issue16736

17 أخبار NEWS Issue 16736 - العدد Monday - 2024/9/23 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT غوتيريش يقرّ بخلل المؤسسات الأممية وسط دعوات أميركية لتوسيع مجلس الأمن زعماء العالم يتوافدون إلى نيويوركعلى وقع حربي غزة وأوكرانيا تــــوافــــد الــــعــــشــــرات مــــن زعــــمــــاء الـــعـــالـــم عـلـى نـــيـــويـــورك، اســـتـــعـــداداً لـلـمـشـاركـة بـــدءاً مــن الــثــاثــاء فــي المـنـاقـشـات الـعـامـة لــلــدورة لــلــجــمــعــيــة الــــعــــامــــة لــأمــم 79 الـــســـنـــويـــة الـــــــــ المتحدة، وسـط تـسـاؤلات متزايدة عـن قـدرة الــنــظــام الـــدولـــي الــقــائــم مــنــذ نــهــايــة الــحــرب العالمية الثانية على الصمود أو التكيّف أمام الـتـداعـيـات الخطيرة للحربين فـي أوكرانيا وغزة، والنزاعات الداخلية الأخرى، بما فيها السودان وسوريا واليمن، فضلً عن الأزمات والتحديات المتعلقة بتغير المناخ ومكافحة الفقر والجوع ومستقبل الذكاء الاصطناعي. وتنعقد الدورة الحالية في ظلّ تشكيك عميق بجدوى المنظمة الدولية التي أُنشئت على أنقاض عصبة الأمـم، بعدما 1945 عام فـــشـــلـــت الأخــــــيــــــرة فـــــي مــــنــــع وقــــــــوع الــــحــــرب الـعـالمـيـة الـثـانـيـة. فـكـانـت عـــامـــذاك، ولـعـقـود تلت، التعبير الأفضل عن التوازنات الدولية الجديدة، وتمكّنت من الصمود طوال حقبة الحرب الباردة وما تلها بعد انهيار الاتحاد الـسـوفـيـاتـي ومـنـظـومـة الــــدول الاشـتـراكـيـة. غير أنها تُـواجـه منذ أكثر مـن عقدين شللً كــبــيــراً بـسـبـب تـــقـــادم مــؤســســاتــهــا، بــمــا في ذلــــك مـجـلـس الأمـــــن، أداتـــهـــا الأقـــــوى المكلفة بـصـون الأمـــن والـسـلـم الـدولـيـ ، الـــذي عجز عن التعامل بفاعلية مع النزاعات في سوريا والـــســـودان والــحــرب بــ روســيــا وأوكـرانـيـا والـحـرب بـ إسـرائـيـل و«حــمــاس» فـي غـزة. وتُنذر الأخيرة بحرب أوسع نطاقاً يمكن أن تشمل الضفة الغربية ولبنان، وحتى إيران. «قمة المستقبل» قـــــد تــــكــــون «قــــمــــة المـــســـتـــقـــبـــل» الـــحـــدث الأبــرز لــدورة هـذا العام في الجمعية العامة للمم المتحدة، التي لا تـزال المنتدى الدولي الأكــــبــــر. ويــــشــــارك فــيــهــا هـــــذه الـــســـنـــة زهــــاء مــــن المــــلــــوك والأمـــــــــراء ورؤســــــــاء الـــــدول 130 والحكومات، بالإضافة إلى آلاف المسؤولين والـــدبـــلـــومـــاســـيـــ وصــــنــــاع الـــــقـــــرار، الـــذيـــن تـــوافـــدوا مــن كــل أطــــراف الأرض، لـيـس فقط لـعـرض مظالم بـادهـم وتطلعات شعوبهم أمـــام الــبــلــدان الأخــــرى والـسـعـي إلـــى تسوية الــنــزاعــات الـحـالـيـة؛ وأبـــرزهـــا عـربـيـ الـحـرب بـ إسرائيل و«حــمــاس»، والأزمـــات الـدائـرة في اليمن والسودان وسوريا وليبيا ولبنان، ودولـــــيـــــ الــــحــــرب بــــ روســــيــــا وأوكــــرانــــيــــا، والأزمــات في بلد الساحل وأفريقيا جنوب الـــصـــحـــراء ومـــيـــانـــمـــار، بــــل