التآكل الساحلي يلتهم قرية بريطانية... وهدم منزل بيع بمائتي ألف إسترليني

هدم منزل «ذا تشانتري» في منطقة ثوربنِيس على ساحل مقاطعة سوفولك البريطانية (آي تي في نيوز)
هدم منزل «ذا تشانتري» في منطقة ثوربنِيس على ساحل مقاطعة سوفولك البريطانية (آي تي في نيوز)
TT

التآكل الساحلي يلتهم قرية بريطانية... وهدم منزل بيع بمائتي ألف إسترليني

هدم منزل «ذا تشانتري» في منطقة ثوربنِيس على ساحل مقاطعة سوفولك البريطانية (آي تي في نيوز)
هدم منزل «ذا تشانتري» في منطقة ثوربنِيس على ساحل مقاطعة سوفولك البريطانية (آي تي في نيوز)

بدأت أعمال هدم منزل عطلات يقع على حافة منحدر صخري في موقع ساحلي خلاب في بريطانيا، وذلك بعد أسابيع قليلة فقط من هدم عقار آخر في القرية نفسها.

وقد شرعت الجرافات في هدم منزل «ذا تشانتري» في منطقة ثوربنِيس على ساحل مقاطعة سوفولك البريطانية، بسبب قربه الشديد من حافة المنحدر الآخذ في التآكل والانهيار، حسب موقع «آي تي في نيوز» البريطانية.

وكان المنزل المكوَّن من 4 غرف نوم في شارع نورث إند أفينيو، قد طُرح في مزاد سبتمبر (أيلول) الماضي، وبيع مقابل مائتي ألف جنيه إسترليني، حسب الموقع الإلكتروني لوكلاء البيع.

مع ذلك، أوضح مجلس شرق سوفولك أن الهدم بات ضرورياً بعد بلوغ «مستويات حرجة تتعلق بالسلامة».

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، شهدت المواطنة جين فليك، البالغة من العمر 88 عاماً، هدم منزلها الواقع على حافة المنحدر في ثوربنِيس، بعد ما وصفه المجلس بـ«تآكل كبير» في الساحل.

ووصفت إيفلين رامزبي التي تعيش في القرية منذ عام 1977، عملية الهدم الأخيرة بأنها «مفجعة». وقالت، وهي تحبس دموعها: «لا أعتقد أنك تستطيع أن تختبر شيئاً كهذا ما لم تعش هنا... صوت هدم هذه البيوت الجميلة مؤلم للغاية».

وأضافت: «لقد كان التآكل شديداً خلال الأشهر الماضية، شديداً للغاية، وأملنا الوحيد الآن أن تعود الحصى إلى الشاطئ إذا تغيَّرت اتجاهات الرياح، حتى لا نواجه شدة الرياح العاتية التي شهدناها خلال الفترة الماضية».

وتابعت رامزبي قائلة: «لدي مخاوف حقيقية. علينا أن نعترف بأنه إذا تقدَّم التآكل ووصل إلى هذا الطريق، فلن يكون هناك أي طريق للوصول إلى موقع منازلنا. إن مسألة الوصول إلى العقارات تمثل عاملاً بالغ الأهمية».

من جانبه، قال متحدث باسم مجلس شرق سوفولك: «نعمل من كثب مع مالكي العقارات المتضررة في أعقاب التآكل الكبير الذي شهدته المنطقة أخيراً. ومع الأسف، فقد جرى بلوغ مستويات سلامة حرجة بالنسبة لعقار آخر في شارع نورث إند أفينيو».

وأضاف: «إن أعمال الهدم جارية حالياً، وسنواصل دعم المالكين ومقاوليهم لضمان تنفيذ العملية بأمان. إنه وضع مؤلم، ونرجو من الجميع احترام خصوصية المالك في هذا الوقت العصيب».


