أبو الغيط: وقف إطلاق النار في غزة مطلب عالمي

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (د.ب.أ)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (د.ب.أ)
TT

أبو الغيط: وقف إطلاق النار في غزة مطلب عالمي

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (د.ب.أ)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (د.ب.أ)

أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط اليوم (الثلاثاء)، أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لم يعد مطلباً عربياً فقط بل أصبح مطلباً عالمياً يحظى بإجماع مشهود.

وقال أبو الغيط، في كلمته اليوم خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدورة العادية 162 لمجلس جامعة الدول العربية، إن «الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تحقيق أهدافه بالتهجير القسري في غزة والضفة الغربية».

وأضاف: «تصدينا جميعاً للمخططات الإسرائيلية ونواصل مواجهتها من أجل إحباطها».

وأشار إلى أن ستة ملايين فلسطيني باقون على الأرض الفلسطينية ولا يمكن إخراجهم منها، وأضاف: «الاحتلال يواصل التهرب عبر اختراع الأكاذيب... و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يواصل ادعاءاته بأن محور فيلادلفيا يعطل التوصل إلى صفقة».

وأكد أن الأجندة الإسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وضم الأراضي وتحقيق التطهير العرقي والتهجير.

وقال أبو الغيط: «نقترب من مرور عام كامل على العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة من الجرائم الإسرائيلية والإبادة والتطهير العرقي».

ولفت إلى أن 17 ألف طفل فلسطيني و11 ألف امرأة «استشهدوا جراء الحرب الإسرائيلية في ظل عجز المجتمع الدولي»، وتابع: «700 فلسطيني استشهدوا جراء الحرب الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ السابع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فضلاً عن الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي».

وشدد على أن «الاحتلال الإسرائيلي ينتهك القوانين الدولية ويمارس جرائمه بحق الفلسطينيين من أجل الانتقام».

وبدأت اليوم اجتماعات الدورة 162 لمجلس وزراء الخارجية العرب برئاسة اليمن ومشاركة عدد من الضيوف الدوليين وهم: هاكان فيدان وزير الخارجية التركي، وجوزيب بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، وفيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وسيغريد كاغ كبيرة منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

وكانت لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بمتابعة الوضع في سوريا عقدت اجتماعاً في وقت سابق اليوم وقررت تشكيل فريق من الخبراء لدراسة الموضوعات التي تتابعها اللجنة مع سوريا، كما توافقت على عقد اجتماعها المقبل في بغداد في وقت يحدد لاحقاً.


مقالات ذات صلة

ارتفاع حصيلة الحرب في غزة إلى 41825 قتيلاً

المشرق العربي فلسطينيون يبحثون عن ناجين محتملين وسط ركام مبنى دمره قصف إسرائيلي في خان يونس (أ.ف.ب)

ارتفاع حصيلة الحرب في غزة إلى 41825 قتيلاً

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، مقتل 41825 شخصا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» قبل نحو عام.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (إ.ب.أ)

لبحث التطورات الإقليمية... وزير الخارجية الإيراني يصل دمشق

كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم (السبت) أن الوزير عباس عراقجي وصل إلى العاصمة السورية دمشق.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ دمار هائل في خان يونس جنوب قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز)

رسائل بريد إلكتروني تُظهر مخاوف أميركية مبكرة بشأن جرائم حرب إسرائيلية في غزة

بينما كانت إسرائيل تقصف شمال غزة بغارات جوية في أكتوبر الماضي، وتأمر بإجلاء مليون فلسطيني، وجّهت مسؤولة كبيرة في «البنتاغون» تحذيراً صريحاً للبيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري ترمب وهاريس في المناظرة الرئاسية ببنسلفانيا في 10 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

تحليل إخباري هل يؤثر التصعيد في المنطقة على خيار الناخب الأميركي؟

الانتقاد الأبرزالموجّه للمرشحة الديمقراطية هاريس يرتبط بتداعيات خبرتها المحدودة في السياسة الخارجية.

رنا أبتر (واشنطن)
العالم العربي وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

وزير خارجية فرنسا يتوجه إلى الشرق الأوسط ويبدأ زيارته بالسعودية

يتوجه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى السعودية في مستهل جولة تستمر أربعة أيام تنتهي في إسرائيل والضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

شباب محبط من السياسة في تونس يرى الحلّ في الهجرة

شبان تونسيون يتظاهرون في تونس العاصمة يوم 4 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
شبان تونسيون يتظاهرون في تونس العاصمة يوم 4 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

شباب محبط من السياسة في تونس يرى الحلّ في الهجرة

شبان تونسيون يتظاهرون في تونس العاصمة يوم 4 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
شبان تونسيون يتظاهرون في تونس العاصمة يوم 4 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

في مقهى شعبي بحيّ صاخب في تونس، يعبّئ شبان قسائم مراهنات رياضية ويتحدّثون عن منافسات الأندية الأوروبية، غير مبالين بالانتخابات الرئاسية التي تقام الأحد في بلد يرغب الكثيرون في مغادرته نتيجة إحباط من السياسة.

