نوع «حشري» من الساندوتشات على طريقة «البيرغر» في النمسا

TT

نوع «حشري» من الساندوتشات على طريقة «البيرغر» في النمسا

رصت محال تجارية بإقليم فورالبورغ النمساوي المجاور لسويسرا أمس منتجاً سويسرياً جديداً طال انتظاره، إذ ظل محل اختبارات معملية ونقاشات برلمانية إلى أن تم تصديقه أخيراً.
المنتج نوع «حشري» من الساندوتشات على طريقة «البيرغر» يتكون من طبقتي خبز رفيعتين تتوسطهما خلطة مبهرة وطاعمة من «يرقات الخنافس السوداء وصرصار الليل والجراد النطاط»، بالإضافة لشرائح بصل وترنشات طماطم وخيار مع ورقات خس، وبالطبع إلى شريحة جبن.
حسب تقرير لوكالة الأنباء السويسرية تعود الدراسات والتجارب لإنتاج هذا البيرغر الحشري وأنواع من الشبيس والمعجنات كالرافيولي والمكرونة والخبز لأكثر من خمس سنوات فيما لم يسمح بتسويقها إلا في مايو (أيار) الماضي، وذلك بعدما تم تعديل قانون الأغذية بعد مراجعة فدرالية لقوانين حق تنظيم الغذاء، والتأكد من ضمان السلامة الميكروبولوجية للحشرات من خلال المعالجة الحرارية، ووفق معايير ضمان أمني غذائي عالية.
مع إجازة القانون والسماح بتلك الأنواع من الحشرات كمكون غذائي يصلح للإنسان نشطت مزارع استزراع حشرات بشرق سويسرا في تحويلها تجارياً لأطعمة يطمحون أن تجد قبولا يساعد في ترويجها كنمط جديد من الأطعمة على نطاق واسع في أوروبا، وأن يتوسع القانون ليشمل أنواعاً أخرى من الحشرات التي يمكن أن تؤكل.
وحسب دراسات الجدوى التي أجرتها تلك الشركة المنتجة، فإن الجانب الفرنسي من سويسرا كان أقل قبولاً مقارنة بالجانب الألماني الذي أبدى حماساً أكثر لتجريب أطعمة من يرقات الخنافس المعالجة، رغم أن ألمانيا نفسها لم تقنن بعد بيع الحشرات كمواد لغذاء الإنسان.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.