمن المال، لدينا فكرة إجراء عملية ضم لاعب واحد على الأقل في خط الوسط. لكن التضخم في قيمة الصفقات والأجور أمر رهيب وهكذا قرار يعود لمجلس الإدارة بالكامل. عملية واحدة أو ربما اثنتان، والأمر مرتبط برحيل اللاعبين».
وترجح التوقعات أن ينتزع ميلان المتجدد مع ملاكه الصينيين، إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الرابعة التي تضمه إلى أوستريا فيينا النمساوي ورييكا الكرواتي وايك أثينا اليوناني.
بدوره، وقع آرسنال الإنجليزي الذي يخوض هذه المسابقة للمرة الأولى منذ أن خسر النهائي عام 2000 أمام غلطة سراي التركي، ضمن المجموعة الثامنة الأسهل نسبيا وتعتبر في متناوله مع باتي بوريسوف البيلاروسي والنجم الأحمر الصربي وكولن الألماني.
وقد تكون مهمة لاتسيو الإيطالي ونيس الفرنسي الذي عزز صفوفه بالمخضرم الهولندي ويسلي شنايدر، أصعب في المجموعة الحادية عشرة بوجود فيتيس ارنهم الهولندي ومفاجأة الدوري البلجيكي فاريغيم.
من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فوز بول بوغبا لاعب وسط مانشستر يونايتد بجائزة أفضل لاعب في نسخة العام الماضي من البطولة متفوقا على زميليه زلاتان إبراهيموفيتش وهنريخ مخيتاريان.
وشارك بوغبا، العائد إلى يونايتد من يوفنتوس العام الماضي، في 15 مباراة هي كل مباريات فريقه بالبطولة وسجل ثلاثة أهداف في البطولة الأوروبية الثانية ليساعد فريقه على الفوز باللقب لأول مرة في مايو الماضي.
وقال بوغبا البالغ عمره 24 عاما في بيان: «سعيد للغاية لكوني أول لاعب يفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الأوروبي. أتمنى أن يكون الموسم الجديد ناجحا مثل سلفه بالنسبة لي وللنادي. أشكركم كثيرا».
- المجموعة الأولى: فياريال الإسباني، ماكابي تل أبيب الإسرائيلي، أستانا الكازاخستاني، سلافيا براغ التشيكي
- المجموعة الثانية: دينامو كييف الأوكراني، يانغ بويز السويسري، بارتيزان الصربي، سكندربو الألباني
- المجموعة الثالثة: براغا البرتغالي، لودوغوريتس البلغاري، هوفنهايم الألماني، إسطنبول باشاك شيهير التركي
- المجموعة الرابعة: ميلان الإيطالي، أوستريا فيينا النمسوي، رييكا الكرواتي، ايك أثينا اليوناني
- المجموعة الخامسة: ليون الفرنسي، ايفرتون الإنجليزي، اتالانتا الإيطالي، أبولون القبرصي
- المجموعة السادسة: كوبنهاغن الدنماركي، لوكوموتيف موسكو الروسي، شيريف المولدافي، زلين التشيكي
- المجموعة السابعة: فيكتوريا بلسن التشيكي، ستيوا بوخارست الروماني، هبوعيل بئر السبع الإسرائيلي، لوغانو السويسري
- المجموعة الثامنة: آرسنال الإنجليزي، باتي بوريسوف البيلاروسي، كولن الألماني، النجم الأحمر الصربي
- المجموعة التاسعة: سالزبورغ النمسوي، مرسيليا الفرنسي، فيتوريا البرتغالي، كونيا سبور التركي
- المجموعة العاشرة: اتلتيك بلباو الإسباني، هرتا برلين الألماني، زوريا الأوكراني، أوسترسوند السويدي
- المجموعة الحادية عشرة: لاتسيو الإيطالي، نيس الفرنسي، فاريغيم البلجيكي، فيتيس الهولندي
- المجموعة الثانية عشرة: زينيت سان بطرسبرغ الروسي، ريال سوسييداد الإسباني، روزنبروغ النروجي، فاردار المقدوني


