ارتفاع الأسعار يضاعف أرباح «معادن» السعودية 192 % في الربع الثاني

أعلنت عن تقدم ملحوظ في مشروع «فوسفات 3» 

محطة «معادن» للألومنيوم في رأس الخير بالسعودية (رويترز)
محطة «معادن» للألومنيوم في رأس الخير بالسعودية (رويترز)
TT

ارتفاع الأسعار يضاعف أرباح «معادن» السعودية 192 % في الربع الثاني

محطة «معادن» للألومنيوم في رأس الخير بالسعودية (رويترز)
محطة «معادن» للألومنيوم في رأس الخير بالسعودية (رويترز)

تجاوز صافي أرباح شركة التعدين العربية السعودية «معادن»، التي تُعدّ من بين أسرع شركات التعدين نمواً في العالم، توقعات المحللين ليتضاعف بنسبة 192 في المائة تقريباً، إلى مليار ريال (266 مليون دولار)، خلال الربع الثاني من العام الحالي (في حين أن التوقعات 751 مليون ريال)، مقارنة مع 350.9 مليون ريال (93 مليون دولار) في الفترة نفسها من العام السابق.

وأرجعت الشركة أسباب النمو، في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تداول»، إلى ارتفاع إجمالي الربح بمقدار 35 في المائة إلى 572 مليون ريال؛ نتيجة نمو أسعار البيع، وانخفاض تكلفة المواد الخام ومصروف الاستهلاك.

وارتفعت المبيعات، خلال الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة 3 في المائة إلى 7.1 مليار ريال، مقارنة مع 6.9 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام السابق؛ بسبب زيادة أسعار بيع جميع المنتجات، باستثناء المنتجات المُدرفلة المسطحة. وقابل هذا الارتفاع بشكل جزئي انخفاض في حجم المبيعات لجميع المنتجات، باستثناء الألومنيوم الأساسي، والمنتجات المدرفلة المسطحة، والذهب.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة «معادن»، روبرت ويلت، أن أداء النصف الأول من السنة الحالية جاء قوياً، وأشار إلى التقدم الملحوظ لمشروع «فوسفات 3»، كما أن الشركة تمضي قدماً وفق الخطط المحددة لإضافة محطة إعادة تدوير للألومنيوم في رأس الخير.

ومِن شأن إنجاز مشروع «فوسفات 3» رفع الطاقة الإنتاجية للأسمدة الفوسفاتية بنحو 3 ملايين طن، لتصل «معادن» إلى طاقة إنتاجية إجمالية تتجاوز 9 ملايين طن، ومن ثم جعل المملكة ثاني أكبر دولة مصدِّرة للأسمدة الفوسفاتية عالية الجودة في العالم.

وأضاف ويلت: «بفضل شراكتنا الاستراتيجية، ومبادراتنا الابتكارية القائمة على التكنولوجيا، بدأت خطى الاستكشاف والتنقيب عن المعادن تتسارع ضمن أضخم برنامج للاستكشاف من نوعه على صعيد العالم، وسنظل على التزامنا بترسيخ مكانة معادن في مجال التعدين العالمي، وتمكين قطاع التعدين بأن يصبح الركيزة الثالثة للاقتصاد السعودي».

وتراجعت مبيعات قطاع الفوسفات، خلال النصف الأول من العام الحالي، بنسبة 16 في المائة إلى 7.9 مليار ريال، مقارنة مع 9.4 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام السابق.

وكانت «معادن» قد أعلنت، في أبريل (نيسان) الماضي، نيتها زيادة الحصة في شركة «معادن وعد الشمال» للفوسفات إلى 85 في المائة، من خلال إبرام اتفاقية شراء حصص مع «موزاييك للفوسفات».

وفي قطاع الألومنيوم، انتعشت المبيعات بنسبة 8 في المائة، خلال النصف الأول من عام 2024، لتصل إلى 4.5 مليار ريال، مقارنة مع 4.2 مليار ريال على أساس سنوي؛ مدعومة بارتفاع حجم إنتاج ومبيعات الألومنيوم الأساسي نتيجة الاستكمال الناجح لبرنامج إعادة تبطين الخلايا، إلى جانب تحصيل مطالبة تأمينية.


