هاني نسيرة

هاني نسيرة
منحنيات أصولية قراءة في هجمات أوروبا

قراءة في هجمات أوروبا

في شهر رمضان الماضي، الموافق 21 مايو (أيار) الماضي، كانت رسالة وتوجيه أبو محمد العدناني المتحدث باسم تنظيم داعش واضحين بتنفيذ هجمات ضد الدول الأوروبية والولايات المتحدة، حين قال: «اجعلوا هذا الشهر شهر المصائب على الكفار، في كل مكان، والدعوة موجهة خصوصًا لأنصار الخلافة في أوروبا وأميركا». وهو ما أتت استجابته وترجمته في عمليات غير مسبوقة تتوالى في كثير من العواصم الأوروبية بشكل واضح، كان آخرها في فرنسا وألمانيا، التي شهدت 4 حوادث خلال أسبوع، وهو ما قد تصح نسبة بعضها لـ«داعش» بوضوح.

هاني نسيرة (دبي)
منحنيات أصولية دور كتيبة الفرنسيين في «داعش» في هجمات نيس

دور كتيبة الفرنسيين في «داعش» في هجمات نيس

ثلاث عشرة عملية إرهابية كبيرة شهدتها أوروبا خلال العامين 2015 و2016 ابتليت فرنسا وحدها بعشر منها. ولقد بدأ المسلسل مع الاعتداء على مطبوعة «شارلي إيبدو» الساخرة، الذي راح ضحيته سبعة عشر قتيلا بين السابع والتاسع من يناير (كانون الثاني) 2015. حتى هجوم نيس الأخير يوم الخميس الماضي 14 يوليو (تموز) 2016. وفيه دهس عمدي لاحتفالات المدنيين والمواطنين العاديين فيها بـ«يوم سقوط الباستيل» وذكرى الثورة الفرنسية عام 1789.

هاني نسيرة (دبي)
منحنيات أصولية استهداف ثاني الحرمين.. دلالات كاشفة

استهداف ثاني الحرمين.. دلالات كاشفة

لم تكن حوادث الرابع من يوليو (تموز)، واستهداف المصلين بالقرب من مسجد النبي، صلى الله عليه وسلم، في المدينة المنورة، وفي مساجد جدة والقطيف، عشية العيد الذي ينتظره الصائمون، إلا عبورا وتوحيدا بين أبناء الطوائف والوطن والدولة، وغير دليل بالدم على الهوة الشاسعة والمفاصلة الواسعة بين الإرهاب والإسلام وبين السعودية وبين الإرهابيين. هكذا تعاني وتكافح السعودية، في القلب من العالم، ضد ويلات الإرهاب وجرائمه، وتقدم كل يوم الأدلة تلو الأدلة بدماء الشهداء والأبناء على وقوفها، والعداء الذي لا يلين بينها وبين هذا الاستهداف المتوحش لأمنها وأمانها، المبذول من قبل جماعات تناسلت فيها عداوتها. وكانت السعودية العد

هاني نسيرة (دبي)
منحنيات أصولية القبيلة في استراتيجيات المتشددين

القبيلة في استراتيجيات المتشددين

تتجاوز القبيلة بصفتها وحدة وهوية اجتماعية مستقرة وجامعة لأفرادها، مساحاتها الاجتماعية والاقتصادية والتكافلية الخاصة نحو ما هو سياسي وعام، سواء عبر التاريخ أم الحاضر الراهن، منذ أن بلور ابن خلدون في مقدمته عصبيتها بصفتها عاملا فاعلا في حركة التاريخ القديم ومسلسل التغلب والاستيلاء فيه، وحتى الآن، حيث يؤكد الكثير من المراقبين أهمية دور القبائل والعشائر في بؤر الصراع ضد الإرهاب سوريًا أو عراقيًا أو ليبيًا أو يمنيًا، أو غير ذلك دائما. احتفظت القبيلة بمكانها دائما؛ لما تمثله لأفرادها من سلطة رمزية وثقافية ورابطة عرقية ممتدة وموحدة، فكانت محلا للاستهداف، ولاء أو عداء من قبل الطامحين للسلطة، كما كانت