أيـــضـــ مــــن أجـــل إيـــجـــاد أرضـــيـــة مـشـتـركـة لمـسـتـقـبـل مـشـتـرك يرسي دعائم الدبلوماسية لصدّ ما يسميه الـدبـلـومـاسـيـون الـغـربـيـون «تـــغـــوّل» الصين في منطقة جنوب شرق آسيا وتدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول الأخــرى، فضلً عن مواجهة الأخـطـار الوجودية للإنسانية الـنـاجـمـة عــن تـغـيّـر المـــنــاخ وحــصـــول سـبـاق جديد للتسلح النووي. ويــعــتــرف الأمــــ الـــعـــام لــأمــم المـتـحـدة أنطونيو غوتيريش بأن «التحديات الدولية تتحرك بسرعة أكبر من قدرتنا على حلها»، مشيراً إلى «انقسامات جيوسياسية خارجة عن السيطرة وصراعات جامحة، ليس أقلها فــي أوكــرانــيــا وغـــزة والـــســـودان وخـارجـهـا». وأكـــد أيـضـ أن «المـؤسـسـات والأطـــر العالمية الـــيـــوم غـيـر كـافـيـة تـمـامـ لـلـتـعـامـل مـــع هـذه التحديات المعقدة وحتى الوجودية»، عازياً ذلك إلى أن «هذه المؤسسات وُلدت في عصر مضى لعالم مضى». «العطب» الأممي وهو بذلك كان يشير إلى الأمم المتحدة وغـــيـــرهـــا مـــن المـــؤســـســـات الـــدولـــيـــة مـتـعـددة عقود، ولم تعد 8 الأطـراف التي أُنشئت قبل قـادرة اليوم على مواجهة تحديات العصر، بــــــدءاً مــــن الـــتـــقـــدم الاقــــتــــصــــادي - وبــالــتــالــي الجيوسياسي - المـذهـل للعديد مـن البلدان الـنـامـيـة، مــــروراً بـالـعـواقـب الـكـارثـيـة لتغير المـــنـــاخ، وصـــــولاً إلــــى الـــثـــورة الـتـكـنـولـوجـيـة الثانية التي جلبت معها الإنترنت والهواتف الـــذكـــيـــة ووســـــائـــــل الــــتــــواصــــل الاجـــتـــمـــاعـــي، وأخيراً الذكاء الاصطناعي. وعـــلـــى رغـــــم مــــحــــاولات الـــتـــكـــيّـــف الــتــي بـذلـهـا دبـلـومـاسـيـون طـــوال الــربــع الأول من القرن الحادي والعشرين سعياً إلى إصلح المـؤسـسـات الـدولـيـة المعطوبة، لـم تــؤت هذه الـــجـــهـــود أُكـــلـــهـــا، خـــصـــوصـــ لــجــهــة تـعـديـل عــامــ على 60 الـتـركـيـبـة الــتــي تـهـيـمـن مــنــذ مـجـلـس الأمــــــن، بـسـبـب الـــخـــافـــات الـعـمـيـقـة على الامتياز الممنوح للدول الخمس دائمة الــعــضــويــة: الــــولايــــات المـــتـــحـــدة وبـريـطـانـيـا وفرنسا والـصـ وروســيــا، باستخدام حق الـنـقـض (الـفـيـتـو)، مـمـا أدى عملياً إلـــى شـلّ الوظيفة الرئيسية للمجلس المكلف بصون الأمـــــن والـــســـلـــم الـــدولـــيـــ ، كــلــمــا كــــان الأمـــر متعلقاً بــواحــدة أو أكـثـر مـن هــذه الــــدول، أو بمصالحها. وتجلّى الفشل الناجم عن استخدام حق النقض في عجز المجتمع الدولي خصوصاً عــــن الـــتـــعـــامـــل مــــع الــــحــــرب فــــي ســـــوريـــــا، إذ اسـتـخـدمـت روســيــا «الـفـيـتـو» مــــرات عـديـدة لتعطيل جــهــود مختلفة فـــي هـــذا الـسـيـاق. وكــــذلــــك، رفـــضـــت الــــولايــــات المـــتـــحـــدة تــدخّــل مــجــلــس الأمــــــن فــــي حـــــرب غــــــزة، مـسـتـخـدمـة «الـــفـــيـــتـــو» أكــــثــــر مــــن مـــــــرة. وبــــذلــــت