منظمة التعاون الاقتصادي تتوقع نمو اقتصاد السعودية 1.9 % في 2023

المنظمة الدولية تتوقع أن يسجل التضخم السنوي في المملكة 2.5 % هذا العام (واس)
المنظمة الدولية تتوقع أن يسجل التضخم السنوي في المملكة 2.5 % هذا العام (واس)
TT

منظمة التعاون الاقتصادي تتوقع نمو اقتصاد السعودية 1.9 % في 2023

المنظمة الدولية تتوقع أن يسجل التضخم السنوي في المملكة 2.5 % هذا العام (واس)
المنظمة الدولية تتوقع أن يسجل التضخم السنوي في المملكة 2.5 % هذا العام (واس)

توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اليوم (الثلاثاء)، أن يحقق الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للسعودية، نمواً نسبته 1.9 في المائة في العام الحالي، مع ثبات معدل التضخم السنوي عند 2.5 في المائة.

وقالت المنظمة في تقريرها حول الآفاق الاقتصادية، إن نمو الاقتصاد السعودي سيتسارع إلى 3.1 في المائة، بينما سينخفض التضخم إلى 2.1 في المائة في 2024.


مقالات ذات صلة

البيانات في أسبوع: الأنظار إلى أرقام التضخم الأميركي والأوروبي

الاقتصاد متداولون يراقبون تحرك أسعار الأسهم في سيول (أ.ب)

البيانات في أسبوع: الأنظار إلى أرقام التضخم الأميركي والأوروبي

ستكون كل الأنظار في الأسبوع المقبل على التصريحات التي سيطلقها مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» وهم يشرحون رؤيتهم من أجل رفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد فرضت الحكومة الروسية قيوداً على تصدير البنزين والديزل (إ.ب.أ)

«الكرملين» لا يخشى «انفجاراً اجتماعياً» رغم ارتفاع الأسعار في روسيا

أعلن «الكرملين» أنه لا يخشى حدوث «انفجار اجتماعي» في روسيا، رغم عودة التضخم الذي يقلّص بشكل متزايد دخل الروس الذي تأثر أصلاً بالعقوبات وضعف الروبل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد يقوم المفوض الأوروبي فالديس دومبروفسكيس بزيارة تبدأ (السبت) للصين وسط أوضاع متوترة بين الطرفين (رويترز)

أوروبا تسعى لعلاقة اقتصادية «أكثر توازناً» مع الصين

يقوم المفوض الأوروبي فالديس دومبروفسكيس، بزيارة تبدأ (السبت) للصين وسط أوضاع متوترة بين الطرفين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد أعلام أميركية وصينية قرب مبنى الكابيتول في العاصمة الأميركية واشنطن خلال مناسبة سابقة (رويترز)

أميركا والصين تطلقان «مجموعات عمل» اقتصادية لتخفيف التوترات

أطلقت وزارة الخزانة الأميركية ووزارة المالية الصينية مجموعات عمل اقتصادية يوم الجمعة في محاولة لتخفيف التوترات وتعميق العلاقات بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد معروضات في سوق «بيتيكوت» الشعبية وسط العاصمة البريطانية لندن قريباً من الحي المالي الذي يظهر في الخلفية (رويترز)

مخاطر الركود تتفاقم في بريطانيا

تراجع مؤشر الخدمات البريطاني في شهر سبتمبر (أيلول) لأدنى مستوى منذ «إغلاق (كورونا)» ما يزيد من احتمالية الركود.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الرد على رسالة بري «الحوارية»: «التيار» يشترط... و«القوات» ترفض «التزاماً بالدستور»

صورة من آخر جلسة فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية (البرلمان اللبناني)
صورة من آخر جلسة فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية (البرلمان اللبناني)
TT

الرد على رسالة بري «الحوارية»: «التيار» يشترط... و«القوات» ترفض «التزاماً بالدستور»

صورة من آخر جلسة فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية (البرلمان اللبناني)
صورة من آخر جلسة فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية (البرلمان اللبناني)

تلقى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الرد على الرسالة التي بعث بها إلى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، حيث رفض «القوات» الحوار «منعاً لتكريس أعراف جديدة وخطيرة»، فيما اعترض «التيار» على شكل الحوار، حيث طالب بأن يكون «حواراً بين متساوين»، ويكون غير تقليدي، ويطاول برنامج العهد، ومحدود زمنياً ينتهي بجلسات متتالية للبرلمان بهدف انتخاب رئيس للبلاد.

وحمّل بري رسالتين لجعجع وباسيل لتحديد موقفهما من المشاركة بالحوار، نقل الأولى النائب ملحم الرياشي، ونقل الثانية النائب آلان عون، وتفيد بأن الحوار محصور زمنياً بالمبادرة التي طرحها التي تفيد بحوار لمدة 7 أيام بحده الأقصى، وينتهي بعقد جلسة انتخابات رئاسية بجلسات متتالية تنتهي بانتخاب رئيس.

ردّ باسيل

على ضفة «التيار»، رد النائب باسيل على رسالة بري بتغريدة له في منصة «إكس»، قال فيها: «كل أمر له شروطه وظروفه كي ينجح»، مجدداً موقفه بحوار يهدف إلى الاتفاق على برنامج العهد بخطوطه العريضة «حتى ننتخب رئيساً على أساسه وينجح بعهده»، فضلاً عن مشاركة رؤساء الأحزاب في الحوار حتى يكون هناك قرار، كما طالب بـ«إدارة محايدة وليس ترؤساً من طرف أساسي بالنزاع حتى يكون هناك توازن ونتيجة توافقية».

ودعا باسيل لأن لا يأخذ الحوار شكلاً تقليدياً وطاولة مستديرة فقط، «بل نخلق ظروفاً للبحث الثنائي والثلاثي والمتعدد الأطراف والجماعي لكي تكون هناك فرصة حقيقية للإنقاذ وليس كلاماً نمطياً على طاولة واحدة لن تقرر اسم الرئيس».

