الاقتصاد التونسي .. بين مخاطر الإفلاس وآمال الانتعاش

يعاني مشاكل هيكلية تتطلب إصلاحات جبائية

الاقتصاد التونسي .. بين مخاطر الإفلاس وآمال الانتعاش
TT

الاقتصاد التونسي .. بين مخاطر الإفلاس وآمال الانتعاش

الاقتصاد التونسي .. بين مخاطر الإفلاس وآمال الانتعاش

قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر الحوار الاقتصادي في تونس، يعيش الاقتصاد بين مخاطر الإفلاس وآمال الانتعاش، على حد تقييم كثير من متابعي الشأن الاقتصادي في تونس، مما جعل بعض المتابعين يصفون المرحلة الحالية بـ«حالة طوارئ اقتصادية»، ويقدمون عدة تبريرات لهذا التوصيف، من بينها إقدام الحكومة على فتح أبواب الاكتتاب الوطني أمام التونسيين والمؤسسات الخاصة، والدعوة إلى مؤتمر للحوار الاقتصادي، نهاية هذا الشهر، وإقرار عدة إجراءات تقشفية من قبل الحكومة خلال الفترة الأخيرة. ولا تبدو معظم المؤشرات التي ستعرض يوم 28 مايو (أيار) الحالي على أصحاب القرار السياسي مشجعة، أو تدعم الدعوات الملحّة للخروج من الأزمة، ويشبهها بعض الخبراء في الاقتصاد بـ«الضمادات الاقتصادية التي تسعى إلى وقف النزيف ولو إلى حين، بينما الوضع الاقتصادي والمالي يتطلب العلاج السريع عبر إصلاحات قوية وجريئة»، وهذه الإصلاحات الهيكلية ستتواصل (وفق تصريحات رئيس الحكومة التونسية) إلى 2017.
وكرر المهدي جمعة في أكثر من مناسبة عبارة «مصارحة التونسيين بحقيقة الواقع الاقتصادي في تونس»، بما يعنيه من صعوبات في التخلص من تبعات الأزمة الاقتصادية نتيجة تراجع الإنتاج وضعف الناتج الوطني المحلي.
واعترف حكيم بن حمودة وزير الاقتصاد والمالية في حكومة المهدي جمعة بصعوبة الوضع الاقتصادي التونسي، إلا أنه «ليس بالكيفية التي يصورها بعض الخبراء»، ودعا إلى ضرورة تغيير المعادلة الاقتصادية بهدف تحقيق التوازن بين الاستهلاك والاستثمار. وينادي خبراء في المجال الاقتصادي بضرورة الإسراع في إصدار القانون المتعلق بالميزانية التكميلية في تونس، ودعم القطاع الخاص ودفع الإنتاج.
وفي هذا الشأن، قال سعد بومخلة أستاذ علم الاقتصاد في الجامعة التونسية لـ«الشرق الأوسط» إن الربط بين الانتعاشة الاقتصادية المأمولة، والبدء في تنفيذ إجراءات الإصلاح الجبائي، هو الحل القريب للواقع لتجاوز جزء كبير من انعكاسات الأزمة الاقتصادية على البلاد. وعدّ هذه الخطوات ضرورية وعاجلة، ومن المستوجب تنفيذها في غضون الشهر والنصف شهر فقط، أي مع نهاية النصف الأول من السنة الحالية. وعمدت الحكومة التونسية منذ يوم 12 مايو الحالي إلى إطلاق اكتتاب وطني هدفه جمع مبلغا ماليا في حدود 500 مليون دينار تونسي (نحو 312 مليون دولار أميركي) لدعم ميزانية الدولة في ثالث اكتتاب وطني منذ الاستقلال.
ويحتاج الاقتصاد التونسي لمبلغ 5.3 مليار دينار تونسي (نحو 2.3 مليار دولار أميركي) لتمويل الميزانية، وتنفيذ مشاريع التنمية في مختلف جهات البلاد.
ومن بين الإجراءات التقشفية التي ستبدأ الحكومة في تطبيقها من بداية يونيو (حزيران) المقبل، تخفيض أجور أعضاء الحكومة بنحو عشرة في المائة، والتخلص من عبء قرابة 80 ألف سيارة إدارية وتخفيض قيمة وصولات البنزين المخصصة لكبار موظفي لدولة بنحو عشرة في المائة كذلك، وهو إجراء قد يخلف احتجاجات في صفوف قطاع الوظيفة العمومية. وتعيش الحكومة تحت ضغوط الشارع التونسي المطالب بمراجعة الأجور والرفع فيها لمواجهة غلاء المعيشة وتدني القدرة الشرائية لمعظم التونسيين، وفي ظل مطالب نقابية بالدخول في مفاوضات مع الأطراف الاجتماعية (نقابة العمال ومنظمة رجال الأعمال) بشأن مراجعة الأجور، في ظل ظروف اقتصادية تشكو من عجز في الميزان التجاري وتراجع في المداخيل.
ويعاني الاقتصاد التونسي من عدة مشاكل هيكلية تتطلب إصلاحات جذرية من بينها الإصلاح الجبائي والمالي والبنكي، ومراجعة منظومة دعم المواد الأكثر استهلاكا، هذا الدعم المقدر بنحو ستة آلاف مليون دينار تونسي (نحو أربعة آلاف مليون دولار أميركي) ويمثل هذا الرقم قرابة 23 في المائة من إجمالي ميزانية تونس. وسجلت المؤسسات العمومية تراجعا في أدائها، مما خلف عجزا لا يقل عن ثلاثة آلاف مليون دينار تونسي، وتحتاج 27 مؤسسة عمومية على ملك الدولة لإصلاحات هيكلية، وهي اليوم عاجزة اقتصاديا، وتثقل بمصاريفها كاهل الدولة التي لا تفكر حاليا في «التفويت» فيها.
ورغم الظروف القاتمة المحيطة بالوضع الاقتصادي بعد الثورة، فإن الاقتصاد التونسي عرف تطورا في المداخيل بنسبة 18 في المائة بمقارنة نتائج 2012 و2013، كما تطورت مداخيل الجباية بنسبة 28 في المائة.
وتبين في لقاء إعلامي عُقد نهاية الأسبوع الماضي في مدينة سوسة وسط شرقي تونس، أن الاحتياطي التونسي من العملة الصعبة تراجع من تغطية 99 يوما السنة الماضية إلى 96 يوما في الوقت الحالي. وعرفت قيمة الدينار التونسي تراجعا بنسبة 4.7 في المائة مقارنة مع الدولار و4.11 في المائة مقارنة مع اليورو. وزادت الواردات بنسبة 9.7 في المائة، وفي المقابل انخفضت الصادرات بنحو 8.1 في المائة.
وتسعى الحكومة إلى إنعاش الاستثمار الخارجي في تونس، ونظمت خلال بداية شهر مايو الحالي ملتقى تونسيا خليجيا لدفع الاستثمارات الخليجية في تونس، إلا أن عدم الاستقرار السياسي وتواصل التوتر الأمني قد يحولان دون ورود كثير من الاستثمارات العربية أو الأجنبية.
وتأمل عدة أطراف سياسية أن يكون مؤتمر الحوار الوطني الاقتصادي آلية إيجابية في اتجاه بلورة حلول هيكلية أمام الاقتصاد التونسي، إلا أن حكومة المهدي جمعة غير المتحزبة تخشى من ردة فعل الشارع التونسي تجاه عدد من الإصلاحات الاقتصادية، من بينها مراجعة نسب دعم المواد الغذائية.
وتتوعد القيادات النقابية بردود فعل قاسية في حال الإضرار بفئة ضعاف الحال، وترى أن مراجعة دعم المحروقات وبعض المواد الغذائية، على غرار الخبز والعجين الغذائي والسكر والزيت، لا بد أن تراعي تلك الفئات الهشة ولا توافق على اندفاع الحكومة نحو تطبيق قرارات جريئة تؤدي إلى توازن الميزانية على حساب القدرة الشرائية للتونسيين. وتنادي بسياسة تدريجية عند مراجعة وترشيد الاستهلاك قد يجري تنفيذها على مدى خمس سنوات متتالية، وليس دفعة واحدة.



