فداء عيتاني
تستيقظ كييف السابعة صباحاً. يُترك للسكان حرية التنقل وممارسة ما أمكن من حياة يومية، يقطعها صوت ضربة جوية نفذها الطيران الروسي قرب المدينة، سبقتها صفارات إنذار. النبض الحقيقي للمدينة الآن هو الحذر من كل شيء والاستعداد للقتال وسط الثلوج أو ما يسميه أهلها «الجنرال الأبيض». «الشرق الأوسط» حاولت رصد يوميات سكان العاصمة التي كان يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة قبل الحرب. اعتاد الناس منذ بدء اقتراب القوات الروسية، سماع صوت صفارات الإنذار التي تدفع بسكان بعض الأحياء إلى النزول للملاجئ، حيث تتولى الشرطة تنظيم دخولهم والتحقق من هويات البعض. نامت المدينة، لكن هدير الطائرات لم يقلق سهر أبناء كييف.
الخميس، العاشر من شهر مارس (آذار) الساعة السابعة والنصف صباحا. القصف لم يتوقف على محيط كييف. صوت الطائرات الحربية وصافرات الإنذار واصلا الليل بالنهار. دوي متقطع للقصف اشتد مع ساعات الصباح الأولى. الآن، يتردد صدى القصف في العاصمة وأحيائها الجنوب شرقية. إلا أن أصوات القصف وصافرات الإنذار لا تعني الكثير لرجل وامرأة من موظفي البلدية، مكلفين بكناسة المجمع السكني الكبير قرب شارع بيرزنيكفسكا، إذ يتابعان عملهما كأنه يوم آخر من أيام كييف المستعدة لاستقبال الربيع، مزيلان عن الأرض نفايات الأمس وهواجسه معها. المعلومات تتحدث عن سعي الجيش الروسي إلى اقتحام كييف.
عند العاشرة إلا ربع ليلاً يقف لوغان (32 عاماً) أمام السكن الطلابي للمعهد المهني في إحدى البلدات في غرب أوكرانيا مدخناً قبل بدء تطبيق حظر التجول. «لا يمكنك الهرب من التقاليد المحلية حتى في حالة الحرب»، يقول وهو يبتعد عن الثلج الذي لم يتوقف عن التساقط طوال نهار أول من أمس والأمس. لوغان، الأذربيجاني - الإيطالي، كان في طريقه إلى لفيف آتياً من إيطاليا عبر رومانيا. هناك سينضم إلى المقاتلين الأجانب المتطوعين للدفاع عن أوكرانيا...
الخميس، العاشر من مارس (آذار) الساعة السابعة والنصف صباحاً. القصف لم يتوقف على محيط كييف. صوت الطائرات الحربية وصفارات الإنذار وصل الليل بالنهار. دوي متقطع للقصف اشتد مع ساعات الصباح الأولى. يتردد صدى القصف في العاصمة وأحيائها الجنوب شرقية. إلا أن أصوات القصف وصفارات الإنذار لا تعني الكثير لرجل وامرأة من موظفي البلدية، مكلفين كناسة المجمع السكني الكبير قرب شارع بيرزنيكفسكا، إذ يتابعان عملهما كأنه يوم آخر من أيام كييف المستعدة لاستقبال الربيع، ويزيلان عن الأرض نفايات الأمس وهواجسه معها. المعلومات تتحدث عن سعي الجيش الروسي إلى اقتحام كييف.
عند العاشرة إلا ربع ليلاً يقف لوغان (32 عاماً) أمام السكن الطلابي للمعهد المهني في إحدى البلدات في غرب أوكرانيا مدخّناً، قبل بدء تطبيق حظر التجول. «لا يمكنك الهرب من التقاليد المحلية حتى في حالة الحرب»، يقول وهو يبتعد عن الثلج الذي لم يتوقف عن التساقط، طوال نهار أول من أمس والأمس. لوغان، الأذربيجاني - الإيطالي، كان في طريقه إلى لفيف آتياً من إيطاليا عبر رومانيا. هناك سينضم إلى المقاتلين الأجانب المتطوعين للدفاع عن أوكرانيا...
تستيقظ كييف الساعة السابعة صباحاً. يُترك للسكان حرية التنقل وممارسة ما أمكن من حياة يومية، يقطعها صوت ضربة جوية نفذها الطيران الروسي على مقربة من المدينة، سبقها صافرات إنذار ونزول الناس إلى الملاجئ. النبض الحقيقي للمدينة الآن هو الاستعدادات للقتال والحذر من كل شيء. العاصمة المنبسطة على مساحة ألف كيلومتر مربع والمقطونة (قبل الحرب) من أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، استقبلت الليلة الماضية (أول من أمس) على صوت صافرات الإنذار التي دفعت بسكان بعض الأحياء فيها إلى النزول للملاجئ، حيث كانت عناصر من الشرطة مولجة بتنظيم دخولهم والتحقق من هويات البعض وحتى أحيانا تفتيش الحقائق التي يحملونها.
تستيقظ كييف الساعة السابعة صباحاً. يُترك للسكان حرية التنقل وممارسة ما أمكن من حياة يومية، يقطعها صوت ضربة جوية نفذها الطيران الروسي على مقربة من المدينة، سبقها صفارات إنذار ونزول الناس إلى الملاجئ. النبض الحقيقي للمدينة الآن هو الاستعدادات للقتال والحذر من كل شيء. العاصمة المنبسطة على مساحة ألف كيلومتر مربع والتي يقطنها (قبل الحرب) أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، استقبلت الليلة الماضية (أول من أمس) على صوت صفارات الإنذار التي دفعت بسكان بعض الأحياء فيها إلى النزول للملاجئ، حيث كانت عناصر من الشرطة مولجة بتنظيم دخولهم والتحقق من هويات البعض، وحتى أحياناً تفتيش الحقائق التي يحملونها.
تحولت مدينة شيرنفستسي على الحدود مع رومانيا ملاذاً للهاربين من القصف الروسي في الداخل الأوكراني. خلال الليل الطويل، ومن خلف الأبواب الموصدة جيداً والنوافذ المعتمة، كان يمكن سماع الآليات العسكرية تتجول في المدينة. في المدينة شاهدت «الشرق الأوسط» آلاف النازحين الذين يبدو أن ماكينة المتطوعين تستوعبهم مباشرة. لا مظاهر لتشرد، لا أحد يجلس على الأرصفة أو يفترش الأرض. «عدة آلاف يصلون كل يوم»، يقول ديما عبر مترجم غوغل الآلي، «ولكن حتى الآن يمكننا تدبر الأمر». بعد السؤال السريع عن الوجهة تتجه سيارة التاكسي بأحد المتطوعين إلى مركز تجميع التبرعات العينية.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