مقالات ذات صلة

حيل بسيطة لزيادة شعورك بالدفء خلال الشتاء

يوميات الشرق يجد كثير من الأشخاص صعوبة في التكيف مع الطقس البارد (رويترز)

حيل بسيطة لزيادة شعورك بالدفء خلال الشتاء

هناك حيل بسيطة وفعّالة وغير مكلفة يمكن أن تساعدك على الشعور بالدفء خلال الشتاء

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ممارسة النشاط البدني وفق أي نمط يفضّلونه (أ.ب)

دراسة تقوّض «خرافة» أهمية السير 10 آلاف خطوة

يشير بحث جديد إلى أن النساء الأكبر سناً يمكنهن خفض خطر الوفاة المبكرة بصورة كبيرة عبر المشي 4 آلاف خطوة فقط في اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسات تقول إن ما نختبره في حياتنا اليومية ينعكس بأحلامنا (رويترز)

من السقوط إلى فقدان الأسنان... إليك ما تكشفه أحلامك عنك

 تحدثت صحيفة «التلغراف» البريطانية مع عدد من الخبراء عن أكثر الأحلام شيوعاً وما تكشفه عنا

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المستشار ماجد بن أحمد آل حسنة (الشرق الأوسط)

ماجد آل حسنة يحصد جائزتَي «شخصية العام» من «جائزة مُلهِم الدولية 2025»

المستشار ماجد آل حسنة يُتوّج بجائزتين ونوط الاستحقاق من الدرجة الأولى ضمن «جائزة مُلهِم الدولية» تقديراً لمسيرته القيادية وإسهاماته بالمراسم والبروتوكول الدولي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شركة طيران شرق الصين تكمل رحلة استغرقت 29 ساعة (غيتي)

أطول رحلة جوية في العالم تستغرق 29 ساعة

اكتملت أطول رحلة تجارية في العالم، بعدما استغرقت 29 ساعة وقطعت مسافة 12 ألفاً و400 ميل، أي ما يعادل نحو نصف محيط الكرة الأرضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

سعيد زاغة لـ«الشرق الأوسط»: استلهمت «مهدد بالانقراض» من تجربة حقيقية

المخرج سعيد زاغة يشير إلى زملائه من المخرجين الفلسطينيين (البحر الأحمر)
المخرج سعيد زاغة يشير إلى زملائه من المخرجين الفلسطينيين (البحر الأحمر)
TT

سعيد زاغة لـ«الشرق الأوسط»: استلهمت «مهدد بالانقراض» من تجربة حقيقية

المخرج سعيد زاغة يشير إلى زملائه من المخرجين الفلسطينيين (البحر الأحمر)
المخرج سعيد زاغة يشير إلى زملائه من المخرجين الفلسطينيين (البحر الأحمر)

عبر المخرج الفلسطيني سعيد زاغة عن سعادته بفوز فيلمه «مهدد بالانقراض» (COYOTES) بجائزة اليسر الذهبية لأفضل فيلم قصير في الدورة الخامسة لمهرجان «البحر الأحمر السينمائي»، مؤكداً أنه لم يتوقعها، وإن كان قد تمنّاها.

وأشار في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن كلمته التي ألقاها على المسرح كانت تحية واجبة لكل صناع السينما الفلسطينيين الذين قدموا أفلاماً مهمة عبّرت عن القضية الفلسطينية، كما أشار إلى أنه يجري استعدادات لبدء تصوير أول أفلامه الطويلة مع نهاية العام المقبل، من بطولة الفنان الفلسطيني علي سليمان، الذي لعب بطولة أفلامه القصيرة الثلاثة.

وعن تتويجه بجائزة اليسر الذهبية يقول زاغة: «هي جائزة تمنيتها بيني وبين نفسي، لكنني لم أتوقعها نظراً لقوة الأفلام المتنافسة في مسابقة (مهرجان البحر الأحمر)، فقد شعرت بأنها منافسة شرسة».

وعقب تسلمه الجائزة، وجّه زاغة تحية إلى المخرجين الفلسطينيين الذين قدموا أفلاماً عن قضية بلادهم في كثير من المهرجانات، ومن بينهم آن ماري جاسر، وشيرين دعيبس، والأخوان عرب وطرزان ناصر، وفيصل برهومة، الذي حاز «السعفة الذهبية» للأفلام القصيرة في مهرجان «كان» العام الحالي. ويعلّق قائلاً: «تعمدت أن أحكي ليس عن فيلمي فقط، بل عن المخرجين والمخرجات الذين قدموا أفلاماً عن فلسطين، فقد شعرت بأنني أقف على أكتافهم، فكل صانع أفلام فلسطيني يمهّد الطريق لمن يأتي بعده، ويزيد من وجودنا في المهرجانات الكبرى. فنحن ليس لدينا صناعة سينما، لكن لدينا صناع أفلام متميزين، وأشعر بالفخر أنني جزء من هذا المجتمع، وأرى أن المخرجين الفلسطينيين قدموا أفلاماً مهمة».