روسيا تتجنب قناة السويس في أول شحنة غاز مسال إلى آسيا العام الحالي

ناقلة تحمل شحنة غاز مسال في عرض البحر (رويترز)
ناقلة تحمل شحنة غاز مسال في عرض البحر (رويترز)
TT

روسيا تتجنب قناة السويس في أول شحنة غاز مسال إلى آسيا العام الحالي

ناقلة تحمل شحنة غاز مسال في عرض البحر (رويترز)
ناقلة تحمل شحنة غاز مسال في عرض البحر (رويترز)

ذكرت بيانات لمجموعة بورصات لندن أن شركة «غازبروم» الروسية أرسلت أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى آسيا هذا العام من مصفاة بورتوفايا، الواقعة على بحر البلطيق، باستخدام الطريق حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية لتجنب البحر الأحمر المؤدي لقناة السويس.

وجرى تحميل ناقلة الغاز الطبيعي المسال بسكوف في بورتوفايا، في 8 أبريل (نيسان)، وهي حالياً في البحر قبالة جمهورية الكونغو في غرب أفريقيا. ولكن وجهتها غير معروفة.

وأرسلت «غازبروم» العام الماضي 3 شحنات من الغاز الطبيعي المسال من بورتوفايا باتجاه آسيا، ذهبت جميعها إلى الصين، ومرت اثنتان منها عبر قناة السويس، وواحدة عبر طريق بحر الشمال بالقطب الشمالي.

واضطر منتجو الوقود حول العالم، ومنهم روسيا، إلى تغيير مسار شحنات الوقود المتجهة إلى آسيا، والإبحار حول أفريقيا لتجنب هجمات حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، وذلك على الرغم من أن قناة السويس هي أقصر طريق بحري بين أوروبا وآسيا.

وقبل تصاعد التوتر في البحر الأحمر، كانت قناة السويس هي المسار المفضل لروسيا لتصدير الغاز الطبيعي المسال إلى آسيا خلال أشهر الشتاء التي تشهد إغلاق طريق بحر الشمال.

ومنذ يناير (كانون الثاني)، تغير مسار شحنات الغاز الروسي إلى آسيا من مصفاة يامال للغاز المسال، التابعة لشركة «نوفاتك»، وأصبحت تبحر حول أفريقيا لتجنب البحر الأحمر.


سوق الأسهم السعودية تتراجع 0.2 % وسط هبوط قطاعاتها الرئيسية

حقق سهم مجموعة «تداول» مكاسب تجاوزت 64 % خلال آخر 12 شهراً وأغلق عند 272 ريالاً (تداول السعودية)
حقق سهم مجموعة «تداول» مكاسب تجاوزت 64 % خلال آخر 12 شهراً وأغلق عند 272 ريالاً (تداول السعودية)
TT

سوق الأسهم السعودية تتراجع 0.2 % وسط هبوط قطاعاتها الرئيسية

حقق سهم مجموعة «تداول» مكاسب تجاوزت 64 % خلال آخر 12 شهراً وأغلق عند 272 ريالاً (تداول السعودية)
حقق سهم مجموعة «تداول» مكاسب تجاوزت 64 % خلال آخر 12 شهراً وأغلق عند 272 ريالاً (تداول السعودية)

تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية بنسبة 0.2 في المائة للجلسة الثانية على التوالي، في ظل هبوط جميع قطاعاتها الرئيسية، والقطاع المصرفي يواصل تراجعه للجلسة السابعة على التوالي.

وأنهى المؤشر العام للسوق (تاسي) تعاملاته، الأربعاء، بخسائر بلغت 24.52 نقطة، إلى مستوى 12.484.41 نقطة. بقيمة تداول بلغت 8.4 مليار ريال (2.2 مليار دولار).

وشمل الانخفاض جميع قطاعات السوق الرئيسية، في مقدمتها قطاع الاتصالات الذي هبط 0.79 في المائة، يتلوه قطاع المواد الأساسية بخسائر نسبتها 0.55 في المائة، ثم قطاعا الطاقة والمصارف بـ0.17 في المائة لكل منهما.

واقتصرت المكاسب على قطاع المرافق العامة، الذي أغلق مرتفعاً 1.82 في المائة، تبعه قطاع الخدمات المالية بارتفاع نسبته 1.58 في المائة، ثم قطاعي الأدوية والتأمين بـ0.71 و0.65 في المائة على التوالي.

أما بالنسبة لسهم شركة «أرامكو» السعودية، فتراجع بأقل من 1 في المائة عند 30.10 ريال. أما سهم مجموعة «تداول» فحقق مكاسب تجاوزت 64 في المائة خلال آخر 12 شهراً، وأغلق عند 272 ريالاً.

وسجّل سهم «جرير» أدنى إغلاق منذ يونيو (حزيران) 2020 عند 13.88 ريال، وبخسائر وصلت إلى 10 في المائة منذ بداية العام الحالي. في حين أغلق سهم «سينومي ريتيل» عند 10.94 ريال، وهو المستوى الأدنى منذ 5 سنوات.


«بيكر هيوز» تتلقى طلب توريد 17 ضاغطاً مركزياً لتوسعة شبكة الغاز بالسعودية

مقر شركة «بيكر هيوز» في مدينة هيوستن الأميركية (من الموقع الإلكتروني للشركة)
مقر شركة «بيكر هيوز» في مدينة هيوستن الأميركية (من الموقع الإلكتروني للشركة)
TT

«بيكر هيوز» تتلقى طلب توريد 17 ضاغطاً مركزياً لتوسعة شبكة الغاز بالسعودية

مقر شركة «بيكر هيوز» في مدينة هيوستن الأميركية (من الموقع الإلكتروني للشركة)
مقر شركة «بيكر هيوز» في مدينة هيوستن الأميركية (من الموقع الإلكتروني للشركة)

ذكرت «بيكر هيوز» لخدمات حقول النفط، الثلاثاء، أنها تلقت طلباً لتوريد معدات للمرحلة الثالثة من مشروع شركة النفط العملاقة «أرامكو السعودية»، الذي يهدف لتوسعة شبكة الغاز في المملكة.

وستتولى «بيكر هيوز» الأميركية، توريد 17 ضاغطاً للطرد المركزي لشبكات خطوط الأنابيب بالمشروع.

يهدف مشروع «أرامكو» إلى زيادة توزيع الغاز في أنحاء المملكة.

يأتي طلب التوريد الأحدث الذي تسلمته «بيكر هيوز» في الربع الأول من العام الحالي عقب تسليم 18 ضاغطاً للطرد المركزي ضمن المرحلتين الأولى والثانية من المشروع.

وقالت «بيكر هيوز»، إنها تستثمر أيضاً في توسيع موقع التصنيع الخاص بها في إحدى المناطق التابعة للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن).


توقعات روسية متفائلة لعام 2024: نمو الناتج المحلي 2.8 % وسط ضعف الروبل

أشخاص يسيرون عبر الساحة الحمراء بالقرب من كاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا بالكرملين في وسط موسكو (رويترز)
أشخاص يسيرون عبر الساحة الحمراء بالقرب من كاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا بالكرملين في وسط موسكو (رويترز)
TT

توقعات روسية متفائلة لعام 2024: نمو الناتج المحلي 2.8 % وسط ضعف الروبل

أشخاص يسيرون عبر الساحة الحمراء بالقرب من كاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا بالكرملين في وسط موسكو (رويترز)
أشخاص يسيرون عبر الساحة الحمراء بالقرب من كاتدرائية القديس باسيل وبرج سباسكايا بالكرملين في وسط موسكو (رويترز)

رجحت وزارة الاقتصاد الروسية تحسناً في توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024 إلى 2.8 في المائة من 2.3 في المائة في التوقعات الجديدة التي نُشرت يوم الثلاثاء، بينما تتوقع روبلاً أضعف، وفائضاً أقل للحساب الجاري في السنوات المقبلة.

