النمسا تحذّر من ترك الأطفال في السيارة

بعد وفاة رضيع اختناقاً

TT

النمسا تحذّر من ترك الأطفال في السيارة

في ظلّ موجات ارتفاع الحرارة التي تضرب البلاد هذه الأيام، التي تفوق الثلاثين، كرّرت الشرطة النمساوية دعوتها منبهة بضرورة أخذ الحيطة والحذر، وعدم ترك طفل أو مسن أو حيوان بمفردهم داخل سيارة لأي سبب من الأسباب، ولأي فترة زمنية مهما قصرت. مشدّدة على أنّ هذا التنبيه يسري حتى في حال ترك جهاز التكييف مشغلا، أو ترك زجاج نوافذ السيارة مفتوحة.
من جانبها تحقق شرطة إقليم فورالبرغ مع والدين، قد يواجهان تهمة التسبب في موت طفلهما؛ لإهمالهما وتركهما له نائماً في السيارة، ولدى عودتهما إليه وجداه ميتاً. وتشتبه الشرطة التي أرسلت جثة الصغير للتشريح وتنتظر النتيجة، بأنّه قد مات اختناقا نتيجة الحر الشديد.
من جانبهما، أشار الوالدان المنهاران بسبب مصابهما الأليم، أثناء التحقيق معهما، إلى أنّهما تركا الطفل نائما خشية إيقاظه حتى يكمل نومته، بعد الرحلة الطويلة التي قطعوها بالسيارة، بين إقليم تيرول وإقليم فورالبرغ. وحسب ما أشارا خلال التحقيق، فإنّهما ناما بسبب التعب والإرهاق، وحينما انتبهت الأم للأمر، أسرعت مهرولة إلى السيارة بحثا عن صغيرها، فوجدته جثة هامدة.
الجدير بالذكر، أنّ الطفل المتوفى لا يتجاوز عمره سنة ونصف، فيما يبلغ عمر أمّه المتهمة بالإهمال 17 سنة، والأب في نفس عمرها، وكلاهما منهاران نتيجة هذه الحادث الذي لم يكن ليخطر ببالهما، ويثير حزنا عميقا في النمسا، كما نقلت وسائل الإعلام المحلية التي تتابع الموضوع.
من جانبها، أشارت مصادر طبية لسرعة ارتفاع درجات الحرارة لدى الأطفال، إلى ما يعادل ثلاثة أو خمسة أضعاف سرعة ارتفاعها لدى البالغين، مضيفة أنّ الحرارة في الشوارع المرصوفة أشدّ ارتفاعا، كما تزداد الحرارة داخل السيارات نتيجة الاحتباس، ما يؤدي لاختناق وفشل في وظائف الجسم، في حال فشله في تبريد نفسه.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.