الطاقة والعقارات يقودان القطاعات الجاذبة للتدفقات الأجنبية في مصر

توقعات دولية باستثمارات كبيرة في 2018 وخفض حاد لأسعار الفائدة

TT

الطاقة والعقارات يقودان القطاعات الجاذبة للتدفقات الأجنبية في مصر

توقعت مؤسسات استثمارية عالمية أن تشهد مصر تحسنا اقتصاديا كبيرا بداية من العام المقبل 2018 على صعيد تدفقات الاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعات النفط والغاز والعقارات والقطاع الاستهلاكي، وأن تشهد معدلات التضخم هبوطا حادا في الأسواق المصرية يعقبه خفض حاد من قبل البنك المركزي المصري لمعدلات الفائدة، قد تهبط بها من قرب 20 في المائة حاليا، إلى مستويات حول 10 في المائة فقط بنهاية 2019.
وتوقعت مؤسسة «رينسيانس كابيتال» المختصة بمجال الاستثمار في الأسواق الناشئة في تقرير لها أمس حول الاقتصاد المصري، أن تشهد مصر خلال الفترة المقبلة زيادة في التدفقات الاستثمارية المباشرة بفضل الاكتشافات الجديدة في مجالي النفط والغاز، خاصة بعد قيام الحكومة المصرية بحل أزمة مستحقات شركات البترول العالمية وسداد الجزء الأكبر من مستحقاتها، وتأتي قطاعات العقارات والتجزئة والسلع الاستهلاكية في المرتبة التالية من اهتمام المستثمرين الأجانب.
وقالت «رينيسانس كابيتال» إن أكثر من 50 في المائة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتدفقة إلى مصر خلال الربع الرابع من العام الماضي 2016، ذهبت إلى قطاع النفط والغاز، لتصل قيمتها إلى 4.1 مليار دولار. مشيرة إلى أن بريطانيا والولايات المتحدة وبلجيكا تعد من أكبر المساهمين في الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، فيما تعد الإمارات العربية المتحدة أكبر مساهم من دول مجلس التعاون الخليجي، لافتة إلى أن بريطانيا كانت دائما أكبر المساهمين في الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، حيث شكلت تدفقاتها الاستثمارية إلى مصر في الربع الأول من 2017 نسبة 55 في المائة من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر، بقيمة 1.8 مليار دولار، تلتها الولايات المتحدة بنسبة 14 في المائة، وبقيمة 482 مليون دولار.
وأظهر التقرير أنه في ظل توافر الكثير من الشركات متعددة الجنسيات العاملة بالسوق المصرية، في قطاع الأغذية، فإن مجال التجزئة قد يشهد استثمارات كبيرة في السنوات المقبلة، حيث إن مصر لا تزال تمر بمراحل النمو المبكرة في قطاع التجزئة الحديثة. كما يشهد القطاع المصرفي فرصا كبيرة للاهتمام، نظرا لما نشهده من عمليات الدمج والاستحواذ.
من جهة أخرى، توقعت «كابيتال إيكونوميكس» للأبحاث، ومقرها لندن، تخفيف لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، السياسة النقدية بحلول نهاية العام، عبر تخفيض الفائدة بأكثر من المتوقع.
وأضافت في تقرير لها أمس أن قرار لجنة السياسات، في اجتماعها الخميس الماضي، بالإبقاء على سعري عائد الإقراض والإيداع دون تغيير عند مستوى 18.75 في المائة للإيداع، و19.75 في المائة للإقراض لليلة واحدة، جاء مع احتمالية حدوث انخفاض حاد في التضخم خلال فترة تتراوح ما بين 6 إلى 9 أشهر مقبلة، كما توقعت انخفاض سعر الفائدة إلى 12.75 في المائة بحلول نهاية عام 2018، و10.20 في المائة بحلول نهاية 2019.
وأوضحت «كابتال إيكونوميكس» أن قرار المركزي بتثبيت الفائدة جاء على الرغم من الزيادة الكبيرة في معدل التضخم خلال الشهر الماضي على أساس سنوي، نظرا لأن لجنة السياسات لم تجد حاجة لمزيد من تشديد السياسة، وكان آخر رفع لسعر الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس الشهر الماضي الذي جاء توقعا للزيادة الأخيرة في التضخم.
وتوقعت «كابيتال إيكونوميكس» أن يبدأ التضخم في مصر في الانخفاض بسرعة أكبر من التوقعات، مشيرة إلى أن التضخم في مصر وصل إلى ذروته، كما ينبئ تراجعه بتسهيل مالي كبير من شأنه أن يساعد الاقتصاد المصري.



المغرب يحقق رقماً قياسياً في السياحة لعام 2024

يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
TT

المغرب يحقق رقماً قياسياً في السياحة لعام 2024

يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)

أعلنت وزارة السياحة المغربية، يوم الخميس، أن البلاد استقبلت 17.4 مليون سائح في عام 2024، وهو رقم قياسي يُمثل زيادة بنسبة 20 في المائة مقارنةً بالعام السابق، حيث شكل المغاربة المقيمون في الخارج نحو نصف هذا العدد الإجمالي.

وتعد السياحة من القطاعات الأساسية في الاقتصاد المغربي، إذ تمثل نحو 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وتعد مصدراً رئيسياً للوظائف والعملات الأجنبية، وفق «رويترز».

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن عدد الوافدين هذا العام تجاوز الهدف المحدد لعامين مسبقاً، مع توقعات بأن يستقبل المغرب 26 مليون سائح بحلول عام 2030، وهو العام الذي ستستضيف فيه البلاد كأس العالم لكرة القدم بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.

ولتعزيز هذا التوجه، قام المغرب بفتح خطوط جوية إضافية إلى الأسواق السياحية الرئيسية، فضلاً عن الترويج لوجهات سياحية جديدة داخل البلاد وتشجيع تجديد الفنادق.

كما سجلت عائدات السياحة بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2024 زيادة بنسبة 7.2 في المائة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 104 مليارات درهم، وفقاً للهيئة المنظمة للنقد الأجنبي في المغرب.