ويؤكد المستشار السياسي لرئيس «التيار الوطني الحر» أنطوان قسطنطين: «إننا لا نرفض الحوار، لكننا نرى أنه حتى يكون منتجاً، فلا بد أن يكون محدوداً بالوقت، ومحصوراً ببرنامج الرئيس واسمه، ويمكن أن يأخذا أشكالاً ثنائية أو ثلاثية ومتعددة الأطراف أو غيرها، كي يكون ناجحاً»، لافتاً إلى أن هذه المطالب وضعناها «لأننا نريد الحوار أن يكون منتجاً». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «في هذا الحوار، لا يوجد رئيس ومرؤوس. هو ليس حواراً على ملف اقتصادي أو غير ذلك حتى يكون هناك رئيس ومرؤوس، بل حوار على رئيس للجمهورية. هو حوار بين متساوين، وذلك في حال كانت هناك إرادة سياسية لإنتاج رئيس»، مشيراً إلى أن «الشرط لنجاح المهمة يتمثل في فتح جلسات الانتخاب في محضر واحد، وتعقد جلسات متتالية حتى انتخاب الرئيس وإنهاء الشغور الرئاسي».

ونفى قسطنطين أن يكون هناك توجس لدى «التيار» من الحوار، مشدداً على «أننا نريد حواراً منتجاً، وكي ينجح يجب أن تتوفر فيه الشروط التي عددها رئيس التيار، فضلاً عن أننا أول من طالب الموفد الفرنسي بأن يكون هناك حوار حول البرنامج، لأننا نؤمن بأننا نحتاج إلى آلية للحوار للتوافق وإنتاج رئيس».

رد «القوات»

وجاء الرد على بري من «القوات» عن طريق النائب رياشي «بتأكيد المؤكد غير القابل للنقاش»، ومفاده أن بري «يستطيع أن يدعو للحوار الذي يريده، لكن ما يعنينا كـ(قوات) أننا لن نلبي دعوة لحوار نعده مخالفاً للدستور، ونرفض تكريس أعراف جديدة على هذا المستوى»، حسبما قال رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات» شارل جبور لـ«الشرق الأوسط»، وسأل: «لماذا يربط بري بين الدعوة للحوار والدورات الانتخابية المتتالية؟»، مضيفاً: «فليفصل بينهما، ويدعو لحوار ويحضر من يحضر، ويتمسك بري بالجزء الثاني من المبادرة المتعلق بالدورات المتتالية».

وقال جبور: «نحن بما يعنينا، سنلبي المشاركة في الجلسات الانتخابية المتتالية لكننا لن نلبي أي حوار». وأضاف: «بالنسبة لنا هذه مسألة مبدئية غير قابلة للنقاش، لجهة أن الدستور واضح، وينص على أن الانتخابات تحصل في البرلمان من خلال الدعوة إلى جلسة انتخابية بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس، وتتخلل تلك الدورات نقاشات وتداولاً بين الكتل لتجاوز الاستعصاء الرئاسي». وقال: «الانتخابات وفق الدستور إما تحصل وفق هذه الطريقة التي حصلت في انتخابات عام 1970، وإما عن طريق إنضاج تقاطعات على غرار تقاطع أنتج تسمية الوزير الأسبق جهاد أزعور»، في إشارة إلى تقاطع بين المعارضة و«الوطني الحر» على اسمه في جلسة 14 يونيو (حزيران) الفائت.

وقال جبور: «نرفض تكريس أعراف جديدة. إذا سلمنا بما قاله الرئيس بري، سيتحول الحوار إلى ممر إلزامي للانتخابات الرئاسية في المستقبل، وهو يعني مزيداً من تكريس أعراف انقلابية على الدستور نحن نرفضها».

إرادة سياسية

ويسود اعتقاد واسع في البلاد أن إنهاء الشغور الرئاسي المتواصل منذ 10 أشهر، يعود إلى غياب قرار سياسي حازم بانتخاب رئيس، وهو ما ألمحت إليه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، بالقول في حديث إذاعي إنها فهمت من اللقاء مع النواب أن «الفرصة دائماً موجودة وبحاجة لقرار سياسي»، وأضافت: «أشجع على انتخاب رئيس لأن اللبنانيين يستحقون حياة أفضل وعلينا محاولة إعطاء بعض الأفكار الجديدة لأننا في المرحلة المقبلة نشجع على أن يتخذ اللبنانيون قراراً لأنه ليست هناك أحزاب فقط، بل توازنات طائفية معينة، ولكن بعد سنة من الفراغ يستحق لبنان أن ينتخب رئيساً بسرعة لأنه مطلوب منه عمل كثير».

خلاف على الحوار

ويرى المقربون من بري أن الحوار هو المدخل الوحيد لإنهاء الشغور الرئاسي. وقال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي خريس: «من يدعي الحرص على الوطن، وعلى الشعب اللبناني، لا يرفض الحوار، فالحوار هو الطريق الأقصر للوصول إلى حل، وقد آن الأوان لأن نعتمد على أنفسنا». وقال إن العديد من علامات الاستفهام تدور حول رفض البعض للحوار، معرباً عن اعتقاده بأن «هذه الفرصة وهذه المبادرة التي أطلقها الرئيس نبيه بري ربما تكون الفرصة الأخيرة فلا تضيعوها حتى لا يضيع الوطن».

وتقول «القوات اللبنانية» إن رفض الحوار نابع من موقف دستوري، وهو ما أكده عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب غسان حاصباني، قائلاً في حديث إذاعي: «موقفنا واضح من موضوع الحوار. فنحن لسنا معه قبل انتخاب رئيس للجمهوريّة، ولا نستطيع خرق الدستور لخلق أعراف جديدة. فالتّشاور مستمرّ بين الكتل النيابيّة كلّها لتسهيل الانتخابات الرئاسيّة، لكن فتح باب البرلمان لانتخاب الرئيس هو الحلّ الوحيد». وأضاف: «بري سيكتشف مع الوقت أنّ وظيفته حماية الدستور».


اشتباك «دخاني» بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي

صورة وزعها الجيش اللبناني لانتشار جنوده في منطقة الاشتباك مع الإسرائيليين
صورة وزعها الجيش اللبناني لانتشار جنوده في منطقة الاشتباك مع الإسرائيليين
TT

اشتباك «دخاني» بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي

صورة وزعها الجيش اللبناني لانتشار جنوده في منطقة الاشتباك مع الإسرائيليين
صورة وزعها الجيش اللبناني لانتشار جنوده في منطقة الاشتباك مع الإسرائيليين

رد الجيش اللبناني على قنابل الجيش الإسرائيلي الدخانية بإطلاق قنابل مماثلة في مزارع شبعا الحدودية في جنوب لبنان، وأجبر قوة إسرائيلية كانت تخترق الخط الأزرق الحدودي على التراجع، حسب بيان نشره الجيش.