وتدور أحداث فيلم «مهدد بالانقراض» في أجواء من التشويق والإثارة، من خلال جرّاحة فلسطينية تضطر لعبور طريق وعر في الضفة الغربية خلال عودتها إلى منزلها بعد مناوبة ليلية مجهدة، لكنها سرعان ما تدرك أن هذا الطريق المعزول سيقودها إلى لحظة مفصلية قد تغير مجرى حياتها إلى الأبد.

والفيلم من بطولة مايا رزيق، وعلي سليمان، ويمنى مروان، ومن إنتاج فلسطين وفرنسا والأردن والمملكة المتحدة، ومن كتابة وإخراج سعيد زاغة.

الفيلم الفلسطيني «مهدد بالانقراض» (البحر الأحمر)

وخلال 20 دقيقة، يقدم الفيلم انعكاساً لواقعة حقيقية عاشها المخرج، حسبما يروي: «في عام 2020 كنت لا أزال أعيش في فلسطين، وكنا نستعد للسفر إلى بريطانيا، وقد سبقتني زوجتي وطفلتنا. وخلال عودتي إلى منزلي من أريحا إلى رام الله كان الطريق الرئيسي مغلقاً، بالضبط كما حدث في الفيلم، فسلكت طريقاً وعراً، وفوجئت بدورية جيش إسرائيلي تقف أمامي في مكان غير متوقع، ولم أعرف كيف أتصرف أو على أي نحو. فلم يتحدثوا معي، وشغّلت الإنارة، ووضعت يدي على عجلة القيادة، وحاولت الاتصال بزوجتي، كنت أريد أن أودعها، فقد شعرت بأنها آخر لحظة في حياتي. وبعد أن انتهت أزمتي فكرت: لو أن أحداً علق بطريق خطر، ما الذي يمكن أن يحدث؟ ومن هنا سيطرت علي فكرة الفيلم».

ولفت المخرج الفلسطيني إلى أن تصوير الفيلم تم بين الأردن وبودابست يقول: «صورنا في الأردن لخطورة التصوير في فلسطين، ففي أي لحظة يمكن أن نتعرض لهجوم، ولا يجب أن نعرض حياة طاقم الفيلم للخطر، فهناك دائماً بدائل. وقد وقع اختيارنا على مكان مشابه للمكان الفلسطيني، حتى إن بعض أصدقائي الذين شاهدوا الفيلم في مهرجانات بالخارج ظنوا أن التصوير تم في فلسطين، كما صوَّرنا مشاهد الحيوانات في العاصمة المجرية بودابست».

ويشارك فيلم «مهدد بالانقراض» في مهرجان «كليرمون فيران» بفرنسا خلال فبراير (شباط) المقبل، وكان قد شهد عرضه الأول في مهرجان «فينيسيا» خلال دورته الماضية، كما شارك في 27 مهرجاناً حول العالم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وحاز جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان «لندن»، كما حاز تنويهاً خاصاً في «كاليفورنيا».

الفيلم هو ثالث الأفلام القصيرة للمخرج سعيد زاغة بعد فيلمي «خمسة أولاد وعجلة» (2016)، و«صيف من ذهب» (2021). والأفلام الثلاثة بمشاركة الفنان الفلسطيني علي سليمان، فهو البطل الأثير لديه، حيث شارك في أفلامه الثلاثة، ويقول زاغة إنه سيكون أيضاً بطلاً لفيلمه الروائي الطويل الأول الذي انتهى من كتابته بعنوان «Black Harvest».

وعن موضوع فيلمه الجديد، يوضح المخرج الفلسطيني: «أنشغل بشكل عام بتيمة واحدة تتعلق بالثمن الأخلاقي والنفسي الذي يدفعه الناس الذين ليست لديهم قوة حين يواجهون أصحاب القوة، سواء كانت سلطة أو غيرها. وحتى خارج فلسطين، أنا مهتم بهذه القضية. ومعي في الفيلم المنتجة اللبنانية مريم ساسين، وحصلنا على تمويل من جميع الصناديق العربية لمرحلتي التطوير والإنتاج، وقد تحدد تصويره نهاية عام 2026».