الــصــ جهوداً لتعطيل قـدرات المجلس فيما يتعلق خـــصـــوصـــ بـــانـــتـــهـــاكـــات كــــوريــــا الــشــمــالــيــة للقرارات الدولية الخاصة ببرامجها النووية والصاروخية. وتجنّبت بريطانيا وفرنسا اللجوء إلى هذا الامتياز، وأظهرتا انفتاحاً إلـــى تقييد اســتــخــدام «الـفـيـتـو» لـــدى الـــدول الخمس الكبرى. عقدة «الفيتو» لــكــن الــــولايــــات المـــتـــحـــدة، الــتــي أظــهــرت منذ العام الماضي استعدادها لقبول إحداث تعديل جوهري في تركيبة مجلس الأمن عبر منح مقاعد دائمة لعدد من الدول الأفريقية، ودول أخـــرى مـثـل الـيـابـان والـهـنـد وألمـانـيـا، تـرفـض أي تـــنـــازلات فــي حـصـريـة اسـتـخـدام حق النقض بهذه الدول الخمس. ويـتـرقـب المـسـؤولـون الـدولـيـون الكلمة التي سيلقيها الرئيس الأميركي جو بايدن فـي الـيـوم الأول مـن هــذه المـنـاقـشـات، لمعرفة مــدى مـا يمكن أن يذهب إليه مـن اقتراحات لتعديل تركيبة مجلس الأمن وتجاوز عقدة «الـــفـــيـــتـــو»، عـلـمـ بــــأن ولايـــتـــه شـــارفـــت على نهايتها وسط ترقب أيضاً لما يمكن أن تؤدي إلـــيـــه الانـــتـــخـــابـــات الأمـــيـــركـــيـــة، الـــتـــي تشهد معركة طاحنة بين نهجين متناقضين تماماً لكل من المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب، مما قد يعني إرساء مـسـار جـديـد لعلقة الــدولــة العظمى ببقية دول العالم وقضاياه. وقــــال مــديــر دائـــــرة الأمــــم المــتــحــدة لـدى منظمة الأزمات الدولية، ريتشارد غاون، إن «الـجـمـيـع سيضعون فــي أذهــانــهــم شخصاً يُـدعـى دونـالـد تـرمـب»، مضيفاً أن «الـسـؤال الأول الذي سيُطرح في العديد من المحادثات الخاصة حول الجمعية العامة سيكون: ماذا سيفعل ترمب بالمنظمة؟». ويـــأتـــي انـــعـــقـــاد هــــذا المـــنـــتـــدى الـــدولـــي الأوســــــــع عـــلـــى الإطـــــــــاق، فــــي ظــــل مـــخـــاوف مـــتـــزايـــدة مـــن اتـــســـاع نـــطـــاق حــــرب غــــزة إلــى الضفة الغربية، وما يمكن أن يُشكّله ذلك من أخطار جسيمة على النظام الإقليمي، وإلى دول أخــرى فـي الـشـرق الأوســـط؛ مثل لبنان وربــمــا ســوريــا بـسـبـب الــصــدامــات الأخــيــرة واسعة النطاق بين إسرائيل و«حـزب الله»، وغــيــره مــن الميليشيات الـتـي تـــدور فــي فلك إيران، منها أيضاً جماعة الحوثي في اليمن، على خلفية حرب غزة التي بدأت بعد هجوم أكتوبر (تشرين 7 «حماس»ضد إسرائيل في الأول) المـاضـي، أي بعد أيــام فقط مـن ختام الـــــدورة الـسـابـقـة مــن الاجــتــمــاعــات الرفيعة . وباتت هذه الحرب 2023 للمم المتحدة عام الآن على مسافة أسـبـوعـ فقط مـن دخـول عامها الثاني، وسط إخفاق جهود الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف النار. حضور وغياب ومــــن المـــقـــرر أن يــلــقــي رئـــيـــس الــــــوزراء الإسـرائـيـلـي بنيامين نتنياهو، الـــذي يتّهم الأمـــم المـتـحـدة مـنـذ فـتـرة طـويـلـة بـــ«مــعــاداة إســرائــيــل»، والـرئـيـس الفلسطيني محمود عـــبـــاس، كلمتيهما أمــــام الـجـمـعـيـة الـعـامـة. ويـــوجـــد