هاني نسيرة
ما كان ممكنا للإسلام السياسي بالخصوص، مع طرحه الأول عند حسن البنا وعند أبو الأعلى المودودي وسيد قطب وتقي الدين النبهاني وحتى الآن، أن يعتمد اعتمادا كليا في إعادة الخلافة على الآداب السلطانية وكتب النظر السياسي الإسلامي، عند الماوردي والجويني وابن أبي يعلى وغيرهم، التي اختلطت بكتب التوحيد وعلم الكلام في تبرير تصور الخلافة السني بموازاة مركزية الإمامة في الفكر الشيعي.
مسافة كبيرة بين الدين والتديّن، هي المسافة بين السماوي المتعالي (الدين) وبين التأويل والاختيار الاجتهادي البشري والتاريخي الذي هو «التديّن».
يلاحظ على العمليات الإرهابية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، منذ ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، أنها كانت عابرة للطوائف، سنية وشيعية على السواء.
يحسم البعض، من المراقبين ووسائل الإعلام، قولا واحدًا، مساويًا بين استراتيجيات الجماعات الإرهابية من بلد لآخر، ومن سياق إلى سياق مختلف، حتى وإن ترابطت، فروعا لـ«داعش» أو أصولا، أو خلايا عشوائية من «الذئاب المنفردة»، تنتمي لتنظيم أُم أو لا ترتبط.
تأكدت يوم 30 أغسطس (آب) 2016 أخبار مقتل «أبو محمد العدناني»، الناطق الرسمي باسم تنظيم داعش المتطرف، وأقرت به أبرز وسائل إعلام «داعش» وكالة «أعماق» ووكالة «حق». ولعل هذه الضربة الأقوى على ما يبدو للتنظيم الإرهابي المتطرف، منذ بدء ضربات التحالف الدولي ضد في 30 سبتمبر (أيلول) 2014. فـ«العدناني» ليس فقط صوت التنظيم، بل لعله أهم أركانه ولوحة الإشارات الأهم لتوجهاته وتوجيهات عناصره.
يحسم البعض، من المراقبين ووسائل الإعلام، قولاً واحدًا، مساويا بين استراتيجيات الجماعات الإرهابية من بلد لآخر، ومن سياق إلى سياق مختلف، حتى وإن ترابطت، فروعا لـ«داعش» أو أصولا، أو خلايا عشوائية من الذئاب المنفردة، تنتمي لتنظيم أم أو لا ترتبط.
تتبدى الخطورة في حالة التطرف العنيف وحضور جماعاته أن هذه الحالة ليست تنظيمًا واحدًا، رغم البروز المدوي لأبرزها وهو تنظيم داعش الذي يسيطر على المشهد، ويدوي خطره في أسماع وأصقاع العالم.
كانت انطلاقة وصعود تنظيم داعش الإرهابي المتطرف وتنظيمات التطرف العنيف الأخرى في سياقات الأزمة والثورة السورية بين عامي 2012 و2014، في حين أخذت مؤشرات تراجع هذه التنظيمات وهبوطها منذ سبتمبر (أيلول) 2014، مع بدء ضربات التحالف الدولي ضدها في سوريا والعراق..
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