ويقول محمد (22 عاما) الذي رفض كشف اسمه كاملا، إنه لن يذهب للتصويت الأحد. «لا فائدة من ذلك... السياسة لا تعنينا، نحن فقط نحاول أن نحصّل رزق يومنا».

ودُعي حوالى ثلث التونسيين من الذين لا تتجاوز أعمارهم 35 عاما (مجموع المسجّلين للانتخابات 10 ملايين ناخب) للإدلاء بأصواتهم الأحد في الانتخابات الرئاسية. لكن كثيرين، لا سيما بين الشباب، غير مهتمين بالتصويت.

وبحسب دراسة أجراها «الباروميتر العربي» صدرت قبل أكثر من شهر، فإن 7 من كل 10 شباب تونسيين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما يريدون الهجرة.

شابان وشابة يتابعون ورشة عمل لروّاد الأعمال الشباب في فرنانة بشمال غرب تونس (أ.ف.ب)

ويوضح محمد لوكالة الصحافة الفرنسية وهو ينظر إلى شرفة المقهى «إذا توافرت الآن ثلاثة قوارب، فلن يبقى أحد هنا».

في كل عام، يحاول آلاف التونسيين، غالبيتهم من الشباب، عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا في رحلة محفوفة بالأخطار. ويسافر آلاف آخرون إلى الخارج بتأشيرة للعمل أو الدراسة.

في السنوات الأخيرة، ارتفعت نسبة الراغبين في الهجرة إلى 46 في المائة من التونسيين، وفقا لـ«الباروميتر العربي» الذي يصنّف تونس في مقدّم الدول العربية من حيث عدد الراغبين في مغادرة البلاد.

ومطلع الأسبوع، غرق قارب مهاجرين قبالة شواطئ جزيرة جربة السياحية (جنوب شرق) على مسافة 500 متر من الشاطئ، ولقي ما لا يقل عن 15 تونسيا حتفهم، في حين تمّ اعتراض قاربين آخرين يحملان نحو أربعين مهاجرا غير قانوني أثناء مغادرتهما جزيرة قرقنة (جنوب) وسواحل محافظة بنزرت (شمال).

في العام 2011، ووفقا لـ«الباروميتر العربي»، وهو مركز أبحاث متخصّص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أراد 22 في المائة فقط من التونسيين مغادرة بلادهم، ومعظمهم من الشباب، بعد ثورة أطاحت الرئيس زين العابدين بن علي.

بعد عقد من الزمن، أصبح الشباب هم الأكثر تضرّرا من البطالة، إذ بلغت نسبة العاطلين عن العمل في صفوفهم 41 في المائة (مقارنة بالمعدل الوطني البالغ 16في المائة) و23 في المائة بين المتخرجين الشباب.

ويقول غيث، وهو طالب أنهى دروسه الثانوية حديثاً، «عمري 17 عاما فقط، وعندما أرى آخرين يكبرونني سنا لم يفعلوا شيئا في حياتهم، أطرح على نفسي الكثير من الأسئلة».

تظاهرة معارضة للسلطة في العاصمة التونسية يوم 4 أكتوبر (إ.ب.أ)

ويؤكد أحد أصدقائه، محمد، البالغ من العمر 19 عاما، «لقد تخلّى عنا هذا البلد، أنا حاصل على البكالوريا، ولكن بالبكالوريا أو بدونها، الأمر نفسه. لكي تنجح، تحتاج إلى التدريب وللسفر إلى الخارج».

وتنتقد منظمات غير حكومية بشكل متواصل سياسة الرئيس قيس سعيّد المرشّح لولاية ثانية والأكثر حظّا بالفوز.

وقد انتُخب سعيّد في العام 2019، وهو متهم باحتكار السلطات منذ صيف العام 2021.

ويعتقد سليم، وهو يعمل لحسابه الخاص ويبلغ من العمر 31 عاما، أنه «لم يكسب شيئًا» خلال فترة ولاية سعيّد الأولى التي استمرت خمس سنوات. ويقول «أنا أحبه، فهو يحارب الفساد، لكنني شخصيا لم أستفد منه».

وفي تقديره، فإن السكان سئموا من مواجهة الصعوبات اليومية المتزايدة في البحث عن المواد الغذائية الأساسية (السكر والزيت والقهوة والبيض). ويضيف أن «الشباب يركبون البحر، وهم يدركون أنهم قد يموتون».