وبدأ التوتر صباح السبت حين كانت دورية للجيش تواكب جرافة عملت على إزالة ردميات كانت القوات الإسرائيلية ألقتها في الأراضي الحدودية، وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن القوات الإسرائيلية «ألقت قنابل دخانية وصوتية على قوة من الجيش اللبناني كانت ترافق جرافة لبنانية تعمل على إزالة ردميات رمتها جرافات العدو في الأراضي المحررة من مزرعة بسطرة، إحدى مزارع شبعا، في أثناء عمليات تجريف قامت بها قبل يومين».

وأشارت إلى أنه «على الأثر قامت عناصر دورية الجيش اللبناني في المكان بإطلاق قنابل دخانية عدة باتجاه عناصر دورية العدو»، لافتة إلى «وصول عناصر من الكتيبة الهندية التابعة لقوات (يونيفيل) للتهدئة».

وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان صادر عن «مديرية التوجيه»، إن عناصر إسرائيلية «أقدمت على خرق خط الانسحاب وإطلاق قنابل دخانية باتجاه دورية للجيش اللبناني في أثناء مواكبة جرافة تقوم بإزالة ساتر ترابي أقامه العدو الإسرائيلي شمال خط الانسحاب (الخط الأزرق المتحفظ عليه) في منطقة بسطرة - الجنوب».

ووفق البيان: «رد عناصر الدورية على الاعتداء بإطلاق قنابل مسيلة للدموع باتجاه عناصر العدو، ما أجبرهم على الانسحاب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة»، وفق ما أكد الجيش.

وبدوره، شدد الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي، تعليقاً على القنابل بين قوات إسرائيلية والجيش اللبناني في مزرعة بسطرة، على أن «القوة موجودة على الأرض لتهدئة الوضع، وتتواصل قيادتها مع الأطراف لتخفيف التوترات، ومنع سوء الفهم».

ويخيم التوتر على طول الحدود اللبنانية بعد قيام إسرائيل أخيراً بفرض سيطرتها على الجزء الشمالي اللبناني من بلدة الغجر، وبذلك أصبحت البلدة بكاملها تحت سيطرتها، وبنت جداراً أسمنتياً حول كامل البلدة.

وكانت القوات الإسرائيلية قد انسحبت من المناطق التي كانت تحتلها في جنوب لبنان في 25 مايو (أيار) عام 2000، بعد احتلالٍ دام 22 عاماً، باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي تعدها أرضاً سورية جرى الاستيلاء عليها في حرب عام 1967.


ما فوائد مكملات الزنجبيل لعلاج أمراض المناعة الذاتية؟

دور مكملات الزنجبيل في السيطرة على الالتهاب لدى أشخاص يعانون من أمراض المناعة الذاتية (شاترستوك)
دور مكملات الزنجبيل في السيطرة على الالتهاب لدى أشخاص يعانون من أمراض المناعة الذاتية (شاترستوك)
TT

ما فوائد مكملات الزنجبيل لعلاج أمراض المناعة الذاتية؟

دور مكملات الزنجبيل في السيطرة على الالتهاب لدى أشخاص يعانون من أمراض المناعة الذاتية (شاترستوك)
دور مكملات الزنجبيل في السيطرة على الالتهاب لدى أشخاص يعانون من أمراض المناعة الذاتية (شاترستوك)

يحدث الالتهاب كردّ فعل طبيعي يقوم به الجهاز المناعي للإنسان لمواجهة العدوى، بهدف إزالة مسببات الأمراض الضارة وإصلاح الأنسجة التالفة.

لكن في حالة الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، فإن الجهاز المناعي يهاجم الأنسجة أو الأعضاء السليمة عن طريق الخطأ، ويُعتقد أن الالتهاب يلعب دوراً مهماً في تطوّر الإصابة بهذه الأمراض.

وفي محاولة لمواجهة هذه الحالة، كشفت دراسة أميركية عن دور مهم يمكن أن تلعبه مكملات الزنجبيل في السيطرة على الالتهاب لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، ونُشرت النتائج، السبت، في دورية «جي سي آي إنسايت».

ومن خلال السيطرة على الالتهاب، يمكن للأشخاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية تحسين نوعية حياتهم وتقليل خطر حدوث مضاعفات خطيرة.

وركز الفريق في دراسته على رصد تأثير مكملات الزنجبيل على «العَدِلات»، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، التي تشكل خط الدفاع الأول في جهاز المناعة البشري، وهي مسؤولة عن مهاجمة مسببات الأمراض الغازية وقتلها، مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات.

واهتمت الدراسة بشكل خاص بإحدى الطرق الدفاعية التي تستخدمها «العَدِلات» ضد الأمراض والعدوى، التي تسمى (NETosis)، ويمكنها أن تتحول إلى أداة مرضية في حالة وجود مشكلة بجهاز المناعة، وتكون سبباً في الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

وفي حالة الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، تعمل آلية «NETosis» على تحفيز الالتهاب، ما يساهم في حدوث كثير من أمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك مرض الذئبة (مرض مناعي يصيب الجلد والمفاصل والأعضاء) والتهاب المفاصل الروماتويدي.

وخلال دراسة أجريت على البشر، وجد الباحثون أن تناول متطوعين أصحاء لمكمل الزنجبيل يومياً لمدة 7 أيام بمقدار (20 مليغراماً من جينجيرول / يوم) عزز مادة كيماوية داخل «العَدِلات» تسمى «cAMP».

وثبت أن المستويات العالية من هذه المادة تعرقل حدوث آلية «NETosis» المُحفّزة للالتهاب، التي تسهم بشكل رئيسي في حدوث أمراض المناعة الذاتية.

وقال الدكتور جيسون نايت، الأستاذ المشارك في قسم أمراض الروماتيزم بجامعة كاليفورنيا، والباحث المشارك في الدراسة: «يقدم بحثنا، لأول مرة، دليلاً على الآلية البيولوجية التي تكمن وراء خصائص الزنجبيل الواضحة المضادة للالتهابات لدى البشر».

وأضاف، في حديث نقله موقع الجامعة: «لا يوجد كثير من المكملات الغذائية الطبيعية، أو الأدوية الموصوفة في هذا الشأن، التي من المعروف أنها تحارب فرط نشاط الجهاز المناعي. لذلك نعتقد أن الزنجبيل قد تكون لديه قدرة حقيقية على استكمال البرامج العلاجية الجاري تنفيذها بالفعل للمساعدة في تخفيف أعراض أمراض المناعة الذاتية».