وكان زاغة قد خاض تجربة درامية عبر المسلسل السعودي «جايبة العيد»، الذي أخرج حلقتين منه وعُرض عبر منصة «نتفليكس»، ويلفت إلى أنها كانت تجربة مهمة بالنسبة له.

وعن علاقته بالفنان علي سليمان يقول: «هي صداقة وثقة تطورتا بيننا، وقد تعرفت عليه قبل فيلمي الأول. ولم يكن أول تعاون بيننا سهلاً لأنني كنت صغيراً، لكن مع الزمن صرنا نفهم بعضنا بعضاً، وصارت بيننا لغة مشتركة، وهو ممثل رائع ودائماً ما يفاجئني في التصوير، وأتمنى أن أُفاجئه أنا أيضاً بالأدوار التي أكتبها له».

درس سعيد زاغة الأدب الإنجليزي في أميركا، وحصل على ماجستير في السينما من بريطانيا حيث يقيم، ويتطلع إلى تقديم أعمال فنية بها، مؤكداً أنه في كل الأحوال سيظل مشغولاً بقضيته، وسيظل يقدم أفلاماً عن فلسطين بوصفها جزءاً من هويته.


ختام «ساوندستورم 2025» يرسخ مفهوم المدينة الموسيقية في الرياض

تفاعل الجماهير في مسرح «ساوندستورم 2025» (ميدل بيست)
تفاعل الجماهير في مسرح «ساوندستورم 2025» (ميدل بيست)
TT

ختام «ساوندستورم 2025» يرسخ مفهوم المدينة الموسيقية في الرياض

تفاعل الجماهير في مسرح «ساوندستورم 2025» (ميدل بيست)
تفاعل الجماهير في مسرح «ساوندستورم 2025» (ميدل بيست)

أسدل مهرجان «ساوندستورم 2025» الذي تنظمه شركة «ميدل بيست» الستار على نسخة استثنائية امتدت 3 أيام متتالية، من 11 إلى 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حولت أرض المهرجان في الرياض إلى مدينة موسيقية، جمعت مئات الآلاف من عشاق الموسيقى من داخل السعودية وخارجها، وشهدت نسخة هذا العام مشاركة أكثر من 250 فناناً عالمياً وإقليمياً ومحلياً، تألقوا على 14 مسرحاً موزعة على مختلف مناطق الموقع، لكل منها هويته الموسيقية.

المغني الأميركي بوست مالون على مسرح «ساوندستورم 2025» (ميدل بيست)

انطلاقة اليوم الأول بالعروض العالمية

فعاليات المهرجان انطلقت بعروض قوية رسمت ملامح النسخة منذ الليلة الأولى، وشهد المسرح الرئيسي «بيق بيست» حضوراً كبيراً مع عروض لكل من «بنسون بون» و«بوست مالون»، إلى جانب «سويدش هاوس مافيا»، وسط إنتاج بصري متطوّر وتجربة صوتية غامرة أكدت المستوى العالمي للتنظيم. وشكَّل مسرح «تنل» في الجهة الغربية نقطة جذب رئيسية لمحبي موسيقى الرقص والتكنو، مع عروض قدمها دون ديابلو ودي جي سنيك، تلاهم كالفن هاريس، في أجواء عالية الطاقة امتدت حتى ساعات متأخرة من الليل.

النجمة العربية بلقيس فتحي في «ساوندستورم 2025» (ميدل بيست)

اليوم الثاني... تنوّع موسيقي

واصل «ساوندستورم» زخمه في يومه الثاني، مع عروض ضخمة على مسرح «بيق بيست»؛ إذ أطلت النجمة العربية بلقيس، ومن نجوم العالم بيتبول، وأنيما، وامتلأت الساحة التي تتسع لنحو 65 ألف زائر، ولفت بيتبول الأنظار بتفاعل الحضور الذين ارتدوا أغطية الرأس التنكرية الخاصة به. واشتعلت مسارح التكنو والرقص بعروض فيشر على مسرح «تنل» في الجهة الغربية، بالإضافة إلى دي جي تينيس على مسرح سيلك، وبلونديش على مسرح بليكسي، بينما احتضن مسرح «طق» عروضاً لعدد من المواهب المحلية، من بينهم إبراهيم الحكمي ومحمد شاكر، وذلك تأكيداً على حضور الفنان السعودي ضمن المشهد العالمي.