عــلــى لائـــحـــة المــتــحــدثــ فـــي الــيــوم الأول كـــل مـــن الــرئــيــس الــتــركــي رجــــب طيب إردوغـــــان، والـعـاهـل الأردنــــي المـلـك عـبـد الله الثاني بن الحسين، وأمير قطر الشيخ تميم بـــن حـمـد آل ثـــانـــي، والــرئــيــس المـــصـــري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الإيراني مسعود بــزشــكــيــان، والـــرئـــيـــس الــفــرنــســي إيـمـانـويـل ماكرون. وكــــذلــــك ســيــلــقــي الـــرئـــيـــس الأوكـــــرانـــــي فولوديمير زيلينسكي كلمة الأربــعــاء، هي الثالثة لـه على منبر الجمعية الـعـامـة منذ بدء الغزو الروسي لبلده، علماً بأنه سيلقي كلمة في اجتماع لمجلس الأمن الثلثاء. فـي المقابل، يغيب هـذه السنة الرئيس الـــروســـي فـاديـمـيـر بــوتــ وكـــذلـــك الـرئـيـس الصيني شي جينبينغ. فيصل بن فرحان يترأسالوفد السعودي ســـــعـــــوديـــــ ، وصـــــــل وزيـــــــــر الـــخـــارجـــيـــة الـــســـعـــودي الأمــــيــــر فــيــصــل بــــن فــــرحــــان إلـــى نـــيـــويـــورك، عـلـى رأس وفـــد المـمـلـكـة المــشــارك .79 في أعمال الجمعية العامة في دورتها الـ ويضم الوفد كلً من السفيرة السعودية في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بـــن عــبــد الـــعـــزيـــز، ووزيــــــر الــــدولــــة لــلــشــؤون الـخـارجـيـة عضو مجلس الــــوزراء ومبعوث شـــؤون المـنـاخ عـــادل الـجـبـيـر، ووزيــــر البيئة والمــــيــــاه والـــــزراعـــــة عــبــد الـــرحـــمـــن الـفـضـلـي، ووزيــــر الاتـــصـــالات وتـقـنـيـة المـعـلـومـات عبد الــلــه بـــن عــامــر الـــســـواحـــه، ووزيـــــر الاقـتـصـاد والــتــخــطــيــط فـيـصـل بـــن فـــاضـــل الإبـــراهـــيـــم، والمـسـتـشـار بــالــديــوان المـلـكـي المــشــرف الـعـام عـلـى مــركــز المــلــك سـلـمـان لـ غـاثـة والأعــمــال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية المتعددة والمـشـرف الـعـام على وكـالـة الــــوزارة لشؤون الدبلوماسية العامة الدكتور عبد الرحمن الرسي، ومندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبد العزيز الواصل. ومــن المـقـرر أن يـشـارك وزيــر الخارجية وأعضاء الوفد في عـدة اجتماعات رسمية، تــتــضــمــن تـــعـــزيـــز الـــعـــمـــل الـــــدولـــــي المـــتـــعـــدد الأطــــــــــــــراف، ومــــنــــاقــــشــــة المــــســــتــــجــــدات عــلــى الـسـاحـتـ الإقـلـيـمـيـة والـــدولـــيـــة، والـجـهـود المـــــبـــــذولـــــة لإرســــــــــاء دعـــــائـــــم الأمــــــــن والـــســـلـــم الـدولـيـ ، والعمل المشترك لتحقيق أهـداف الــتــنــمــيــة المـــســـتـــدامـــة، بـــالإضـــافـــة إلـــــى عـقـد الـــلـــقـــاءات الـثـنـائـيـة مـــع مـمـثـلـي الــعــديــد من الدول، وعدد من مسؤولي المنظمات الدولية المشاركين في أعمال الجمعية. الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال «قمة المستقبل» أمس(أ.ف.ب) نيويورك: علي بردى بات تقادم الأمم المتحدة وعجز مؤسساتها عن التعامل مع القضايا الكبرى في العالم عنواناً رئيسياً لاجتماعات الجمعية العامة بايدن انتقد «عدوانية» الصين في تسريبصوتي زعماء «الرباعية» يُجدّدون التزامهم استمرارها بعد الانتخابات الرئاسية قال الرئيس الأميركي جو بايدن، في تسريبصوتي أمام زعماء تحالف «كواد» الــــذي يـضـم أســتــرالــيــا والــهــنــد والــيــابــان، بـــعـــدمـــا نـــســـي مـــيـــكـــروفـــونـــه مـــفـــتـــوحـــ ، إن الصين العدوانية «تختبرنا»؛ ما من شأنه أن يؤثر سلباً على بيان صـادر عن القمة تجنّب ذكر الصين بالاسم. جــاءت هـذه التعليقات خـال افتتاح بـايـدن قمة وداعـيـة للتحالف، فـي مسقط رأسه بمدينة ويلمنغتون بولاية ديلوير، جمعت رئـيـس الـــــوزراء الـهـنـدي نـاريـنـدرا مـــودي، ورئـيـس الــــوزراء الياباني فوميو كـــيـــشـــيـــدا، ورئــــيــــس الـــــــــــوزراء الأســـتـــرالـــي أنتوني ألبانيزي. وسُمع بايدن يقول في تـصـريـحـات أمــــام زعــمــاء «كـــــواد» كـــان من المفترض أن تكون سرية، السبت: «تواصل الصين التصرف بعدوانية، وتختبرنا في جـمـيـع أنـــحـــاء المــنــطــقــة». وأضـــــاف بــايــدن أنـــه فــي حــ يـركـز الـرئـيـس الصيني شي جينبينغ عـلـى «الــتــحــديــات الاقـتـصـاديـة المـحـلـيـة»، فــإنــه «يـتـطـلّـع أيــضــ إلـــى شــراء بـــعـــض المـــســـاحـــة الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة لـنـفـسـه، برأيي، للسعي بعدوانية لتحقيق مصالح الــــصــــ ». لــكــنّــه شـــــدد عــلــى أن «الــجــهــود المــكــثــفــة» الـــتـــي بـذلـتـهـا واشــنــطــن مــؤخــراً لـتـخــفـيــف الـــتـــوتـــر، بـــمـــا فــــي ذلـــــك المــكــالمــة الــهــاتــفــيــة مـــع شـــي فـــي أبـــريـــل (نـــيـــســـان)، ساعدت في منع اندلاع نزاعات. وقد هدّد خـطـأ بـــايـــدن، بـالـتـحـدث أمــــام مـيـكـروفـون مفتوح، بتقويض الجهود الدبلوماسية الـــــحـــــذرة لــــلــــدول الأربـــــــع خـــــال الـــقـــمـــة مـع الصين، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». قلقجدي فـــــي بـــيـــانـــهـــم المــــشــــتــــرك بـــعـــد الـــقـــمـــة، لـــم يــذكــر الــزعــمـــاء الأربـــعـــة الــصــ بشكل مباشر، حتى في تعبيرهم عن قلقهم إزاء التوترات على حدودها. وجاء في البيان: «نشعر بقلق جــدي إزاء الـوضـع فـي بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي». ونـــــدّد الــزعــمــاء بـــالمـــنـــاورات «الـتـرهـيـبـيـة» فــي بـحـر الــصــ الـجـنـوبـي، حـيـث حدثت مـــنـــاوشـــات بـــ الــســفــن بـسـبـب مـطـالـبـات بـالـسـيـادة عـلـى المـعـبـر المــائــي المــهــم، دون تحديد الجهة التي تقوم بهذه المناورات. وهناك أيضاً جزر متنازَع عليها في بـحـر الـصـ الـشـرقـي كـانـت أيــضــ ، ومنذ فترة طويلة، مصدر تـوتـرات بـ اليابان والصين. وبدلاً من ذلك، استخدم الزعماء لــغــة مــبـــطّــنــة، كــمــا فــعــلــوا فــــي مـنـاسـبــات ســـــابـــــقـــــة، حــــــــول إبــــــقــــــاء