وكخطوة تالية، يأمل الباحثون في إجراء دراسات على مرضى المناعة الذاتية والالتهابات لاستكشاف الآلية المباشرة التي يؤثر بها الزنجبيل على «العَدِلات»، وسيشجع ذلك مقدمي الرعاية الصحية والمرضى على مناقشة ما إذا كان تناول مكملات الزنجبيل كجزء من خطة العلاج الخاصة بهم، يمكن أن يكون مفيداً.


الهند تصادر ممتلكات انفصالي كبير من السيخ

أفراد من السيخ يحتجون بعد مقتل هارديب سينغ نيجار في كندا (أ.ف.ب)
أفراد من السيخ يحتجون بعد مقتل هارديب سينغ نيجار في كندا (أ.ف.ب)
TT

الهند تصادر ممتلكات انفصالي كبير من السيخ

أفراد من السيخ يحتجون بعد مقتل هارديب سينغ نيجار في كندا (أ.ف.ب)
أفراد من السيخ يحتجون بعد مقتل هارديب سينغ نيجار في كندا (أ.ف.ب)

صادرت وكالة التحقيقات الوطنية الهندية، اليوم السبت، ممتلكات انفصالي كبير من السيخ وأحد حلفاء هارديب سينغ نيجار الذي أثار مقتله خلافاً دبلوماسياً بين الهند وكندا.

وكانت السلطات الهندية قد أدرجت غوباتوانت سينغ بانون، المحامي المقيم حسبما يُعتقد في كندا، على قائمة الإرهاب في 2020، وهو مطلوب بتهم الإرهاب وإثارة الفتنة.

وهو أيضا مؤسس مجموعة «سيخ من أجل العدالة» ومقرها في الولايات المتحدة وكان يرأس فرعها في كندا نيجار قبل مقتله بنيران مهاجمين ملثمين في يونيو (حزيران) قرب فانكوفر.

والمجموعة المحظورة في الهند من دعاة إقامة وطن للسيخ باسم «خاليستان»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتفجرت عاصفة دبلوماسية هذا الأسبوع مع إعلان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن هناك «عناصر ذات صدقية تدعو للاعتقاد بأن عملاء من حكومة الهند متورطون» في مقتل نيجار.

ورفضت نيودلهي اتهامات ترودو بوصفها «منافية للعقل» وأعقب ذلك تبادل طرد دبلوماسيين وأوقفت الهند النظر في طلبات تأشيرات للكنديين.

ودخل بانون على خط الخلاف المتصاعد ونشر تسجيلا مصورا يقول فيه للهندوس الكنديين: «عودوا إلى الهند» ويتهمهم بالانحياز إلى جانب نيودلهي.

وفي مقابلة مع قناة إخبارية هندية، قال بانون إن نيجار كان من «الحلفاء المقربين» له لأكثر من 20 عاماً ومثل «شقيق أصغر». وحمّل الهند مسؤولية مقتل نيجار.

أفراد من السيخ يحتجون بعد مقتل هارديب سينغ نيجار في كندا (أ.ف.ب)

جرائم شنيعة

بعد وقت قصير على بث المقابلة وجهت الحكومة الهندية مذكرة للشبكات الإخبارية تطلب منها فيها عدم توفير منصة لأشخاص متهمين بـ«جرائم شنيعة».

وبأمر من المحكمة، صادر مسؤولون من وكالة التحقيقات الوطنية الهندية السبت منزل بانون في شانديغار، عاصمة ولاية بنجاب ذات الغالبية من السيخ، حسبما قالت الوكالة في بيان. كما صادروا أرضاً زراعية يملكها في أمريتسار.

ووُجهت إلى بانون تهمة «حضّ عصابات وشبان في بنجاب» على وسائل التواصل الاجتماعي «للقتال من أجل قضية دولة (خاليستان) المستقلة، وتهديد سيادة البلاد وسلامتها وأمنها».

وكانت حملة إقامة دولة «خاليستان» تعدّ إلى حد كبير حركة هامشية حتى أوائل الثمانينات، عندما أطلق أصولي سيخي يتمتع بكاريزما تمرداً انفصالياً عنيفاً.

وبلغت الحملة ذروتها مع اقتحام القوات الهندية المعبد الذهبي، أقدس ضريح ديني في أمريتسار، حيث كان انفصاليون يتحصنون.

واغتيلت رئيسة وزراء الهند أنديرا غاندي بعد ذلك على يد اثنين من حراسها الشخصيين من السيخ.

وتمت السيطرة على التمرد في نهاية المطاف، وأصبح المدافعون المجاهرون عن حركة «خاليستان» من بين جالية السيخ الكبيرة في الشتات، خاصة في كندا وبريطانيا وأستراليا.

لكن مشاهد أعمال العنف التي قتل فيها الآلاف، لا تزال تطارد الهند التي حظرت حركة «خاليستان» وأدرجت الكثير من الجماعات المرتبطة بها على قوائم «المنظمات الإرهابية».


الموت يغيّب المخرج المصري منير راضي

المخرج منير راضي (أرشيفية)
المخرج منير راضي (أرشيفية)
TT

الموت يغيّب المخرج المصري منير راضي

المخرج منير راضي (أرشيفية)
المخرج منير راضي (أرشيفية)

شيع الوسط الفني المصري المخرج السينمائي منير راضي، ظُهر السبت، بعدما وافته المنية عن عمر ناهز 80 عاماً، ونعت نقابة المهن السينمائية في مصر المخرج الراحل، كما نعته شقيقته المطربة الكبيرة عفاف راضي، عبر صفحتها في موقع «فيسبوك»، وكتبت: «إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي إلى رحمة الله، شقيقي الغالي، المخرج منير راضي».

وينتمي المخرج الراحل لعائلة راضي الفنية التي ضمت المخرج المسرحي والممثل السيد راضي، والمخرج السينمائي محمد راضي، وشقيقه مدير التصوير السينمائي د. ماهر راضي.

وبدأ منير راضي مسيرته الفنية عقب تخرجه في معهد السينما، قسم الإخراج، عام 1976، وقد عمل في البداية مساعد مخرج لابن عمه المخرج محمد راضي في أفلام «أبناء الصمت»، و«المقيدون إلى الخلف»، و«الحاجز».