اليوم الثالث... ختام عالمي

اختُتمت فعاليات المهرجان بعروض تصدرتها الفنانة العالمية كاردي بي، في أول ظهور لها في السعودية، إلى جانب عروض لكل من هالزي، وآرمين فان بيورين، وأدرياتيك، وذا كيد لاروي، ليُسْدَل الستار على نسخة وُصفت بأنها من الأكثر اكتمالاً وتنظيماً منذ انطلاق المهرجان.

الفنانة السعودية زينة عماد في أثناء أداء وصلتها في «ساوندستورم 2025» (مدل بيست)

زينة عماد: جمهور «ساوندستورم» يصنع الفارق

وأعربت الفنانة السعودية زينة عماد في تصريح خاص لـصحيفة «الشرق الأوسط» عن سعادتها في المشاركة في اليوم الثالث لـ«ساوند ستورم» على مسرح «طق»، واصفة التجربة بأنها «فريدة من نوعها»، وأضافت: «جمهور (ساوندستورم) مختلف، يحب الرقص والضحك، وهذا انعكس بشكل مباشر على أدائي، وجعل منها ليلة مفعمة بالفرح والطاقة الإيجابية، وأتمنى أن تتكرر هذه التجربة وألتقي بجمهور (ميدل بيست) كل عام».

هالزي.. السعودية أول قاعدة جماهيرية حقيقية في مسيرتي

من جهتها، عبّرت الفنانة العالمية هالزي عن دهشتها من حجم التفاعل الجماهيري في السعودية، كاشفة خلال عرضها الغنائي على المسرح أن المملكة كانت «أول قاعدة جماهيرية حقيقية» لها منذ بداياتها، وأشارت إلى أنها نشأت في قرية صغيرة في الولايات المتحدة، ولم تتوقع يوماً أن تصل موسيقاها إلى هذا العدد الكبير من المستمعين في السعودية، مضيفة أنها كثيراً ما حلمت بزيارتهم والغناء لجمهورها، وهو ما تحقق أخيراً على مسرح «ساوندستورم»، في لحظة وصفتها بالمؤثرة.

المغنية الأميركية هالزي خلال أدائها على مسرح «ساوندستورم 2025» (ميدل بيست)

كاردي بي.. احترام الثقافة والشعور بالسلام في السعودية

لفتت كاردي بي الأنظار بارتدائها أزياء مستوحاة من غطاء الرأس، ومن خلال بثوثها المباشرة عبر منصة «إنستغرام»، عبّرت عن اهتمامها بالثقافة السعودية، وتعلمها بعض الكلمات العربية، إلى جانب تسوقها من المحلات التجارية المحلية، وأكدت رغبتها في العودة مجدداً إلى السعودية، مشيرة إلى أنها شعرت بترحيب حار من الجمهور السعودي، منحها إحساساً بالسلام ومحبة الناس، كما قامت بتعديل بعض كلمات أغنياتها احتراماً للجماهير، في لفتة لاقت تقديراً على نطاق عالمي.

وتميزت نسخة 2025 بإعادة تصميم موقع المهرجان ليصبح أقرب إلى مدينة متكاملة، مع سهولة التنقل بين المسارح، ووجود منطقة «داون تاون» كنقطة التقاء مركزية. كما شهد المهرجان إطلاق تجارب جديدة، من بينها مناطق مشاهدة مخصصة للنساء، ومساحات استرخاء، ومراكز ترحيب؛ ما عزز شمولية التجربة لجميع الزوّار.

الرابر العالمية كاردي بي في أثناء أدائها في «ساوند ستورم 2025» (ميدل بيست)


حيل بسيطة لزيادة شعورك بالدفء خلال الشتاء

يجد كثير من الأشخاص صعوبة في التكيف مع الطقس البارد (رويترز)
يجد كثير من الأشخاص صعوبة في التكيف مع الطقس البارد (رويترز)
TT

حيل بسيطة لزيادة شعورك بالدفء خلال الشتاء

يجد كثير من الأشخاص صعوبة في التكيف مع الطقس البارد (رويترز)
يجد كثير من الأشخاص صعوبة في التكيف مع الطقس البارد (رويترز)

مع حلول فصل الشتاء، يجد كثير من الأشخاص صعوبة في التكيف مع الطقس البارد. ومع الحاجة المستمرة للدفء، قد يكون من الصعب أحياناً مواجهة هذه الأجواء دون اللجوء إلى وسائل تدفئة مكلفة.

إلا أنه، وفقاً لتقرير نشرته شبكة «سي إن إن» الأميركية، فإن هناك حيلاً بسيطة وفعّالة وغير مكلفة يمكن أن تساعدك على الشعور بالدفء خلال الشتاء.

وهذه الحيل هي:

استخدم وسائل التدفئة المناسبة

ينصح الخبراء باستخدام وسادات التدفئة التي تُسخن في الميكروويف، أو قرب الماء الساخن، أو البطانيات الصغيرة التي يسهل التحرك بها.

حرّك جسمك

يقول جون إريك سميث، الأستاذ ورئيس قسم علوم التمرينات الرياضية في جامعة ولاية ميسيسيبي، إن الأنشطة البدنية، مثل التمارين الرياضية المنزلية أو الرقص يمكن أن تساعدك على الشعور بالدفء، لكن احرص ألا تصل إلى مرحلة التعرق.

ويضيف: «حين نتعرق نفقد الحرارة، والتعرق سيجعلنا نشعر بالبرد».

فكّر ملياً قبل الاستحمام بماء دافئ

يقول سميث: «مع أن الاستحمام بماء دافئ سيمنحك شعوراً بالراحة للحظة، إلا أنك ستشعر بالبرد بعد الخروج، وجلدك المبلل يفقد الحرارة بسرعة أكبر».

استمتع بالمشروبات والأطعمة الدافئة

يقول سميث إن الأطعمة الغنية بالدهون والبروتين تُهضم ببطء في الجسم، لذا فهي تُشعرك بالدفء.

ومن جهته، يقول الدكتور جورج بنجامين، المدير التنفيذي للجمعية الأميركية للصحة العامة إن «شرب المشروبات الدافئة يساعد بالتأكيد على التغلب على البرد»، لكنه حذّر من «ترك الفرن أو الموقد مشتعلاً» قائلاً إنها فكرة سيئة لأن ذلك يحرق الوقود، والأهم من ذلك أن الناس ينامون وينسون ويتركون الموقد مشتعلاً.

ارتدِ طبقات من الملابس

يقول سميث: «ارتداء طبقات من الملابس أمر بالغ الأهمية. حتى الطبقات الرقيقة مجتمعة تزيد من قدرة الجسم على الاحتفاظ بالحرارة. ركز على تدفئة الجزء العلوي من الجسم. كما يمكن ارتداء جوارب طويلة أو ملابس داخلية حرارية تحت الملابس. مع ذلك، احرص على ألا تكون طبقات الملابس ضيقة، لأن ذلك قد يقلل من تدفق الدم، وبالتالي القدرة على إيصال الدم الدافئ إلى مختلف أنحاء الجسم».

اختر ملابس ومفروشات لا تسمح بمرور الهواء

يُنصح عادةً باستخدام المفروشات التي تسمح بمرور الهواء (مثل القطنية) خلال فصل الصيف، ولكن المفروشات المصنوعة من مواد أخرى وذات عدد خيوط أعلى قد تكون أفضل في فصل الشتاء، لأن عدد الخيوط الأعلى يعني نسيجاً أكثر كثافة يشعرك بالدفء بشكل أكبر.

افتح الستائر خلال النهار

ينصح الخبراء بفتح الستائر للسماح بدخول أشعة الشمس خلال النهار، أو عندما يكون الجو في الخارج أدفأ من داخل منزلك.

أغلق النوافذ والأبواب بإحكام

حتى لو كانت النوافذ والأبواب مغلقة تماماً، فقد تتسرب تيارات الهواء الباردة من خلال الشقوق الصغيرة. يمكنك استخدام مادة مانعة للتسرب أو غشاء بلاستيكي لسد هذه الشقوق.

أغلق الغرف غير المستخدمة

بإغلاق أبواب الغرف التي لا يستخدمها أحد، يمكنك إنشاء حواجز إضافية بينك وبين البرد الخارجي. وهذا يساعد أيضاً في تدفئة الغرفة التي توجد فيها.