الذكاء الاصطناعي يختار العلاج المناسب لضغط الدم

اختيار علاج الضغط بواسطة الذكاء الاصطناعي.(غيتي)
اختيار علاج الضغط بواسطة الذكاء الاصطناعي.(غيتي)
TT

الذكاء الاصطناعي يختار العلاج المناسب لضغط الدم

اختيار علاج الضغط بواسطة الذكاء الاصطناعي.(غيتي)
اختيار علاج الضغط بواسطة الذكاء الاصطناعي.(غيتي)

نجح فريق بحثي من جامعة بوسطن الأميركية، عبر برنامج جديد يستخدم الذكاء الاصطناعي، في اختيار الدواء الأكثر فاعلية لارتفاع ضغط الدم، تم الإعلان عن تفاصيله في العدد الأخير من دورية «ميديكال إنفورميشن آند ديسجن ميكنغ».

ويقول يوانيس باشاليديس، أستاذ العلوم الحاسوبية بجامعة بوسطن، في تقرير نشره الثلاثاء الموقع الإلكتروني للجامعة: «هناك خيارات متعددة لعلاج ضغط الدم، ولكن لكل خيار إيجابياته وسلبياته؛ فأدوية الضغط، التي تُعرَف بـ(حاصرات بيتا)، تقلل الضغط عن القلب والأوعية الدموية، لكنها قد تسبب الربو، والأدوية التي تعمل مثبطاتٍ للإنزيم المحول للأنجيوتنسين، تعمل على إرخاء الأوعية الدموية، ولكنها قد تؤدي إلى السعال المتقطّع. والآن، قد يساعد برنامج الذكاء الاصطناعي الجديد الأطباء على اختيار الأدوية المناسبة لكل مريض بشكل أفضل».

ويوضح أن «البرنامج المستند إلى البيانات يهدف إلى إعطاء الأطباء توصيات علاج ارتفاع ضغط الدم بناءً على الخصائص الخاصة بالمريض، بما في ذلك التركيبة السكانية والعلامات الحيوية والتاريخ الطبي السابق وسجلات الاختبارات السريرية».

وفي الوقت الحالي، عند اختيار الدواء للمريض، يأخذ الطبيب في الاعتبار أهداف العلاج والفوائد والمخاطر المرتبطة بأدوية معينة، وعلى النقيض من ذلك، يولد البرنامج الجديد وصفة طبية مخصصة باستخدام ملف تعريف المريض الفردي، مما يمنح الأطباء قائمة بالأدوية المقترحة، مع احتمالية النجاح المرتبطة بها، وهو ما يساعد في التحكم بشكل أفضل في ضغط الدم الانقباضي لكل مريض بناءً على فعاليته في مجموعة من المرضى المتشابهين.

وتم تطوير النموذج باستخدام بيانات 42 ألفاً و752 مريضاً مصاباً بارتفاع ضغط الدم في «مركز بوسطن الطبي (BMC)»، والمستشفى التعليمي الرئيسي بجامعة بوسطن، التي تم جمعها بين عامي 2012 و2020.

وخلال الدراسة، تمت مقارنة فعالية النموذج الجديد بالمعيار الحالي للرعاية، بالإضافة إلى 3 خوارزميات أخرى مصمَّمة للتنبؤ بخطط العلاج المناسبة. ووجد الباحثون أنه حقق انخفاضاً أكبر بنسبة 70.3 في المائة في ضغط الدم الانقباضي.


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ماذا قال تقرير «فيفا» عن ملف السعودية لتنظيم مونديال 2034؟

العرض السعودي لتنظيم مونديال 2034 (الشرق الأوسط)
العرض السعودي لتنظيم مونديال 2034 (الشرق الأوسط)
TT

ماذا قال تقرير «فيفا» عن ملف السعودية لتنظيم مونديال 2034؟

العرض السعودي لتنظيم مونديال 2034 (الشرق الأوسط)
العرض السعودي لتنظيم مونديال 2034 (الشرق الأوسط)

