مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدين «القمع المروع» للأفغانيات في ظل «طالبان»

نساء يصطففن للحصول على أموال نقدية في موقع توزيع الأموال الذي نظمه برنامج الأغذية العالمي في كابل بأفغانستان 20 نوفمبر 2021 (أ.ب)
نساء يصطففن للحصول على أموال نقدية في موقع توزيع الأموال الذي نظمه برنامج الأغذية العالمي في كابل بأفغانستان 20 نوفمبر 2021 (أ.ب)
TT

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدين «القمع المروع» للأفغانيات في ظل «طالبان»

نساء يصطففن للحصول على أموال نقدية في موقع توزيع الأموال الذي نظمه برنامج الأغذية العالمي في كابل بأفغانستان 20 نوفمبر 2021 (أ.ب)
نساء يصطففن للحصول على أموال نقدية في موقع توزيع الأموال الذي نظمه برنامج الأغذية العالمي في كابل بأفغانستان 20 نوفمبر 2021 (أ.ب)

​اتهم فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الثلاثاء، حركة «طالبان» الحاكمة في أفغانستان بفرض «مستوى مروع من القمع» للنساء والفتيات. وقال إن حقوق الإنسان في البلاد في حالة انهيار، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

واستعادت حركة «طالبان» السلطة في أغسطس (آب) 2021، بعد تمرد استمر عقدين ضد الحكومة المدعومة من الغرب. وفرضت الحركة قيوداً صارمة على حقوق وحريات النساء والفتيات، من خلال حظر على التعليم والعمل.

وقال فولكر أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف: «حقوق الإنسان في أفغانستان في حالة انهيار، مما يؤثر بشدة على حياة الملايين من النساء والرجال والفتيات والأولاد».

وأضاف: «المستوى المروع من قمع النساء والفتيات الأفغانيات قسوته عصية على القياس».

عنصران من «طالبان» في كابل بأفغانستان 28 أغسطس 2023 وتظهر امرأة إلى جانبهما (إ.ب.أ)

ويتزامن خطاب تورك مع نشر تقرير للأمم المتحدة يغطي الفترة من مارس (آذار) 2022 إلى أغسطس 2023، يشير إلى «تراجع منهجي لحكم القانون وحقوق الإنسان في أفغانستان، وتحديداً فيما يتعلق بحقوق النساء والفتيات».

ويوثق التقرير انتهاكات مختلفة يقال إنها وقعت، تتضمن 324 حالة عنف ضد النساء والفتيات، تضمنت جرائم القتل في إطار ما تعرف باسم «جرائم الشرف»، والضرب، وزواج القاصرات.

ولم يقدم التقرير مقارنة مع فترة ما قبل «طالبان» في عهد الرئيس السابق أشرف غني الذي كان مدعوماً من الولايات المتحدة. لكن مثل هذه الانتهاكات ليست نادرة في تاريخ أفغانستان الحديث.

وجاء في التقرير أيضاً أنه رصد حالات كثيرة تعرضت فيها النساء للتحرش أو الضرب من سلطات «طالبان» عند نقاط تفتيش لعدم الالتزام بارتداء الحجاب، أو إعادتهن إلى المنزل من السوق لعدم وجود «محرم» مرافق لهن.

ووافق مجلس حقوق الإنسان المؤلف من 47 عضواً في عام 2021 على تعيين خبير مستقل من الأمم المتحدة للتقصي بشأن انتهاكات الحقوق في أفغانستان.


مقالات ذات صلة

​الجمهوريون يضغطون على الديمقراطيين بقضايا خلافية

الولايات المتحدة​ صور جنود أميركيين قتلوا في أفغانستان قرب مبنى الكابيتول بواشنطن خلال مؤتمر صحافي للنائب الجمهوري مايكل ماكول رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب (أ.ب)

​الجمهوريون يضغطون على الديمقراطيين بقضايا خلافية

صعد الجمهوريون ضغوطهم ببعض الملفات التي يعتقدون أنها قد تعينهم في حملاتهم الانتخابية سواء الرئاسية منها أو العامة للتشكيك بسجل منافسيهم الديمقراطيين

إيلي يوسف (واشنطن)
شؤون إقليمية لاجئون أفغان ينتظرون عند معبر تورخام الحدودي للعودة إلى أفغانستان (د.ب.أ)

إيران تعتزم ترحيل مليوني لاجئ أفغاني بحلول 2025

تعتزم السلطات الإيرانية ترحيل نحو مليوني لاجئ أفغاني يقيمون في البلاد بصورة غير قانونية، على أن تنفذ الخطة العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (طهران)
خاص مقاتلون مع حركة «طالبان» في ولاية بادخشان شمال البلاد 1 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

خاص معسكرات أفغانية تثير مخاوف من «عودة القاعدة»

مع حلول ذكرى هجمات 11 سبتمبر، يبدو تنظيم «القاعدة» عازماً على إعادة بناء صفوفه وإنشاء معسكرات ومدارس دينية في أفغانستان، وهو أمر يثير قلقاً أممياً واضحاً.

كميل الطويل (لندن)
آسيا أفغانستان الدولة الأكثر تقييداً في العالم بالنسبة للنساء وفقاً لبعض الخبراء (نيويورك تايمز)

مع قوانين «طالبان» الجديدة... الأفغانيات يتخوفن من الأسوأ

جرى حظر صوت المرأة خارج المنزل داخل أفغانستان، تبعاً لبيان من 114 صفحة صدر أواخر الشهر الماضي، والذي يقنن جميع مراسيم حكومة «طالبان» المقيدة لحقوق المرأة.

كريستينا غولدبوم (واشنطن)
آسيا لقاء سيجمع مشرّعاً أميركياً وقائداً عسكرياً مناهضاً لـ«طالبان»

لقاء سيجمع مشرّعاً أميركياً وقائداً عسكرياً مناهضاً لـ«طالبان»

تعج الأوساط الدبلوماسية بالتكهنات، بعد أن أعلن النائب الأميركي الأقدم مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، عزمه على لقاء أحمد مسعود.

عمر فاروق ( إسلام آباد )

تحديات سعودية أردنية في دوري المقاتلين المحترفين

تحدّث المقاتلون في المؤتمر الصحافي عن آخِر تحضيراتهم لمنافسات دور نصف النهائي (الشرق الأوسط)
تحدّث المقاتلون في المؤتمر الصحافي عن آخِر تحضيراتهم لمنافسات دور نصف النهائي (الشرق الأوسط)
TT

تحديات سعودية أردنية في دوري المقاتلين المحترفين

تحدّث المقاتلون في المؤتمر الصحافي عن آخِر تحضيراتهم لمنافسات دور نصف النهائي (الشرق الأوسط)
تحدّث المقاتلون في المؤتمر الصحافي عن آخِر تحضيراتهم لمنافسات دور نصف النهائي (الشرق الأوسط)

أظهر المؤتمر الصحافي، الذي عقدته رابطة المقاتلين المحترفين «بي.إف.إل» في العاصمة الرياض، مزيداً من التحديات والوعود بنزالات تنافسية ومثيرة. وقال المقاتل السعودي عبد الله القحطاني: «خصمي الأردني عبد الرحمن حياصات لم يقابلني بعد، هو اعتاد أن يسمي نفسه (الكوبرا)، لن أتحدث كثيراً، سألعب داخل الحلبة بكل ما لديّ. أعرف نقاط قوتي وضعفي، وخطة اللعب في المباراة، ومن المهم معرفة خطة الخصم حتى أعمل ضدها».