بوستر فيلم «زيارة السيد الرئيس» (أرشيفية)

ثلاثة أفلام ناجحة شكّلت مسيرة منير راضي هي «أيام الغضب»، و«زيارة السيد الرئيس»، و«فيلم هندي»، وجاء أول أفلامه «أيام الغضب» عام 1989 الذي كتبه السيناريست بشير الديك، ولعب بطولته نور الشريف، ويسرا، وإلهام شاهين، ونجاح الموجي، وحقق الفيلم نجاحاً لافتاً، تبعه فيلم «زيارة السيد الرئيس» عام 1994 من بطولة محمود عبد العزيز أمام نجاح الموجي، وهياتم، وأحمد راتب، الذي كتب قصته الأديب يوسف القعيد، وتناول في إطار كوميدي اجتماعي شائعة زيارة الرئيس الأميركي إحدى القرى المصرية خلال زيارته لمصر، فتنقلب أحوال القرية، وتطفو على السطح أشكال الفساد والنفاق والدجل جميعها.

ثم جاء ثالث أفلامه «فيلم هندي» عام 2003، الذي لعب بطولته أحمد آدم، وصلاح عبد الله، ومنة شلبي، وتطرق فيه لعلاقة صداقة قوية تجمع بين سيد وعاطف في حي شبرا.

ويفسر السيناريست بشير الديك انسحاب منير راضي من الوسط السينمائي قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «كان لديه كبرياء وأنفة، ويتمتع بعزة نفس، ولم يكن متكالباً على السينما مثلما لم يكن متكالباً على الحياة»، مؤكداً أنه هاتَف المخرج الراحل، قبل أيام، ولم يكن مريضاً أو يشكو من شيء.

«كان راضي يراهن دائماً على الفن وليس على الجانب التجاري، فهو ينتمي لمخرجي الثمانينات أمثال؛ داود عبد السيد، وخيري بشارة، ومحمد خان، وعاطف الطيب، الذين يمثلون جيلاً مهماً للغاية، وقد تأخر منير عنهم قليلاً».

الناقد طارق الشناوي

وعَدّ الناقد طارق الشناوي منير راضي، أحد أهم مخرجي السينما المصرية، وإحدى ضحاياها في الوقت نفسه، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن فيلمه الأول «أيام الغضب» حظي بمكانة مميزة، بعدها أخرج فيلم «زيارة السيد الرئيس» الذي ينتمي للفانتازيا، لكن «فيلم هندي» جاء أقل مستوى، ولم تكتمل تجربته فنياً على الرغم من أنه كان صاحب رؤية سياسية واجتماعية، وصاحب موهبة حقيقية، وينتمي لعائلة فنية، وكانت لديه مشروعات فنية متعددة، لكنّه لم يتمكن من تنفيذها لظروف السوق السينمائية.

وأكد أنه كان «يراهن دائماً على الفن وليس على الجانب التجاري، فهو ينتمي لمخرجي الثمانينات أمثال؛ داود عبد السيد، وخيري بشارة، ومحمد خان، وعاطف الطيب، الذين يمثلون جيلاً مهماً للغاية، وقد تأخر منير عنهم قليلاً».

ويشير الشناوي إلى أن المخرج الراحل كان «يتمتع بسعة أفق، الأمر الذي يجعله يستمع لآراء فريق العمل، بدليل أنه استجاب لاقتراح الفنان نجاح الموجي بإضافة أغنية (اتفضل من غير مطرود) ضمن أحداث فيلم (أيام الغضب)، التي حققت نجاحاً وتماساً مع الجمهور، والتي تعدّ من أبدع أغاني الأفلام التي وُظّفت وصُوّرت بشكل جيد، غير أنه لم يتمكن من استكمال طريقه مخرجاً، وبقي على مدى أكثر من 20 عاماً بعيداً عن الاستوديو».


السوداني يكسب جولة نيويورك ويستعد للقاء بايدن في البيت الأبيض

السوداني يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس (رئاسة الوزراء العراقية)
السوداني يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس (رئاسة الوزراء العراقية)
TT

السوداني يكسب جولة نيويورك ويستعد للقاء بايدن في البيت الأبيض

السوداني يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس (رئاسة الوزراء العراقية)
السوداني يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس (رئاسة الوزراء العراقية)

وسط شكوك مشوبة بحذر من مؤيديه ونوع من السخرية من خصومه سافر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى نيويورك مترئساً وفد بلاده إلى اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. مؤيدو السوداني بمن فيهم قوى الإطار التنسيقي الشيعي الذين لدى الكثير من قواهم وفصائلهم عداء مع الولايات المتحدة الأميركية تخوفوا من إمكانية عدم عقد لقاء بين السوداني ورئيس الولايات المتحدة جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

ورغم أن الهدف هو ليس اللقاء ببايدن بقدر ما هو تجنبهم لوم الخصوم والمعارضين بأن الحكومة التي شكلوها وصمتوا طوال الشهور الماضية منذ تشكيلها عن انتقاد الولايات المتحدة بما في ذلك المطالبة برحيلها عن العراق بوصفها «قوة احتلال» لم تحظ حتى بصورة مع بايدن «ولو على السريع»، بينما جدول بايدن مزدحم بلقاء الزعماء ورؤساء الوفود.

ومن جهتهم، فإن المعارضين للحكومة بمن فيهم بعض القوى التي ليس لديها خصومة مع الولايات المتحدة بدت كأنها كانت واثقة بأن السوداني قد لا يحصل إلا على لقاء مجاملة بسيط لا يتعدى التقاط صور مع بايدن، بينما ذهب آخرون إلى القول إنه حتى هذه الفرصة لن تحدث من منطلق أن واشنطن باتت لديها ملاحظات بشأن حكومة السوداني لجهة الصلة مع إيران أو كون بعض الأطراف التي شكلتها لها علاقات وثيقة مع طهران. لكن الرياح في نيويورك جرت بما تشتهي سفن مؤيدو الحكومة اليوم وخصوم واشنطن أمس، بينما جرت بما لا تشتهي سفن معارضي الحكومة ومن بينهم من كان مؤيداً لواشنطن بالأمس.

دعوة رئاسية مبكرة

في اليوم التالي لوصوله بدأ السوداني بواكير لقاءاته في نيويورك مع كبار المسؤولين الأميركيين قبل أن يبدأ سلسلة لقاءات متشعبة مع قادة وزعماء ورؤساء شركات ووسائل إعلام كانت مع مساعد وزير الخزانة الأميركية.

وكان السوداني قد ترك أزمة الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي مستفحلة خلفه، حيث سجل الدولار ارتفاعاً جديداً مقابل الدينار الأمر الذي زاد من انتقاد الخصوم، واضطرار المؤيدين إلى الصمت بانتظار ما يمكن أن يأتي من فرج من هناك. وطبقاً للبيان الذي صدر عقب اللقاء فإن أميركا أيدت إجراءات السوداني الإصلاحية في القطاعين المالي والاقتصادي.