أجرت إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تقييماً لملف المملكة العربية السعودية لتقييم مدى ملاءمته لاستضافة «كأس العالم لكرة القدم 2034». وتُقدِّم المملكة العربية السعودية رؤية استضافة تعتقد بأنها يمكن أن توحِّد، وتلهم، وتصل إلى كل ركن من أركان العالم بطريقة تكرم وتعزز وتنمِّي اللعبة العالمية. وتدور رؤيتها حول شعار الملف «النمو معاً». وتنقسم إلى ثلاثة أقسام: «تنمية الناس معاً»، و«تنمية كرة القدم معاً»، و«تنمية الاتصالات معاً». وكما يوضح مقدم العرض، فإن هذه الرؤية جزء من المشروع الاستراتيجي الوطني للمملكة، «رؤية 2030»، وهو جهد تاريخي على مستوى البلاد لإطلاق العنان لمستقبل من النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية للجميع، بناءً على الركائز الثلاث الأساسية لمجتمع نابض بالحياة، واقتصاد مزدهر، وأمة طموحة. وتمتد جهود مقدم العرض لتطوير اللعبة في المملكة العربية السعودية إلى أربعة مجالات رئيسية: «لعبة النخبة للرجال»، و«لعبة النخبة والنسائية الأوسع نطاقاً»، و«كرة القدم للشباب»، و«كرة القدم الشعبية». وتعتزم المملكة العربية السعودية أيضاً استخدام عرضها بوصفه جزءاً من «رؤية 2030»؛ لتحسين البنية التحتية الرياضية بشكل كبير، من خلال تجديد وبناء ملاعب جديدة كجزء من برامج تطوير المدن التي تدعم نمو كرة القدم وصناعة الترفيه الأوسع. ويقترح عرض المملكة العربية السعودية 15 ملعباً في 5 مدن مستضيفة مقترحة، وهو ما يزيد قليلاً على الحد الأدنى لعدد الملاعب، البالغ 14 ملعباً، المطلوب لاستضافة المسابقة. ومن الواضح من المعلومات المقدمة أن مقدم العرض قد أخذ في الاعتبار الاستخدامات القديمة لكل ملعب، وفي الوقت نفسه وضع في الاعتبار بعناية متطلبات استضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم في تصميمات وخطط الملاعب. كما اقترحت المملكة العربية السعودية مجموعة شاملة من خيارات الإقامة، تتألف من 72 فندقاً لمعسكر الفريق الأساسي، وفندقين لمعسكر الحكام، و60 فندقاً خاصاً بأماكن الإقامة. وجميع الفنادق مقترنة بموقع تدريب. وبالتالي، يحتوي العرض في المجمل على 134 مرفقاً للفرق والحكام. كما يحدد العرض خطط البنية الأساسية للنقل لتوسيع المطارات، وإدخال السكك الحديدية عالية السرعة، وتعزيز النقل العام. ويقترح عرض المملكة العربية السعودية خيارين لاستضافة مركز البث الدولي: منطقة القدية الإبداعية، ومركز المعارض والمؤتمرات بالرياض، وكلاهما يقع في الرياض. كما اقترح مقدم العرض مكاناً واحداً لكل من القرعة النهائية ومؤتمر «فيفا» وورشة عمل الفريق. واقترح عرض المملكة العربية السعودية 10 مواقع محتملة لـ«مهرجان مشجعي فيفا»، بما في ذلك موقعان لكل من المدن الـ5 المستضيفة المقترحة. وتم حساب إجمالي تكاليف تنظيم «فيفا» ليكون أقل من خط الأساس (بنحو 450 مليون دولار أميركي) إذا استضافت المملكة العربية السعودية البطولة. وعندما يتعلق الأمر بالإيرادات، كان من المتوقع أن تؤدي قيمة حقوق الوسائط والتسويق للعرض إلى نمو في جمهور البث التلفزيوني المباشر العالمي بنحو 10 في المائة عند قياسها مقابل الإصدار المقبل. بالنسبة للتذاكر والضيافة، يتوقع «فيفا» أن تتجاوز الإيرادات الإجمالية خط الأساس المقدر بنحو 32 في المائة (أي ما يعادل أكثر من 240 مليون دولار أميركي)، مدفوعة على نطاق واسع بالبصمة الكبيرة للضيافة التي اقترحها العرض. بالإضافة إلى ذلك، قام «فيفا» بتقييم الإيرادات الأخرى المتعلقة بالمكان، مثل الترخيص والتجزئة، بالإضافة إلى الطعام والشراب.

ومن منظور الخدمات الصحية والطبية، يلبي عرض المملكة العربية السعودية المتطلبات. فالمعايير العامة للرعاية الطبية ومقدمي الخدمات والمرافق عالية. وتتمتع البلاد بخبرة واسعة في التجمعات الجماهيرية، ونظام رعاية الطوارئ الراسخ، والمرافق الطبية ذات المستوى العالي، وتخطط لتوسيع خدمات الطب الرياضي. وأخيراً، فيما يتعلق بتدابير مكافحة المنشطات، فقد أكد العرض امتثاله للمتطلبات التي وضعتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات. كما يقدم عرض المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 التزاماً جيداً بالاستدامة بشكل عام. فهو يلتزم صراحةً بالاستدامة والمشتريات المستدامة، والعمل البيئي، والامتثال لمتطلبات الاستدامة الخاصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم.