انطلاق معركة الجرود ضد «داعش» من محورين

الجيش هاجمه من لبنان... وحزب الله «دون تنسيق» من سوريا

رتل من آليات الجيش اللبناني في بلدة رأس بعلبك في طريقه إلى خط المواجهة مع «داعش» أمس (رويترز)
رتل من آليات الجيش اللبناني في بلدة رأس بعلبك في طريقه إلى خط المواجهة مع «داعش» أمس (رويترز)
TT

انطلاق معركة الجرود ضد «داعش» من محورين

رتل من آليات الجيش اللبناني في بلدة رأس بعلبك في طريقه إلى خط المواجهة مع «داعش» أمس (رويترز)
رتل من آليات الجيش اللبناني في بلدة رأس بعلبك في طريقه إلى خط المواجهة مع «داعش» أمس (رويترز)

نجح الجيش اللبناني، أمس، في اليوم الأول من إطلاق معركة «فجر الجرود» لتحرير الجرود الشرقية الحدودية التي يحتلها تنظيم داعش، في استعادة السيطرة على مساحة تقدر بنحو 30 كيلومتراً مربعاً، معلناً «تدمير 11 مركزاً للإرهابيين، تحتوي على مغاور وأنفاق وخنادق اتصال وتحصينات وأسلحة مختلفة».
وأشار الجيش إلى أن وحدات الجيش «تواصل تقدّمها السريع تحت دعم ناري من المدفعية وراجمات الصواريخ والطائرات، فيما تسجل حالات انهيار وفرار كبيرة في صفوف الإرهابيين».
وأعلن قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، أمس، انطلاق المعركة التي حملت عنوان «فجر الجرود». وبعد نحو ساعة من إعلان انطلاق المعركة زار رئيس الجمهورية ميشال عون وزارة الدفاع في منطقة اليرزة، للاطلاع على سير العمليات العسكرية بالجرود. وبالموازاة، أعلن «حزب الله» بدء مقاتليه وقوات النظام السوري تنفيذ عملية «وإن عدتم عدنا»، للسيطرة على جرود القلمون الغربي من الجهة السورية. وعلى الرغم من إصرار الحزب على إظهار العمليات العسكرية كأنّها مشتركة بين الطرفين اللبناني والسوري، أكدت قيادة الجيش اللبناني أن المعركة التي تشنها لا تنسق فيها لا مع «حزب الله» ولا مع قوات النظام السوري، لا بشكل مباشر أو غير مباشر.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».