حراك لرابطة العالم الإسلامي في جاكرتا وتدشين مشاريع عدة

نائب الرئيس الإندونيسي شدد على دور الرابطة في محاربة التطرف والإرهاب

نائب الرئيس الإندونيسي خلال استقباله الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي («الشرق الأوسط»)
نائب الرئيس الإندونيسي خلال استقباله الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي («الشرق الأوسط»)
TT

حراك لرابطة العالم الإسلامي في جاكرتا وتدشين مشاريع عدة

نائب الرئيس الإندونيسي خلال استقباله الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي («الشرق الأوسط»)
نائب الرئيس الإندونيسي خلال استقباله الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي («الشرق الأوسط»)

شدد محمد يوسف كالا نائب الرئيس الإندونيسي على أن رؤية رابطة العالم الإسلامي الحديثة، تعمل على مكافحة التطرف والإرهاب، وذلك خلال استقباله الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام للرابطة والوفد المرافق له أمس في مقر المكتب الرئاسي بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، مؤكداً على أهمية التعاون الإيجابي والمثمر، وتكثيف الجهود الفاعلة لمحاربة مفاهيم التشدد والتطرف والإقصاء.
ورحب نائب الرئيس الإندونيسي بزيارة وفد الرابطة لإندونيسيا، مشيدا بالمشاريع الفكرية والخيرية التي تتبناها رابطة العالم الإسلامي في بلاده، من خلال طرحها المتجدد في أبعاد دعوتها لقيم التسامح والتعايش الإسلامي والإنساني.
من جهته، ثمن الدكتور العيسى ما وجده وفد رابطة العالم الإسلامي الذي يزور إندونيسيا حالياً من تقدير كبير من قبل الفعاليات الإندونيسية التي أعلنت عن تبرعها لمشاريع الرابطة المزمع إطلاقها في إندونيسيا بمساحات تجاوزت الـ272 ألف متر مربع، تقديراً منهم لرؤية الرابطة الجديدة، وإسهاماً منهم في نشر رؤيتها الوسطية المعتدلة، وما قدمته من مخططات لمشاريع إنشاء مركز حضاري دولي ومراكز علمية وثقافية تكون حاضنة للفكر المعتدل، ومنبراً لترسيخ مفاهيم الاعتدال الإسلامي التي تجمع المسلمين.
ومن جانب آخر، وضع عمدة بلدية تانغرانغ الإندونيسية حجر الأساس لمسجد المركز الحضاري في إندونيسيا الذي ستنفذه رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع الجامعة الأزهرية الإندونيسية من خلال إشرافها الهندسي والأكاديمي. مؤكداً دعم البلدية للرابطة ومشاريعها بأراضٍ مساحتها 4 آلاف متر، وكذلك 17 ألف متر مربع في منطقة باغدقان.
وأسهم رئيس المؤسسة الأزهرية البروفسور جملي صديقي، في دعم مشروع المركز الحضاري من خلال تقديم 200 ألف متر مربع موزعة على العديد من المناطق؛ تضاف إلى مساحة المركز التي بلغت 11 ألف متر مربع، وأرض أخرى تبرع بها الرئيس الإندونيسي الأسبق يوسف حبيبي في مدينة باندونق بمساحة 40 ألف متر مربع.
ومن جهة أخرى، استقبل الدكتور ذي الكفل الحسن رئيس مجلس الشورى الإندونيسي في مكتبه في مقر المجلس الشيخ الدكتور محمد العيسى، والوفد المرافق له. وتناول الجانبان مشاريع رابطة العالم الإسلامي المستقبلية في إندونيسيا، ورؤيتها الجديدة، مثمناً للرابطة تواصلها مع المسؤولين في الحكومة، وفي المجالس الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني لاستطلاع الرؤى والأفكار التي تدعم هذه الرؤية.
وأكد الدكتور العيسى، أن رؤية الرابطة الحديثة حريصة على التواصل مع جميع الفعاليات الحكومية والأهلية لتنفيذ مشاريعها الحضارية والعلمية والثقافية والتنموية ذات الطابع الخيري، وفق رؤية شاملة ترتقي إلى آفاق أشمل وأوسع نحو البُعد الإنساني.
كما استقبل لقمان حكيم سيف الدين وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا، الدكتور محمد العيسى، وبحثا خلال اللقاء الشراكات الجديدة بين الرابطة ووزارة الشؤون الدينية الإندونيسية، نحو ضمان التنسيق التام بين الطرفين، والعمل على استحداث برامج علمية وثقافية تدعم قيم التسامح والتعايش والوفاق الذي تتميز به إندونيسيا.
وأوضح الأمين لرابطة العالم الإسلامي أن الرابطة ملتزمة وفق رؤيتها بالتعاون مع الجميع في عموم برامجها مع الجهات الرسمية في البلدان المستفيدة، من منطلق أهدافها السامية التي لا يمكن أن تتحقق دون الشراكة الكاملة مع الجهات الرسمية والأهلية على حد سواء.
إلى ذلك، التقى الدكتور محمد العيسى خلال زيارته لإندونيسيا رئيس مجلس الأقاليم الإندونيسي عثمان سبتا اودانغ الذي أكد أن الحكومة الإندونيسية والمجالس الشعبية تضع ثقتها في الرابطة التي نجحت في تقديم رؤيتها الجديدة، وما تحمله من ترسيخ مفاهيم الاعتدال والتعايش الإندونيسي المتميز.
وأعرب في هذا السياق عن استعداد المجلس لدعم تواجد مشاريع الرابطة في الأقاليم الإندونيسية كافة وفق المنهج الإسلامي الوسطي والمنفتح في إطاره التسامحي والتعايشي النابذ لأي تشدد أو إقصاء.
من جهته، شدد الدكتور محمد العيسى على أن رابطة العالم الإسلامي يهمها الشراكة مع المجلس لضمان الوصول للمناطق التي تحتاج برامج الرابطة الحضارية والثقافية والخيرية.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.