روبوتات متناهية الصغر لعلاج أمراض المعدة

توصيل جرعات من الدواء إلى داخلها مباشرة

روبوتات متناهية الصغر لعلاج أمراض المعدة
TT

روبوتات متناهية الصغر لعلاج أمراض المعدة

روبوتات متناهية الصغر لعلاج أمراض المعدة

تتيح تقنية جديدة إمكانية استخدام مركبات آلية ضئيلة الحجم في توصيل جرعات من الدواء إلى داخل المعدة مباشرة، حسب ما توصل له فريق من الباحثين بجامعة كاليفورنيا سان دييغو الأميركية.
ونجح الباحثون بالفعل في علاج عدوى بكتيرية في معدات فئران باستخدام هذه المركبات التي لا تزيد في حجمها عن شعرة الإنسان. ونقل الموقع الإلكتروني الأميركي «نيو ساينتست» المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث جوزيف وانج رئيس فريق البحث قوله إن «حركة المركبات الآلية نفسها تحسن عملية توصيل المضادات الحيوية إلى جدار المعدة حيث تتركز العدوى البكتيرية».
وفي إطار التجربة، استخدام الباحثون مركبات آلية تعمل بمحركات متناهية الصغر لتوصيل جرعات المضادات الحيوية يوميا إلى معدات الفئران لمدة خمسة أيام. وفي نهاية الاختبار، تبين أن هذا النهج العلاجي كان أكثر فعالية من تناول جرعات الأدوية بانتظام بالطريقة المعتادة.
وتتكون المركبات الآلية من أقراص من الماغنيسيوم مغلفة بعدة طبقات من المادة الدوائية، وتتميز بالقدرة على الالتصاق بجدران المعدة. وبمجرد ابتلاع هذه الأقراص، فإنها تتفاعل من أحماض المعدة وتنتج فقاعة من الهيدروجين تقوم بدفع محرك المركبة الآلية.
وتؤدي هذه العملية إلى تقليل حموضة المعدة لفترة قصيرة. وتتميز طبقة المضاد الحيوي على سطح المركبة الآلية بأنها حساسة للبيئة الحمضية من حولها، بمعنى أنه بمجرد انخفاض درجة حموضة المعدة، يتم إطلاق جرعة المضاد الحيوي.
ويقول وانج إن الخطوة التالية هي إجراء التجربة على حيوانات أكبر ثم الوصول في نهاية المطاف إلى تجربة هذه الطريقة العلاجية على البشر، مضيفا: «ما زال الطريق أمامنا طويلا، ولكننا بصدد رحلة رائعة».



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».