ويعتمد التعافي الاقتصادي الروسي من الانكماش الذي حدث في عام 2022 بشكل كبير على إنتاج الأسلحة والذخيرة التي تمولها الدولة مع استمرار موسكو في حربها في أوكرانيا، مما يخفي المشاكل التي تعيق تحسين مستوى معيشة الروس، وفق «رويترز».

ورفع صندوق النقد الدولي هذا الشهر توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الروسي لعام 2024 إلى 3.2 في المائة من 2.6 في المائة المتوقعة في يناير (كانون الثاني)، مشيراً إلى قوة الإنفاق الحكومي والاستثمار المرتبط بالحرب، بالإضافة إلى ارتفاع إنفاق المستهلكين في سوق عمل ضيقة، وعائدات قوية لصادرات النفط على الرغم من العقوبات الغربية.

وقال وزير الاقتصاد مكسيم ريشيتنيكوف، في حديثه خلال اجتماع حكومي، إن العامل الرئيسي وراء النمو الاقتصادي هو الطلب المحلي للمستهلكين والاستثمار.

وتتوقع وزارة الاقتصاد نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.3 في المائة تقريباً في 2025 - 2026، بينما من المتوقع أن يسجل الروبل انخفاضاً ثابتاً ليصل إلى متوسط سعر صرف 101.2 مقابل الدولار في عام 2026، مقارنة بالمستويات الحالية التي تبلغ حوالي 93.

ويُنظر إلى سعر صادرات النفط الروسي حتى عام 2027 عند 65 دولاراً للبرميل. ويتداول نفط الأورال الروسي خام (عقود النفط الروسي) حالياً عند حوالي 79 دولاراً للبرميل.

وخفف نجاح روسيا في الالتفاف على سقف أسعار النفط الذي فرضه الغرب، من خلال إعادة توجيه الصادرات إلى وجهات صديقة وإخفاء ملكية ما يسمى أساطيل الظل من السفن لنقل النفط، من ضغط العقوبات، لكن انخفاض عائدات الصادرات لا يزال بإمكانه الإضرار بالعجز في الموازنة.

المخاطر

تستنزف حرب روسيا في أوكرانيا خزائن الدولة - انخفض الجزء السائل من صندوق الثروة السيادية لموسكو بشكل حاد منذ الغزو - لكن يقول خبراء الاقتصاد إن أسعار النفط التي تصل إلى 60 دولاراً للبرميل لا تزال تسمح لروسيا بالحفاظ على شبكة أمان مالية يمكن أن تستمر لسنوات.

ومن المتوقع أن يؤدي انخفاض عائدات الصادرات إلى الضغط على التجارة الروسية وميزان الحساب الجاري. ومن المتوقع أن ينخفض الميزان التجاري بأكثر من 30 في المائة في السنوات المقبلة، مقارنة بالتقديرات السابقة والتوقعات الخاصة بفائض الحساب الجاري التي انخفضت ثلاثة أضعاف، لتصل إلى 25.3 مليار دولار فقط في عام 2026.

وقال ريشيتنيكوف: «لا تزال المخاطر قائمة أيضاً. خارجياً، يعد هذا أولاً وقبل كل شيء تباطؤاً في الاقتصاد العالمي ككل، وفي اقتصادات الدول التي تعد الشركاء التجاريين الرئيسيين لروسيا، فضلاً عن استمرار ضغط العقوبات».

وحسنت الوزارة توقعات الدخل الحقيقي المتاح وتجارة التجزئة. من المتوقع أن يرتفع الدخل، الذي يرجع جزئياً إلى ارتفاع الإنفاق الحكومي وسوق العمل الضيقة، بنسبة 5.2 في المائة في عام 2024، ارتفاعاً من النمو البالغ 2.7 في المائة في التوقعات السابقة.

وتتوقع الوزارة أن ينتهي التضخم العام عند 5.1 في المائة، وهو أعلى من التقدير السابق وهدف المصرف المركزي البالغ 4 في المائة. ويتوقع المحللون أن تظل أسعار الفائدة، التي تبلغ حالياً 16 في المائة، في خانة العشرات حتى منتصف عام 2025 على الأقل.


طيران «ناس» السعودي يتقدم بطلب عروض لـ30 طائرة عريضة البدن

بندر المهنا متحدثاً للحضور في مؤتمر «اقتصادات شركات الطيران» الذي تستضيفه الرياض (الشرق الأوسط)
بندر المهنا متحدثاً للحضور في مؤتمر «اقتصادات شركات الطيران» الذي تستضيفه الرياض (الشرق الأوسط)
TT

طيران «ناس» السعودي يتقدم بطلب عروض لـ30 طائرة عريضة البدن

بندر المهنا متحدثاً للحضور في مؤتمر «اقتصادات شركات الطيران» الذي تستضيفه الرياض (الشرق الأوسط)
بندر المهنا متحدثاً للحضور في مؤتمر «اقتصادات شركات الطيران» الذي تستضيفه الرياض (الشرق الأوسط)

كشف الرئيس التنفيذي لطيران «ناس» السعودي بندر المهنا، عن تقدم شركته بطلب للحصول على عروض لعدد 30 طائرة عريضة البدن، مشيراً إلى أنه من المنتظر أن يتم الاختيار وتوقيع الصفقة خلال العام الحالي، وذلك لمواكبة خطة الشركة الاستراتيجية للنمو والتوسع والمساهمة في تحقيق أهداف «رؤية 2030» لربط العالم بالمملكة مع 250 وجهة دولية.

