مصطفى سري
دعت «الجبهة الثورية»، التي تضم حركات مسلحة في السودان، رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إلى رفض قوائم المرشحين والمرشحات للمناصب الوزارية والمجالس المتخصصة التي يفترض أن تعلن خلال اليوم، وطالبت بضرورة إجراء مشاورات واسعة قبل تشكيل الحكومة الانتقالية التي تأخر إعلانها بسبب إجراءات مع المجلس السيادي.
أثار ترشيح قوى الحرية والتغيير الدكتور عبد الله آدم حمدوك، لتولي منصب رئيس الوزراء في السودان ارتياحاً كبيراً، نظراً لمكانة الرجل في الدوائر الدولية، وخبرته الاقتصادية. وقال مقربون منه، إن «الرجل يحمل صفات قيادية وخبرات إقليمية ودولية يمكن أن يستفيد منها السودان في المرحلة الانتقالية التي ستدوم 3 سنوات».
كشف جبريل إبراهيم، رئيس «حركة العدل والمساواة» السودانية، عن نتائج لقائه رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، أمس، في القصر الرئاسي في جوبا، والذي ناقش مبادرة كير لجمع صف الحركات المسلحة، والدفع بعملية السلام. وقال إبراهيم في تصريحات، عقب لقائه مع الرئيس كير، إن المباحثات تناولت مستقبل عملية السلام في السودان، والمبادرة التي قدمها كير لجمع صف الحركات المسلحة السودانية بهدف تحقيق السلام والاستقرار، واصفاً اللقاء بـ«المثمر والبناء»، مضيفا: «لقد أكدنا دور جمهورية جنوب السودان والعلاقات الأزلية مع السودان، والتي لا يمكن أن تنقطع لأن الوجدان واحد، والحدود الممتدة تسكنها مجموعات كبيرة ذات مصالح مشترك
رغم أجواء الفرح الشعبي العارم بالسودان، والترحيب الإقليمي والدولي، بتوصل المجلس العسكري الانتقالي الحاكم، وقوى الحرية والتغيير التي تقود الحراك في الشارع، إلى توافق حول وثيقة الإعلان الدستوري التي تمهد الطريق أمام تشكيل حكومة انتقالية، يرفض عبد الواحد محمد نور، مؤسس ورئيس حركة وجيش تحرير السودان المقيم في باريس، هذا الاتفاق باعتباره قائماً على «المحاصصة الثنائية»، متوقعاً فشله في علاج أي من مشكلات البلاد المستعصية. ويذهب عبد الواحد أبعد من ذلك، بمناشدة الشباب والنساء والمنظمات السياسية مواصلة الثورة السلمية لإسقاط الحكومة الانتقالية المقبلة.
أبدت «الجبهة الثورية» بشقيها تحفظاتها على اتفاق «الوثيقة الدستورية» التي وُقعت بالأحرف الأولى في الخرطوم مؤخراً، بين المجلس العسكري و«قوى الحرية والتغيير»، قائلة إن الوثيقة تجاوزت مبادئ محورية في أمر السلام، وأكدت أنها ستتواصل بشكل رسمي مع الوساطة الأفريقية والإثيوبية وأيضاً مع المجلس العسكري لتعديلها وتضمين رؤية السلام كاملة في الوثيقة الدستورية.
أعرب وزير دفاع جنوب السودان عن شكوكه في إمكانية تنفيذ جميع بنود الترتيبات الأمنية خلال الأشهر الأربعة المتبقية من الفترة ما قبل الانتقالية، مرجعاً الأسباب إلى أن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تغلق الطرق قد تؤثر على الجدول الزمني. وفي غضون ذلك، قال الرئيس المناوب للجنة الوطنية لما قبل المرحلة الانتقالية إن الحكومة لم تقدم حتى الآن سوى 10 ملايين دولار لتسهيل عملها، كما طلب في مايو (أيار) الماضي.
عادت ظاهرة إحراق الإطارات، وإقامة المتاريس، إلى شوارع الخرطوم، أمس، احتجاجاً على تقرير لجنة التحقيق في مقتل المعتصمين، وخرج مئات المتظاهرين إلى الشوارع، منددين بتقرير اللجنة، الذي عدوه محاولة التفاف على الحقيقة، فيما حدد «تجمع المهنيين السودانيين» سقفاً زمنياً بحدود 72 ساعة للتوصل لاتفاق مع المجلس العسكري الانتقالي، في التفاوض الذي يُنتظر أن ينطلق اليوم. وأغلق المئات من المحتجين الشوارع في أحياء بري، وأم درمان، والحاج يوسف، والخرطوم بحري، ونصبوا المتاريس وأحرقوا إطارات السيارات، ورددوا هتافات تطالب بالقصاص للشهداء، ورفعوا شعارات مناوئة للمجلس العسكري الانتقالي، معيدين للأذهان بداية الثورة السو
ينتظر أن توقع قوى إعلان الحرية والتغيير والحركات المسلحة «الجبهة الثورية» في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مسودة اتفاق مشترك يحدد تفاصيل المرحلة الانتقالية وما بعدها، تتجاوز من خلالها عقدة التمثيل في مجلسي السيادة والوزراء، ونصت المسودة على تضمين نصيب قوى التغيير في المجلسين السيادي والوزراء تمثيلاً للأقاليم السودانية، وأن يتم ذلك دون اعتبارات سياسية، وهيكلة قوى إعلان الحرية والتغيير بتكوين «مجلس رئاسي» من قادة الحرية والتغيير. وتجري منذ الأسبوع الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مباحثات مكثفة بين قوى إعلان الحرية والتغيير، والحركات المسلحة المنضوية تحت لواء «نداء السودان» والمعروفة بـ«الج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