مقالات ذات صلة

تعثر الضرائب على الشركات العملاقة وكبار الأثرياء في ظل ترمب

الاقتصاد موظف بنك يعد عملات من فئة 100 دولار (رويترز)

تعثر الضرائب على الشركات العملاقة وكبار الأثرياء في ظل ترمب

يعتبر التعاون الدولي في مواجهة التجنّب الضريبي من ضحايا هجوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب على التعدّدية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد متداول يعمل في قاعة بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

اختبار قاسٍ للأسواق الأميركية الأسبوع المقبل

ستُشكّل سلسلة من نتائج الشركات الأميركية المرتقبة في الأسبوع المقبل اختباراً مهماً لسوق الأسهم، التي تأثرت بشكل كبير بإصلاح السياسة التجارية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مستثمر يراقب شاشة التداول في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

تراجع أسواق الخليج وسط ضغوط من الأسهم القيادية

أنهت أسواق الأسهم الخليجية تعاملات يوم الخميس على أداء متباين، وغلب التراجع على مؤشرات معظم البورصات، في ظل القلق لدى المستثمرين بشأن أوضاع التجارة العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد لافتة «نحن نوظف» معلّقة على نافذة مطعم تشيبوتلي بمدينة نيويورك (أرشيفية-رويترز)

طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة تتراجع خلال أبريل

تراجع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة، الأسبوع الماضي؛ في إشارة إلى استمرار استقرار سوق العمل خلال أبريل (نيسان).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز»: عقارات التجزئة السعودية تستعد لنهضة استثنائية بدفع من «رؤية 2030»

يشهد قطاع عقارات التجزئة في السعودية مؤشرات نمو قوية للسنوات القادمة، مدفوعاً بـ«رؤية 2030» التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد، والتحول إلى مركز سياحي وترفيهي عالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الفيصل لـ«الشرق الأوسط»: القدية ستبني حلبة الأحلام لسائقي «الفورمولا 1»

الأمير خالد بن سلطان الفيصل (رويترز)
الأمير خالد بن سلطان الفيصل (رويترز)
TT

الفيصل لـ«الشرق الأوسط»: القدية ستبني حلبة الأحلام لسائقي «الفورمولا 1»

الأمير خالد بن سلطان الفيصل (رويترز)
الأمير خالد بن سلطان الفيصل (رويترز)

قال الأمير خالد بن سلطان الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وشركة المحركات السعودية، أن تصميم مسار حلبة القدية للفورمولا 1 والذي ستنتقل إليه البطولة في 2027 بعد استضافتها في جدة، سيلبي أحلام السائقين وسيكون نموذجاً عالمياً يحتذى به مستقبلاً.

وقال الفيصل في حوار موسع ستنشره «الشرق الأوسط»، مساء السبت، أنهم يطمحون دوماً للتطوير ورفع مستوى الفعاليات التي تستضيفها المملكة، وقال إن تصميم حلبة القدية يعمل عليه حاليا سائق الفورمولا 1 السابق أليكس وورز ومصمم حلبات السباق هيرمان تيلكي.

وبشأن استضافة بطولة العالم للفورمولا 1 للمرة الخامسة على حلبة كورنيش جدة، أكد الفيصل أن استضافة المملكة للبطولة كل عام تتميز عن العام الذي يسبقه بفضل من الله ثم دعم الحكومة ووزارة الرياضة.

وعن الأهداف الأساسية التي على ضوئها استضافت السعودية الحدث، أكد على أن الترفيه لم يكن الهدف الأول بل إلهام الشباب وفتح المجال لهم ليصبحوا جزء من الحدث.

وأشار إلى أن البطولة ليست فقط سباق ترفيهي بل هي نمط حياة وتمثل فرص كبرى للشركات لتقديم خدماتها وفرص لمنح اليافعين الأمل بقدرتهم على أن يكونوا من صانعي تكنولوجيا وتقنيات تساهم في نقل البطولة لمرحلة متقدمة ومستدامة.

وبيّن أن هذه الاستضافات كان لها أثر إيجابي على القطاع السياحي في المملكة حيث يأتي الكثيرون لحضورها سواء من طاقم البطولة ام محبي البطولة.

وعن تمثيل فرح اليوسف للمملكة في أكاديمية الفورمولا لهذا العام بعد ريما الجفالي العام الماضي، قال: «بطولات السعودية في الكارتنغ منحت المجال للنساء بأن يشاركن في مثل هذه السباقات ونتمنى بأن يكون تواجد فرح في سباق هذا العام دافعا للفتيات بأن ينطلقن في هذا المجال» .

وفي حديثه عن شراكة شركة أرامكو السعودية مع فريق استون مارتن، قال: «وجود الشركات الوطنية وامتلاكها لحصص في الفرق ورعايتها تمنح الفرص لإبراز ثقافتنا ووضع بصمتنا الخاصة في بطولة العالم للفورمولا».