جاء ذلك في تصريحات للمهنا، الثلاثاء، في مؤتمر «اقتصادات شركات الطيران»، الذي تستضيفه مدينة الرياض يومي 22 و23 أبريل (نيسان) الحالي، مؤكداً أن طيران «ناس» الذي تأسس عام 2007، يحقق أرباحاً سنوية منذ 2015 باستثناء فترة جائحة «كورونا» 2020.

وقال المهنا إن إجمالي إيرادات الشركة في العام الماضي بلغ 6.3 مليار ريال (1.6 مليار دولار) بزيادة 32 في المائة مقارنة بعام 2022.

وأشار المهنا إلى أن أزمة «كورونا» 2020 كانت أكبر تحدٍّ في ظل توقف العمليات والإيرادات؛ لذا أطلقت الشركة برنامجاً للتحول خلال الجائحة بهدف إعادة بناء استراتيجيتها ونموذج أعمالها.

وواصل أن هذا البرنامج كان له أثر إيجابي على تحسين كفاءة التشغيل والإنفاق؛ إذ تمكنت الشركة من توفير 375 مليون ريال سعودي خلال فترة الجائحة.

وتعد هذه المرة الأولى التي يكشف فيها طيران «ناس»، المصنف رابعاً كأفضل طيران اقتصادي في العالم خلال 2023 وفق منظمة «سكاي تراكس»، عن حجم إيراداته السنوية وسط أنباء مؤكدة عن عزم الشركة على طرح أسهمها للاكتتاب العام خلال العام الحالي 2024.


الرئيس الصيني يدعو لتعزيز الانفتاح الاقتصادي غرب البلاد

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلوح لمودعيه في قاعدة «أندروز» الجوية قبل مغادرته متجهاً إلى الصين (أ ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلوح لمودعيه في قاعدة «أندروز» الجوية قبل مغادرته متجهاً إلى الصين (أ ب)
TT

الرئيس الصيني يدعو لتعزيز الانفتاح الاقتصادي غرب البلاد

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلوح لمودعيه في قاعدة «أندروز» الجوية قبل مغادرته متجهاً إلى الصين (أ ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يلوح لمودعيه في قاعدة «أندروز» الجوية قبل مغادرته متجهاً إلى الصين (أ ب)

استضاف الرئيس الصيني شي جينبينغ، يوم الثلاثاء، ندوة في مدينة تشونغتشينغ الواقعة جنوب غربي البلاد، حول تعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة الغربية، والتي تشمل أيضاً مدن سيتشوان وشنشي وشينغيانغ، حسبما أفاد تقرير مصور لشبكة تلفزيون «سي سي تي في» الحكومية الصينية.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن شي قوله إن تنمية المنطقة الغربية تواجه صعوبات، داعياً العاملين في المنطقة الغربية إلى تحقيق اختراقات تكنولوجية، وتطوير قواعد التعدين الوطنية وقطاع السياحة.

وتفقَّد شي الثلاثاء أيضاً عمليات تطوير الممر التجاري البري البحري الدولي غربي الصين، واطَّلع من المسؤولين على جهود البلدية في تسريع تطوير الممر التجاري البري البحري الدولي الجديد في غرب الصين، وتنفيذ مشاريع التجديد الحضري، وضمان وتحسين رفاهية الشعب، وتعزيز عمليات تحديث حوكمة المدينة.

وقالت «بلومبرغ» إن الرئيس شي واصل جولته التفقدية للمدن الصينية جنوب غربي الصين؛ حيث زار الثلاثاء المجمع اللوجستي الدولي ببلدية تشونغتشينغ. كما زار خلال جولته التفقدية أيضاً مركز العمليات الحضرية الرقمية والحوكمة في تشونغتشينغ، وذلك من بين مشاريع أخرى.

وفي غضون ذلك، شنت الصين أقسى هجوم لها حتى الآن، على شكاوى الولايات المتحدة بشأن الطاقة الصناعية الفائضة، وذلك في إشارة إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد يجري بعض المحادثات الصعبة خلال زيارته المقررة هذا الأسبوع.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن دبلوماسي صيني قوله في مؤتمر صحافي عُقد مؤخراً، إن الاتهام الأميركي يتضمن «نية خبيثة لكبح وقمع التنمية الصناعية في الصين، بهدف البحث عن وضع تنافسي أكثر ملاءمة وميزة في السوق»، وذلك حسب بيان صدر عن وزارة الخارجية يوم الثلاثاء.

وأضاف المسؤول في الإدارة المعنية بشؤون أميركا الشمالية في وزارة الخارجية، والذي لم يذكر اسمه: «إنه تسلط اقتصادي وبلطجة سافران».

وجدير بالذكر أن الصين نادراً ما تعقد مثل هذه الإحاطات قبيل زيارة كبار المسؤولين الأميركيين. ومن المقرر أن يتوجه بلينكن إلى الدولة الآسيوية، بداية من يوم الأربعاء، في زيارة تمتد حتى يوم الجمعة.

وفي الأسواق، أغلقت الأسهم الصينية على انخفاض يوم الثلاثاء، متأثرة بالأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل المعادن، في حين عززت أسهم شركات التكنولوجيا أسهم هونغ كونغ.