المــــنــــطــــقــــة «حــــــرة ومـــفـــتـــوحـــة»، والإشــــــــارة إلــــى «تـــحـــديـــات» جيوسياسية. والظل الآخر الذي خيّم على القمة هو الانتخابات الرئاسية الأميركية فينوفمبر (تشرين الـثـانـي)، حيث يخوض الرئيس السابق دونالد ترمب سباقاً متقارباً ضد وريثة بايدن السياسية، كامالا هاريس. وشـــدد بــايــدن عـلـى أن الـتـحـالـف سيبقى، مهما كان الوضع السياسي، قائلً لزعماء الرباعية في تصريحاته العامة قبل خروج الــصــحــافــيــ : «تـــحـــالـــف (كـــــــواد) مــوجــود لـيـبـقـى». وعـنـدمـا ســألــه الـصـحـافـيـون ما إذا كـــــان الـــتـــحـــالـــف ســيــنــجــح فــــي تـــجـــاوز انــتــخــابــات الــخــامــس مـــن نـوفـمـبـر، أجـــاب بايدن: «أبعد من نوفمبر بكثير. أبعد من نوفمبر بكثير». وأبـــــــــــدى رئـــــيـــــس الـــــــــــــــوزراء الـــهـــنـــدي مــودي التزاماً مماثلً، مـن شأنه أن يلقى ترحيباً من واشنطن وكانبيرا وطوكيو، الـــتـــي تــســعــى إلــــى الـــتـــقـــرب مـــن نـيـودلـهـي غير المنحازة تاريخياً. وقــال مـودي الذي تستضيف بلده قمة «كواد»، العام المقبل: «رسالتنا أن (كواد) هنا لتبقى». قمة وداعية أضــــفــــى بـــــايـــــدن الــــــــذي انــــســــحــــب مــن الانتخابات الرئاسية، في يوليو (تموز)، بعد مخاوف بشأن عمره لمسات شخصية عـلـى الـقـمـة الـــوداعـــيـــة. فـقـد عـقـد اجـتـمـاع القمة فـي مـدرسـتـه الـثـانـويـة السابقة في ويلمنغتون، وأجـــرى مـحـادثـات فـي وقت سابق بمنزله مـع الزعماء الثلثة. وقـال: «أنا سعيد حقاً لأنكم تمكنتم من الحضور إلى منزلي ورؤية المكان الذي نشأت فيه». كــمــا أعــلــن الـــزعـــمـــاء عـــن اســتــثــمــارات فــي مـــبـــادرة بــايــدن «كــانــســر مــوونــشــوت» لمكافحة السرطان، وهو مشروع شخصي للرئيس الأميركي الذي تُوفّي نجله الأكبر بـــو بـــســـرطـــان المـــــخ. ونـــشـــر بـــايـــدن صـــوراً على وسـائـل الـتـواصـل الاجتماعي لـه مع ألبانيزي، ثم مع كيشيدا، في غرفة بمنزله المطلّ على بحيرة. وقال البيت الأبيض إن الـقـمـة تعكس الـطـريـقـة الـتـي يعطي فيها بايدن الأولوية للتحالفات الدولية. وهـــــنـــــاك تــــــســــــاؤلات مـــــتـــــزايـــــدة حــــول مـــا ســيــحــدث لــتــحـالــف «كـــــــواد»، فـــي حــال عـــودة تـرمـب الـــذي هـــدّد بسحب الـولايـات المـــتـــحـــدة مــــن «الــــنــــاتــــو» وأحـــــــاف أخـــــرى، فـي حــال عـودتـه إلــى البيت الأبــيــض. ولم تــحــضــر نــائــبــة الـــرئـــيـــس كــــامــــالا هــاريــس المرشحة للرئاسة عن الحزب الديمقراطي الاجـــتـــمـــاعـــات. وأُسّـــــــس الــحــلــف الــربــاعــي اسـتـجـابـة لـكـارثـة تـسـونـامـي المــدمــرة عـام ، ثم اتخذ منحى مؤسسياً أكثر عام 2004 ، لكنه شهد لاحقاً فترات مد وجزر. 2007 واشنطن: «الشرق الأوسط» الرئيسالأميركيجو بايدن في قمةزعماء «الرباعية» بأكاديمية «أرشمير» في كلايمونت بولاية ديلاوير السبت (أ.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky