مينا العريبي
ينتهي عام 2014 بنقاط تشابه مع بدايته، إذ انطلق العام بآمال ضئيلة بإمكانية تحقيق المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا حينها الأخضر الإبراهيمي تقدما في إنجاح مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة، على أمل إنهاء أزمة أودت بحياة أكثر من مائتي ألف سوريا. وينتهي العام والعالم يترقب خطة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لتجميد القتال في حلب، كانطلاقة لحل سياسي للأزمة عينها. ولكن الترقب مصحوب بالكثير من التساؤلات والشكوك.
عبر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الاثنين ببروكسل عن قناعتهم بضرورة لعب دور أكثر فعالية في حل الأزمة السورية من خلال وسائل محددة لدعم جهود المبعوث الدولي لسوريا ستيفان دي مستورا، خصوصا في ما يتعلق بمبادرة تجميد القتال في حلب.
أنهى ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص، مشاوراته في العاصمة البريطانية، أمس، استعدادا لاستئناف المشاورات مع الأوروبيين في بروكسل غدا (الأحد)، على أمل الحصول على أكبر عدد ممكن من الداعمين لخطته حول سوريا. وبينما بدأت خطة تجميد القتال في حلب تتبلور ويطرحها فريق دي ميستورا في عواصم عدة حول العالم تزامنا مع اتصالات مع أطراف الحكومة والمعارضة السورية، شدد دي ميستورا على أهمية العامل الزمني ونفاد الوقت والفرصة. وبينما توجد تحركات سياسية من قبل أطراف عدة، بما فيها موسكو، إلا أن إطار الأمم المتحدة يعطي مصداقية للخطة المطروحة.
أنهى مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستيفان دي ميستورا مشاوراته في العاصمة البريطانية أمس، استعدادا لاستئناف المشاورات مع الأوروبيين في بروكسل غدا الأحد، إذ يوسع المبعوث الأممي نطاق الاتصالات الحثيثة مع الأطراف المعنية بالملف السوري على أمل حصول أكبر عدد ممكن من الداعمين لخطته حول سوريا. وبينما بدأت خطة تجميد القتال في حلب تتبلور ويطرحها فريق دي ميستورا في عواصم عدة حول العالم تزامنا مع اتصالات مع أطراف الحكومة والمعارضة السورية، شدد دي ميستورا على أهمية العامل الزمني. وقال في لقاء مختصر مع عدد من الصحافيين في لندن أمس: «التوقيت حاليا مهم، والنافذة لن تدوم»..
بعد لقاءات مكثفة مع عناصر من المعارضة السورية في تركيا، بدأ مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا مشاوراته في العاصمة البريطانية، أمس، حيث يقوم بزيارة رسمية تستمر يومين. والتقى دي مستورا عددا من المسؤولين البريطانيين، من بينهم وزير الخارجية فيليب هاموند، الذي ناقش معه خطة تجميد القتال في حلب، والإعداد لعملية سياسية أوسع توقف القتال. وأكدت الحكومة البريطانية لدي ميستورا، أمس، دعمها لجهوده، وأكدت التزامها بالعمل لحل سياسية في الأزمة، وشدد هاموند خلال اللقاء على أنه لا يمكن السماح للرئيس السوري بشار الأسد بالاستفادة من أي عملية وقف إطلاق نار، لبسط سيطرته على مناطق المعارضة.
في الطابق السادس من مقر الأمم المتحدة الأوروبي في جنيف، خصصت مجموعة من المكاتب لـ10 موظفين ضمن فريق مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا الذي عُين في هذا المنصب في يوليو (تموز) الماضي. إلا أن أعضاء الفريق قليلا ما يوجدون لأكثر من بضعة أيام في جنيف، حيث ينتشرون في مدن مؤثرة على الملف السوري، مما ازداد معه وتيرة العمل لدفع خطة الأمم المتحدة لإنهاء الصراع السوري. ودي ميستورا، الدبلوماسي الإيطالي الذي خصص أكثر من 4 عقود من عمره للأمم المتحدة، جمع فريقا من دبلوماسيين وخبراء، من ضمنهم 5 أعضاء من الفريق في دمشق.
قال السفير رمزي عز الدين رمزي، نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن حل الأزمة السورية يعتبر مفتاحا لحل الصراعات المتعددة في المنطقة، وعلى رأسها الاقتتال الطائفي. وفي أول مقابلة صحافية يجريها منذ توليه منصبه في سبتمبر (أيلول) الماضي، أوضح السفير رمزي في حوار مطول مع «الشرق الأوسط» في جنيف ملامح من خطة دي ميستورا لإنهاء النزاع. وقال إن تفاصيل الخطة ستعرض على النظام والمعارضة «خلال أيام»، وسيكون قوامها السياسي اتفاق «جنيف1».
بينما تستعد وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» لاستقبال وزير دفاع جديد بعد استقالة تشاك هيغل من منصبه نهاية الشهر الماضي، تبقى التطورات في الشرق الأوسط وخصوصا الجهود الرامية إلى مواجهة تنظيم «داعش» متصدرة أولويات وزارة الدفاع الأميركية، وتؤكد واشنطن على «استراتيجية شاملة» لمواجهة «داعش»، من المتوقع بحثها في اجتماع بروكسل للدول المشاركة في التحالف الدولي غدا. ويتمسك المسؤولون الأميركيون، وخصوصا العاملين في وزارتي الدفاع والخارجية، بعدم التصريح علنا عن الخلافات داخل الإدارة الأميركية حول الاستراتيجية في مواجهة «داعش» وفي ما يخص سوريا، مع تزايد حساسية الأوضاع داخل الولايات المتحدة.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