مقالات ذات صلة

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أوروبا بوتين محاطا بمقاتلين شيشانيين في جامعة القوات الخاصة الروسية في جوديرميس في الشيشان (إ.ب.أ)

بوتين يتفقد قوات شيشانية تستعد للقتال في أوكرانيا

أبلغ قديروف بوتين في اجتماع منفصل أمس الثلاثاء بأن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب لقتال أوكرانيا، بينهم نحو 19 ألف متطوع.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند وصوله إلى مطار غروزني بالشيشان في 20 أغسطس 2024 (أ.ف.ب) play-circle 00:57

بوتين يزور الشيشان للمرة الأولى منذ عام 2011 (فيديو)

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الثلاثاء، إلى الشيشان، الجمهورية الروسية في منطقة القوقاز، التي يتزعّمها حليفه رمضان قديروف، في أول زيارة لها منذ 2011.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا حاكم الشيشان رمضان قديروف يقود سيارة تسلا من طراز «سايبرتراك» (لقطة من فيديو)

شاهد... قديروف يتباهى بسيارة «سايبرتراك» مزودة بمدفع رشاش

تباهى حاكم الشيشان رمضان قديروف بشاحنة فاخرة من شركة «تسلا» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عناصر من الكتيبة الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتفقدون منطقة وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في بلدة باخموت بأوكرانيا في 11 نوفمبر 2022 (رويترز)

قلق «كتيبة الشيخ منصور» الشيشانية الموالية لأوكرانيا يتصاعد على الجبهة الشرقية

تعدّ بلدة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا، أحد معاقل المقاومة الأخيرة لمقاتلي حروب الشيشان، حيث تقاتل فيها «كتيبة الشيخ منصور» الموالية لأوكرانيا ضد القوات الروسية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا رمضان قديروف (أرشيفية - رويترز)

قديروف: مقاتلو «فاغنر» السابقون يتدربون مع قواتنا

قال الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف، اليوم الاثنين، إن مجموعة كبيرة من المقاتلين السابقين بمجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة بدأت التدريب مع قوات خاصة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
TT

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)
كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية، خصوصا بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بشكل مثير، صباح الأربعاء.

وكان «الفراعنة» متقدمين على «الماتادور الإسباني» بفارق 7 نقاط كاملة، قبل أن يقلّص الإسبان النتيجة ويصلون للتعادل 25-25 مع نهاية اللقاء، ثم يقتنصون فوزاً ثميناً بفارق نقطة واحدة في الثواني الأخيرة 29- 28 وسط حالة من الذهول استولت على ملايين المصريين الذين تابعوا اللقاء عبر الشاشات.

وحملت المباراة «طابعاً ثأرياً» من الجانب المصري بسبب هزيمته على يد الإسبان أيضاً في أولمبياد طوكيو 2020، لكن الإخفاق حالف المصريين للمرة الثانية، أمام الخصم نفسه.

لقطة من مباراة منتخب مصر لكرة اليد أمام إسبانيا (أ.ف.ب)

وقال الناقد الرياضي، محمد البرمي: «خروج منتخب اليد بهذا الشكل الدراماتيكي فجّر حالة من الإحباط والصدمة والغضب؛ لأن المصريين كانوا الأفضل ومتفوقين بفارق مريح من النقاط».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مشكلة الفرق المصرية عموماً، واليد بشكل خاص، تتمثل في فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة، وعدم تحمل الضغوط العصبية والنفسية العنيفة التي يتسم بها اللعب أمام فرق عالمية خارج الحدود».

ومن بين العوامل التي زادت من حدة الصدمة، وفق البرمي، أن «منتخب اليد من الفرق القليلة التي عقد المصريون عليها الآمال لحصد ميدالية بعد سلسلة من النتائج المحبطة للفرق الأخرى، لاسيما أن منتخب اليد المصري مصنف عالمياً، وله إنجازات مشهودة في البطولات الأفريقية والدولية».

وكانت مصر خسرت أمام فرنسا 1- 3 في الدور نصف النهائي لكرة القدم ضمن مسابقات الأولمبياد، إذ كانت المبادرة لمنتخب «الفراعنة» الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب محمود صابر، ليعود منتخب «الديوك» إلى التعادل قبل 8 دقائق من نهاية المباراة، ثم يحرز الهدف الثاني ثم الثالث في الشوطين الإضافيين.

خسارة المنتخب المصري لكرة اليد في أولمبياد باريس (أ.ب)

وعدّ الناقد الرياضي، عمرو درديري، في منشور على صفحته بموقع «فيسبوك» أن «عقلية اللاعب المصري هى المسؤول الأول عن الهزائم، حيث لم يعتد بعد على المنافسات العالمية، وكان لاعبو المنتخب كثيري الاعتراض على حكم مباراة إسبانيا».

وأضاف: «ليس من المعقول ألا نحقق إنجازاً ملموساً في كل مرة، ونكتفي بالتمثيل المشرف».

وشهدت مصر خسائر جماعية متوالية، بعضها في الأدوار التمهيدية، وعلى نحو عدَّه كثيرون «محبطاً» في عدد من الألعاب الأخرى مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس.

وحقق لاعبون مصريون مراكز متأخرة في الأولمبياد مثل لاعبة «الشراع» خلود منسي، وأميرة أبو شقة التي حلت بالمركز الأخير في لعبة «رماية السكيت»، كما احتل اللاعب مصطفى محمود المركز قبل الأخير في «رمي الرمح».

واللافت أن لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة لم يحققوا أي ميدالية مثل زياد السيسي ومحمد حمزة في لعبة سلاح الشيش، وعزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية.

وشن الناقد الرياضي المصري، ياسر أيوب، هجوماً على اتحاد الملاكمة بسبب اللاعبة منى عياد التى سافرت إلى باريس ولم تشارك فى الدورة بعد اكتشاف زيادة وزنها 700 غرام عن المسموح به، مؤكداً في منشور عبر صفحته بموقع «فيسبوك» أنه «كان من الضروري أن يتضمن هذا الإعداد ملفاً طبياً للاعبة يشمل وزنها وتحاليلها وتغذيتها الصحية».

سلطان تورسينوف من كازاخستان يواجه محمد متولي من مصر (رويترز)

واكتفى الحكم الدولي السابق، جمال الغندور، بالقول عبر صفحته على «فيسبوك»: «اتقوا الله... ربنا غير راض عن الكرة المصرية...خلص الكلام».

وأشار الناقد الرياضي، أشرف محمود، إلى أن «توالي الخسائر يعود إلى أسباب متنوعة منها تسرع بعض اللاعبين المميزين، وعدم احترام الخصم كما حدث في حالة لاعب السلاح زياد السيسي، فضلاً عن الآفة المزمنة للاعب المصري وهي فقدان التركيز في اللحظات الأخيرة».

ويلفت محمود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تدارك هذا الوضع السيئ والمخزي يتطلب إصلاحات جذرية في الرياضة المصرية تشمل تغيير رؤساء الاتحادات، وتعيين مدربين أكفاء يحركهم الشغف بدلاً من نظرائهم الذين يتعاملون مع تدريب المنتخبات الوطنية بمنطق الوظيفة»، وفق تعبيره.

فيما يطالب محمد البرمي بـ«تخطيط أفضل للمشاركات المصرية القادمة تشمل تجهيز اللاعبين وتأهيلهم وحل المشاكل والخلافات والابتعاد عن البيروقراطية أو الرغبة في الاستعراض وإلا فسوف تتكرر تلك النتائج الكارثية».