وقادت شركات المعادن غير الحديدية الانخفاضات في الصين؛ حيث تراجعت بنسبة 4.5 في المائة، في حين انخفضت الأسهم المرتبطة بالفحم بنسبة 2.4 في المائة.

وقادت أسهم التكنولوجيا المكاسب في هونغ كونغ، مع صعود عملاق التوصيل «ميتوان» وعملاق التجارة الإلكترونية «جيه دي دوت كوم» بنسبة 8.0 و6.1 في المائة على التوالي.

وقام استراتيجيو «يو بي إس» بترقية أسهم مؤشر «إم إس سي آي» الصينية إلى «زيادة الوزن»؛ حيث إن المؤشر له وزن أكبر في الاستهلاك، مع رؤية علامات مبكرة على التحسن، بينما لم يتأثر إلا قليلاً بقطاع العقارات الضعيف.

وعند الإغلاق، انخفض مؤشر شنغهاي المركب 0.74 في المائة، ومؤشر «سي إس آي 300» القيادي، 0.7 في المائة، مع انخفاض المؤشر الفرعي للقطاع المالي بنسبة 0.09 في المائة، وارتفاع قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية بنسبة 0.96 في المائة، وانخفاض مؤشر العقارات 1.07 في المائة، بينما ارتفع مؤشر الرعاية الصحية بنسبة 1.23 في المائة.


«ميدأوشن إنرجي» تستحوذ على 20 % في «بيرو للغاز الطبيعي المسال»

«بيرو للغاز الطبيعي المسال» هي المالك والمشغل لأول منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في أميركا الجنوبية (موقع الشركة)
«بيرو للغاز الطبيعي المسال» هي المالك والمشغل لأول منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في أميركا الجنوبية (موقع الشركة)
TT

«ميدأوشن إنرجي» تستحوذ على 20 % في «بيرو للغاز الطبيعي المسال»

«بيرو للغاز الطبيعي المسال» هي المالك والمشغل لأول منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في أميركا الجنوبية (موقع الشركة)
«بيرو للغاز الطبيعي المسال» هي المالك والمشغل لأول منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في أميركا الجنوبية (موقع الشركة)

أعلنت «ميدأوشن إنرجي (MidOcean Energy )»، وهي شركة للغاز الطبيعي المسال أسستها وتديرها شركة «إي آي جي (EIG)» الرائدة في قطاعي الطاقة والبنية التحتية العالمية، استكمال اتفاقها المعلن سابقاً للاستحواذ على حصة «إس كيه إيرثون» (20 في المائة) في شركة «بيرو للغاز الطبيعي المسال (PLNG)»، المالك والمشغل لأول منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال في أميركا الجنوبية.

تشتمل أصول شركة «بيرو للغاز الطبيعي المسال» على مصنع لتسييل الغاز الطبيعي بطاقة معالجة تبلغ 4.45 مليون طن سنوياً، وخط أنابيب مملوك بالكامل بطول 408 كيلومترات بقدرة 1.290 مليون قدم مكعبة في اليوم، وخزانين بسعة 130 ألف متر مكعب، ومحطة بحرية مملوكة بالكامل بطول 1.4 كيلومتر، ومنشأة لتحميل الشاحنات وبقدرة تصل إلى 19.2 مليون قدم مكعبة في اليوم.

وتعد شركة «بيرو للغاز الطبيعي المسال»، واحدة من منشأتين فقط لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في أميركا اللاتينية، وتقع في بامبا ميلكوريتا، على بعد 170 كيلومتراً جنوب ليما.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «ميدأوشن إنرجي» دي لا راي فانتر: «يعد إكمال هذا الاستثمار علامة فارقة مهمة في جهودنا لإنشاء محفظة عالمية ومتنوعة ومرنة من أصول الغاز الطبيعي المسال. وبوصفها منشأة تصدير الغاز الطبيعي المسال الوحيدة في أميركا الجنوبية، تتمتع شركة بيرو للغاز الطبيعي المسال بموقع فريد في السوق العالمية. وتلعب شركة بيرو للغاز الطبيعي المسال أيضاً دوراً مهماً في توفير الغاز، والغاز الطبيعي المسال للعملاء في بيرو. نحن نتطلع إلى شراكة قوية مع شركاء شركة بيرو للغاز الطبيعي المسال، وعملنا نحو الحفاظ على التأثير الإيجابي للغاز الطبيعي المسال لسنوات عديدة مقبلة».

يأتي إكمال هذه الصفقة بعد إعلان «ميدأوشن» أخيراً استثماراً استراتيجياً من قبل شركة «ميتسوبيشي كوربوريشين» وإكمال استحواذها على حصص شركة «طوكيو غاز» في مجموعة من مشروعات الغاز الطبيعي المسال الأسترالية المتكاملة.


«بنك التنمية» السعودي يموّل الأفراد والمنشآت بـ493 مليون دولار في 3 أشهر  

بنك التنمية الاجتماعية يُعدّ إحدى ركائز التنمية المهمة في تمكين المواطنين عبر تقديم المنتجات التمويلية (رويترز)
بنك التنمية الاجتماعية يُعدّ إحدى ركائز التنمية المهمة في تمكين المواطنين عبر تقديم المنتجات التمويلية (رويترز)
TT

«بنك التنمية» السعودي يموّل الأفراد والمنشآت بـ493 مليون دولار في 3 أشهر  

بنك التنمية الاجتماعية يُعدّ إحدى ركائز التنمية المهمة في تمكين المواطنين عبر تقديم المنتجات التمويلية (رويترز)
بنك التنمية الاجتماعية يُعدّ إحدى ركائز التنمية المهمة في تمكين المواطنين عبر تقديم المنتجات التمويلية (رويترز)

قدّم بنك التنمية الاجتماعية تمويلاً بقيمة 1.85 مليار ريال (493 مليون دولار)، خلال الرُّبع الأول من عام 2024، لدعم وتمكين الأفراد والمنشآت من المساهمة في التنمية الاقتصادية، ومواصلة الجهود نحو تنمية وطنية مستدامة.

هذا ما أعلنه وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المهندس أحمد الراجحي، في حسابه على منصة «إكس»، مبيّناً أن دعم المنشآت الصغيرة والناشئة خلال الرُّبع الأول من العام الحالي، بلغ 606 ملايين ريال (161.6 مليون دولار) لأكثر من 1700 منشأة، بينما وصل دعم تمكين مجتمع حيوي ومنتج إلى 640 مليون ريال (170.6 مليون دولار)، شمل 12 ألف مواطن من منتجات تنموية اجتماعية عدة، منها الزواج والدعم الأسري والترميم.

كما وصل دعم ممارسي العمل الحر والأسر المنتجة إلى 600 مليون ريال (160 مليون دولار)، خلال الفترة نفسها، شمل 13 ألف مستفيد.

وازدادت المنتجات الادخارية 13 ألف حساب، ليصل عددها إلى 245 ألف حساب بمبلغ يتجاوز 525 مليون ريال (140 مليون دولار).

يُشار إلى أن البنك يعدّ إحدى ركائز التنمية المهمة في تمكين المواطنين عبر تقديم المنتجات والبرامج التمويلية الميسرة؛ للمساهمة بدور فاعل ومؤثر في مسيرة البناء والتنمية ودفع عجلة الاقتصاد الوطني.

ويعمل على تقديم خدمات مالية وغير مالية وبرامج ادخارية هادفة وفعالة مدعومة بكوادر بشرية مؤهلة للمساهمة في التنمية الاجتماعية، وبناء الشراكات، ونشر الوعي المالي وتعزيز ثقافة العمل الحر لدى جميع شرائح المجتمع.


«جنرال موتورز» تتجاوز أهداف نتائج الربع الأول وترفع التوقعات

تظهر مركبات من ماركات السيارات التابعة لشركة «جنرال موتورز» في وكالة سيارات في كوينز بنيويورك بالولايات المتحدة (رويترز)
تظهر مركبات من ماركات السيارات التابعة لشركة «جنرال موتورز» في وكالة سيارات في كوينز بنيويورك بالولايات المتحدة (رويترز)
TT

«جنرال موتورز» تتجاوز أهداف نتائج الربع الأول وترفع التوقعات

تظهر مركبات من ماركات السيارات التابعة لشركة «جنرال موتورز» في وكالة سيارات في كوينز بنيويورك بالولايات المتحدة (رويترز)
تظهر مركبات من ماركات السيارات التابعة لشركة «جنرال موتورز» في وكالة سيارات في كوينز بنيويورك بالولايات المتحدة (رويترز)

نشرت «جنرال موتورز» يوم الثلاثاء نتائج ربع سنوية تجاوزت أهداف «وول ستريت»، ورفعت توقعاتها السنوية، مشيرة إلى استقرار الأسعار والطلب على سياراتها التي تعمل بمحركات البنزين، ما أدى إلى ارتفاع سهم الشركة بنسبة 4.9 في المائة في تداول ما قبل السوق.

ورفعت شركة صناعة السيارات في ميشيغان تقديراتها لأرباح ما قبل الضريبة المعدلة إلى نطاق يتراوح بين 12.5 مليار دولار و14.5 مليار دولار، مقارنة بنطاقها السابق المحدد بين 12 مليار دولار و14 مليار دولار للعام، وفق «رويترز».

وقال المدير المالي لشركة «جنرال موتورز»، بول جاكوبسون: «كان عملاؤنا يتمتعون بمرونة ملحوظة خلال هذه الفترة من ارتفاع أسعار الفائدة».

وعلى الرغم من صعوبات الشركة في الصين ومع السيارات الكهربائية، فإن أسعار السيارات القوية مع شاحنات تعمل بالبنزين أسعدت المستثمرين.

وقال تيم بيشوفسكي، مدير المحفظة في شركة «ألباين كابيتال ريسيرش» في سانت لويس، التي تمتلك أسهماً في «جنرال موتورز»: «هناك حقيقة مفادها أن الأسعار تظل أقوى لفترة أطول مما توقعه أي شخص».

وأضاف: «محرك الشركة هو الشاحنات والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات في الوقت الحالي. إنهم يحققون ربحاً كبيراً وتدفقاً نقدياً حراً سيستمر في تمويل المبادرات في مجال السيارات الكهربائية».

وأفادت شركة صناعة السيارات بأن صافي الدخل في الربع الأول ارتفع بنسبة 24.4 في المائة على أساس سنوي إلى 3 مليارات دولار، مع ارتفاع بنسبة 7.6 في المائة في الإيرادات إلى 43 مليار دولار.

وتجاوزت الأرباح المعدلة للسهم، التي بلغت 2.62 دولار السهم متوسط هدف «وول ستريت» البالغ 2.15 دولار، وفقاً لبيانات «إل سي إي جي». وتجاوزت الإيرادات أيضاً هدف «وول ستريت» البالغ 41.9 مليار دولار في الربع الذي ينتهي في مارس (آذار).

