تعلم الطباعة بسرعة على الهواتف الذكية

لوحات مفاتيح وتطبيقات خاصة تسهل العملية

تعلم الطباعة بسرعة على الهواتف الذكية
TT

تعلم الطباعة بسرعة على الهواتف الذكية

تعلم الطباعة بسرعة على الهواتف الذكية

أصبحت الهواتف العاملة بشاشة اللمس من الجودة في بعض الأعمال، بحيث حلت محل الهواتف الأرضية، وكاميرات الجيب، والخرائط المطبوعة. لكن تبقى هنالك ميزة واحدة لا يزال المصممون يحاولون إصلاحها، ألا وهي لوحة المفاتيح. وكانت مرونة الشاشات الكاملة للمس قد لاقت شعبية أكثر من شاشات اللمس العادية، وتلك المزودة بالأزرار الطبيعية، تاركة إيانا بلوحة مفاتيح، ما هي إلا صورة على الزجاج، مع مفاتيح صغيرة التي لا تناسب مطلقا الأصابع الكبيرة.
ومع ذلك ينبغي على المستخدمين عدم الخضوع للأمر الواقع بالنسبة إلى لوحات مفاتيح هواتفهم الذكية. ففائدة لوحات المفاتيح الافتراضية، أنها افتراضية فقط، يمكن استبدالها بسهولة، أو تغييرها إلى الأحسن. وأحيانا كل ما يتطلب ذلك تغيير وضعية الإعداد. وفي الحالات القصوى شراء تطبيق.

تحسين الطباعة
وإليكم عينة من النصائح والتطبيقات لتحسين عملية الطباعة على أجهزة «أبل آي أو إس» و«أندرويد»، اللذين يعتبران أكثر نظم التشغيل شعبية بالنسبة إلى الهواتف الذكية.
إن غالبية مستخدمي الهواتف الذكية يرتكبون خطأ طباعة الكلمات الكاملة حرفا حرفا في كل مرة. لكن الأسلوب السريع لتسريع الطباعة في غالبية الهواتف، هو عن طريق «النص التكهني» predictive text، فحالما يجري تشغيل هذه الميزة، يقوم الجهاز بتوقع الكلمة التي ترغب في طباعتها بعد طباعة حرف أو حرفين، مما يعني أن طباعة كلمة كاملة لا تستغرق سوى طباعة واحدة بسيطة.
ولتشغيل النص التكهني عليك التنقيب في لائحة المهام تحت رمز «الإعداد والتنظيم» settings والبحث عن خيارات لوحة المفاتيح، واختيار «التصحيح الأوتوماتيكي» «auto correction»، أو الاسم المشابه لذلك على هاتفك، قبل البدء بالطباعة. ولدى ظهور الكلمة الكاملة، وتكون عادة ضمن لائحة موجودة فوق لوحة المفاتيح، قم بالنقر عليها. والأمر الجيد أن هذه التكهنات تتحسن مع الوقت مع قيام الجهاز بتعلم أي الكلمات التي تفضلها. وبذلك كلما أسرفت في استخدام هذا النظام كلما وفرت في الوقت.
الخيار الآخر هو استخدام تخطيط غير قياسي أو عادي للوحة المفاتيح، مثل تلك التي توفرها «فاست كيبورد» Fast Keyboard الذي هو تطبيق مجاني مخصص لمنتجات «أبل». ومع هذا التطبيق تنعدم الحاجة إلى تحويل لوحة المفاتيح من الأحرف إلى الأرقام، لأنها تظهر جميعها على الشاشة ذاتها. وتظهر كل الرموز الإضافية مثل «هاشتاغ» على الشاشة أيضا، وتكون جميع المهام الأخرى، مثل «القطع» و«النسخ» و«اللصق» في متناول اليد أيضا. وعيب هذا التطبيق أنه لا يحل محل لوحة المفاتيح المقررة سلفا، لكن يمكن استخدامها في تطبيقات معينة مثل البريد الإلكتروني، والرسائل النصية، والوسائط الاجتماعية.

مختصرات سهلة
أما «فليكسي» Fleksy تطبيق «آي فون» المجاني فالمقصود منه مساعدة معاقي النظر، مما يساعدهم على الطباعة من دون النظر إلى المطبوع. ويقوم التطبيق هذا بقراءة المطبوع والرسائل الواردة بصوت عال. لكن هذا أيضا لا يحل محل لوحات المفاتيح القياسية.
وإذا كنت تكرر العبارات ذاتها في رسائلك، استعن ببرنامج يقوم بتحديد مختصرات للعبارات مثل «أ ف ط م» التي قد تعني «أنا في طريقي إلى المنزل». وهذه البرامج مشيدة في منتجات «أبل»، وهي مجانية في لوحات مفاتيح أجهزة «غوغل» بنظام «أندرويد». وبالنسبة إلى منتجات «أبل» اذهب إلى «الإعداد والتنظيم» Settings واختر «عام» General ثم «لوحة المفاتيح» Keyboard. انقر على «أضف مسلكا مختصرا New Shortcut جديدا»، وأدخل المختصر والعبارة التي تقابله. أما بالنسبة إلى لوحة مفاتيح «غوغل» فينبغي فتح التطبيق أولا، والتوجه إلى «القاموس الشخصي» وملامسة علامة + وإضافة المختصر والعبارة التي تمثله، ثم الكبس على «انجز» done، والزر الخلفي.
وتقوم اللوحات العاملة بالإيماءات بتفهم ما تعنيه بحركاتك لكي تطبع، ملاحقة أصابعك وهي تمر بخفة فوق لوحة المفاتيح. وهي أسرع من الطباعة حرفا حرفا. لكنها قبل أن تصبح دقيقة، عليها أن تفهم نمطك. أما «سويفتكي» Swiftkey التطبيق البالغ سعره أربعة دولارات، فله أسلوبه الإضافي لزيادة الدقة. وإذا سمحت للتطبيق بالدخول إلى حسابات «فيس بوك»، و«تويتر»، و«جي مايل»، فإنه سيقوم بمراقبة مفردات كلماتك، لتوقع ما تفضله منها بشكل أفضل. وقام التطبيق أخيرا بإضافة خدمة دعم سحابية تقوم بحفظ قاموسك الخاص الذي تكون من العبارات المستخدمة دائما، خشية أن يضيع جهازك أو يتعطل يوما. كما أنه يبحث في الإنترنت عن العبارات التي تتداول بكثرة، مثل غاز السارين، و«ميدلتون»، اسم عائلة زوجة الأمير ويليام، بغية التكهن بشكل أفضل لدى القيام بعملية الطباعة.
يبقى القول إن ثمة جانبا خطرا بالنسبة إلى تقنية التكهن هذه. إذ يمكن للتطبيق جمع معلومات وبيانات لا ترغبها، مما دفع «غوغل» إلى عرض تحذير لدى تركيب لوحة مفاتيح «غوغل» يقول ما معناه، إن كل ما تطبعه قد يجري جمعه كنصوص خاصة بك بما فيها كلمات المرور، والبيانات الشخصية، وأرقام بطاقات الائتمان وغيرها. وأحد الأساليب للوقاية من هذه المخاطر عدم إشراك السحاب في عملية الحفظ، بل جعل ذلك يقتصر على هاتفك فقط، مما يزيد في الحيطة والأمان، ولو على حساب المزيد من الدقة.
* خدمة «نيويورك تايمز»



«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.