كان ذلك مؤشراً شبه كافٍ على بوادر رضا أميركي تمثل في بدء انخفاض الدولار أمام الدينار بعكس التوقعات التي كانت تذهب إلى القول إنه سوف يواصل الارتفاع. في مقابل ذلك وحسماً لكل التوقعات، حمل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعوة رسمية من الرئيس الأميركي جو بايدن لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لزيارة واشنطن، وعقد قمة في البيت الأبيض في وقت لاحق من هذا العام.

هنا نزل الماء بارداً على مؤيدي رئيس الوزراء العراقي وحكومته ليس لأنه سيلتقي بايدن في البيت الأبيض، بل لأن قسماً من مؤيديه لا يريدون أن يظهروا رضاهم عن سلوك واشنطن الجديد حيال الحكومة العراقية الجديدة التي شكلتها القوى التي يفترض أنها كانت معادية للولايات المتحدة، وهي الإطار التنسيقي الشيعي، بل إن السبب يرجع إلى إغاضة خصومهم من أن أميركا رفعت يدها عنهم، ولم تعد تدعم هذه الحكومة، وهو أمر يتناقض مع ما تعلنه السفيرة الأميركية في العراق إلينا رومانسكي دائماً من دعم بلادها للعراق في مختلف الميادين والمجالات.

ربيع نادر مغرداً

بعدما كسب السوداني جولة نيويورك التي وصفها مدير مكتبه الإعلامي ربيع نادر بأنها ناجحة على كل الصعد والمستويات فإنه يستعد للتوجه إلى واشنطن في موعد يحدد لاحقاً، وقال وزير الخارجية فؤاد حسين إن «التحضيرات بدأت لزيارة السوداني إلى واشنطن». وبينما حزم الوفد العراقي برئاسة السوداني حقائبه في طريق العودة إلى بغداد منتصراً كتب نادر تدوينة على منصة «إكس» عبّرت عن الشعور بالارتياح التام.

يقول نادر إن «حراكاً عراقيّاً مهماً ونشطاً في نيويورك، تضمن اجتماعات ولقاءات بعددٍ غير مسبوقٍ من الزعامات والقادة لبلدانٍ من اتجاهاتٍ وقارّاتٍ مختلفة، والرابط المشترك بين جميعها الرغبة الكبيرة بالانفتاح على العراق والعمل به».

وأضاف أن «‏رئيس الوزراء وعلى مدى 6 أيام، قدّم - بأفضل صورة - خطاب العراق الرسميّ الذي يرتكز على التوازن وبناء الشراكات الاقتصادية الجادّة ومدّ جسور التعاون».

وتابع نادر: «اللافتُ أنّ أغلب من التقاهم رئيس الوزراء، من قادةٍ ورؤساء، منتبهون ومتفاعلون جداً مع الأولويات التي يتبناها»، مشيراً إلى أن «أكثر من رئيس دولةٍ أعرب عن الرغبة الصادقة بزيارة العراق، في تجلٍّ واضحٍ لـ(الدبلوماسية المنتجة) التي تبنتها هذه الحكومة، الحريصة على الابتعاد عن العلاقات الشكلية التي لا تتعدّى مرحلة التقاط الصور التذكارية».


زيلينسكي والبرهان يناقشان الجماعات المسلحة الممولة من روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
TT

زيلينسكي والبرهان يناقشان الجماعات المسلحة الممولة من روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (السبت)، إنه عقد اجتماعاً من دون تخطيط مسبق في مطار شانون بآيرلندا مع رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مضيفاً أنهما ناقشا مسألة الجماعات المسلحة التي تمولها روسيا.

وكتب زيلينسكي على «تلغرام»: «ناقشنا التحديات الأمنية المشتركة، وبالتحديد أنشطة الجماعات المسلحة غير المشروعة التي تمولها روسيا».

وشكر زيلينسكي السودان، الذي يشهد حالياً صراعاً أهلياً دامياً، على دعمه لسلامة الأراضي الأوكرانية.

ونفذت «مجموعة فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة عمليات في أوكرانيا خلال الغزو الروسي، الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022. وقال دبلوماسيون غربيون ووسائل إعلام غربية إن «فاغنر» توجد أيضاً في السودان، لكن الجماعة الروسية نفت ذلك.


هيتسفيلد: ناغلسمان منارة الأمل للكرة الألمانية

جوليان ناغلسمان الذي عُين الجمعة مدرباً للمنتخب الألماني (أ.ف.ب)
جوليان ناغلسمان الذي عُين الجمعة مدرباً للمنتخب الألماني (أ.ف.ب)
TT

هيتسفيلد: ناغلسمان منارة الأمل للكرة الألمانية

جوليان ناغلسمان الذي عُين الجمعة مدرباً للمنتخب الألماني (أ.ف.ب)
جوليان ناغلسمان الذي عُين الجمعة مدرباً للمنتخب الألماني (أ.ف.ب)

أثنى أوتمار هيتسفيلد، المدرب السابق بالدوري الألماني والمنتخب السويسري، على جوليان ناغلسمان، ووصفه بأنه الخيار الأمثل لتدريب المنتخب الألماني حتى «يورو 2024».

وقال هيتسفيلد لبوابة «ران»: «جوليان ناغلسمان هو أفضل المدربين الكبار المتاحين... مدرب متميز وكفؤ مهنياً، ولديه رغبة كبيرة لإثبات الذات». وأضاف: «هو بلا شك منارة الأمل لكرة القدم الألمانية».

وتولى ناغلسمان، مدرب هوفنهايم ولايبزغ وبايرن ميونيخ السابق، تدريب المنتخب الألماني، الجمعة، لمدة عشرة أشهر حتى نهاية بطولة أمم أوروبا التي تقام في ألمانيا. وسيكون خليفة هانسي فليك الذي أقيل من منصبه قبل أسبوعين بسبب النتائج السيئة.

وفاز هيتسفيلد بدوري أبطال أوروبا، وسبع ألقاب للدوري الألماني مع بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند، كما درب المنتخب السويسري في نسختين من كأس العالم. وكان أيضاً مرشحاً لتدريب المنتخب الألماني في 2004.

وأثنى ديتمار هوب، راعي نادي هوفنهايم، أيضاً، على ناغلسمان الذي أنقذ ناديه من الهبوط مع بداية مسيرته التدريبية في دوري الدرجة الأولى في عام 2016؛ حيث كان يبلغ وقتها 28 عاماً.

وقال هوب لـ«سبورت بازر»: «ناغلسمان أفضل مدرب عرفته. سيصلح المنتخب الألماني».


نتنياهو عن مواقف بن غفير وسموتريتش: أنا من أقرر

نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة (رويترز)
نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة (رويترز)
TT

نتنياهو عن مواقف بن غفير وسموتريتش: أنا من أقرر

نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة (رويترز)
نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة (رويترز)

قلل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تأثير معارضة وزراء في حكومته لتقديم تنازلات للفلسطينيين، في إطار اتفاق سلام محتمل مع المملكة العربية السعودية، مؤكداً أنه هو الذي يقرر، وليس أي أحد آخر.

وأكد نتنياهو، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية، أنه هو صاحب القرار داخل حكومته، التي اتخذت قراراً سابقاً بمنع انهيار السلطة الفلسطينية، على الرغم من تحفظ الوزيرين، بتسلئيل سموتريتش وزير المالية، وإيتمار بن غفير وزير الأمن القومي. وقال نتنياهو، عن ردود فعل سموتريتش وبن غفير، التي حملت تهديدات بحل الائتلاف إذا ما تم تقديم تنازلات للفلسطينيين: «إنهم يتحدثون، وفي النهاية هم سياسيون».

إسرائيليون مؤيدون لنتنياهو قرب مبنى الأمم المتحدة في نيويورك الجمعة (أ.ف.ب)

ورداً على سؤال حول كيف سيتمكن من تمرير أي إجراءات لصالح الفلسطينيين في ائتلافه الحالي، في ظل مواقف هكذا، أجاب نتنياهو: «الناس لا يدركون كيف يعمل الائتلاف الحالي. إنهم هم الذين انضموا إلي، ولست أنا من انضم إليهم». وعندما تم تذكير نتنياهو بتصريح سموتريتش تحديداً بأن الشعب الفلسطيني غير موجود، ردّ نتنياهو بقوله مجدداً إنه هو صاحب القرار، وأشار إلى قرار مجلس الوزراء بالحيلولة دون انهيار السلطة الفلسطينية. وكان بن غفير وسموتريتش هددا نتنياهو بالانسحاب من الحكومة إذا شهد أي اتفاق سلام مع السعودية تقديم تنازلات للفلسطينيين.

حديث بين نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش (أرشيفية - أ.ب)

ونقلت القناة الإسرائيلية (12) عن مسؤولين مقربين من بن غفير قولهم إن «أي تنازلات يتم تقديمها للفلسطينيين في إطار اتفاق سلام مع السعودية سيؤدي لحل الحكومة... إذا بدأوا عملياً في تقديم تنازلات، فهذه إشارة إلى أن بيني غانتس (زعيم معسكر الدولة المعارض) سيدخل المشهد» في إشارة إلى حكومة وحدة وطنية محتملة.

وقال المسؤولون المقربون من بن غفير إنه أخبر نتنياهو أنه لن يسمح بالسلام مقابل التنازل عن الأرض أو مقابل المس بسيادة إسرائيل.

ويأتي موقف حزب بن غفير المتماهي مع موقف حزب سموتريتش، بعد أن أرسل 13 نائباً من حزب الليكود «رسالة مفتوحة» إلى نتنياهو، حذروا فيها من أنه لن يتم قبول السلام إلا «مقابل السلام، وليس الأراضي».

وزادت المعارضة الإسرائيلية مع تأكيد نتنياهو أن السلام أصبح أقرب في المنطقة. وكان نتنياهو قال لشبكة الأخبار الأمريكية «فوكس نيوز»، بعد ساعات من خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «إننا نقترب من السلام كل يوم». وقال نتنياهو حول فرص التوصل إلى اتفاق مع السعودية: «عندما يكون هناك 3 قادة (ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأميركي جو بايدن، ونتنياهو) يريدون التوصل إلى نتائج، فإن ذلك يزيد من فرص نجاحنا في القيام بذلك». واعتبر نتنياهو أن من الممكن التوصل إلى اتفاق مع السعودية، على الرغم من أن نافذة الفرص ضيقة جداً. موضحاً: «إذا لم نحقق ذلك في الأشهر المقبلة، فسيتم تأجيل الاتفاق لعدة سنوات».

وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خلال جلسة للحكومة في 10 سبتمبر الحالي (إ.ب.أ)

أما حول ربط القضية الفلسطينية بالاتفاق، فقال نتنياهو: «يجب أن يكون الفلسطينيون جزءاً من العملية، لكن يجب ألا يكون لديهم حق النقض (الفيتو) على هذا الاتفاق. السبب وراء عدم التوصل إلى اتفاق سلام جديد منذ 25 عاماً هو أنهم قالوا إنه يجب أولاً التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين. لكنهم لا يريدون دولة إلى جانب إسرائيل، بل دولة بدلاً من إسرائيل. وسأفكر في السبل التي يمكنهم من خلالها الاستفادة من العملية دون تعريض احتياجاتنا الأمنية للخطر».


حملة تنديد يمنية بالبذخ الحوثي في ذكرى اجتياح صنعاء

يتباهى الحوثيون بجمع الأموال لدعم «حزب الله» بينما يواجه الملايين الجوع (إعلام حوثي)
يتباهى الحوثيون بجمع الأموال لدعم «حزب الله» بينما يواجه الملايين الجوع (إعلام حوثي)
TT

حملة تنديد يمنية بالبذخ الحوثي في ذكرى اجتياح صنعاء

يتباهى الحوثيون بجمع الأموال لدعم «حزب الله» بينما يواجه الملايين الجوع (إعلام حوثي)
يتباهى الحوثيون بجمع الأموال لدعم «حزب الله» بينما يواجه الملايين الجوع (إعلام حوثي)

ندد سياسيون ومثقفون ونشطاء يمنيون بالإنفاق الباذخ للحوثيين في إحياء ذكرى اقتحامهم صنعاء، وأطلقوا حملة مناهضة للاحتفال بهذا اليوم الذي سمّوه «يوم النكبة»، بينما يعمل مئات الآلاف من الموظفين دون رواتب منذ 7 سنوات.

وفي حين يعيش 17 مليون يمني، وفق ما تقوله الأمم المتحدة، على المساعدات، ينفق الحوثيون ملايين الدولارات على احتفالاتهم المتعددة طيلة أشهر السنة.

النشطاء والسياسيون اليمنيون أطلقوا حملة إلكترونية تندد باليوم الذي اجتاح فيه الحوثيون صنعاء، في 21 سبتمبر (أيلول) 2014، وانتقدوا تخصيص الجماعة مليارات الريالات اليمنية من عائدات الدولة للاحتفال بهذا اليوم، الذي تبعه اندلاع الحرب التي تسببت في مقتل 400 ألف شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

حتى المعاقون لم يعفهم الحوثيون من المشاركة في الاستعراض بمناسبة ذكرى اجتياح صنعاء (رويترز)

ورغم تحذيرات الأمم المتحدة من تدهور الوضع المعيش، حيث تهدد المجاعة 5 ملايين يمني خلال الأشهر المتبقية من العام الحالي، فإن الحوثيين يواصلون تجاهل هذه المعاناة، مع تراجعهم عن صرف نصف راتب وعدوا به الموظفين، في الوقت الذي خصّصوا فيه المليارات للعرض العسكري بالتزامن مع التجهيز لاحتفال آخر لمناسبة ذات صبغة طائفية يحشدون لها من كل مناطق البلاد.

عنتريات لإيذاء اليمن

العميد صادق ‏دويد، المتحدث الرسمي باسم «المقاومة الوطنية اليمنية»، انتقد العرض العسكري الحوثي الذي أُقيم في ذكرى الانقلاب وقال إنه «يؤكد أن الميليشيا مسكونة بالعنتريات الخمينية في إيذاء اليمن والإقليم والملاحة الدولية».

ورأى دويد أن أولويات الجماعة الحوثية أولوية أمنية على غرار إيران، وقال إنها «لا تضع في حساباتها اتخاذ أي خطوة باتجاه مصالحة اليمنيين، وبناء دولة توفر ولو أبسط متطلبات حياتهم». ‏

من جهته، أكد النائب البرلماني المعارض أحمد سيف حاشد، أن يوم ذكرى الانقلاب يستحق الحداد لا الاحتفال؛ لأنهم (الحوثيين) يحتفلون بوطن لم يعد يُرى إلا في خيالهم. وقال إنها «ذكرى جَلبَ لنا أصحابها الحرب والدمار والخراب والجوع والنهب والفساد المهول». وجزم بأنه لا يعرف كم من الزمن سيحتاج اليمنيون من أجل تجاوز آثار وتبعات ما حدث.

وأضاف: «هذه هي الحقيقة المُرّة للأسف، ومَن لم يفهمها حتى اليوم سيفهمها غداً، ولكن بتكلفة أكبر وأشد. تكلفة وطن وأجيال ومستقبل. مَن لم تعجبه هذه الحقيقة فليعتبرها مجرد رأي. ولنترك الزمن يثبت صوابه من عدمه، رغم أن ما فيه صار بائناً مثل الشمس».

تتباهى الجماعة الحوثية بقدراتها العسكرية لإخضاع السكان في مناطق سيطرتها (رويترز)

أما القاضي عبد الوهاب قطران، فرأى أن العرض العسكري الحوثي، موجه للداخل، لا الخارج. وأن حديث زعيم الحوثيين عن نيته إحداث تغييرات جذرية الهدف منه إقصاء بقايا أعضاء حزب «المؤتمر الشعبي» في مؤسسات الدولة، وإحلال عناصر عقائدية من الحوثيين بدلاً عنهم.

ووصف قطران العرض العسكري بأنه «رسالة لاستعراض العضلات لا غير»، بينما وصف الناشط حمدي حسن يوم اقتحام الحوثيين صنعاء بأنه «يوم أسود» على اليمنيين، وردة كبيرة عن «ثورة 26 سبتمبر 1962».

نوايا اجتثاث

المواقف المناهضة لاستعراضات الحوثيين أتت متزامنة مع إعادة تأكيد زعيم الجماعة نيته إحداث ما يقول إنه «تغيير جذري» في إدارة مناطق سيطرته خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو ما قوبل بتحذير من نوايا واضحة لاجتثاث جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في تلك المناطق.

ووصف أعضاء وقيادات في الحزب، الخطابَ الودي الذي أظهره الحوثيون خلال الأسابيع الأخيرة تجاههم بأنه «محاولة مكشوفة لطمأنتهم، وضرب التضامن الشعبي الواسع مع إضراب المعلمين، والحملة المطالبة بصرف رواتب الموظفين».

وفي حين سارع الجناح العسكري للحوثيين إلى الترحيب بإعلان ما سمّاه زعيمهم «التغييرات الجذرية» والتزامه بها، ذكرت مصادر وثيقة الاطلاع في صنعاء أن هذا الجناح، ومعه جهاز المخابرات الخاصة، أجرى تغييرات أمنية خلال الأيام الماضية في صفوف القوات التي تتولى تأمين مداخل العاصمة صنعاء، وإسناد هذه المهمة إلى عناصر ينحدرون من مناطق أكثر ولاءً في محافظة صعدة بالدرجة الأولى، وأُضيفت إليهم مجاميع ينحدرون من محافظتَي حجة وعمران.

صور قائد الحوثيين ووالده وشقيقه في صدارة العرض العسكري (إعلام حوثي)

المصادر ذكرت لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الخطوة تعكس مخاوف قائد الحوثيين من حدوث أي اعتراض على القرارات التي من المنتظر صدورها، التي ستشمل بعض قادة الجماعة، وتهدف أساساً إلى وقف الصراع المتنامي بين أجنحتها.

وربطت المصادر بين العرض العسكري وهذه الاستعدادات، مؤكدة أن العرض رسالة إلى الداخل، أكدت أن الجماعة ستتعامل بقسوة مع أي تحرك يعارض ذلك التوجه، الذي تشير المصادر إلى أنه سوف يشمل وللمرة الأولى تغيير شكل نظام الحكم، وتقليص وجود حزب «المؤتمر الشعبي» إلى أدنى مستوياته منذ تشكيل الحكومة غير المعترف بها في عام 2016.

ووفقاً لهذه المصادر، فإن قيادة الجماعة أمرت مسؤولي المحافظات والزعامات القبلية بإصدار بيانات تأييد ومباركة للتغييرات التي أُعلن أنه سيتم إجراؤها، وإن هذه الأوامر امتدت إلى قادة التشكيلات المسلحة، وسوف تتوسع إلى المستويات الإدارية الدنيا؛ بهدف امتصاص الضغوط الشعبية الواسعة المطالبة بصرف رواتب الموظفين، والنقمة على فساد قادة الجماعة المتهمين بنهب الأموال والإثراء غير المشروع، والإنفاق على التجنيد والفعاليات الطائفية والتغييرات المذهبية.