في حين أن الشركة بدأت عام 2024 بقوة، لا تزال أمام الرئيسة التنفيذية ماري بارا تحديان كبيران: تحسين مبيعات «جنرال موتورز» المتراجعة في الصين، وإنقاذ «كروز»، وهي وحدة سيارات الأجرة ذاتية القيادة.

وأوقفت «كروز» العمليات في أواخر العام الماضي بعد أن جرّت إحدى سياراتها ذاتية القيادة امرأة إلى أسفل شارع في سان فرنسيسكو. وأشار مسؤولون في الشركة في وقت سابق من هذا العام إلى أن «جنرال موتورز» ستخفض الإنفاق على هذه الوحدة بمقدار مليار دولار. وخسرت أعمال سيارات الأجرة ذاتية القيادة 2.7 مليار دولار العام الماضي، باستثناء 500 مليون دولار من تكاليف إعادة الهيكلة التي تكبدتها في الربع الرابع، حيث قامت الوحدة بتسريح الموظفين. وأنفقت «جنرال موتورز» 400 مليون دولار على «كروز» في الربع الأول.

كما تعثرت أعمال «جنرال موتورز» في الصين - التي كانت في السابق أكبر سوق لشركة صناعة السيارات - حيث استحوذت شركات صناعة السيارات الصينية و«تسلا» على حصة سوقية في المنطقة، بمساعدة تخفيضات كبيرة في الأسعار وعروض تقنية محدثة.

وخسرت «جنرال موتورز» 106 ملايين دولار في الصين خلال الربع، وهو أقل مما توقع؛ وفقاً لما قاله جاكوبسون، المدير المالي للشركة، حيث قامت الشركة بمعالجة المخزون.

وتعتمد شركة صناعة السيارات ومنافستها «فورد موتور» على الربح من الشاحنات التي تعمل بمحركات الغاز لتخفيف مخاوف المستثمرين مع استمرارهم في تحويل الأموال إلى تطوير السيارات الكهربائية المكلفة. وقالت «جنرال موتورز» إنها اكتسبت أكثر من 3 نقاط من حصة السوق في شاحنات «البيك آب» كاملة الحجم في هذا الربع من المنافسين، بما في ذلك «فورد» و«ستيلانتس».

ولم تعلن «جنرال موتورز» عن النتائج المالية لأعمالها في مجال السيارات الكهربائية، لكن جاكوبسون تمسك بالتوقعات السابقة لتحقيق الربح. ولا يزال يتوقع أن يكون ما يسمى بالربح المتغير، الذي يستبعد التكاليف الثابتة، إيجابياً بحلول النصف الثاني من عام 2024. وقال بارا للمستثمرين في بيان للأرباح: «ما زلنا أيضاً نرى تحسينات متتالية وعلى أساس سنوي في الربحية، حيث إننا نلاحظ الاستفادة من الحجم والتكلفة المادية وتحسينات المزيج».

وازدادت التساؤلات حول سوق المركبات التي تعمل بالبطاريات، حيث قامت شركة «تسلا» الرائدة في مجال السيارات الكهربائية بتسريح أكثر من 10 في المائة من موظفيها العالميين في وقت سابق من هذا الشهر، وخفضت أسعار نماذجها في كثير من الأسواق.

وأعلنت «جنرال موتورز» العام الماضي عن إعادة شراء أسهم بقيمة 10 مليارات دولار في أعقاب التوصل إلى اتفاقية عمل جديدة مكلفة مع اتحاد عمال السيارات المتحدين. وقالت الشركة إن الشريحة الأولى من هذا تم الانتهاء منها في الربع الأول.


مصر تتوقع تحقيق فائض أوّلي 5.75 % من الناتج المحلي في السنة المالية الجارية

العاصمة المصرية القاهرة (غيتي)
العاصمة المصرية القاهرة (غيتي)
TT

مصر تتوقع تحقيق فائض أوّلي 5.75 % من الناتج المحلي في السنة المالية الجارية

العاصمة المصرية القاهرة (غيتي)
العاصمة المصرية القاهرة (غيتي)

توقع وزير المالية المصري محمد معيط، الثلاثاء، أن تحقق الموازنة العامة للدولة، فائضاً أولياً بنسبة 5.75 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2023-2024، أخذاً في الاعتبار أثر تحصيل 12 مليار دولار تمثل 50 في المائة من إيرادات مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة لصالح الخزانة العامة، التي تعد مورداً استثنائياً غير متكرر.

وأضاف الوزير فى البيان المالي للموازنة العامة لسنة 2024 - 2025، الذى ألقاه أمام مجلس النواب، الثلاثاء، أنه من المتوقع أن يبلغ العجز الكلّي للموازنة بنهاية السنة المالية الجارية 555 مليار جنيه بنسبة 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. أما العجز الكلي المتوقَّع للعام المالي المقبل، فتوقع الوزير أن يبلغ نحو 1.2 تريليون جنيه، بنسبة 7.3 في المائة من الناتج المحلى.

وأضاف أن مصر تستهدف تحقيق فائض أوّلي قدره 591.4 مليار جنيه بنسبة 3.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية المقبلة 2024-2025.

وحسب البيانات المنشورة على موقع وزارة المالية، تستهدف مصر تحقيق فائض أوّلي بنسبة 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في موازنة السنة المالية الجارية.