كوريا الشمالية تحذر واشنطن من «صب الزيت على النار»

قبيل انطلاق مناورات عسكرية مع سيول

جنود مارينز كوريون جنوبيون خلال تدريب عسكري (إ.ب.أ)
جنود مارينز كوريون جنوبيون خلال تدريب عسكري (إ.ب.أ)
TT

كوريا الشمالية تحذر واشنطن من «صب الزيت على النار»

جنود مارينز كوريون جنوبيون خلال تدريب عسكري (إ.ب.أ)
جنود مارينز كوريون جنوبيون خلال تدريب عسكري (إ.ب.أ)

حذرت كوريا الشمالية الولايات المتحدة الأحد من أنها «تصبّ الزيت على النار» من خلال المناورات العسكرية المقرر أن تبدأ الاثنين مع سيول، فيما بلغ التوتر بين واشنطن وبيونغ يانع ذروته.
واختبرت بيونغ يانغ صاروخين باليستيين عابرين للقارات في يوليو (تموز)، وجعلا على ما يبدو في مرماها قسما كبيرا من القارة الأميركية.
وردا على ذلك، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب «بالنار والغضب».
وعلى ذلك ردَّت بيونغ يانغ متوعِّدةً بإطلاق رشقات من الصواريخ على جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادي. ثم أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون أنه سيجمد هذا المشروع، لكنه حذر من أن مصيره يتوقف على سلوك واشنطن.
وتبدأ سيول وواشنطن، غداً (الاثنين)، مناورتهما العسكرية السنوية المشتركة التي سيتدرب خلالها عشرات آلاف الجنود على حماية كوريا الجنوبية من هجوم كوري شمالي.
وترى بيونغ يانغ أن هذه المناورات هي محاكاة استفزازية لاجتياح أراضيها. وفي كل سنة تلوح برد عسكري.
وجاء في افتتاحية الأحد لصحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة باسم النظام، أن «هذه المناورات المشتركة هي التعبير الأكثر وضوحاً لعدائهما حيالنا، ولا أحد يضمن ألا تتطور هذه المناورة إلى معارك حقيقية».
وأضافت أن «المناورات العسكرية المشتركة هي بمثابة صب الزيت على النار وستزيد من خطورة الوضع في شبه الجزيرة».
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن المناورات المشتركة التي تستند إلى حد كبير إلى المحاكاة الحاسوبية، ستجري في موعدها المحدد.
ورفضت أن تقول ما إذا كان المسؤولون سيقلصون من حجمها، حرصاً على التهدئة. لكن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أعلنت عن مشاركة 17500 جندي، وهذا ما يعد خفضاً بالمقارنة مع 25 ألفاً من مشاة البحرية الأميركية في مناورات 2016.
وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن الحلفين يدرسان إمكانية توسيع مشروعهما الأساسي من خلال نشر حاملتي طائرات قرب شبه الجزيرة في إطار هذه المناورات.
وفي المقابل، رأى الجنرال جونغ كيونغ - دو رئيس أركان الجيوش، أن الوضع الراهن «أخطر من أي وقت مضى». وحذر بيونغ يانغ من أنها تعرض نفسها لعمليات انتقامية غير مسبوقة إذا ما شنَّتْ هجوماً.
وقال: «إذا قام العدو باستفزاز، فسيتخذ جيشنا تدابير انتقامية قوية وحازمة تجعله يندم».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.