المقاتل السعودي عبد الله القحطاني يجيب عن أسئلة وسائل الإعلام (الشرق الأوسط)

وردَّ المقاتل الأردني عبد الرحمن حياصات بأنه جاء إلى الرياض كي يفوز، ولديه جمهور كبير يشجعه من تحت الطاولة. وأضاف حياصات: «أحب الجمهور السعودي، لكنني سأغلب عبد الله القحطاني، وإذا كان هو يُلقب بالسفاح فأنا أُلقب بالكوبرا التي لا تعرف الخسارة. وبعد فوزي في المباراة سأواجه المقاتل المغربي مروان بلغويط». أما مُواطنه المقاتل الأردني جرّاح السيلاوي الذي سيقابل المصري عمر الدفراوي، في نصف نهائي الوزن المتوسط، فقال: «أعرف استراتيجية اللعب والبطولة، اخترت أن أقيم معسكري الإعدادي في الأردن بين عائلتي وأهلي حتى أستعدّ على الجانبين النفسي والمعنوي أكثر، و أنا مستعد بشكل كبير لأي خصم, وتركيزي لن يكون إلا على الفوز وأن أكون البطل وأحقق مفاجأة كبيرة». بدوره أشار المقاتل المصري عمر الدفراوي إلى أن الجانب النفسي لديه، هذه المرة، أفضل، وأنه في كل مرة يستعد نفسياً أكثر من الجانب البدني، رغم ما حدث له من إصابات عدة؛ منها كسر أصبع قدمه، لكنه مستعد وهادئ مثل خصمه جرّاح السيلاوي، ولا داعي لأن يكون بركاناً أو فيضاناً. المقاتل المغربي مروان بلغويط، الذي سيقابل المصري إسلام رضا، في نصف نهائي وزن الريشة، أشار إلى أنه في قمة الجاهزية للمشاركة في البطولة، وأن تركيزه في القتال سيكون على نفسه، وليس على الخصم، وقد حضّر له بعض المفاجآت، مؤكداً أنه سيفوز حتماً. أما خصمه المقاتل المصري إسلام رضا فردَّ قائلاً: «سأقاتل من أجل الحصول على اللقب بكل ما أستطيع، فشعاري هو الفوز ولا شيء غيره. السعودية أصبحت عالمية للفنون القتالية، على الرغم من أنّ اللعبة ليست متداولة كثيراً في الشرق الأوسط، وهذا يُسعدنا جداً نحن المقاتلين العرب». ونوه المقاتل الجزائري سهيل طاهري بأنه يتمرن منذ فترة طويلة جداً ومستمر بالقتال، ومنذ سنين والخبرة الكبيرة لديه، وأنه مستعد لخصمه الإيراني محسن محمد الصيفي في الوزن الخفيف، ومواجهته الماضية كانت مليئة بالدماء، لكن، هذه المرة، يعتمد الأمر على الخصم. وتحدّث المقاتل الكويتي محمد الأقرع أن التجهيز للبطولة لا يكون في يوم أو شهر، وإنما عبر سنوات تقضيها بالنادي والتدريب. وأشار الأقرع إلى أن خصمه الإيراني أمير فازلي ضعيف في جوانب كثيرة، وهو يعلم أنني أستطيع الفوز عليه، لديّ 6 انتصارات متتالية، وسأكملها في النزال المقبل. أما المقاتل السعودي مالك باسهل، الذي سيقابل الأردني ساهر قاسمية، فقال: «سأقدم أفضل ما لديّ من مهارات وقدرات في هذه الرياضة، حتى أُصبح أفضل بطل عالمي سعودي، سألعب بين جمهوري السعودي في أرض المملكة، وهذا يزيد حماستي للنزال. الفنون القتالية المختلطة حالياً تُعد من أكثر أنواع الرياضات التي تحظى بشعبية في دول الخليج». ويتنافس المقاتلون في النسخة الثالثة للبطولة ضمن فئات وزن الديك، ووزن الريشة، والوزن الخفيف، والوزن المتوسط؛ لحجز أماكنهم في الدور النهائي والختامي من دوري رابطة المقاتلين المحترفين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتبرز في دور نصف النهائي نزالات السعودي عبد الله القحطاني مع الأردني عبد الرحمن الحياصات في وزن الريشة، والمصري إسلام رضا مع المغربي مروان بلغويط في نصف نهائي الثاني للوزن نفسه، والأردني جرّاح السيلاوي مع المصري عمر الدفراوي في نصف نهائي الوزن المتوسط، والجزائري سهيل طاهري مع الإيراني محسن محمد الصيفي في الوزن الخفيف، بينما يواجه العراقي علي طالب الأردني جلال الدعجة في وزن الديك.