هاني نسيرة (دبي)
منحنيات أصولية «سايكس ـ بيكو» في وعي المتشددين العرب

«سايكس ـ بيكو» في وعي المتشددين العرب

كان مفهوما ومتوقعا هدم عناصر «داعش» السواتر الحدودية بين سوريا والعراق، بعد إعلان قادة التنظيم الإرهابي المتطرف خلافتهم المزعومة بيوم واحد في 10 يونيو (حزيران( وما نشروه طوال شهور تالية من خرائط جديدة للمنطقة، كانقلاب على التاريخ الواقعي وجزء من صناعة صورة متخيلة له، مهدت لها مراحل سابقة من الأدب والفكر العربي المعاصر، وفي مقدمتها اتفاقية «سايكس - بيكو». ولقد مثل عداء وشجب هذه الاتفاقية المبرمة في 15 مايو (أيار) 1916.

هاني نسيرة (دبي)
منحنيات أصولية مقاتل من المجلس العسكري التابع للمعارضة السورية في مدينة منيج (أ.ف.ب)

المقدسي.. واحتمالات التقارب بين «القاعدة» و«داعش»

واقعيًا، بينما تتقاتل «جبهة النصرة» - المرتبطة بتنظيم «القاعدة» - وبعض الفصائل الأخرى، ضد تنظيم داعش في محيط بلدة مارع قرب مدينة منبج، بريف محافظة حلب في شمال سوريا، لإصرار «داعش» على التقدم هناك، ثم خسارة «داعش» مدينة منبج يوم 6 يونيو (حزيران) الجاري، أمام ميليشيا كردية تدعمها واشنطن، ثار جدلٌ أخيرًا عن احتمالات حدوث تقارب وتنسيق بين «داعش» و«القاعدة» ممثلة بـ«جبهة النصرة» وسواهما. ولقد تجدّد هذا الجدل حول التقارب المحتمل بعد إعلان المنظر المتشدد الراديكالي أبو محمد المقدسي في رسالة شرعية له منتصف مارس (آذار) 2016 تحفظه على قتال «داعش» من قبل التحالف الدولي، ورفضه ترحيب بعض الفصائل المسلحة به

هاني نسيرة (دبي)
منحنيات أصولية داعش: انقلاب «التلميذ» على «الأستاذ»

داعش: انقلاب «التلميذ» على «الأستاذ»

مع أن «أبو عبد الله المنصور»، الملقّب بـ«أمير جيش المجاهدين»، كان أول مَن استقبل «أبو مصعب الزرقاوي» في العراق عام 2003 ومَن قدمه لجماعته، كما أن تنظيمه هو أول تنظيم انضم له «البغدادي» وبايعه أواسط عام 2005 وتلقّى عنه خلال هذا العام، فإنه كان سببا رئيسيًا في خلاف تلميذه السابق «أبو بكر البغدادي» - أمير تنظيم داعش فيما بعد - مع «أبو محمد الجولاني» أمير «جبهة النصرة»، حين طلب الأول من الأخير قتله في سوريا وتباطأ، ثم رفض مبررا ذلك بأن شيوخ «القاعدة» لا يكفّرونه، فكان فصم العلاقة بين «داعش» و«النصرة»، ومن ثم بين «داعش» وأصله «القاعدة» وقادتها. لكن لماذا «أبو عبد الله المنصور» تحديدًا؟

هاني نسيرة (دبي)
منحنيات أصولية «نهضة» تونس و«إخوان» مصر» على المحك

«نهضة» تونس و«إخوان» مصر» على المحك

عقد حزب «حركة النهضة» في تونس أخيرا مؤتمره العاشر في مدينة تونس العاصمة، وشهد المؤتمر جملة من الطروحات والمواقف اللافتة في مسيرة الحركة التي تولت عمليا الحكم في أعقاب ثورة 2011، لكنها أبدت مرونة وواقعية، سواء إبان توليها الحكم أو عودتها إلى صفوف المعارضة.

هاني نسيرة (القاهرة)