جزء ثانٍ من «السلم والثعبان» و«صعيدي في الجامعة الأميركية» قد يظهران قريباً

ملصق فيلم «السلم والثعبان»  -  ملصق فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية»
ملصق فيلم «السلم والثعبان» - ملصق فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية»
TT

جزء ثانٍ من «السلم والثعبان» و«صعيدي في الجامعة الأميركية» قد يظهران قريباً

ملصق فيلم «السلم والثعبان»  -  ملصق فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية»
ملصق فيلم «السلم والثعبان» - ملصق فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية»

نجاح أفلام سينمائية أو أعمال درامية قد يكون فاتحا لشهية صُنّاعها وأبطالها لإعادة تقديمها مجددا في صورة أجزاء جديدة، وهو اتجاه موجود بالفعل عربيا وأجنبيا، لكن الظاهرة الآخذة في الانتشار في الفترة الأخيرة هي إعادة تقديم أعمال سينمائية أو درامية مضى على ظهورها الأول سنوات طويلة.
ظهر ذلك في الدراما التلفزيونية، منها تقديم الجزء السادس من مسلسل «ليالي الحلمية» في الماراثوان الرمضاني 2017، والذي قدم بعد مرور 16 عاما على تقديم جزئه الخامس، كما شهد المارثون ذاته تقديم الجزء الثاني من مسلسل «حكايات بنات» بعد خمس سنوات من تقديم الجزء الأول من المسلسل الذي عرض في عام 2011، كذلك ينوي صناع مسلسل «أفراح إبليس» الذي يقوم ببطولته الفنان جمال سليمان‏، ‏تقديم جزء ثانٍ منه بعد أن مر على الجزء الأول نحو ‏10‏ سنوات‏، ‏ حيث يعيد السيناريست مجدي صابر كتابة الجزء الثاني‏، بعد رحيل السيناريست محمد صفاء عامر.
تحدث كاتب أفراح إبليس لـ«الشرق الأوسط» عن التجربة قائلا: كتابه سيناريو جزء ثانٍ لعمل فني غير مرتبط بعرض الجزء الأول، الصعوبة تكمن في التحدي الكبير في احتمالية أن للعمل آفاقا درامية أم لا، وأيضا الموضوع متوقف على أن الفكرة في الأساس تسمح بطرح قضايا جديدة، وما الجديد الذي سوف يقدم ويكون مختلفا، وتجربتي في مسلسل «أفراح إبليس» ينطبق عليها كل المعايير التي تسمح بإنتاج جزء ثانٍ. ويؤكد الكاتب أن الموضوع ليس له علاقة بمرور سنوات على عرض الجزء الأول ومع التجربة حتى يثبت العكس.
وانتقد صابر تقديم جزء سادس العام الماضي من مسلسل «ليالي الحلمية» موضحا: من الخطأ إنتاج جزء سادس لهذا العمل؛ فأجزاؤه الخمسة مرسخة في أذهان المشاهدين باعتبارها كيانا وحالة قائمة بذاتها للعبقري الكاتب أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبد الحافظ، ومع مشاركة مجموعة كبيرة من النجوم، وليس هذا معناه المصادرة على الأعمال التي تأتي فيما بعد. يوجد أعمال كثيرة من الممكن أن تنجح أجزاؤها الثانية حتى لو بعد مرور سنوات.
ويبدو أن عدوى «الأجزاء» ستنتقل قريبا للسينما المصرية بعدما قدمتها السينما الأجنبية في أعمال عدة، منها فيلم The Magnificent Seven «العظماء السبعة» الذي يأتي بعد 57 عاما من إصدار النسخة الثانية، وأيضا الفيلم الكوميدي الأميركي «زولاندر» الذي قام ببطولته وإخراجه بن ستيلر، قد تم إنتاج الجزء الأول عام 2001، ثم قدم الجزء الثاني بعد 15 عاما بنفس فريق عمل الجزء الأول، مؤخرا أعلن الكاتب والسيناريست محمد حفظي، رغبته في فكرة تقديم جزء ثانٍ من فيلم «السلم والثعبان» للنجمين هاني سلامة وأحمد حلمي، الذي عرض منذ 16 عاماً، من إخراج المخرج طارق العريان. ونشر حفظي أفيش الفيلم عبر صفحته الرسمية «فيسبوك»، وكتب على الصورة قائلا: «(بفكر) أكتب جزء (تاني) من فيلم السلم والثعبان، لأن الفيلم فعلاً قريب جداً من قلبي، فهو أول سيناريو أكتبه، وبداية علاقتي بالمخرج طارق العريان».
وأما الفيلم الآخر الذي قد يرى النور قريبا فهو الجزء الثاني من فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية» للفنان محمد هنيدي، الذي أعلن للجمهور أن أخباراً جيدة في انتظارهم خلال أيام، مؤكداً أن «خلف راجع»، وذلك في إشارة إلى اسم بطل الفيلم الذي عرض قبل 20 عاماً «خلف الدهشوري خلف».
يذكر أن الفيلم حقق طفرة كبيرة في السينما المصرية، حيث استطاع أن يلفت النظر بشدة إلى الكوميديا والنجوم الصاعدين؛ مما جعل هذا النوع من الكوميديا هو النغمة السائدة لفترة كبيرة بعدها، والفيلم من تأليف مدحت العدل وإخراج سعيد حامد، وشارك هنيدي البطولة غادة عادل ومنى زكي وطارق لطفي وهاني رمزي وأحمد السقا.
ولكن السؤال هل إنتاج جزء ثانٍ من أي عمل يناسب زمنيا الفترة التي نعيش فيها، وبخاصة مع عدم إغفال أثر التغيرات السياسة والاجتماعية على العمل الفني حتى لا ينتهي العمل بالفشل، مثلما حدث في الجزء السادس من «ليالي الحلمية»، الذي نال انتقاد الجمهور والنقاد على السواء؟... طرحنا الأمر على المتخصصين في إنتاج أجزاء ثانية من أعمال مر عليها سنوات، فماذا قالوا؟
في البداية، قال المخرج عمر عبد العزيز «فكرة الاتجاه إلى إنتاج أجزاء ثانية للأعمال الفنية أمر متعارف عليه، ويتم استثمارا لنجاح العرض الأول، لكن يجب أن يتم بقرار مسبق، فلا بد أن يكون هناك خطة ورؤية واضحة منذ إنتاج الجزء الأول للعمل أنه سيتم إنتاج أجزاء أخرى، يكون إنتاجه بعد العرض الأول مباشرة». كما أبدى اندهاشه من الأخبار التي تداولت عن إنتاج جزء ثانٍ من فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية» معلقا: الفيلم مر على عرضه 20 عاما تقريبا، ويوجد جيل كامل لم يشاهده، والسينما الآن جمهورها هو الشباب الذي يحتاج إلى الجديد كل يوم، والتفكير في إنتاج أجزاء ثانية لأعمال مر عليها 20 عاما يعتبر ذلك «إفلاسا للأفكار»، وقد رفضت من قبل إخراج جزء ثانٍ لفيلم «الشقة من حق الزوجة» الذي أشرفت على إخراجه عام 1985؛ نظرا لعدم الاتفاق من البداية أنه سيكون للعمل جزء ثان، بجانب أن الطلب جاء بعد عامين تقريبا، ما زالت متفائلا بأن السينما المصرية في طريقها للتعافي، ونحن في صدد البحث عن مواضيع جديدة تناسب الفترة التي نعيش فيها، فالفن هو مرآة المجتمع.
كما اتفق معه المخرج الكاتب والناقد الفني رامي عبد الرازق قائلا: أنا ضد إعادة إنتاج أجزاء ثانية لأفلام مر على عرضها سنوات؛ لأن هذه التجربة لم تنجح في أي سينما من سينمات العالم بما فيها السينما الأميركية التي تعتبر المثل الأعلى لنا في السينما التجارية، ومعظم الأفلام التي أنتجت منها أجزاء ثانية بعد سنوات من أجزائها الأولى كانت أقرب إلى «النوستالجيا» منها إلى أن الفيلم معتمد على أساس جديد.
وتابع: بغض النظر عن التجربة الأميركية وعدم نجاحها في إنتاج أجزاء أخرى، لكن ما الذي يستدعي صناع السينما المصرية لإنتاج أجزاء ثانية لأعمال سبق وتم عرضها من 16 إلى 20 عاما؟! وأعتبر ذلك «إفلاسا»، وعندما عرض فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية» كنا نضحك ونرى فيه مراهقتنا، لكن الأجيال الجديدة تنظر إلينا وتتعجب ما الذي يجعلنا نحبه ويضحكنا، وبالتالي أرى أنها محاولة في البحث في الدفاتر القديمة، وعلى رأي المثل الشعبي الذي يقول: «التاجر لما يفلس يدور في دفاتره القديمة»، ولم أتخيل نجاح التجربة، ورغم أني لا بد أن أنتظر كي أحكم عليها، لكن لم أتصور أن يقدر لها الاكتمال بشكل أو بآخر.
وختم الناقد حديثه بتقديمه نصيحة لصناع هذه الأعمال، قال فيها: من الأفضل أن تقوموا بكتابة فكرة جديدة تناسب العصر الحالي، وإذا كان لدى أحد القدرة على تجميع هذه الكوكبة التي شاركت في فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية» تحديدا، الذي ربما يكون من الصعب تجميعهم مره أخرى في فيلم، فمن الأفضل صناعة فيلم جديد طازج يناسب روح العصر وبفكرة جديدة، ولا يتم هدر هذه الفرصة، لكي لا يدخلوا في مساحة النوستالجيا اعتمادا على «يلا نجدد شباب صعيدي في الجامعة الأميركية».


مقالات ذات صلة

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

من النادر أن يتعاطف الجمهور مع أدوار المرأة الشريرة والمتسلطة، بيد أن الممثلة السعودية لبنى عبد العزيز استطاعت كسب هذه الجولة

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )

طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
TT

طوني أبي كرم لـ «الشرق الأوسط»: أخاف من خيبات الأمل المتكررة في بلادي

{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)
{مرفوعة الأرزة} أحدث أعمال أبي كرم مع الفنان ملحم زين (طوني أبي كرم)

يرتبط اسم الشاعر طوني أبي كرم ارتباطاً وثيقاً بالأغنية الوطنية اللبنانية، وله تاريخٌ طويلٌ في هذا الشأن منذ بداياته. قدّم أعمالاً وطنية لمؤسسات رسمية عدة في لبنان. أخيراً وبصوت الفنان ملحم زين قدّم أغنية «مرفوعة الأرزة» من كلماته وألحانه، التي لاقت انتشاراً واسعاً، كون شركة «طيران الشرق الأوسط» اعتمدتها في رحلاتها خلال إقلاعها أو هبوطها.

الشاعر طوني أبي كرم ألّف ولحّن أكثر من أغنية وطنية

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يعدّ طوني أبي كرم أن كتابة الأغنية الوطنية يجب أن تنبع من القلب. ويتابع: «الجميع يعلم أنني أنتمي فقط إلى لبنان بعيداً عن أي حزب أو جهة سياسية. وعندما أؤلّف أغنية وطنية تكون مولودة من أعماقي. فأنا جزء لا يتجزّأ من هذا الوطن. وعندما ينساب قلمي على الورق ينطلق من هذا الأساس. ولذلك أعدّ الحسَّ الوطني حاجةً وضرورةً عند شاعر هذا النوع من الأغاني، فيترجمه بعفوية بعيداً عن أي حالة مركّبة أو مصطنعة».

أولى الأغاني الوطنية التي كتبها الشاعر طوني أبي كرم كانت في بداياته. حملت يومها عنوان «يا جنوب يا محتل» بصوت الفنان هشام الحاج، ومن ثم كرّت سبحة مؤلفاته لأغانٍ أخرى. حقق أبي كرم نجاحات واسعة في عالم الأغنية كلّه. وأسهم في انطلاقة عدد من النجوم؛ من بينهم مريام فارس وهيفاء وهبي، وتعاون مع إليسا، وراغب علامة، ورامي عيّاش، ونوال الزغبي وغيرهم.

في عام 2000 سجّل طوني أبي كرم الأوبريت الوطني «الصوت العالي» مع 18 فناناً لبنانياً. ويروي لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الأغنية شاركت فيها مجموعة من أشهَر الفنانين اللبنانيين. وقد استغرقت تحضيرات طويلة لإنجازها تطلّبت نحو 6 أشهر. ورغبتُ في تقديمها لمناسبة تحرير الجنوب. وأعدّها تجربةً مضنيةً، ولن أعيدها مرة ثانية».

عدم تكرار هذه التجربة يعود إلى الجهد الذي بذله أبي كرم لجمع الـ18 فناناً في أغنية واحدة. «هناك مَن تردَّد في المشاركة، وآخر طالب بأداء مقطع غير الذي اختير له. أسباب عدة نابعة من الفنانين المشاركين أخّرت في ولادتها. وما سهّل مهمتي يومها هو الفنان راغب علامة. طلبت منه أن يرافقني إلى استوديو التسجيل لبودي نعوم، فوضع صوته على مقطع من الأغنية من دون أن أشرح له حقيقة الوضع. وعندما سمع الفنانون الآخرون أن راغب شارك في الأغنية، تحمَّسوا واجتمعوا لتنفيذها وغنائها».

أكثر من مرة تمّ إنتاج أوبريت غنائي عربي. وشاهدنا مشارَكة أهم النجوم العرب فيها. فلماذا يتردَّد الفنان اللبناني في المقابل في المشارَكة بعمل وطني جامع؟ يوضح الشاعر: «هذا النوع من الأغاني ينجز بوصفه عملاً تطوعياً. ولا يندرج على لائحة تلك التجارية. فمن المعيب أن يتم أخذ أجر مالي، فلا المغني ولا الملحن ولا الكاتب ولا حتى مخرج الكليب يتقاضون أجراً عن عملهم. فهو كناية عن هدية تقدّم للأوطان. ولا يجوز أخذ أي بدل مادي بالمقابل. ولكن في بلدان عربية عدة يتم التكفّل بإقامة الفنان وتنقلاته. فربما ذلك يشكّل عنصر إغراء يحثّهم على المشارَكة، مع الامتنان».

ويذكر طوني أبي كرم أنه في إحدى المرات فكّر في إعادة الكرّة وتنفيذ أغنية وطنية جماعية، فيقول: «ولكني ما لبثت أن بدّلت رأيي، واكتفيت بالتعاون مع الفنان راغب علامة وحده بأغنية من ألحانه (بوس العلم وعلّي راسك)».

يشير الشاعر طوني أبي كرم إلى أن غالبية الأغاني الوطنية التي كتبها وُلدت على خلفية مناسبة ما، ويوضح: «في أغنية (ممنوع اللمس) مع عاصي الحلاني توجّهنا إلى مؤسسة الجيش في عيدها السنوي. وكذلك في أغنية (دايماً حاضر) مع الفنان شربل الصافي لفتح باب التطوع في الجيش».

وعمّا إذا كان يختار صوت الفنان الذي سيؤدي الأغنية قبل الكتابة يقول: «لا، العكس صحيح، فعندما تولد الفكرة وأنجز الكلام، أختار الصوت على أساسهما. قد أقوم ببعض التعديلات بعدها، ولكنها تكون تغييرات قليلة وليست جذرية».

يستغرق وقت كتابة كلام الأغنية، كما يذكر الشاعر أبي كرم، نحو 15 دقيقة. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «لأنها تنبع من القلب أصبّ كلماتها بسرعة على الورق. فما أكتبه يصدر عن أحاسيسي الدفينة، وعن مشهد أو تجربة وفكرة عشتها أو سمعت بها. ولذلك تكون مدة تأليف الأغنية قليلة. فهي تخرج من أعماقي وأكتبها، وفي حال طُلب مني بعض التبديلات من قبل الفنان لا أمانع أبداً، شرط أن يبقى ثابتاً عنوانُها وخطُّها وفحواها».

وعمَّا يمكن أن يكتبه اليوم في المرحلة التي يعيشها لبنان، يقول: «أعدّ نفسي شخصاً إيجابياً جداً بحيث لا يفارقني الأمل مهما مررت بمصاعب. ولكن أكثر ما تؤذي الإنسان هي إصابته بخيبة أمل، وهي حالات تكررت في بلادنا وفي حياتنا نحن اللبنانيين. فكنا نتفاءل خيراً ليأتي ما يناقض ذلك بعد فترة قصيرة. وهو ما يولّد عندنا نوعاً من الإحباط. اليوم لا نفقد الرجاء ولكن لا يسعنا التوسّع بأفكار إيجابية. وعلى أمل عدم إصابتنا بخيبة أمل جديدة، سأتريث في الكتابة في هذه المرحلة».